إسبانيا والنرويج وإيرلندا يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
الثورة / بروكسل /وكالات
طالب وزراء خارجية إسبانيا وإيرلندا والنرويج، بضرورة أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية فورا.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه الإيرلندي، والنرويجي، أمس الإثنين في العاصمة البلجيكية بروكسيل، إن الدول الثلاث ستعلن رسميا، غدا الثلاثاء، الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد ألباريس أن كل قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة لجميع الأطراف، وعلى إسرائيل وقف عمليتها في رفح، مشيرا إلى أن قصف مدينة رفح حدث بعد قرار محكمة العدل الدولية، ما يستدعي رفع صوتنا لدعم القانون الدولي، وسأطلب من الوزراء الأوروبيين الآخرين دعم عمل المحكمة.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن، إن الأسرة الدولية، بما فيها الاتحاد الأوروبي يتحدثون عن دعم حل الدولتين على أساس الرابع من يونيو عام 1967م منذ عقود، لكننا لم نقترب من هذا الحل.
ولفت إلى أن البعض صور قرارنا المتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين على أنها حركة تفرض نتيجة على الأطراف، والبعض الآخر وصفها بمكافأة الإرهاب، وهو ما نؤكد أنه بعيد كل البعد عن ذلك، فنحن نعترف بالدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، لأننا نريد أن نرى مستقبلا فيه تطبيع علاقات بين الشعبين.
وأوضح أن الدول الثلاث تركز على كيفية المساهمة في خطوات ملموسة، من أجل ضمان حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وتطبيق حل الدولتين.
وتابع: عقدنا اجتماعا مع الدول الأوروبية والعربية، واتفقنا على ضرورة وقف الحرب العدائية في غزة، واتخاذ خطوات واضحة لإقامة دولة فلسطينية، كما سنجتمع الآن في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي عليه أن يشارك ويدعم الخطط الإقليمية، ويدعم خطة الإصلاحات الفلسطينية التي تمت مناقشتها أمس الأول ، وهذا يشكل مسارا من أجل حكومة فلسطينية فعالة للفلسطينيين على أراضيهم.
وأدان الاعتداء الذي حدث أمس الأول على مخيم للاجئين بمدينة رفح، وهو انتهاك لقرار محكمة العدل الدولية.
من جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جزء من مسار يهدف للوصول إلى عملية سلام في الشرق الأوسط، وقرار اعتراف النرويج بدولة فلسطين يدخل حيز التنفيذ بدءا من يوم غدا، داعيا الدول الأوروبية التي تنظر في ذلك إلى أن تتبع خطاهم.
وشدد ايدي، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، وضرورة تحديث التسوية السلمية بإقامة دولة فلسطينية، لكسر دوامة العنف في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتطرق إلى مجزرة الاحتلال في مدينة رفح، قائلا: إن ما شاهدناه بالأمس همجي، ولا يمكن قصف منطقة مكتظة دون إصابة المدنيين والأطفال، مطالبا إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح.
وأشار إلى أن مواصلة إسرائيل الحرب في رفح انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وينتهك أيضا قرار العدل الدولية الملزم، مشددا على ضرورة أن يلجأ مجلس الأمن لتطبيق قرار المحكمة العدل الدولية، في الوقت الذي نرى فيه دائرة عنف مستمرة في غزة والضفة الغربية، وإنهاؤها يكون بإقامة دولة فلسطينية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
توقعات بوقف إطلاق نار خلال أيام في لبنان والخلافات قيد البحث
توقع مسؤولون إسرائيليون -اليوم الاثنين- أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان خلال أيام في ظل التقدم بالمفاوضات، محذرين من أن عدم فعل ذلك يعني أن الأمر "سيستغرق وقتا طويلا"، وذلك بعد أنباء عن موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الاتفاق المطروح.
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مسؤول سياسي تأكيده أنه خلال "أيام وربما أقل سيتم توقيع اتفاق التسوية في لبنان".
وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن تل أبيب تعتزم تكثيف الهجمات في العاصمة بيروت من أجل تقليص قدرات حزب الله بشكل أكبر قبل وقف إطلاق النار، وسط تخوفات من تكثيف وتيرة إطلاق النار من لبنان حتى يتم التوصل إلى اتفاق.
وصرح السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايك هرتسوغ بأن الاتفاق صار قريبا، مشيرا إلى أن ذلك قد يحدث خلال أيام.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إنه لا تزال هناك قضايا يتم نقاشها، لكن الإعلان عن اتفاق مع لبنان ممكن خلال أيام.
ضغط عسكريمن جانبه، أكد موقع والا الإسرائيلي نقلا عن مصادر مطلعة أنه "إذا لم يتم توقيع الاتفاق الآن فسيستغرق الأمر وقتا طويلا".
وأشار إلى أن حزب الله زاد في الأيام الماضية نطاق هجماته على إسرائيل مع توقعات بقرب التوصل لاتفاق مع لبنان، بعد استهدافه أمس الأحد تل أبيب الوسطى وإطلاقه على إسرائيل أكثر من 350 صاروخا.
كما طالب الوزير في وزارة المالية الإسرائيلية زئيف إلكين الجيش بتكثيف الضربات على حزب الله لدفعه للموافقة على الاتفاق، وفق وصفه.
نقاط الخلافوبرغم الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق، فقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بعض النقاط الخلافية ما تزال قيد البحث.
وأوضح موقع والا نقلا عن مصادر أمنية قولها إن الخلاف الرئيسي بين لبنان وإسرائيل يتمثل في تشكيلة آلية الإشراف على تنفيذ الاتفاق وصلاحياتها، بعد رفض تل أبيب أن تكون باريس ضمن اللجنة المشرفة على الاتفاق، بأعقاب مواقف فرنسية رأت إسرائيل أنها "لا تدعم حقها بالدفاع عن النفس".
وأضافت المصادر أن هناك 13 نقطة خلافية حول الحدود يطالب لبنان بتثبيتها في التسوية بينما تصر إسرائيل على تأجيل هذه المرحلة لوقت لاحق.
وقالت المصادر إن حزب الله والحكومة اللبنانية وافقا على طلب إسرائيل بحرية العمل ضد الأعمال التي "قد تهدد أمن إسرائيل"، وذلك ما كان يرفضه لبنان لانتهاكه سيادته، غير أن الحكومة اللبنانية لم تؤكد ذلك حتى الآن.
وقال رئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس إن أي تسوية في لبنان يجب أن تسمح بحرية العمل للجيش الإسرائيلي "ضد التهديدات المباشرة أو إعادة تعزيز حزب الله لقوته"، وفق ما نقلته صحيفة معاريف.
دور أميركيوبخصوص مراقبة تنفيذ الاتفاق المتوقع، أوضحت صحيفة إسرائيل اليوم أنه منذ لحظة توقيع الاتفاق سيكون على الجيش الإسرائيلي أن يكمل انسحابه من جميع الأراضي اللبنانية خلال 60 يوما.
وخلال تلك المدة، ستكون قوة عسكرية أميركية في المنطقة لفرض انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وضمان بقاء حزب الله في منطقة ما وراء نهر الليطاني.
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لشؤون الشرق الأوسط سيصل إسرائيل اليوم لبحث التعاون الفوري حول ما تسميه إسرائيل "حرية العمل" في لبنان.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أكدت أن تل أبيب حصلت على ضمانات من واشنطن بحرية التحرك على الحدود الشمالية في حال انتهاك الاتفاق.
"أهداف لبنانية"وقال موقع والا نقلا عن مصادر أمنية إن القيادة السياسية بإسرائيل لا تنوي في هذه المرحلة مهاجمة أهداف تابعة للدولة اللبنانية بل التمييز بينها وبين أهداف حزب الله.
أتى ذلك بعد أن نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي أمس الأحد أنه تم توجيه تحذير للبنان بأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، ستتم مهاجمة أهداف للدولة اللبنانية.
موافقة نتنياهو
ووافق نتنياهو الليلة الماضية على التحرك نحو وقف إطلاق النار في لبنان، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب أعطت المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الضوء الأخضر للمضي قدما نحو توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.
وكان المبعوث الأميركي هدد لبنان وإسرائيل بالانسحاب من الوساطة في حال عدم التوصل لاتفاق قريبا، مشددا على أن "التفاهمات جاهزة".
وكان المبعوث الأميركي ناقش الاقتراح المكون من 13 نقطة والذي يدعو إلى هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد، خلال جولته المكوكية في وقت سابق من هذا الأسبوع بين لبنان وإسرائيل، والتي تسارعت بعدها وتيرة الضربات الإسرائيلية.
وتركز الجهود الدبلوماسية على وقف إطلاق النار بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي اعتمدته الأمم المتحدة في عام 2006 وأفضى إلى إنهاء حرب بين حزب الله وإسرائيل من خلال فرض وقف إطلاق النار.