صحيفة البلاد:
2024-11-24@14:26:06 GMT

طلب عسير

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

طلب عسير

صدر أمر الحكومة الرشيدة قبل ثلاث سنوات بمنع الخروج من البيوت لأي غرض كان، بسبب شدة وباء كورونا وتم إغلاق المساجد ورفع المؤذنون في كل صلاة النداء “ألا صلوا في بيوتكم” بما في ذلك صلاة الجمعة. وأذكر أنني كنت أحمل كرسيّا وأضعه أمام باب منزلي في حي الثغر بجدة وأجلس عليه كي أشم الهواء.
والتزم الناس بالقرار، وأغلقت الدكاكين والمحلات والحوانيت والشركات أبوابها.

وفي تلك الأيام، -لا أعادها الله- وردت مكالمة من أوربا إلى رقم جوال الدكتور سليمان بجدة، ففتح ابنه الجوال، وبعد السلام والتحية، قال المتصل: أين الوالد؟ قال الإبن والعبرة في صوته: انتقل هذا اليوم إلى رحمة الله. صمت الرجل وبلع ريقه من الحزن، ثم واسى ذوي الفقيد، وبعد تبادل عبارات السؤال عن سبب الوفاة وكيف وقع، سأل المتصل: هل من خدمة يا ولدي، فوالدك رحمه الله كان من أعز الناس عليّ.

قال الفتى: نعم. ولكني أراها عسيرة في هذه الظروف حتى وإن كنت يا سيدنا من أهل المدينة المنورة. فقال: ما هي؟ قال: لقد أوصى والدنا بأن ندفنه بعد وفاته في البقيع بالمدينة المنورة. قال المتصل بلا تردد: أبشر.
أجرى السيد المتصل مكالمة أو اثنتين فضمن الموافقة على الطلب العسير. وتم إبلاغ نقاط المرور على الطريق بين مشروع الأمير فواز بجدة (فقد كان الدكتور سليمان حسب علمي يسكن هناك) والحرم النبوي بالمدينة المنورة بأن فلان بن فلان سوف يسافر ومعه جنازة والده الدكتور سليمان فـاسمحوا لموكبه ولا تعترضوه.

وبدأت حالة من الطوارئ في منزل الفقيد. إذ أن عليهم إكمال مراسم الغسل والنعش وتجهيز سيارات الأقربين للسفر ولحاق صلاة الفجر في الحرم النبوي ثم صلاة الجنازة على روح سليمان بعد صلاة الفجر.
وسار الموكب الحزين، وسط الزحام، وكلما مرّ بنقطة مرورية بين جدة والمدينة، سأل العسكر: هل هذه جنازة الدكتور سليمان؟ فيقال لهم: نعم. فيقولون:
الطريق مفتوح لكم، عظّم الله أجركم.
لقد هيمن قانون كوفيد 19 على القارات الست في العالم ومن ضمنها المملكة العربية السعودية. لكن موكب الدكتور سليمان، خرق هذا القانون الكوروني باستثناء عجيب. وعندما سمعت القصة هذه تساءلت يا ترى ما ذا عملت يا دكتور سليمان من عمل صالح حتى سخرالله لك الاتصال المفاجئ من أوربا في ذلك الوقت؟ وجعل السلطات والعسكر والحرس في الحرم النبوي ينفذون وصيتك التي عزمت فيها أن يكون مثواك الأخير في البقيع إلى جوارالعباس بن عبد المطلب وعثمان بن عفان والحسن بن علي وبقية الناس؟
لقد انطوى الجواب إلى يوم التلاق.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الدکتور سلیمان

إقرأ أيضاً:

الإفتاء تكشف فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة

قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة الجمعة فريضةٌ عظيمةٌ، أَمَرَ الله سبحانه عباده بتقديم السَّعيِ والحضورِ إليها على كلِّ عملٍ؛ فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9].

وأوضحت الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حث على التبكير لصلاة الجمعة وحذرنا من التأخير عليها

وأضافت الإفتاء أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حثنا على التَّبكير إليها، لننال عظيمَ الأجر في الآخرة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» متفقٌ عليه.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا» أخرجه الإمام الترمذي في "سننه" من حديث أوسِ بن أوسٍ رضي الله عنه.

صلاة الجمعة

قال الحافظ العراقي في "طرح التثريب في شرح التقريب" (3/ 171، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه فضل التبكير إلى الجمعة لما دل عليه من اعتناء الملائكة بكتابة السابق وأن الأسبق أكثر ثوابًا لتشبيه المتقدم بمهدي البدنة والذي يليه بمهدي ما هو دونها وهي البقرة] اهـ.

كما أكدت الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  حذَّر مِن تأخيرِ الحضور إلى الجمعة وكذا مِن التَّخلُّفِ عنها بغير عذرٍ؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»، إلى أنْ قال: «فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللهُ عَنْهُ، وَاللهُ غَنِيُّ حُمَيْدٌ.. الحديث» أخرجه الإمامان: الدارقطني والبيهقي في "السنن".

وعن أَبي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ» أخرجه الأئمة: أبو داود والدارمي في "السنن"، وابن خزيمة وابن حبان في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك".

مقالات مشابهة

  • تُجرى على أيدي نخبة من الكفاءات الطبية زراعة الأسنان بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر .. جودة.. ثبات.. وأعلى درجات الأمان
  • موعد ومكان جنازة الملحن محمد رحيم
  • حفل لروحانيات الإنشاد في معهد الموسيقى العربية
  • شروط صلاة الجنازة على الميت الغائب
  • حكم تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل
  • قرار تعيين شيخنا الفاضل الدكتور عمر بخيت وزيرا للأوقاف هو قرار موفق
  • خطبة الجمعة اليوم من شمال سيناء: الدكتور محمود مرزوق يكشف عن كلمات غالية قالها النبي لـ صحابي جليل.. ذوي الهمم مكرمون من الله ويتولى الدفاع عنهم
  • الإفتاء تكشف فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الروضة بشمال سيناء
  • صيغ الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة