هل افتعلت إسرائيل حادث المعبر مع مصر للهروب من مأزق رفح؟
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يرى محللون سياسيون وعسكريون أن حادث الاشتباك الذي حصل ين الجيشين المصري والإسرائيلي بمعبر رفح الحدودي، ربما يكون محاولة من الاحتلال الإسرائيلي للهروب من مأزقه في رفح جنوبي قطاع غزة، وصرف الأنظار عن مجزرته التي ارتكبها أمس الأحد.
وفي وقت سابق، تم الإعلان عن حادث تبادل إطلاق نار بين الجيش المصري والإسرائيلي عند معبر رفح، تباينت الأنباء حول حصيلته، إذ ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحادثة أسفرت عن مقتل جندي مصري، في حين أفادت وسائل إعلام أخرى بمقتل اثنين، دون وقوع إصابات على الجانب الإسرائيلي.
وفي حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، يرى الدكتور مهند مصطفى، الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن هذه العملية ربما تكون محاولة تحرش من الاحتلال بمصر، من أجل إزاحة الأنظار عن مجزرته برفح أمس، وذلك باختلاق أزمة سياسية وإعادة النقاش العلني حول معبر رفح بعد أن أصبح قضية دولية متعلقة بالجانب الإنساني.
وتأتي هذه الحادثة غداة مجزرة إسرائيلية إثر قصف خيام نازحين في رفح جنوبي قطاع غزة تسبب في سقوط 35 شهيدا -بينهم نساء وأطفال- وإصابة العشرات، والتي استهدفت مخيما للنازحين بالقرب من مستودعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) قرب منطقة تل السلطان.
ولفت مصطفى إلى أن الحديث في الداخل الإسرائيلي قبل العملية العسكرية برفح، كان حول وجود إخفاق عسكري لكنه وبعد الدخول إلى رفح صار الحديث عن إخفاق إستراتيجي فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية في القطاع.
غير معنية بالتصعيدويرى مصطفى أن إسرائيل غير معنية بتصعيد التوتر مع مصر، لكنها تطمح لتنسيق عملياتها العسكرية مع مصر، وذلك بأن تأخذ موافقة مصرية على استمرارية هذه العملية، مضيفا أن الاتفاق مع مصر بالنسبة لإسرائيل اتفاق وجودي، بينما الاتفاقات اللاحقة مع دول عربية ليست لها ذات الطابع.
ويشير مصطفى إلى أن عملية رفح تم تأطيرها في الخطاب الإسرائيلي على أنها تمثل النصر الساحق، لكنهم لم يتوقعوا الغرق فيها وأن تدخلهم في كل الورطات مجتمعة، الأولى إنسانية متعلقة بدخول المساعدات وتحميلهم مسؤولية ذلك، والثانية دولية متعلقة بقرار محكمة العدل الدولية، كما أنها لم تنقذ أي أسير حتى الآن.
بدوره، يعتبر اللواء محمد عبد الواحد، الخبير في شؤون الأمن القومي، أن ما حدث يمثل نقطة فارقة، إلا أنه من المهم انتظار نتائج التحقيقات، حيث لم يتأكد حتى الآن سوى حدوث اشتباكات وإطلاق نار من الجانبين وسقوط أحد الجنود المصريين.
ويرى الخبير المصري أن الإعلام الإسرائيلي في حالة فوضى وتسرع في نقل الأخبار، حيث زعم أن الجندي المصري هو من أطلق النار أولا، لكن الجانب المصري حريص على انتظار نتائج التحقيقات التي ستكشف الكثير من الأمور، بما في ذلك الدوافع والأهداف الحقيقية وراء هذه العملية.
وفي هذا السياق، لفت إلى أنه منذ ثمانينيات القرن الماضي، تم الاتفاق على أن تكون التحقيقات مشتركة، في ظل حرص الطرفين على الحفاظ على اتفاق السلام الموقع بينهما، متوقعا احتواء الموقف إذا تبين أن الحادث فردي دون دوافع تشكل خطورة.
صراع جيوسياسيويرى الخبير في شؤون الأمن القومي أن هذا الحادث ربما يكون له بعد كراهية، مضيفا بأن الحرب في غزة جزء من صراع جيوسياسي دولي بالمنطقة، فهناك تحالف دولي يحارب المقاومة، ومشاركة دولية ودعم أميركي سخي يبرر كل أخطاء إسرائيل في كافة المحافل الدولية، حسب تعبيره.
أما اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والإستراتيجي، فيرى أن التحذير المصري من اجتياح رفح، كان يمكن أن يكون له تأثير أكبر إذا وظفت مصر عناصر قوتها الوطنية وأهمها القوة العسكرية، لافتا إلى أن المطلوب توظيف تلك القوة بشكل غير مباشر، مما يمنح القائد السياسي القدرة على فرض الإملاءات على الجانب الآخر.
ويرى الدويري أن هذا العامل لم يتم توظيفه بشكل كافٍ، مما أدى إلى استخفاف جزئي من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واليمين الإسرائيلي، حيث لم يستحضروا خلال حديثهم عن معركة رفح، الموقف المصري بصورة واضحة وجلية.
وأشار إلى أن غزة كانت أصلا تابعة لمصر، وتنازلت عنها في اتفاقية التعايش عام 1967، وهو ما يفرض على مصر أن يكون لها موقف داعم يعتمد على عناصر القوة المتاحة، مضيفا بأن "الموقف المصري الحالي لا يتناسب مع حجم مصر وقدراتها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إلى أن مع مصر
إقرأ أيضاً:
جودة الترجمة السمع بصرية.. بين عين الخبير ونظرة المشاهد
المناطق_جدة
ضمن البرنامج الثقافي المرافق لفعاليات معرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، قادت الدكتورة عبير محمد القحطاني جلسة حوارية بعنوان “جودة الترجمة السمع-بصرية بين الخبير والمشاهد”، تناولت فيها أبرز الأسس والأدوات المستخدمة في الترجمة السمع-بصرية، والتحديات التي تواجه هذا المجال، إلى جانب استعراض المعايير والمؤشرات التي تحدد جودة الترجمة.
أخبار قد تهمك البديوي يبحث مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا 21 ديسمبر 2024 - 2:34 مساءً مسؤول: الاقتصاد الأخضر يتوسع في الاستخدام عالميا.. والمملكة نموذج لذلك 21 ديسمبر 2024 - 2:23 مساءً
الدكتورة عبير، الحاصلة على درجة الماجستير في الترجمة الطبية والأبحاث النفسية للأطفال، وشهادة الدكتوراه في الترجمة السمع-بصرية، استعانت بتحليل أمثلة واقعية لأعمال سينمائية مترجمة، حيث قيَّمت جودتها من زاويتين: منظور الخبير المتخصص، ومنظور المشاهد العادي.
وبدأت الورشة بشكر هيئة الأدب والنشر والترجمة على جهودها في دعم الثقافة والإبداع، ثم انتقلت لتسليط الضوء على العقبات الرئيسية التي تواجه الترجمة السمع-بصرية، وذكرت منها ضرورة مراعاة الفئة المستهدفة من حيث العمر، والخلفية الثقافية، والبيئة الاجتماعية، بالإضافة إلى التحديات الزمنية التي تتطلب التزامن المثالي بين النص المترجم والمحتوى الأصلي. كما تناولت أهمية الرقابة ودور الخبرة في تحديد ما يمكن ترجمته وما ينبغي استبعاده، مع مراعاة الحساسيات الثقافية.
وتطرَّقت الدكتورة عبير إلى أنواع الترجمة السمع-بصرية، مثل الدبلجة، والوصف السمعي، وترجمة السيناريو، وترجمة التعليق الصوتي، وأوضحت عناصر تقييم جودة الترجمة، التي تشمل دقة النصوص، والتزامن مع الحوار، ووضوح الخطوط وسهولة القراءة، وأهمية الترجمة الثقافية في نقل المعاني بين الثقافات المختلفة.
وأشادت الدكتورة عبير بترجمة الفيلم السعودي “نورة”، معتبرة أن الترجمة السمع-بصرية تتطلَّب فهماً عميقاً للفروق الثقافية والإقليمية داخل المملكة، وضرورة مراعاة الاختلافات العمرية بين الفئات المستهدفة، من الأطفال إلى البالغين.
واختُتمت الورشة بمداخلات ثرية من الحضور، أضافت أبعاداً جديدة للنقاش وأثْرت الحوار حول موضوع الترجمة السمع-بصرية.
يُذكر أن معرض جدة للكتاب 2024 يفتح أبوابه يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهراً، ويستمر حتى 21 ديسمبر الجاري، مقدِّماً للزوار تجربة ثقافية متنوعة تشمل أنشطة أدبية وحوارات فكرية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 21 ديسمبر 2024 - 2:59 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 2:11 مساءًمصدر سعودي لرويترز: حذرنا السلطات الألمانية سابقا من المهاجم في ماغديبورغ أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 1:53 مساءًمدرب منتخب العراق: مجموعتنا صعبة في “خليجي 26” ولا يمكن التكهن بنتيجتها أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 1:37 مساءًالتوصية الختامية لاجتماع النواب العموم العرب في نيوم لعام 2024 أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 1:11 مساءًالحملات الميدانية المشتركة تضبط 20159 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع أبرز المواد21 ديسمبر 2024 - 12:56 مساءًهيئة المساحة الجيولوجية: إنذار فوري للجهات الحكومية عند رصد الزلازل21 ديسمبر 2024 - 2:11 مساءًمصدر سعودي لرويترز: حذرنا السلطات الألمانية سابقا من المهاجم في ماغديبورغ21 ديسمبر 2024 - 1:53 مساءًمدرب منتخب العراق: مجموعتنا صعبة في “خليجي 26” ولا يمكن التكهن بنتيجتها21 ديسمبر 2024 - 1:37 مساءًالتوصية الختامية لاجتماع النواب العموم العرب في نيوم لعام 202421 ديسمبر 2024 - 1:11 مساءًالحملات الميدانية المشتركة تضبط 20159 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع21 ديسمبر 2024 - 12:56 مساءًهيئة المساحة الجيولوجية: إنذار فوري للجهات الحكومية عند رصد الزلازل البديوي يبحث مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا البديوي يبحث مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن