الثورة نت:
2025-01-16@21:52:37 GMT

عملية الـ 25 من مايو..7 أكتوبر جديد

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

عملية الـ 25 من مايو..7 أكتوبر جديد

 

المقاومة الفلسطينية تصنع المفاجأة.. وتضيف أسرى إلى الرصيد المقاومة تستعيد المبادرة.. الميدان في غزة يتبدل من الشمال والجنوب.. المقاومة الفلسطينية وحزب الله ينجزان عملية تحطيم الجيش الصهيوني

الثورة / إبراهيم الوادعي

بما لم يتوقعه كبار المحللين والخبراء، فاجأت المقاومة الفلسطينية العدو الصهيوني والعالم بإضافة أسرى إلى رصيدها بعد عملية السابع من أكتوبر، وفي زخم العمليات العسكرية الصهيونية الكثيفة وفي الشمال من قطاع غزة حيث التركيز والعنف الصهيوني اكبر بمرات مقارنة بما نلمسه في قطاع غزة.


في تفاصيل العملية أن العدو الصهيوني أدخل فرقة خاصة إلى مخيم جباليا لتحقيق هدف وفقا لمعلومات استخبارية وهو الإتيان بأسرى أحياء أو الإتيان بقادة كبار للمقاومة فكلا الأمران سيان.
من المعلوم والمؤكد أن القوة الصهيونية الخاصة كانت بقوام مناسب وذلك تفرضه ارض المعركة لصد أي اعتداء حتى تأتي القوة المساندة، ولدى القوة اتصال لحظي مركزي ومساندة جوية لحظية، ومن المؤكد وجود قطع عسكرية صهيونية على مقربة منها لنجدتها في حال وقع مكروه لها وقد حدث، فلماذا لم تتم نجدتها ووجدت كتائب القسام الوقت لقتل وأسر وسحب القتلى والأسرى إلى مكان آمن في ميدان هو تحت الرصد اللحظي أيضا وخصوصا حال نزول القوة؟ .
أمام هذه الأسئلة، يذهب التحليل باتجاه أن كتائب القسام امتلكت قدرة على تشويش اتصالات القوة وبحيث لم يتح للقوة أن تجري أي اتصال مع القدرات الإسنادية الجوية أو البرية، وهذا الأمر يطرح سؤالاً آخر: ما الذي تمتلكه فصائل المقاومة من تجهيزات ولم تبح بها ارض المعركة بعد؟.
مع بدء اجتياح رفح، شهد ميدان المواجهة في غزة تحولا دراماتيكيا، فالشمال الذي أعلنته حكومة نتنياهو نظيفا من الجيوب الإجرامية – وفق زعمها- اشتعل من جديد، واجبر الجيش الصهيوني على إبطاء هجومه في رفح ونقل عتاد كبير إلى شمال القطاع بعد أن كان أعدها جنوبا .
وما يعزز هذا الأمر، وأن ما يحصل في جباليا من معارك تعود إلى الواجهة، فتح جبهة الزيتون في الوسط وصمود هذا الحي أمام الاجتياح الصهيوني لـ 6 أيام، واضطر الجيش الإسرائيلي للانسحاب، وهذا يعزز الفرضية القائلة بأن المقاومة الفلسطينية لم تقل كلمتها بعد في كل تفاصيل المواجهة المستمرة منذ 8 اشهر، وان رفح لن تخوض المواجهة منفردة .
واذا ما عدنا إلى عملية الأسر والقسام لم تقل كلمتها بعد- وهي تجيد الحرب النفسية ضد الجبهة الداخلية للعدو – فيما يخص تفاصيل ما حدث وعدد الأسرى أحياء وقتلى باتوا في حوزتها، فمن زاوية عسكرية أن تنفيذ عملية اسر بهذا الشكل من الأريحية وان تجد الفصائل الوقت لتنفيذ عمليات من هذا النوع، ثمة مؤشر بأن الفصائل تكيفت تماما وامتصت آثار العدوان الإسرائيلي، ووجدت طرقا جيدة للدعم والإسناد تتكيف هي الأخرى مع واقع فرضته ظروف الحرب .
ووفقا لهذا الوضع الذي تبدو مؤشراته جليه في جباليا والزيتون وربما مناطق أخرى تختا المقاومة الفلسطينية توقيت إشعالها ضمن هدف إرهاق العدو وإنهاكه بما يجبره على وقف القتال .
وأيضا فإن الروح المعنوية للمقاتلين وهو أمر أساسي للجندي في ارض المعركة هي في اعلى مستوى لها داخل فصائل المقاومة، لتنفيذ عمليات من هذا النوع، في المقابل يجري الحديث صهيونيا عن نفسية سيئة ووضع معنوي متدن للجيش الصهيوني وخصوصا الجنود على الأرض مع العودة إلى ميادين سبق الإعلان عنها منجزة.
ومن شأن ظهور أسرى أحياء أن يكون له وقع الطامة على حكومة العدو، ومن المؤكد أن القيادة السياسية والعسكرية للعدو أرادت من إدخال قوة خاصة إلى ارض خطرة لإنعاش الجبهة الداخلية للعدو والمتبرمة من أداء الحكومة في ملف الأسرى، يتحدث والد احد الأسرى الصهاينة قائلاً: إن ملف الأسرى هو في الترتيب الأخير للحكومة التي تريد العودة إلى غزة والسيطرة عليها .
في نتائج العملية برمتها أن القوة التي أريد لها أن تصنع حدثا، غدت هي الحدث، وزاد الوضع يأسا لدى صانع القرار السياسي الصهيوني ولدى القيادة العسكرية، وسيتجلى ذلك على وضع الجبهة الداخلية ممن لم يتبد لها بعد تبدل أولويات الصهيونية، وان استعادة الأسرى لم يعد كما كان في السابق أولوية لدى الحركة الصهيونية، حتى وإن كانوا يهودا شرقيين .
ارتكاب العدو الصهيوني مجزرة بحق النازحين في رفح، يعكس فقط النفسية اليهودية والصهيونية المريضة في التنفيس عن الغضب بقتل المستضعفين، ومن تصل اليهم آلتها العسكرية، التي تعجز عن السيطرة اليوم على حي الزيتون أو التوغل في جباليا .
ما حصل في جباليا يوم الـ25 من مايو بدل كليا أوراق التفاوض على طاولة السياسة، وباتت المقاومة الفلسطينية في موقع افضل في الجولات المقبلة، يتحدث العدو عن تقديم مقترحين للمقاومة ولا يعد الأمر سوى محاولة يائسة أخرى لامتصاص وقع عملية الأسر الجديدة مضافا اليها الكشف عن أن العقيد اساف حمامي قائد فرقة غزة حي ولم يقتل كما روج لذلك إسرائيليا.
بعد 8 اشهر من القتال، نحن نقف أمام تبدل للمشهد لصالح المقاومة الفلسطينية وأصحاب الأرض الذين تكيفوا مع ظروف العمل الجديد، وباتت النقاط الصهيونية داخل غزة نقاطاً إيجابية لصالح عمل المقاومة، ويقر الداخل الصهيوني بأنه يخسر الحرب شيئا فشيئا مع طول أمدها وتبدد الأهداف التي دخل الجيش الصهيوني لأجلها إلى قطاع غزة، ناهيك عن اندثار هيبة الردع على يد المقاوم الفلسطينية، وشمالا على يد حزب الله الذي اكد المخاوف الصهيونية بأن إسرائيل لم تعد تلك القوة التي تخيف الجميع، وباتت اضعف أمام المقاومة الفلسطينية، والتي قطعا ليست بقوة حزب الله – يقول الداخل الصهيوني بحسرة وقلق يتعاظم على مستقبلهم والى أي مدى يمكن أن يستمر الكيان المنشأ على أرض الغير؟.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

القومي العربي: المقاومة الفلسطينية حققت نصرا استراتيجيا له ما بعده

اعتبر المؤتمر العربي الإعلان عن وقف إطلاق النار بين المقاومة الاحتلال "انتصارا كبيرا حقّقته المقاومة الفلسطينيّة والشّعب الفلسطيني في غزّة، على العدو الصهيوني المجرم، بعد أكثر من خمسة عشر شهراً على معركة طوفان الأقصى، والعدوان الصهيوني الإرهابي على غزّة".

وأكد المؤتمر في بيان له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، "أنّ هذا الإنتصار الاستراتيجي على العدو لم يكن ليتحقّق لولا ثبات المقاومة الفلسطينيّة واقتدارها وإبداعها المُبهر في مواجهة جيش الاحتلال الذي يمتلك قدرات فائقة مدعوماً من الولايات المتّحدة الأمريكيّة ومعظم الغرب الظّالم، وكذلك الصّمود الأسطوري الذي أظهره شعبنا الفلسطيني في غزّة، بالرّغم من المجازر وحرب الإبادة والتّجويع التي ارتكبها العدو ضدّه".

وأضاف: "إنّ هذا الثّبات للمقاومة السّياسيّة التي صمدت في مواقفها وأرغمت العدو على الموافقة على شروطها، وأبدت مسؤوليّة عالية وشجاعة كبيرة وحنكة وحكمة بالغة في المفاوضات، والمقاومة العسكريّة التي استمرّت في ضرب الاحتلال وتكبيده خسائر فادحة حتّى اللحظة الأخيرة التي سبقت وقف إطلاق النّار، والصّمود الاستثنائي للشّعب البطل قد أفشل العدو من تحقيق أهدافه العدوانيّة التي أعلنها من اليوم الأوّل للعدوان".

ورأى المؤتمر "أن هذا الإنتصار يمثل إيذاناً بمرحلة جديدة، سيتم فيها استثمار النّتائج الاستراتيجيّة لمعركة طوفان الأقصى، والبناء عليها في مواصلة مشروع التّحرر ضد الاحتلال الصهيوني والمشروع الاستعماري، وصولاً إلى تحرير كامل أرضنا المباركة فلسطين والعودة إليها، وإقامة دولتنا عليها وعاصمتها القدس".

ودعا المؤتمر العربي العام أحرار الأمّة والعالم إلى مواكبة هذا الانتصار العظيم عبر تظهيره إعلاميّاً وفي كل المنصّات والمحافل، وكذلك عبر دعم المقاومة الفلسطينيّة والشّعب الفلسطيني في التّعامل مع اليوم التّالي، لجهة تأمين الإيواء والإغاثة والإعمار، بما يمنع استغلال البعد الإنساني من أي جهة للضغط على المقاومة وابتزازها".

وثمّن المؤتمر الدور الكبير لجبهات الإسناد، التي قال بأنها "وقفت وأسندت المقاومة الفلسطينيّة وعزّزت من صمودها، وقدّمت في سبيل ذلك الغالي والنّفيس"، وأشاد بكل جهود الأمّة وأحرار العالم الذين أيّدوا المقاومة ونصروا الشعب والحق الفلسطيني.

وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مساء أمس الأربعاء، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.

يأتي ذلك في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

يذكر أن المؤتمر القومي العربي هو تجمع فكري وسياسي يهدف إلى تعزيز الحوار والتفاعل بين القوى السياسية والفكرية العربية على أساس القومية العربية.

وتأسس المؤتمر القومي العربي عام 1990، ويضم مجموعة واسعة من الشخصيات العربية البارزة، بما في ذلك مفكرون وأكاديميون وسياسيون وإعلاميون ونشطاء.

إقرأ أيضا: الاحتفالات تعم مدنا عربية وتركية بوقف الحرب على غزة (شاهد)

مقالات مشابهة

  • عشائر غزة: شعبنا احتضن المقاومة وأفشل مخططات كيان الإحتلال الصهيوني
  • المقاومة الفلسطينية تبث مشاهد لقصف “غلاف غزة” بالصواريخ
  • السيد خامنئي: المقاومة الفلسطينية أجبرت كيان العدو الإسرائيلي على التراجع
  • بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو
  • الحرس الثوري الإيراني: المقاومة الفلسطينية انتصرت على كيان العدو وحلفاؤه
  • القومي العربي: المقاومة الفلسطينية حققت نصرا استراتيجيا له ما بعده
  • وزير الخارجية الأمريكي: 7 أكتوبر قوض عملية التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني
  • قراءة هادئة في اتفاق وقف النار بين حماس والكيان الصهيوني
  • جيش العدو الصهيوني يكشف عدد قتلاه وجرحاه منذ السابع من أكتوبر
  • شاهد | العدو يتعثر أمام المقاومة الفلسطينية