نصائح للمرضى خلال رحلة العمر.. إستشاري: خذوا أدوية السكري في مواعيدها وتجنّبوا الإجهاد
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
جدة ـ ياسر خليل
نصح أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، الأفراد المصابين بداء السكري والمتجهين لأداء فريضة الحج هذا العام 2024 ، بمراعاة كل النصائح الصحية المرتبطة بأدويتهم .
وقال لـ”البلاد” إن فريضة الحج من العبادات التي تحتاج إلى قوة وصحة جسدية وذهنية، وتؤدى في أيام معدودة يتخللها كثير من المناسك، لذلك من المهم على مرضى السكري من الحجاج اتباع نصائح الأطباء، للحفاظ على سلامة صحتهم ، فمرضى السكري نوعان: الأول المعتمد على الأنسولين ، والثاني على الأدوية ، وبالطبع يختلف وضعهما في التعامل مع المرض، وإن كانا يتشاركان في كثير من الأعراض والمضاعفات ، كما يختلف الوضع الآن مع من يستخدم التقنيات المتطورة ومضخات الأنسولين من مرضى النوع الأول، الذين أقرب ما يكونون إلى قدرة التحكم والسيطرة على نسبة سكر الدم في أجسادهم.
وتابع : قد يكون التركيز في هذه المساحة على المرضى الذين لا يستخدمون التقنيات “أجهزة التحكم في نسبة سكر الدم أو مضخات الأنسولين”، إذ يجب عليهم زيارة الطبيب المعالج لاستشارته حول الإرشادات الضرورية خلال فترة الحج، وكيفية التصرف ـ لا سمح الله ـ عند مواجهة أعراض ارتفاع وانخفاض السكر في الدم، وكيفية علاجهما، إضافة إلى زيارة أخصائي التغذية لإعطائه الإرشادات عن البرنامج الغذائي الذي يتلاءم مع نظام الحج.
ونوه أن هناك مجموعة من النصائح التي يجب أن يحرص عليها مريض السكري قبل بدء رحلة الحج وأداء الفريضة، منها بالطبع أخذ التطعيمات الضرورية التي حددتها وزارة الصحة وهي: “الحمى الشوكية، كورونا، الإنفلونزا الموسمية”، ومن النصائح تجهيز حقيبة السكري، والتي يجب أن تحوي بطاقة تفيد بأنه مصاب بالسكري، وضرورة حمل كمية كافية من علاج الأنسولين مع المسحات الطبية والإبر، إضافة إلى جهاز قياس السكر في الدم، لإجراء عملية الفحص مرات عدة يوميا خلال فترة الحج.
وأردف أن من الوصايا الصحية تجنب الإجهاد النفسي دون إعطاء الجسد كفايته من الراحة، وهذا الأمر قد يعوق الحفاظ على نسبة توازن السكر في الدم، والحرص على قياس نسبة السكر مرات عدة في اليوم، فالقياس مرات عدة في اليوم أثناء أداء الفريضة يعطي انعكاسا إيجابيا على وضع المريض الصحي مع مرضه، والاهتمام بتناول الماء والسوائل بشكل معتدل ومطلوب، للمحافظة على ترطيب الجسم نتيجة الانشغال الروحاني. كما يجب أن يحرص مريض السكري على تناول الماء والعصائر الطازجة، ويبتعد عن المشروبات الغازية، إلى جانب الحد من تناول مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة ، ومن الوصايا ضرورة حرص مرضى السكري على تقسيم الوجبات وعدم الاكتفاء بالوجبات الرئيسة، لأن ذلك ربما يعوقهم وقد يعرضهم ـ لا قدر الله ـ لانخفاض نسبة سكر الدم. ومن الإرشادات الصحية الوجود في أماكن الظل أو استخدام الشمسية، لتجنب الشعور بعدم الارتياح أو التعرق الزائد، مما قد يجعل الشخص في حالة عدم الاستقرار النفسي.
ونصح البروفيسور الأغا مرضى السكري بأخذ الأدوية في مواعيدها، إذ يجب على مرضى النمط الأول استخدام الأنسولين وفقا لتوجيهات الطبيب المعالج، وأيضا مرضى النمط الثاني عليهم استخدام الأدوية دون تجاهل ، كما أشدد على نقطة مهمة وهي إعطاء جانب النوم الصحي الاهتمام المطلوب، فقلة النوم قد تجعل الجسم أكثر مقاومة للأنسولين، والشعور بالجوع والرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات والأطعمة السكرية ، كما لا يفوتني أن أنبه مرضى السكري من السير حافي القدمين داخل المخيم أو على الأسطح الساخنة في بعض المواقع داخل المشاعر المقدسة، وهذا قد يؤثر على القدمين ويتسبب في بعض الجروح، فمعروف أن مرض السكري يتسبب في تأخر التئام الجروح، وقد تسوء حالة الجروح والخدوش الصغيرة بسرعة، لذا يجب استخدام الأحذية المناسبة وارتداء الجوارب القطنية.
وأكد البروفيسور الأغا في ختام حديثه أن عدم انضباط السكر في الدم يؤدي إلى حدوث كثير من المشكلات الصحية، لذا يجب الحرص على تجنب العوامل التي تؤدي إلى عدم انضباط السكر في الدم، مع الكشف والمتابعة وقياس معدل سكر الدم باستمرار للمحافظة على الوضع الصحي، حتى يتمكن مريض السكري من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، وبعيدًا عن أي متاعب جسدية ونفسية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السکر فی الدم مرضى السکری سکر الدم
إقرأ أيضاً:
علاج جديد للوكيميا بنسبة شفاء 96% خلال مؤتمر الإمارات لأورام وأمراض الدم
أبوظبي - وام
انطلقت اليوم في أبوظبي فعاليات مؤتمر الإمارات السابع لأمراض الدم والأورام لدى الأطفال بمشاركة أكثر من 700 متخصص من الأطباء والباحثين والعاملين في القطاع الطبي من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
يشكل المؤتمر الذي يستمر يومين منصة رائدة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجالات تشخيص وعلاج سرطانات الأطفال واضطرابات الدم تماشياً مع التقدم المتسارع الذي تحققه دولة الإمارات في التخصصات الدقيقة لطب الأطفال.
يركز المؤتمر على مسارين رئيسيين هما أمراض الدم والأورام إضافة إلى طب الأطفال العام ويتناول أحدث الممارسات السريرية والتطورات البحثية والعلاجات الناشئة في هذا المجال.
يهدف المؤتمر إلى رفع مستوى الوعي بالكشف المبكر عن سرطانات الأطفال وتقديم الدعم الإرشادي للأطباء بشأن تحويل الحالات إلى المتخصصين في الوقت المناسب.
يشارك في المؤتمر مختصون من 22 دولة من بينها المملكة العربية السعودية، العراق، قطر، سوريا، سلطنة عمان، الولايات المتحدة الأمريكية، الهند، إسبانيا، وأوغندا ويتضمن برنامجه العلمي ثماني جلسات رئيسية تُعرض خلالها 60 ندوة متخصصة بمشاركة 87 متحدثاً إضافة إلى عرض 40 ملصقًا بحثيًا محكّماً من 13 دولة ما يعزز من مكانة المؤتمر منصة تعليمية وعلمية بارزة.
استعرض المشاركون في اليوم الأول موضوعات مهمة مثل دور الوراثة في الإصابة بالأورام وأمراض الدم وسرطانات الدم الحادة وأورام الدماغ ومرض 'النيوروبلاستوما' النادر و'الأنيميا المنجلية' وجرى عرض أحدث بروتوكولات العلاج لمرض اللوكيميا الحادة والتي تشمل دواءً جديدًا يرفع نسبة الشفاء إلى 96.
وناقش الخبراء استراتيجيات متقدمة في التخطيط الجراحي لعلاج الأورام المعقدة لدى الأطفال.
وأكد الدكتور زين العابدين كاندي رئيس المؤتمر رئيس اللجنة المنظمة والعلمية واستشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظام لدى الأطفال في مدينة برجيل الطبية في تصريحات لـ'وام' الحاجة الملحة إلى نشر الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة التي تتناول أنماط الأورام الخبيثة ونتائج علاج سرطان الأطفال في دولة الإمارات بما يعزز من فرص التشخيص المبكر والعلاج الفعال.
وأشار إلى دراسة حديثة أجراها الفريق الطبي لأورام الأطفال في معهد برجيل للأورام في أبوظبي والتي أظهرت أن دولة الإمارات تتبع البروتوكولات والمعايير العالمية المعتمدة في تشخيص وعلاج سرطان الأطفال وتتميز بسرعة توفير الأدوية الحديثة فور اعتمادها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وهو ما يعكس تفوق الدولة وريادتها في مجال رعاية الأطفال المصابين بالسرطان.
من جهتها أكدت الدكتورة ليلى علي عيسى محمد الريامي الرئيسة المشاركة للمؤتمر استشارية أمراض الدم والأورام في مستشفى توام أن المشاورات التي أجريت والشراكات التي أُبرمت على هامش اليوم الاول للمؤتمر ستُسهم بشكل مباشر في تحسين المعايير السريرية وتوسيع نطاق الوصول إلى العلاجات المنقذة للحياة في المنطقة.
يشارك في المؤتمر أبرز مستشفيات علاج السرطان العالمية بما في ذلك مستشفى الأطفال في فيلادلفيا ومستشفى جامعة شيكاغو ومستشفى سينسيناتي للأطفال ومستشفى بوسطن للأطفال من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من المستشفيات العالمية المتخصصة ما يعزز مكانة المؤتمر منصة محورية لتطوير رعاية الأطفال المصابين بالسرطان على مستوى المنطقة.