نقصد به مرض السكري الذي يُكتشف خلال الحمل ، و ينتهى بنهاية الحمل ، و على المدى الطويل، فإن هذا النوع من السكري يعني أن صاحبته لديها قابلية للاصابة بالنوع الثانى من السكر أكثر من غيرها .
و نظراً لأن مرض السكري شائع بين أهالى منطقة الشرق الأوسط أكثر من مناطق أخرى من العالم، فإن منظمة الصحة العالمية توصي بالفحص الاستقصائي عن وجود سكري الحمل لدى كافة الحوامل، و الكشف عن سكري الحمل يقتضي إعطاء الحامل مشروباً سكرياً ، و هو مطلوب لرفع نسبة سكر الجلوكوز في الدم ، وهذا الارتفاع يستفز البنكرياس ليفرز هرمون الأنسولين ، بعد ذلك يتم فحص الدم لمعرفة نسبة الجلوكوز فيه ، و في حالة أن يظهر أن نسبة الجلوكوز أعلى من حدّ معين ،يُصار الى فحص تشخيصى لسكري الحمل ، إذ يُعطى للحامل بعد صيام ست الى ثماني ساعات مشروب سكري قبله تقاس نسبة الجلوكوز في الدم ، ثم تقاس نسبة الجلوكوز بعد ساعة ثم بعد ساعتين ، و حسب النتائج يمكن أن نشخِّص وجود سكرى حملى أو نفيه.
أما لماذا نربط التحاليل بعدد أسابيع الحمل؟ فذلك لأن وجود سكري الحمل ناتج عن وجود المشيمة ، عادة ما تفرز المشيمة مواد ترفع نسبة الجلوكوز في الدم ، عند غير المريضات يقوم هرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس ،بتحريك الجلوكوز من الدم الى خلايا جسم الأم ، و لذلك لا يعلو الجلوكوز عن حدود معينة ، و لكن عند مريضات السكر الحملي لا يستطيع البنكرياس إفراز كميات كافية من الأنسولين للتعامل مع الجلوكوز ،ولذا نجد أن مستوى الجلوكوز في الدم يبقى مرتفعاً ، و يظهر في البول ، و هذا هو مرض السكري. و معلوم أن نمو المشيمة يصل إلى تمامه حوالى الاسبوع الثامن و العشرين، و لذا فإن الارتفاع في الجلوكوز غالباً ما يظهر في تلك الفترة .
الحوامل المعرضات أكثر من غيرهن لسكري الحمل هن اللواتى لديهن مرض السكري في العائلة ، أو سبق تشّخيص سكري الحمل لديهن في حمل سابق ، ومن سبق لهن ولادة طفل بحجم أكبر من المعتاد ، أو سبق أن توفى لديهن جنين، وكذلك اللواتى يعانين من زيادة الوزن .
من المهم البدء في معالجة سكر الحمل قبل فوات الأوان ، وفي أغلب الأحيان يمكن أن يتم التغلب على مشكلات السكري بالانضباط الغذائى فقط.
(يتبع)
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الجلوکوز فی الدم نسبة الجلوکوز سکری الحمل مرض السکری
إقرأ أيضاً: