«الفارس الشهم 3» تواصل دعم الأسر الفلسطينية للتخفيف من معاناتهم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
غزة (وام)
وزعت «عملية الفارس الشهم 3» طروداً صحية على الأطفال في مستشفى غزة الأوروبي بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، في إطار دعم دولة الإمارات المستمر للأسر الفلسطينية للتخفيف من معاناتهم اليومية والظروف الصعبة التي يمرون بها منذ أشهر عدة.
وتهدف «عملية الفارس الشهم 3»، من خلال حملاتها الإغاثية والمساعدات التي تُقدمها يومياً للنازحين في مراكز الإيواء، والمستشفيات والمراكز الصحية، إلى تخفيف معاناة النازحين، وتوفير الاحتياجات الأساسية ومتطلباتهم، بعد تفاقم الأوضاع في غزة، حيث سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة من اللحظة الأولى إلى تقديم المساعدة والدعم لجميع الفئات في قطاع غزة.
يُذكر أن «عملية الفارس الشهم 3» تُقدم المساعدات الإنسانية للنازحين في قطاع غزة، من خلال طرود الطعام وطرود الطفل والمرأة، والتكيات والخيام والخضراوات والمياه، في خطوة إنسانية هدفها التخفيف عن النازحين في ظل الظروف الصعبة.
وتواصل دولة الإمارات، انطلاقاً من مواقفها الإنسانية الداعمة لسكان قطاع غزة، وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، تقديم المساعدات الإغاثية لسكان القطاع، في إطار «عملية الفارس الشهم 3» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الخامس من نوفمبر الماضي.
وفي 18 نوفمبر الماضي، وصلت إلى دولة الإمارات الطائرة الأولى التي حملت على متنها 15 شخصاً من الأطفال وعائلاتهم، في إطار مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بعلاج ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، وفي اليوم نفسه وجه سموه باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة.
وضمن «عملية الفارس الشهم 3» افتتح معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، في 31 ديسمبر الماضي، 6 محطات لتحلية المياه أقامتها الإمارات في مدينة رفح المصرية، لضخ المياه الصالحة للشرب إلى سكان غزة، بطاقة إجمالية تبلغ مليوناً و200 ألف غالون يومياً يجري ضخها إلى القطاع، ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة، وقد جاء نجاح عملية ضخ المياه إلى داخل القطاع، في ظروف يعاني خلالها سكان غزة شحاً في المياه النظيفة، حيث يزود خط المياه مراكز الإيواء باحتياجاتها اليومية الضرورية من مياه الشرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفارس الشهم 3 الإمارات فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة خانيونس عملیة الفارس الشهم 3 دولة الإمارات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم وزارة الزراعة الفلسطينية لـ« الاتحاد»: ندرة المياه في غزة تـؤثر على الإنتاج الـزراعي
حسن الورفلي (القاهرة، غزة)
تضرر القطاع الزراعي في قطاع غزة بنسبة كبيرة، جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى لتجريف وتسمم مساحات واسعة من الأراضي الزراعية نتيجة القصف المستمر، وسيطرة الجيش الإسرائيلي على معظم الأراضي الزراعية، ما أدى للحيلولة دون وصول المزارعين الفلسطينيين إلى أراضيهم، بحسب ما أكده المتحدث باسم وزارة الزراعة الفلسطينية محمد أبو عودة لـ«الاتحاد». وأشار إلى عدد من التحديات التي تواجه المزارعين الفلسطينيين بعدم توافر مصادر الطاقة البديلة لتشغيل الآبار الزراعية لضخ المياه في ظل انقطاع التيار الكهرباء، وسيطرة الجيش الإسرائيلي على المعابر الحدودية ومنعه إدخال مدخلات زراعية ومستلزمات الإنتاج الزراعي، مؤكداً وجود شح في البذور الخاصة بالزراعات الشتوية، والموجود منها منتهٍ الصلاحية.
وأكد أبو عودة وجود تحديات تواجه المزارعين الفلسطينيين، منها ارتفاع في تكاليف الإنتاج من مبيدات وأسمدة زراعية وشبكات الري والنايلون وغيرها، مشيراً إلى ارتفاع تكاليف استصلاح الأراضي الزراعية وعمليات الحراثة بسبب حجم التدمير في الأراضي الزراعية، وارتفاع أسعار السولار المستخدم وقوداً للآليات.
وشدد على ضرورة التنسيق المشترك مع المؤسسات الدولية والمحلية للسماح بإدخال المدخلات الزراعية، وضرورة العمل على تجهيز عدد من الآبار الزراعية بنظام الطاقة الشمسية لتشجيع المزارعين على العمل والإنتاج، والمساهمة في التخفيف من التكاليف الإنتاجية على المزارعين من خلال تمويل بعض التدخلات الخاصة بالزراعة.
وكشفت إحصاءات رسمية فلسطينية عن أن خسائر القطاع الزراعي بعد عام ونصف عام من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بلغت أكثر من مليار دولار أميركي.
وتعتبر مناطق وسط غزة وشماله العمود الفقري للزراعة في القطاع، حيث تبلغ نسبة الأراضي الزراعية في هذه المناطق مجتمعة ما يزيد على 63% من المساحة الزراعية الإجمالية، موفرة الجزء الأكبر من الغذاء لأكثر من 2.3 مليون نسمة يقطنون غزة.
واستهدف الجيش الإسرائيلي أشجار الزيتون والتي تشكل حوالي 60% من أشجار البستنة في غزة، وتبلغ نسبة الأراضي المزروعة بأشجار البستنة 30.9% من المساحة الزراعية الكلية في غزة، منها 31.3% في محافظة خان يونس، و22.3% في محافظة شمال غزة، وزراعة الأشجار المثمرة، خصوصاً أشجار الزيتون، لها دور كبير في الاقتصاد الزراعي لغزة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الزراعة الفلسطينية إلى نزوح غالبية مزارعي البستنة الشجرية عن أراضيهم نتيجة الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى تجريف وتدمير الجيش الإسرائيلي مساحات شاسعة جداً من أشجار البستنة الشجرية، لافتاً إلى معاناة قطاع غزة من ندرة المياه مما يؤثر على الإنتاج. وتحتاج الدورة الإنتاجية لمحاصيل البستنة الشجرية من 3 - 5 سنوات للإنتاج لأول مرة بعكس محاصيل الخضار والمحاصيل الحقلية.
أخبار ذات صلة