الثورة نت:
2024-11-15@15:34:28 GMT

عملية الـ 25 من مايو..7 أكتوبر جديد

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

عملية الـ 25 من مايو..7 أكتوبر جديد

 

المقاومة الفلسطينية تصنع المفاجأة.. وتضيف أسرى إلى الرصيد المقاومة تستعيد المبادرة.. الميدان في غزة يتبدل من الشمال والجنوب.. المقاومة الفلسطينية وحزب الله ينجزان عملية تحطيم الجيش الصهيوني

الثورة / إبراهيم الوادعي

بما لم يتوقعه كبار المحللين والخبراء، فاجأت المقاومة الفلسطينية العدو الصهيوني والعالم بإضافة أسرى إلى رصيدها بعد عملية السابع من أكتوبر، وفي زخم العمليات العسكرية الصهيونية الكثيفة وفي الشمال من قطاع غزة حيث التركيز والعنف الصهيوني اكبر بمرات مقارنة بما نلمسه في قطاع غزة.


في تفاصيل العملية أن العدو الصهيوني أدخل فرقة خاصة إلى مخيم جباليا لتحقيق هدف وفقا لمعلومات استخبارية وهو الإتيان بأسرى أحياء أو الإتيان بقادة كبار للمقاومة فكلا الأمران سيان.
من المعلوم والمؤكد أن القوة الصهيونية الخاصة كانت بقوام مناسب وذلك تفرضه ارض المعركة لصد أي اعتداء حتى تأتي القوة المساندة، ولدى القوة اتصال لحظي مركزي ومساندة جوية لحظية، ومن المؤكد وجود قطع عسكرية صهيونية على مقربة منها لنجدتها في حال وقع مكروه لها وقد حدث، فلماذا لم تتم نجدتها ووجدت كتائب القسام الوقت لقتل وأسر وسحب القتلى والأسرى إلى مكان آمن في ميدان هو تحت الرصد اللحظي أيضا وخصوصا حال نزول القوة؟ .
أمام هذه الأسئلة، يذهب التحليل باتجاه أن كتائب القسام امتلكت قدرة على تشويش اتصالات القوة وبحيث لم يتح للقوة أن تجري أي اتصال مع القدرات الإسنادية الجوية أو البرية، وهذا الأمر يطرح سؤالاً آخر: ما الذي تمتلكه فصائل المقاومة من تجهيزات ولم تبح بها ارض المعركة بعد؟.
مع بدء اجتياح رفح، شهد ميدان المواجهة في غزة تحولا دراماتيكيا، فالشمال الذي أعلنته حكومة نتنياهو نظيفا من الجيوب الإجرامية – وفق زعمها- اشتعل من جديد، واجبر الجيش الصهيوني على إبطاء هجومه في رفح ونقل عتاد كبير إلى شمال القطاع بعد أن كان أعدها جنوبا .
وما يعزز هذا الأمر، وأن ما يحصل في جباليا من معارك تعود إلى الواجهة، فتح جبهة الزيتون في الوسط وصمود هذا الحي أمام الاجتياح الصهيوني لـ 6 أيام، واضطر الجيش الإسرائيلي للانسحاب، وهذا يعزز الفرضية القائلة بأن المقاومة الفلسطينية لم تقل كلمتها بعد في كل تفاصيل المواجهة المستمرة منذ 8 اشهر، وان رفح لن تخوض المواجهة منفردة .
واذا ما عدنا إلى عملية الأسر والقسام لم تقل كلمتها بعد- وهي تجيد الحرب النفسية ضد الجبهة الداخلية للعدو – فيما يخص تفاصيل ما حدث وعدد الأسرى أحياء وقتلى باتوا في حوزتها، فمن زاوية عسكرية أن تنفيذ عملية اسر بهذا الشكل من الأريحية وان تجد الفصائل الوقت لتنفيذ عمليات من هذا النوع، ثمة مؤشر بأن الفصائل تكيفت تماما وامتصت آثار العدوان الإسرائيلي، ووجدت طرقا جيدة للدعم والإسناد تتكيف هي الأخرى مع واقع فرضته ظروف الحرب .
ووفقا لهذا الوضع الذي تبدو مؤشراته جليه في جباليا والزيتون وربما مناطق أخرى تختا المقاومة الفلسطينية توقيت إشعالها ضمن هدف إرهاق العدو وإنهاكه بما يجبره على وقف القتال .
وأيضا فإن الروح المعنوية للمقاتلين وهو أمر أساسي للجندي في ارض المعركة هي في اعلى مستوى لها داخل فصائل المقاومة، لتنفيذ عمليات من هذا النوع، في المقابل يجري الحديث صهيونيا عن نفسية سيئة ووضع معنوي متدن للجيش الصهيوني وخصوصا الجنود على الأرض مع العودة إلى ميادين سبق الإعلان عنها منجزة.
ومن شأن ظهور أسرى أحياء أن يكون له وقع الطامة على حكومة العدو، ومن المؤكد أن القيادة السياسية والعسكرية للعدو أرادت من إدخال قوة خاصة إلى ارض خطرة لإنعاش الجبهة الداخلية للعدو والمتبرمة من أداء الحكومة في ملف الأسرى، يتحدث والد احد الأسرى الصهاينة قائلاً: إن ملف الأسرى هو في الترتيب الأخير للحكومة التي تريد العودة إلى غزة والسيطرة عليها .
في نتائج العملية برمتها أن القوة التي أريد لها أن تصنع حدثا، غدت هي الحدث، وزاد الوضع يأسا لدى صانع القرار السياسي الصهيوني ولدى القيادة العسكرية، وسيتجلى ذلك على وضع الجبهة الداخلية ممن لم يتبد لها بعد تبدل أولويات الصهيونية، وان استعادة الأسرى لم يعد كما كان في السابق أولوية لدى الحركة الصهيونية، حتى وإن كانوا يهودا شرقيين .
ارتكاب العدو الصهيوني مجزرة بحق النازحين في رفح، يعكس فقط النفسية اليهودية والصهيونية المريضة في التنفيس عن الغضب بقتل المستضعفين، ومن تصل اليهم آلتها العسكرية، التي تعجز عن السيطرة اليوم على حي الزيتون أو التوغل في جباليا .
ما حصل في جباليا يوم الـ25 من مايو بدل كليا أوراق التفاوض على طاولة السياسة، وباتت المقاومة الفلسطينية في موقع افضل في الجولات المقبلة، يتحدث العدو عن تقديم مقترحين للمقاومة ولا يعد الأمر سوى محاولة يائسة أخرى لامتصاص وقع عملية الأسر الجديدة مضافا اليها الكشف عن أن العقيد اساف حمامي قائد فرقة غزة حي ولم يقتل كما روج لذلك إسرائيليا.
بعد 8 اشهر من القتال، نحن نقف أمام تبدل للمشهد لصالح المقاومة الفلسطينية وأصحاب الأرض الذين تكيفوا مع ظروف العمل الجديد، وباتت النقاط الصهيونية داخل غزة نقاطاً إيجابية لصالح عمل المقاومة، ويقر الداخل الصهيوني بأنه يخسر الحرب شيئا فشيئا مع طول أمدها وتبدد الأهداف التي دخل الجيش الصهيوني لأجلها إلى قطاع غزة، ناهيك عن اندثار هيبة الردع على يد المقاوم الفلسطينية، وشمالا على يد حزب الله الذي اكد المخاوف الصهيونية بأن إسرائيل لم تعد تلك القوة التي تخيف الجميع، وباتت اضعف أمام المقاومة الفلسطينية، والتي قطعا ليست بقوة حزب الله – يقول الداخل الصهيوني بحسرة وقلق يتعاظم على مستقبلهم والى أي مدى يمكن أن يستمر الكيان المنشأ على أرض الغير؟.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مآسي من لا علاقة لهم بعمليات حماس وحزب الله

اليمين المتطرف يرى في التوسع على حساب الفلسطينيين في الضفة الغربية عملية حيوية ويعتقد أن التخلص من أذرع المقاومة في المنطقة مهمة عاجلة ورسالة لمن يفكرون في اختيار هذا الطريق

كشفت العمليات التي قامت بها حركة حماس وحزب الله لمواجهة إسرائيل عسكرياً عن وجود طيف واسع من الفلسطينيين واللبنانيين تعرض إلى مآس عديدة وهم لا علاقة لهم مباشرة بالحركة أو الحزب، ودفع هؤلاء ضريبة كبيرة، ولا يزال آخرون يدفعونها كرهاً، فالمقاومة التي ينطلق خطاب كليْهما منها تأكد أن تكلفتها المادية والمعنوية باهظة، ولم تحقق نتائج إيجابية، ومنحت إسرائيل فرصة لتقويض أذرع المقاومة حالياً وفي المستقبل.
وقد تكون رهانات حماس وحزب الله في سبيل الوصول إلى نصر يمكنهما من تحقيق أهدافهما، كبيرة على مواصلة المقاومة ضد إسرائيل، في حين وجدت الأخيرة في ما جرى خلال الأسابيع والأشهر الماضية فرصة لوضع ترتيبات أمنية مريحة لها.
تتحمل إسرائيل جانباً كبيراً من الانسداد الراهن لوقف إطلاق النار على جبهتي غزة ولبنان، لكنها تجد في تمسك حماس وحزب الله باستمرار العمليات العسكرية ضدها، ما لم يصل كلاهما إلى صفقة مرضية بعد خسائرهما، عملية جيدة لتسويق رؤيتها العسكرية المتعلقة بالدفاع عن النفس، والتي وجدت تفهما أمريكياً وغربياً كبيراً.
كما نسجت على قاعدة استمرار المعارك سردية خفية تقول إن إصرار الحركة والحزب على مواصلة القتال، على الرغم من الخسائر الميدانية التي تكبدها كلاهما، يعني أنهما لا زالا يملكان مخزوناً من الأسلحة والمعدات يمكنهما من عدم الاستجابة لمبادرات الوسطاء، وبالتالي تزعم إسرائيل أنه من حقها الاستمرار في ضرباتها الانتقامية كي تصل إلى النقطة التي تتمكن فيها من الإجهاز على ما تبقى من قوتهما.
أكدت الحصيلة العامة للفترة الماضية أن إسرائيل لا تعبأ بالجوانب الإنسانية وما تفرزه من نتائج سلبية قاسية على المواطنين في غزة وجنوب لبنان، في شكل قتل متعمد وتهجير مقصود وتدمير للبنى التحتية لا يجعل هناك حياة مناسبة، وضربت عرض الحائط بالقوانين الدولية، وقضت على جزء معتبر من عمل المنظمات الإنسانية ووجدت ردودا ليّنة من الدول الكبرى، شجعتها على عدم التوقف عن الانتهاكات التي ترتكبها ضد المدنيين.
في وقت لا تمثل النتيجة الناجمة عنها شيئاً في حسابات حماس وحزب الله، ويتجاهل كلاهما أن إسرائيل تعلمت من دروس حروبها السابقة معهما، حيث كان عدم تمكينها من تحقيق أهدافها تعتبره الحركة والحزب نصرا في حد ذاته، ما جعل الجنرالات في تل أبيب يعملون على إجهاض هذه المسألة في الوقت الراهن، والسعي لمنع تحويل المآسي إلى ورقة نصر معنوي لدى خصومها.
والملاحظ من مشاهد الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة وجنوب لبنان وجود حرص بالغ على عدم وقفها قبل أن تحقق أغراضها كاملة، والتي تشمل هذه المرة تقويضا فعليا للقدرات العسكرية لكل القوى التي ترفع شعار المقاومة، سواء أكانت في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في جنوب لبنان، أو غيرهما.
وهذا يدل على تغير إستراتيجي في خططها والانتقال من مرحلة التوظيف التكتيكي لوجود عدو على الدوام والاستفادة منه في لجم الخلافات الداخلية، إلى العمل على التخلص منه تماما، وإنهاء هذه الظاهرة التي تغذت عليها قيادات عديدة في إسرائيل رأت أن الحرب مع بعض القوى أفضل لها من السلام مع الجميع، استنادا إلى فرضية راسخة تشير إلى أن السلام سوف يفجر التناقضات بين القوى المجتمعية المتشتتة في الداخل، بينما الحرب تخفيها أو تقلل منها.
بدأت هذه الفرضية تتراجع، وربما تتلاشى في المستقبل، على وقع تزايد نفوذ اليمين المتطرف وهيمنته على مفاتيح القرار في إسرائيل، والذي يرى في التوسع على حساب الفلسطينيين في الضفة الغربية عملية حيوية، ويعتقد أن التخلص من أذرع المقاومة في المنطقة مهمة عاجلة، ورسالة لمن يفكرون في اختيار هذا الطريق لاحقا، فلدى قيادات إسرائيلية متعددة قناعة بأن القوة العسكرية وحدها هي القادرة على حفظ الأمن، وأن التساهل أو غض الطرف أو القبول بنظرية قواعد الاشتباكات التقليدية أدوات تجاوزها الزمن، ما يفسر التصميم الكبير على عدم وقف الحرب الآن.
وفي خضم تسريب معلومات عن مفاوضات على جبهة غزة أو لبنان لا تتورع إسرائيل عن الاستمرار في المعارك، والتي قد تزيد وتيرتها وقت الحديث عن مفاوضات أو الدخول في تفاصيلها فعلا، لأنها استقرت على أن القوة وحدها هي السلاح الذي يمكنها من الحفاظ على أمنها، ولا قيمة لذلك مع وجود أعداء يملكون مخزونا كبيرا من السلاح ويملكون قدرة عالية على استخدامه.
دمرت إسرائيل جزءا من معدات المقاومة العسكرية، وفي هذا الخضم قررت التخلص من فكرة الحواضن الاجتماعية لها، الأمر الذي يكشفه الإمعان في التقتيل في صفوف أشخاص لا علاقة مباشرة لهم بالمقاومة، حيث قامت إسرائيل بمحو مناطق كاملة في غزة، وصلت حد تسوية غالبية القطاع بالأرض، ونالت ضرباتها من قرى لبنانية عدة وأماكن مختلفة في الضاحية الجنوبية في بيروت، ما ولد إحساساً بالغضب من حماس وحزب الله، ومحاولة هدم فكرة أن المقاومة تتغذى على المقاومة وتنتعش مع زيادة أعداد الضحايا التي سادت سابقاً.

وسعت إسرائيل إلى تحويل المآسي من ورقة تستخدم ضدها إلى أداة تمكنها من تشويه صورة المقاومة، والتي كانت تخرج في كل مواجهة عسكرية محتفظة بقوتها أو جزء منها، يمكنها من خوض الجولة التالية.
وتعمل إسرائيل على تصفية المقاومة كي لا تنشغل بالجولة المقبلة وطرق التعامل معها، وهو ما جعل الحرب الراهنة أطول الحروب التي خاضتها منذ نشأتها، كأنها أرادت هدم رواية نجاحها في الحروب القصيرة، وتثبيت رواية جديدة تؤكد أن نفسها العسكري أكبر مما يتوقع أعداؤها، بهدف إجبارهم على إعادة التفكير في الحروب الخاطفة، فالحرب الحالية مختلفة عن الحروب التي سبقتها، وقصد منها محو أفكار راسخة في أذهان قوى تقاتل ضد إسرائيل.
ولا يعني الوصول إلى هذه الاستنتاجات أن تل أبيب تمكنت بالفعل من تحقيق كل أهدافها، أو أن المقاومة سوف تتلاشى مع فقدان حماس وحزب الله القوة العسكرية الضاربة لديهما. فما تريده إسرائيل لن يلحق أذى بالمقاومة فقط، بل يؤثر على دول وتوازنات دقيقة في المنطقة، وميل عناصر القوة لصالح إسرائيل وحدها، عليه ممانعات وتحفظات إقليمية.
فما تسعى إليه لأجل تقليص أذرع إيران والقضاء على ظاهرة المقاومة يجلب لها مخاوف من دول عربية كبيرة ترفض قيام إسرائيل بفرض الأمر الواقع وسيطرتها على الحل والعقد، والإخلال بمعادلات تاريخية، كما أن الهواجس منها سوف تزداد، ما ينعكس على رغبتها في أن يستند التطبيع على القوة وليس المصالح المتبادلة.

مقالات مشابهة

  • تظاهرة حاشدة في الأردن تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة ولبنان
  • مآسي من لا علاقة لهم بعمليات حماس وحزب الله
  • حزب الله يواصل عملياته ضد قوات العدو الصهيوني دعمًا للمقاومة الفلسطينية
  • حماس: عملية الدهس في رام الله رسالة بليغة على استمرار ضربات المقاومة
  • المجاهدين الفلسطينية: نبارك عملية الدهس فالعدو لا يفهم إلا لغة الحراب والقوة
  • “القسام” تستهدف العدو الصهيوني في محور”نتساريم” وسط قطاع غزة بالصواريخ
  • حميد عاصم لـ “الوحدة”:الصراع مع العدو الصهيوني صراع وجود وعليه مغادرة أرضنا العربية
  • شاهد- حزب الله يدك قاعدة (تل نوف) الصهيونية في يافا
  • في اليوم الـ51 لمعركة “أولي البأس”.. المقاومة تُحكم الطوق على العدو.. تصعيد نوعي يضاعف خسائر الكيان الصهيوني
  • حزب الله اللبناني يصدر بيانًا حول معركة"أولي البأس" ضد إسرائيل