البلاد ــ وكالات
كشفت دراسة علمية عن أسرار جديدة في حياة الغربان، فبإمكانها العد بصوت عال، بطريقة مماثلة للأطفال الصغار من البشر.
وتتطلب القدرة على العد بصوت عال “واحد، اثنان، ثلاثة..” فهما للكميات العددية” تبعًا للتسلسل المنطقي” والتحكم الصوتي الهادف. ويستخدم البشر الكلام للعد الرمزي “المتتابع” والتواصل الكمي الصحيح، وهي مهارة معقدة تطورت في مرحلة الطفولة- وفق روسيا اليوم.
وفي الدراسة، درّب باحثو جامعة توبنغن في ألمانيا، 3 غربان على إنتاج ما بين 1 و4 أصوات كاستجابة لكل من الإشارات البصرية والسمعية.
وفي كل تجربة، كان على الغربان إصدار عدد معين من الأصوات والإشارة إلى نهاية التسلسل الصوتي، عن طريق النقر على الهدف. ووجد الباحثون أن الغربان يمكنها إنتاج أعداد محددة من النطق الصوتي، بنجاح وبشكل متعمد، استجابة لإشارات محددة، وهي درجة من التحكم لم يتم ملاحظتها بعد في الحيوانات الأخرى.
جدير بالذكر أن دراسات سابقة وجدت أن الغربان” ذكية تمامًا كالقرود” عندما يتعلق الأمر بالتفكير اللوجستي واستخدام الأدوات. ويتضمن ذلك قدرات، مثل تأخير الإشباع والتفكير، بالإضافة إلى القدرة على التعرف على أنفسها في المرآة والشعور بالتعاطف.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الغربان لاتنسى الإساءة وتنقلها إلى أقاربها
البلاد ــ وكالات
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة واشنطن، أن الغربان التي تعتبر- منذ فترة طويلة- من بين أكثر أنواع الطيور ذكاءً، تحمل الضغينة ضد من يغضبها أو يهددها لمدة 17 عامًا، فضلًا عن أنها جيدة جدًا في التعرف إلى الوجوه.
وقال البروفيسور مارزلوف، الأستاذ في الجامعة:« بدأت الدراسة في عام 2006 عندما ارتديت قناعًا مخيفًا، وأمسكت بسبعة غربان في شبكة، وقبل أن أطلق سراحها دون إصابتها بأذى، وضعت حلقات على أرجلها لتحديد هويتها».
وأضاف:« كنت أرتدي وبعض المساعدين قناعًا من حين لآخر في السنوات اللاحقة أثناء تجوالنا في الحرم الجامعي؛ لإطعام الغربان المقيمة وتسجيل رد فعلها، وفي إحدى المناسبات، لاحظت ازدياد حدة نعيق 47 من أصل 53 غرابًا».
وتابع:« نظرًا لعدد الغربان الذي كان أكبر بكثير من المجموعة الأصلية التي أمسكنا بها، خلصنا إلى أن هذه الطيور تتعلم بطريقة ما التعرف إلى البشر المهددين من والديهم وأقاربهم، ولكن هذا الهجوم العدواني بلغ ذروته في 2013، وبدأ في الانخفاض حتى توقف أواخر 2023، أي بعد 17 عامًا من بدء التجربة».