مصادر «التغيير» اتهمت “الدعم السـريع” بتجاوز اتفاق مسبق للسماح بعبور بصات نقل حجيج ولاية شمال دارفور.

الفاشر: خاص- التغيير

كشف مصدر موثوق، أن قوات الدعم السريع في منطقة الكومة شرق الفاشر بولاية شمال دارفور، فتحت النار فجر اليوم الاثنين على مجموعة بصات سفرية كانت في طريقها إلى الفاشر لنقل حجاج الولاية.

ومنذ العاشر من مايو الحالي، تشهد الفاشر، اشتباكات بين الجيش الذي تسانده القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحة، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك بالمدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

وقال مصدر لـ«التغيير»، إن البصات السفرية التي تعرضت لإطلاق النار من الدعم السريع كانت في طريقها من ‎النهود إلى ‎الفاشر لنقل حجاج الولاية إلى بورتسودان- شرقي السودان، في الطريق نحو الأراضي المقدسة وفقاً للترتيبات التي تم الاتفاق عليها مسبقاً بين جميع الأطراف المتحاربة للعبور دون أي عائق أو تعطيل يحرمهم من فرصة أداء فريضة الحج.

وأضاف بأن “الدعم السـريع” لم تلتزم وأطلق عناصرها في الطريق وابلاً من الرصاص على إطارات البصات المتفق عليها الأمر الذي أدى لتعطيلها عن الوصول للفاشر وتأخيرها عن الموعد المحدد لبدء عمليات تفويج الحُجاج- على حدِ قوله.

وأشار إلى أن البصات كانت خالية، قادمة من النهود بغرب كردفان إلى الفاشر لنقل الحجاج الذين كان يفترض أن يسافروا اليوم إلى بورتسودان.

وذكر المصدر أن لجنة الحجاج مكونة من مجموعة أئمة مستقلين والإدارات الأهلية بمن فيهم ناظر وشيخ منطقة الكومة نفسه، وأنه تم الاتفاق على التأمين والعبور.

وكانت مصادر «التغيير» كشفت عن  تخلف 200 حاج من أصل  250، بسبب الظروف التي تفرضها الحرب.

وأوضحت أن الرحلة التي تتألف من 50 حاجاً ستكون عبر عربات سفرية من الفاشر إلى بورتسودان، ليتم بعدها تفويجهم عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الى الأراضي المقدسة.

ومنذ منتصف من أبريل العام الماضي يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حرباً ضارية تسببت في مقتل نحو 15 ألف شخص وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ.

الوسومالبحر الأحمر الجيش الحج الدعم السريع السودان الفاشر الكومة النهود بورتسودان شمال دارفور غرب كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البحر الأحمر الجيش الحج الدعم السريع السودان الفاشر الكومة النهود بورتسودان شمال دارفور غرب كردفان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

اشتباكات في مناطق عدة بالسودان ونزوح أكثر من 55 ألفا في يومين

أفادت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن أكثر من 55 ألف شخص فرّوا خلال اليومين الماضيين إلى ولايات القضارف وكسلا شرقي البلاد، والنيل الأبيض والنيل الأزرق جنوبي البلاد.

وتأتي موجة النزوح الجديدة بعد امتداد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مدينة سِنجة عاصمة ولاية سنّار، جنوب شرقي السودان.

وأفادت لجان المقاومة بمدينة الدمازِين عاصمة ولاية النيل الأزرق، في تغريدة على منصة "إكس"، بتدفق موجة كبيرة من النازحين القادمين من سنار، مؤكدة الحاجة العاجلة إلى جميع أنواع المساعدات للأسر النازحة.

على الصعيد الميداني، أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الميرم بولاية غرب كردفان، في حين تشهد مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور معارك عنيفة، وفق ناشطين.

وقال الجيش السوداني في بيان مقتضب "دحرت قواتنا في الميرم صباح اليوم هجوما غادرا من الدعم السريع"، دون مزيد من التفاصيل.

وتقع مدينة الميرم جنوب غرب ولاية غرب كردفان، وتبعد نحو 40 كيلومترا عن الحدود مع جنوب السودان.

بدورها، أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) في بيان الأربعاء بـ"تعرض مدينة الفاشر لهجوم عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل الدعم السريع".

وقالت التنسيقية إن الهجوم "استهدف بشكل مكثف جنوب المدينة وغربها وسوق المواشي وسوق الخضار وحي الرديف"، مشيرة إلى وجود أنباء عن "إصابات كثيرة وسط المواطنين وعدد من الشهداء" على خلفية الهجوم.

وضع إنساني خطير

وفي السياق ذاته، لفتت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في بيان منفصل، إلى أن هناك "زيادة في عدد الوفيات وسط الأطفال المصابين بسوء التغذية، بعد تدمير مركز التغذية العلاجية الوحيد بالمدينة"، دون تحديد العدد.

وأضافت أن "مرضى الفشل الكلوي وأصحاب الأمراض المزمنة يواجهون أيضا خطر الموت، إثر شح الأدوية وصعوبة الحركة".

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، باستمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر غربي البلاد.

وأضافت المنظمة "وفق الفرق الميدانية، نزحت حوالي 50 أسرة من معسكر أبو شوك للنازحين إلى مواقع أخرى في الفاشر ومنطقة طويلة بولاية شمال دارفور، بينما ورد أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين".

ومنذ 10 مايو/أيار الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وفي 24 يونيو/حزيران الماضي أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر بولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

مقالات مشابهة

  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى
  • قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على لواء تابع للجيش بغرب كردفان
  • مناوي: الدعم السريع نصب مدافعه بمنازل المواطنين في الفاشر وتركهم في العراء تحت الأمطار والبرد
  • السودان.. محاولة للفرار من المعارك تنتهي بمصرع عائلات كاملة غرقا
  • مصرع 25 شخصا غرقا في السودان خلال محاولة الفرار من المعارك  
  • ناشطون سودانيون: مقتل 12 مدنيا وإصابة 20 بقصف على سوق بالفاشر
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم للدعم السريع على منطقة الميرم بولاية غرب كردفان
  • اشتباكات في مناطق عدة بالسودان ونزوح أكثر من 55 ألفا في يومين
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم للدعم السريع بغرب كردفان
  • مناوي: الدعم السريع دمّرت جميع المستشفيات بمدافع عالية الدقّة جاءت من الإمارات