صحيفة الاتحاد:
2024-12-22@20:03:26 GMT

30 مليار دولار تستثمرها الإمارات في كوريا

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

رشا طبيلة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة منصور بن زايد: القطاع الصناعي ركيزة تقدم الاقتصاد الوطني «زايد الدولي» أسرع مطارات الشرق الأوسط نمواً في السعة المقعدية

تشهد العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات وجمهورية كوريا تطورات ملحوظة، يترجمها حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين خلال الفترة الممتدة من 2014 وحتى نهاية عام 2023 والتي بلغت 256.

6 مليار درهم، وفقاً لبيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، فيما بلغت 371.7 مليار درهم منذ عام 2010، بحسب بيانات وزارة الاقتصاد. وفي مطلع 2023، أعلنت الإمارات خطتها لاستثمار 30 مليار دولار في جمهورية كوريا خلال السنوات القليلة القادمة، تركز على عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين «مجلس توازن» و«صناعات الطيران الكورية المحدودة» بشأن برنامج التطوير المشترك للجيل القادم من طائرات الشحن متعددة المهام، فضلاً عن تنظيم الاتحاد الكوري للتجارة الدولية «KITA منتدى أعمال مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي. وتعد كوريا الشريك التجاري الـ 10ضمن دول آسيا غير العربية لتجارة الإمارات غير النفطية معها والمرتبة الـ 30 عالمياً، في حين أن الإمارات الشريك التجاري الثاني عربياً والـ 14عالمياً لكوريا خلال 2023 بعد أن بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين نحو 19.4 مليار درهم، حيث إن دولة الإمارات تستأثر بنسبة 20 % من تجارة كوريا مع الدول العربية. 
بحسب رصد قامت به «الاتحاد» لبيانات وزارة الاقتصاد حول العلاقات التجارية الدولية بين الإمارات وكوريا، ارتفع حجم التجارة غير النفطية بين البلدين من 12.6 مليار درهم العام 2010 إلى 19.4 مليار درهم العام الماضي بنمو 54%.
وحول نمو وتطور حجم التجارة منذ العام 2010، سجلت التجارة نمواً قياسياً من 12.6 مليار درهم العام 2010 إلى 34.7 مليار درهم العام 2011، ويرتفع إلى 36.8 مليار درهم العام 2012، ثم بلغ 31 مليار درهم العام 2013، وارتفع إلى 39.2 مليار درهم العام 2014، و34.1 مليار درهم العام 2015، و32.7 مليار درهم العام 2016، ثم 34.8 مليار درهم العام 2017، ثم 22.2 مليار درهم العام 2018 و18.3 مليار درهم العام 2019، ثم 17.8 مليار درهم العام 2020 و17.3 مليار درهم العام 2021 ووصل إلى 20.6 مليار درهم العام 2022.
واردات 
وارتفعت واردات دولة الإمارات من جمهورية كوريا بنسبة 15.5% في عام 2022 لتصل إلى15.6 مليار درهم (4.1 مليار دولار) من13.2 مليار درهم (3.6 مليار دولار) في 2021، في وقت زادت صادرات دولة الإمارات إلى جمهورية كوريا بنسبة 30.5% لتصل إلى3.3 مليار درهم (886 مليون دولار) من2.5 مليار درهم (679 مليون دولار) في عام 2021. 
استثمارات كورية 
وفيما يتعلق بالاستثمارات الكورية في الإمارات، بلغ حجم الاستثمار الكوري المباشر في دولة الإمارات أكثر من 8 مليارات درهم، وبحسب بيانات الوزارة، تضم الإمارات 3802 علامة تجارية كورية مسجلة بينما بلغ عدد الوكالات التجارية الكورية 215 وكالة والشركات الكورية المسجلة 138 شركة، ومن أهم قطاعات الاستثمارات الكورية في الإمارات هي التشييد والبناء وتجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية والأنشطة المالية والتأمين والصناعة التحويلية والأنشطة العقارية والنقل والتخزين والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية والمعلومات والاتصالات، 
 وفي المقابل، بلغ رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في كوريا 2.2 مليار دولار حتى مطلع عام 2021، بنمو 73% مقارنة بمطلع عام 2013، ومن أهم قطاعات الاستثمار الإماراتي في كوريا، التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي وصناعة وتسويق الألمنيوم والصناعات التحويلية وتجارة الجملة والتجزئة والشحن والتخزين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرافعات البرجية والمصاعد وإدارة عمليات الموانئ البحرية والبناء والتشييد.
شراكات واتفاقيات
فيما يتعلق بأهم الاتفاقيات والشراكات التي تم عقدها بين البلدين في السنوات الماضية، اتفقت دولة الإمارات وجمهورية كوريا على ترقية علاقاتهما الثنائية إلى «شراكة استراتيجية خاصة» في العام 2018، وفي منتصف العام 2023، عقدت الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي الخاص في سيؤول تم خلالها مناقشة عدد من المواضيع أهمها الاقتصاد والتجارة، والشراكة الاقتصادية الشاملة، والطيران المدني، والطاقة، والدفاع، والفضاء، وشبكات اتصالات الجيل الخامس والسادس، الذكاء الاصطناعي، والخدمات اللوجستية، وفي منتصف العام أيضاً، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بأن المحطة الرابعة والأخيرة في محطة براكة للطاقة النووية السلمية جاهزة للمرحلة التجريبية. حيث في ديسمبر 2009، منحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ENEC ائتلاف بقيادة شركة كوريا للطاقة الكهربائية كيبكو عرضاً قيمته 20 مليار دولار لبناء محطة براكة.
الاقتصاد الأخضر
وخلال يوليو 2023، عقدت الجولة الثامنة من اللجنة الاقتصادية المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، في العاصمة الكورية سيؤول، لمناقشة عدة مواضيع، منها الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة والشركات الصغيرة والمتوسطة والطاقة النووية والاقتصاد والاستثمار والرعاية الصحية والخدمات الطبية ومصادر المياه والزراعة الذكية والصناعات الجديدة والبنية التحتية الذكية والتكنولوجيا والاتصالات والفضاء والسياحة والملكية الفكرية.
وكانت الإمارات وكوريا أعلنتا في أكتوبر من العام الماضي عن إنجاز مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تمهيداً لإبرامها رسمياً في وقت لاحق ما يمهد الطريق لحقبة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري البناء والنمو الاقتصادي المشترك بين الدولتين الصديقتين.
وفي يوليو الماضي، عقدت اللجنة الاقتصادية المشتركة بين دولة الإمارات، وجمهورية كوريا، أعمال الدورة الثامنة في العاصمة الكورية سيؤول، حيث اتفق الجانبان على توسيع وتنويع مظلة التعاون الاقتصادي في 11 قطاعاً استراتيجياً وتحفيز الاستثمارات المتبادلة بها خلال المرحلة المقبلة، بما يدعم تحقيق أهداف الأجندة التنموية للبلدين، ويدعم تحولهما نحو نموذج اقتصادي أكثر مرونة وتنافسية، يعتمد على قطاعات الاقتصاد الجديد.
واتفق البلدان على توسيع وتنويع مظلة التعاون الثنائي في مجموعة واسعة من القطاعات والمجالات الحيوية وتحفيز الاستثمارات المتبادلة بها، واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات الاقتصاد الجديد، ومن بينها الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة النووية، والتجارة والاستثمار، والرعاية الصحية والخدمات الطبية، والموارد المائية والزراعة الذكية، والصناعات الناشئة والبنية التحتية الذكية، والتكنولوجيا والاتصالات، والفضاء، والسياحة، والملكية الفكرية.
تعاون سياحي
في يوليو من عام 2023، اتفقت الإمارات وكوريا على تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، والعمل على زيادة التبادل السياحي بما في ذلك تقديم الدعم للشركات الناشئة التي تدخل سوق السياحة في البلدين. كما قرر الجانبان مواصلة تنفيذ مختلف المشاريع المشتركة لتمديد نتائج «أسبوع السفر الكوري في دولة الإمارات» الذي عقد في مايو 2023، إلى جانب مناقشة آليات زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. ويتجاوز عدد السياح القادمين من كوريا إلى الإمارات 200 ألف سنوياً، حيث لعبت الناقلات الوطنية دوراً مهماً في تعزيز العلاقات السياحية بين الإمارات وكوريا، وساهمت في تلبية الطلب المتنامي من قبل الركاب والشحن على هذا الخط الحيوي الذي يمثل رافداً مهماً لحركة التجارة والسياحة بين البلدين، وفي عام 2018 زار 11427 إماراتياً كوريا، بزيادة 4 % على عام 2017.
28 رحلة طيران أسبوعياً 
وصل عدد رحلات الطيران بين الإمارات وكوريا إلى 28 رحلة أسبوعياً، منها 21 رحلة أسبوعياً للناقلات الوطنية فقط، بحسب بيانات الهيئة العامة للطيران المدني. وأشارت بيانات الهيئة التي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها، إلى أن الاتحاد للطيران تسيّر 11 رحلة أسبوعياً إلى كوريا، في وقت تسير فيه طيران الإمارات 10 رحلات أسبوعياً، وتسير الخطوط الجوية الكورية 7 رحلات أسبوعياً. ونجحت الناقلات الوطنية لدولة الإمارات في تعزيز رحلاتها إلى جمهورية كوريا خلال السنوات الماضية بهدف مواكبة نمو حركة الطيران بين البلدين في ظل مسيرة العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية الراسخة، لا سيما بعد توقيع اتفاقية للإعفاء من التأشيرات، الأمر الذي ساهم في زيادة الزوار بين البلدين، وساهمت الرحلات الجوية في تعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات وكوريا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات كوريا التجارة الخارجية غير النفطية بین الإمارات وکوریا ملیار درهم العام دولة الإمارات جمهوریة کوریا حجم التجارة بین البلدین غیر النفطیة ملیار دولار عام 2010

إقرأ أيضاً:

وكيل وزارة المالية: الضريبة تساهم بـ11 مليار درهم سنوياً من إجمالي الإيرادات الاتحادية

أكد يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، أن الإيرادات الضريبية المنبثقة من الضرائب غير المباشرة المطبقة في دولة الإمارات تساهم بما يتراوح بين 10 و11 مليار درهم سنوياً من إجمالي الإيرادات الاتحادية، وفيما تبلغ الميزانية الاتحادية حوالي 65 مليار درهم فإن الإيرادات الضريبية تشكل نسبة كبيرة منها.

وأوضح الخوري على هامش الملتقى الثاني للشركاء الإستراتيجيين للهيئة الاتحادية للضرائب الذي أقيم أمس الخميس، أن هذه الإيرادات الضريبية تُعد عنصراً حيوياً لدعم التنمية الاقتصادية وتساهم في تعزيز موارد الحكومة الاتحادية المالية، كما تعكس متانة السياسات الضريبية في الدولة، بما ينسجم مع رؤية الدولة لتحقيق التنوع الاقتصادي والاستدامة المالية.
وأكد أهمية دور النظام الضريبي الذي اعتمدته الدولة خلال السنوات الماضية في تحقيق تنوع اقتصادي مستدام، مشيرا إلى أنه يمثل اليوم أحد الركائز الأساسية لتعزيز الإيرادات الحكومية ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية بالإضافة لكونه يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
ونوه إلى أن الهيئة الاتحادية للضرائب تُعد اليوم من بين أفضل الهيئات الضريبية على مستوى العالم بفضل تبنيها إجراءات مبسطة وسلسة عبر أتمتة المعاملات الضريبية، بدءاً من عمليات التسجيل وحتى تحصيل الضرائب.
وقال إن هذه التطورات تأتي في إطار حرص الهيئة على تسهيل العمليات وضمان أعلى مستويات الكفاءة بما يحقق الاستدامة في منظومة تقديم الخدمات العامة ويدعم تطلعات الشركاء الاستراتيجيين.
وأضاف أن هذا الأداء المالي يعزز من قدرة الحكومة على تنفيذ المشاريع التنموية الحيوية على المدى الطويل وتحقيق أهدافها الإستراتيجية، بما في ذلك تطوير البنية التحتية، ودعم الابتكار، وتعزيز الخدمات العامة المقدمة للمواطنين والمقيمين.
وفي ما يتعلق بالإصدارات المالية، أشار الخوري إلى أن وزارة المالية مستمرة في إصدار أدوات الدين الاعتيادية بالدرهم الإماراتي بالتنسيق مع المصرف المركزي.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين
  • اليانصيب الإسباني يعلن جوائز بأكثر من 2.8 مليار دولار
  • الحكومة ترفع نفقات عتاد وخدمات الإدارة بـ25 مليار درهم في أقل من 3 سنوات
  • قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
  • ما هي عقوبة تزوير الشهادات العلمية في الإمارات؟
  • الإمارات: الضريبة تسهم بـ11 مليار درهم سنويا من إجمالي الإيرادات
  • وكيل وزارة المالية: الضريبة تسهم بـ11 مليار درهم سنوياً من إجمالي الإيرادات الاتحادية
  • وكيل وزارة المالية: الضريبة تساهم بـ11 مليار درهم سنوياً من إجمالي الإيرادات الاتحادية
  • قراصنة عملات مشفرة من كوريا الشمالية يسرقون 1.3 مليار دولار
  • بوتين: التبادل التجاري بين روسيا والصين بلغ 240 مليار دولار