سامي عبدالرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يبدأ اليوم زيارة دولة إلى كوريا الإمارات وكوريا.. شراكة استثنائية

كشف المؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، أن 3 إلى 6% من المواليد الجدد يعانون اضطرابات خلقية، مشيراً إلى أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تطور الاضطرابات الخلقية، بما في ذلك الاستعداد الوراثي، وصحة الأم، والتعرض البيئي، والعوامل الاجتماعية والاقتصادية.

 
وأظهرت البيانات والإحصائيات الطبية، التي أعلن عنها في اليوم الأول للمؤتمر، أن 25% من التشوهات الخلقية وراثية المنشأ، وتمثل عيوب الجينات الفردية ما يقرب من 17% من التشوهات الخلقية.
وتشير نتائج الدراسات البحثية المعروضة في هذا المؤتمر الدولي، إلى أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بدور محوري خلال السنوات المقبلة، في فك شفرات «الجينوميات» على نطاق واسع بدقة عالية، مما يوفر نتائج أفضل في البحث والرعاية الصحية، حيث أظهرت أتمتة تفسير البيانات الجينية السريرية انخفاضاً كبيرًا في الوقت والتكاليف المرتبطة بالتشخيص الجيني. 
وأعلن في المؤتمر الدولي، لأول مرة عن سلسلة نماذج متعددة الوسائط للذكاء الاصطناعي قادرة على التنبؤ بالعمر، وتوليد البيانات البيولوجية الاصطناعية، واكتشاف الأهداف، ونمذجة الأمراض، والعديد من المهام الأخرى. 
وقد انطلقت أعمال المؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، التي تُقام لأول مرة في دولة عربية منذ 70 عاماً، وبمشاركة وحضور ممثلين من 116 دولة وبحضور ومشاركة تجاوز 3200 مختصاً حول العالم، وذلك مساء امس الأول.
وتقام القمة تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الرئيس الأعلى لجمعية الإمارات للأمراض الجينية، وتنظمها جمعية الإمارات للأمراض الجينية، في مركز دبي التجاري العالمي، وتجمع القمة أكثر من 100 عالم وباحث، يمثلون أكثر من 55 دولة، ورؤساء 62 منظمة بحثية ودولية وعالمية. 
وبالتزامن مع هذا الحدث الدولي، انطلقت أعمال المؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية 2024، أمس، لمناقشة علم الوراثة والجينوم واكتشافات المايكروبيوم وطول العمر الصحي والخلايا الجذعية والطب التجديدي وجينوم الأمراض النادرة، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي للصحة العالمية، وعلم الجينوم في الواقع الافتراضي. 
الابتكار والبحث العلمي
افتتح معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أمس، المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، والمؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية 2024. 
وقال القطامي، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية: «تأتي هذه القمة في وقت تسعى فيه دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز الاستثمار في البحوث والدراسات، وتشجيع الشباب على الابتكار والبحث العلمي». 
وأضاف: «تهتم دولة الإمارات بهذا النوع من الاستثمار تحقيقاً لاستراتيجيتها في الاستدامة وتحقيق حياة صحية طويلة ومتجددة، والارتقاء بجودة الحياة التي تعتبر من أولويات استراتيجية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن هذا الحدث الدولي يؤكد أهمية تبادل الخبرات والمعرفة، والعمل كفريق واحد من أجل رسم خريطة طريق لطب المستقبل، الذي يسعى إلى تحقيق الصحة والعافية للبشرية جمعاء، وهو يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات استراتيجية تعزز من مسارات التطور العلمي والطبي.
وأكد أن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا المؤتمر العالمي لأول مرة في دولة عربية منذ 70 عاماً، يبرز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم واستضافة الفعاليات العلمية العالمية، كونها تسعى إلى التطوير غير المحدود، بما يعود بالنفع على الإنسان، باعتبار أن الصحة للجميع، ومن خلال الجميع.
الأمراض الجينية
قالت الدكتور مريم محمد مطر، المؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية: «إن المؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والمخبرية، التي تستضيفها دولة الإمارات كأول دولة عربية، تتميز بإضافة محاور جديدة وتراعي احتياجات عالمنا العربي». وأضافت: «بناء على طلب جمعية الإمارات للأمراض الجينية تم تخصيص 20% من أعمال وموضوعات القمة على مدار أيامها الثلاثة تتناسب مع الأولويات والتحديات الصحية للمنطقة العربية». 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الذكاء الاصطناعي نهيان بن مبارك دبي دولة الإمارات العربیة المتحدة المؤتمر الدولی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني» غداً

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة «زايد».. مواقف تاريخية للإنسانية والتسامح والعطاء حول العالم «الذكاء الاصطناعي للمعلمين» يُمكِّن معلمي أبوظبي من تبنّي تقنيات المستقبل

تحتفي دولة الإمارات غداً بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفاءً وتخليداً لإرث الوالد المؤسس، وتأكيداً على مواصلة نهجه في العطاء ومد يد العون لجميع الدول والشعوب من دون تمييز أو تفرقة، حيث رسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طريقاً متفرداً بعطاء غير محدود ولا مشروط.
ويعد يوم زايد للعمل الإنساني، مناسبة ملهمة لإبراز مآثر وإنجازات الشيخ زايد في تضامنه مع قضايا وشؤون الإنسان، وتوحيد المجتمعات تحت راية العطاء، استمراراً لإرثه الإنساني الذي أصبح جزءاً أصيلاً من هوية دولة الإمارات ونهجها في دعم القضايا الإنسانية محلياً ودولياً، وتحرص دولة الإمارات على إحياء هذه المناسبة خلال الشهر المبارك، وفاءً وتخليداً لإرث الوالد الذي أسس مدرسة العطاء الإماراتية، وأطلقها إلى العالم، حاملةً معها قيم الخير لرعاية الإنسان ودعمه أينما يوجد، وهو ما جعل الإمارات في صدارة دول العالم إسهاماً في العمل الإنساني.
وامتدت يد زايد الخير إلى جميع دول العالم بالمساعدات المالية والعينية، وحرص، طيّب الله ثراه، على مأسسة قطاع المساعدات الخارجية للارتقاء بالجدوى وتعزيز المسؤولية؛ لتنطلق من دولة الإمارات نحو 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية، تشمل مساعدتها دول العالم كافة والشعوب المحتاجة، حيث تؤكد الحقائق والأرقام الرسمية أن المساعدات التنموية والإنسانية التي وجّهتها الإمارات منذ عام 1971 حتى عام 2004، «رئاسة الشيخ زايد»، رحمه الله، زادت على 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من هذه المساعدات 117 دولة، تنتمي إلى كل أقاليم العالم وقاراته. 

إرث زايد الإنساني 
أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 29 مارس 2024، بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وذلك تزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني»، وفي الذكرى الـ20 لرحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. 
وتأتي المبادرة سيراً على نهج زايد، واستلهاماً لقيمه في دعم كل ما ينفع الناس ويخفف معاناتهم ويغير حياتهم إلى الأفضل. وتجسد المبادرة الرؤية الإنسانية الشاملة التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي للشعوب الأكثر حاجة في مختلف أنحاء العالم، ومن خلال هذه المبادرة العالمية، تتعزز مكانتها بكونها قوة إنسانية عالمية تسهم بفعالية في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار الشامل للبشرية جمعاء.
وتخلد مؤسسة إرث زايد الإنساني، إرث المؤسس في العمل الإنساني والخيري والتنموي، وللإشراف على مجموعة من المؤسسات الخيرية، ولتبقى ضامنة لتدفق خير الإمارات الذي انطلق منذ لحظة التأسيس، إلى كل مكلوم ومنكوب في العالم، حيث لم يترك خير الإمارات محتاجاً إلا وصله، وزاد على 100 مليار دولار منذ تأسيس الدولة حتى اليوم، وقدم إلى كل البشر ولم يرتبط يوماً بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق أو اللون أو الديانة، بل ينظر إلى الإنسانية في أبهى حللها فقط. 

قيم العطاء 
ويأتي إطلاق دولة الإمارات للمبادرات الإنسانية تعزيزاً للقيم التي جسدها الشيخ زايد، وامتداداً لإرثه الإنساني وقيم العطاء والبذل التي كرسها بدعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم، وتهدف المبادرات الإنسانية العالمية إلى توفير جودة حياة أفضل للمجتمعات الأكثر حاجة لبناء مستقبل مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد التزام دولة الإمارات بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في المساهمة في بناء المجتمعات ودعم الفئات الضعيفة، حيث يستفيد ملايين البشر من الدعم المقدم.
وتحظى استجابة الإمارات الفورية لنداءات الاستغاثة الإنسانية حول العالم، باحترام وتقدير بالغين في المحافل والأوساط الدولية كافة، نظراً لما أظهرته تلك الاستجابة من احترافية عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول إلى المنكوبين والمتضررين في شرق العالم وغربه في وقت قياسي، فضلاً عن إعلائها للجانب الإنساني أولاً وأخيراً، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى. 

«مبادرة محمد بن زايد للماء» 
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت الإمارات، في العام الماضي «مبادرة محمد بن زايد للماء»، لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي، بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول لمواجهة هذا التحدي العالمي المتفاقم.
كما تستهدف المبادرة تعزيز التعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في العالم لتسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي للتعامل مع ندرة المياه، وتوسيع نطاق التعاون الدولي، والسعي إلى زيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي لما فيه خير الأجيال الحالية والمستقبلية. 

الحد من ندرة المياه
في الأول من مارس 2024، جرى الإعلان عن شراكة بين «مبادرة محمد بن زايد للماء» ومؤسسة «إكس برايز» الأميركية، تهدف إلى إطلاق مسابقة «إكس برايز للحد من ندرة المياه» التي ستمولها المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار، وتتضمن جوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى 119 مليون دولار لتحفيز المبتكرين حول العالم على تقديم حلول فاعلة ومستدامة وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وكلفتها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المؤتمر الدولي الأربعين ISRSE-40
  • الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني» غداً
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
  • من عربة متنقلة إلى إمبراطورية للحلويات: رحلة نجاح رجل أعمال تركي
  • نهيان بن مبارك: الوقف ركيزة أساسية لتنمية المجتمع وتعزيز التكافل
  • طوائف متعددة على مائدة «إفطار دبي»
  • الجامعة العربية تعلن عن إطلاق المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام
  • جوائز بمليون درهم.. دبي تفتح باب التسجيل في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي
  • 6 أبريل.. مصر تستضيف المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية