منصور بن زايد: القطاع الصناعي ركيزة تقدم الاقتصاد الوطني
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
حسام عبدالنبي وسيد الحجار، وام (أبوظبي)
زار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى «اصنع في الإمارات» الذي يعقد في مركز أبوظبي للطاقة على مدى يومي 27 و28 مايو الجاري.
وتنظم المنتدى وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، برعاية مؤسسات صناعية رائدة في الدولة، ومشاركة مجموعة من الشركات الصناعية المتميزة، وذلك بحضور خبراء ومستثمرين ورواد أعمال في القطاع الصناعي من داخل الدولة وخارجها.
وتفقد سموه عدداً من أجنحة الجهات المشاركة في المعرض المصاحب للمنتدى والذي يعرض 300 منتج صنع في دولة الإمارات، من قبل الشركات الوطنية والدولية والمؤسسات المحلية الرائدة التي تعرض أحدث الحلول المبتكرة لدعم تنمية القطاع الصناعي، وتعزيز مكانته، وتعزيز الأمن الغذائي، والدفع بعجلة الاقتصاد الوطني نحو مزيد من التقدم.
وتقدم 44 شركة صناعية كبرى، خلال مشاركتها الفرص الصناعية والمنتجات المصنعة محلياً، إضافة إلى ابتكاراتها وحلولها المختلفة على الصعيد الصناعي والتكنولوجي، بجانب تصوراتها لتطوير الصناعات الوطنية.
وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إن القطاع الصناعي يعد إحدى الركائز الرئيسة في تقدم الاقتصاد الوطني وتنويعه، ومساهماً محورياً في مسار التوطين، وتمكين الكفاءات الإماراتية من العمل في مجالات التصنيع الحديث والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف سموه أن كوادرنا وشركاتنا الوطنية تنافس اليوم على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما يجسد قدرات أبنائنا وجودة منتجاتنا، وفي الوقت ذاته، فإن الإمكانات التي توفرها الدولة للقطاع الصناعي من تشريعات وممكنات ومزايا وحلول تمويلية مدعومة ببنية تحتية متطورة وبيئة عمل جاذبة، تسهم جميعها في استقطاب الاستثمارات والعقول المبدعة من مختلف أرجاء العالم.
وأضاف سموه أن منتدى «اصنع في الإمارات» يمثل منصة لتسليط الضوء على النجاحات الوطنية ومستوى التطور الذي حققه مجالا الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تسعى إلى الارتقاء بالصناعات ذات الأولوية، وتعزيز مستويات الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوية، ورفع مستويات الابتكار، وتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة وتنافسية منتجاتنا.
وقال سموه، إنه مع وجود الكفاءات الوطنية والإمكانيات المتميزة التي نمتلكها، فنحن واثقون من تحقيق المستهدفات الوطنية تماشياً مع رؤية القيادة الحكيمة.
ويهدف تنظيم منتدى «اصنع في الإمارات» إلى دعم الأهداف الإستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، لترسيخ مكانة الدولة في الصناعات الحيوية والمستقبلية، وتعزيز تنافسيتها العالمية، وتهيئة الظروف الملائمة لخلق بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي في القطاع الصناعي، وتشجيع الابتكار وتبني حلول التكنولوجيا المتقدمة في المجالات الصناعية، إضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية المستدامة على أساس استشراف المستقبل والتحولات فيه.
وتأتي الدورة الثالثة من منتدى «اصنع في الإمارات» استكمالاً للنجاحات التي حققتها الدورتان السابقتان للمنتدى، بمشاركة مستثمرين ومصنعين وخبراء ومبتكرين وشركات وطنية ورواد أعمال من الإمارات ومختلف دول العالم، فيما تتميز دورة هذا العام بالاهتمام بتعزيز دور الذكاء الصناعي في كامل سلسلة التصنيع، وجلسات حوارية، وحلقات نقاشية، إضافة إلى إعلان مبادرات جديدة ومزايا وممكنات للقطاع الصناعي، في سياق تعزيز دوره ومساهمته على مستوى الاقتصاد الوطني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منصور بن زايد الإمارات القطاع الصناعي قطاع الصناعة الاقتصاد الوطني الاقتصاد الإماراتي اقتصاد الإمارات اصنع في الإمارات والتکنولوجیا المتقدمة اصنع فی الإمارات الاقتصاد الوطنی القطاع الصناعی
إقرأ أيضاً:
«الوطني للإعلام» ينظم إحاطة إعلامية للاحتفال بمرور 10 سنوات على قانون الخدمة الوطنية
أبوظبي/ وام
عقد المكتب الوطني للإعلام، بالتعاون مع وزارة الدفاع، إحاطة إعلامية في أبوظبي، بمشاركة وسائل الإعلام المحلية، للإعلان عن إطلاق حملة إعلامية وطنية تعرف بفعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على صدور قانون الخدمة الوطنية في الإمارات، الذي رسخ لدى أبناء الوطن قيم الولاء والانتماء والتضحية في سبيل الحفاظ على مكتسبات ومنجزات دولة الاتحاد وتعزيز مسيرة نهضتها وأمنها واستقرارها.
