البلاد ــ وكالات
كشفت دراسة علمية عن أسرار جديدة في حياة الغربان، فبإمكانها العد بصوت عال، بطريقة مماثلة للأطفال الصغار من البشر.
وتتطلب القدرة على العد بصوت عال “واحد، اثنان، ثلاثة..” فهما للكميات العددية” تبعًا للتسلسل المنطقي” والتحكم الصوتي الهادف. ويستخدم البشر الكلام للعد الرمزي “المتتابع” والتواصل الكمي الصحيح، وهي مهارة معقدة تطورت في مرحلة الطفولة- وفق روسيا اليوم.
وفي الدراسة، درّب باحثو جامعة توبنغن في ألمانيا، 3 غربان على إنتاج ما بين 1 و4 أصوات كاستجابة لكل من الإشارات البصرية والسمعية.
وفي كل تجربة، كان على الغربان إصدار عدد معين من الأصوات والإشارة إلى نهاية التسلسل الصوتي، عن طريق النقر على الهدف. ووجد الباحثون أن الغربان يمكنها إنتاج أعداد محددة من النطق الصوتي، بنجاح وبشكل متعمد، استجابة لإشارات محددة، وهي درجة من التحكم لم يتم ملاحظتها بعد في الحيوانات الأخرى.
جدير بالذكر أن دراسات سابقة وجدت أن الغربان” ذكية تمامًا كالقرود” عندما يتعلق الأمر بالتفكير اللوجستي واستخدام الأدوات. ويتضمن ذلك قدرات، مثل تأخير الإشباع والتفكير، بالإضافة إلى القدرة على التعرف على أنفسها في المرآة والشعور بالتعاطف.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
ويعتبر مرض القلب من العوامل الرئيسية التي تساهم في الإصابة بالخرف، حيث يرتبط الاثنان بعدد من الطرق على سبيل المثال، يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين "بيتا أميلويد" في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض ألزهايمر.
وفي الدراسة، اعتمد الباحثون على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصاب بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%. ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: "نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة".
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يساهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف.
لكن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة بالخرف. وعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.
وقالت ألكسندرا وينبيرغ، الباحثة في معهد الطب البيئي والمعدة الرئيسية للدراسة: "ركزت الدراسات السابقة على الأدوية الفردية أو مجموعات محددة من المرضى، لكننا في هذه الدراسة اتبعنا نهجا أكثر شمولية".
وأضافت أن هذه الدراسة تشكل خطوة هامة نحو تحسين الفهم العلمي لإيجاد علاجات جديدة للخرف. وأشارت إلى أن "عدم وجود علاج حالي للخرف يجعل من الضروري البحث عن تدابير وقائية فعّالة".