وتأتي الحملة الإعلامية في سياق حرص وزارة الدفاع والمكتب الوطني للإعلام على تقديم صورة متكاملة حول الأثر الإيجابي الذي أحدثه قانون الخدمة الوطنية على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في الدولة، حيث أكدت الإحاطة أن قانون الخدمة الوطنية يعكس رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة، وتنمية الوعي الوطني لدى الشباب، وإعداد أجيال قادرة على المساهمة في الدفاع عن مكتسبات الوطن وحمايته.
ولفتت الإحاطة إلى أن الاحتفالات بمرور عشر سنوات على قانون الخدمة الوطنية تتضمن إقامة عرض اصطفاف لمنتسبي القوات المسلحة تحت اسم «وقفة ولاء» والذي سيعتبر العرض الأكبر حجماً وتنظيماً على مستوى الإمارات، وسيواكب العرض «عيد الاتحاد»، إذ يقام في صباح الثاني من ديسمبر في منطقة السميح.
ونوهت الإحاطة الإعلامية إلى رمزية اختيار منطقة السميح مكاناً لإقامة «وقفة ولاء»، حيث شهدت هذه المنطقة ميلاد دولة المستقبل، والانطلاقة الكبرى التي عبدت الطريق أمام قيام دولة الاتحاد، وكان ذلك في 18 فبراير من عام 1968، عندما اجتمع الشيخان زايد بن سلطان آل نهيان، وراشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وأعلنا قيام اتحاد يضم إمارتي أبوظبي ودبي، كبداية تمهيدية، لقيام اتحاد النهضة الذي جمع عُرى الإمارات السبع، لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة، وطن البيت المتوحد.
وقال الدكتور جمال الكعبي المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، إن الشراكة مع وزارة الدفاع ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، تأتي لتنفيذ الحملة الإعلامية بمناسبة مرور 10 سنوات على صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، بهدف تسليط الضوء على إنجازات العقد الأول من تطبيق القانون وإبراز قصص النجاح والأثر الإيجابي الذي أحدثه في تعزيز قيم الولاء والانتماء والوحدة والطموح والمسؤولية وزيادة التلاحم الوطني.
وأكد حرص المكتب على ترسيخ التعاون مع وزارة الدفاع لتعزيز العمل المشترك لتحقيق مختلف الأهداف الوطنية، مشيراً إلى أن الإعلام يلعب دوراً رئيسياً في تعزيز الوعي بأهمية الخدمة الوطنية، وتسليط الضوء على القصص الملهمة للخريجين، وإبراز الدور الذي تلعبه في بناء مستقبل زاهر لدولتنا.
وشدد على ثقته بأن كافة وسائل الإعلام المحلية ستساهم في دعم الرسالة الوطنية السامية للخدمة الوطنية، من خلال تقديم تغطية إعلامية مميزة تسلط الضوء على القيم التي تغرسها في نفوس الشباب.
من جانبه، قال العميد حمد خليفة النيادي رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية: «ونحن نحتفل بمرور عشر سنوات على إصدار قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، فإننا نستذكر بكل فخر الإنجازات التي حققها البرنامج على مدار عقد كامل، ونثمن دوره في بناء جيل واعٍ ومخلص لوطنه، ونتطلع في الوقت نفسه إلى المستقبل بثقة، ونعاهد قيادتنا على مواصلة العمل على تطوير قدرات شباب الوطن لحماية مكتسبات ومقدرات الوطن وحماية تاريخنا المجيد الذي دوّنه الآباء والأجداد».
وأضاف أن تاريخ صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية سيظل محفوراً في ذاكرة أبناء الإمارات لما يحمله من رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى تنشئة جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات المستقبل وحماية مكتسبات الوطن، عبر التعلم والتدرب في ميادين الرجولة والعزة التابعة للقوات المسلحة، فالخدمة فيها فخر، والتخرج من ساحاتها شرف.
وقال إن وزارة الدفاع ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية تنظم بهذه المناسبة حدثاً استثنائياً تحت شعار «وقفة ولاء» سيكون الأكبر من نوعه، وسيعبر خلاله أبناؤنا عن فخرهم بالانتساب إلى القوات المسلحة، حصن الوطن المنيع ومدرسة الصمود والتضحية، ليؤكدوا أن شباب الإمارات هم صمام أمان الوطن الذي يستحق بذل الروح من أجل الدفاع عن ترابه وحماية مقدساته.
وتطرقت الإحاطة الإعلامية إلى أبرز المحطات التي شهدتها الخدمة الوطنية بداية بإصدار القانون، وإنشاء الهيئة، وانطلاق البرنامج والتحاق الدفعة الأولى «تسعة شهور» في عام 2014، ومروراً بتعديل مدتها «16 شهراً» وتنظيم الملتقى الثاني للخدمة الوطنية، وبناء قاعدة بياناتها الموحدة في 2018، وانتهاء بصدور مرسوم بقانون بشأن انتهاء الخدمة الاحتياطية لمجندي الخدمة الوطنية عند بلوغ سن 45 عاماً، ووصول عدد الجهات التي تم تفعيل الخدمة البديلة لديها إلى 39 جهة مدنية، واعتماد مركز تدريب سيح اللحمة وسويحان لأداء اختبارات الإمسات للمجندين، واعتماد «ست» ساعات أكاديمية للمجندين في مؤسسات التعليم العالي في الدولة والمدرجة في نظام القبول والتسجيل «NAPO» في عام 2024.