موقع النيلين:
2024-10-02@08:55:22 GMT

إمتحان الديمقراطية وحرية الرأي

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

إمتحان الديمقراطية وحرية الرأي:
تنظير ساي.
لا يزال الكثير لا يفهمون الدور المهم الذي يلعبه التفكير النقدي بإخضاع جميع اللاعبين السياسيين الرئيسيين لرقابة الرأي العام.
يقول البعض الناس أن “تقدم” هي المجموعة المدنية الوحيدة المنظمة والناشطة، وبالتالي فمن الخطأ انتقادها.
ولكن حتى لو تجاهلنا تحالفات “تقدم” الداخلية والخارجية وقبلنا الادعاء بأنها باحث حقيقي عن الديمقراطية المدنية، فإن هذا لايعني أن إخضاع عملها للفحص النقدي عمل تخريبي بالضرورة.


في الواقع إن كون “تقدم” أهم ممثل للقوى المدنية يجعل مثل هذا الفحص النقدي أكثر أهمية حتى لا يفسدها موقعها الاحتكاري. ومن أمن العقوبة أساء الأدب.
لذا، على سبيل المثال، إذا انتقدنا قادة “تقدم” لتوقيعهم على ثلاث اتفاقيات رئيسية قبل عقد مؤتمرها التأسيسي، فإن هذا ينبغي أن يذكرها بعدم ارتكاب أخطاء مماثلة في المستقبل وبذل قصارى جهدها للقيام بالأمور على النحو الصحيح. هكذا يحدث التقدم السياسي. ومن يصفق ل”تقدم” مهما ارتكبت من أخطاء سيئة تبتزل معايير العمل السياسي لا يساعدها على النمو.
أحد الأسباب الرئيسية لفشل الفترة الانتقالية هو أن شرائح مهمة من الشعب أعطت “تقدم” وقادتها شيكًا على بياض ودعما غير مشروطا كجنا نديهة رائع فحدس ما حدس.
ولو سمعت قيادات قحت للراي النقدي في الفترة الانتقالية لكان بإمكانها تجنب بعض الأخطاء الكارثية في حق الشعب السوداني ولما انفض عنها سامرها وفقدت ثقة فاعلين بهذه الأعداد.
ولسوء الحظ، لم يتعلم بعض من أنصار قحت ومتحورها “تقدم” الدرس وقرروا كتابة شيك على بياض مرة أخري وشن حرب ضد المشاركة النقدية في السياسة من قبل الآخرين.
بما أن “تقدم” تقرر نيابة عن الشعب حتي لو لم يفوضها أو ينتخبها فمن حق أي مواطن سوداني أن يختلف أو يتفق معها ومن حقه بل من واجبه المدني الديمقراطي أن يراقب أداءها و أداء قادتها ويطالبهم بالشفافية في كل الملفات لانهم يبتون في أشياء تخصه وتحدد مصير بلده ومصير أهله.
وفي غياب برلمان منتخب يقوم الراي العام المبذول علي جميع منصات الميديا مقامه كمهمة إضافية.
أن القبول بالراي الآخر، مع حق الإختلاف معه، والترحيب به وتوفير الحماية المعنوية لوجوده من صميم عقل الديمقراطية واخلاقها ومن لا يمارسه منافق لو أدعي الديمقراطية.
أما تبخيس الرأي كمقابل بائس للعمل فلا ياتي من إنسان به من الوعي ما يكفى لإدراك اهمية الكلمة الأكثر مضاء من البندقية. وقد بدأ القران بامر “إقرأ” ولم يقل جيب فند و أعمل مؤتمر.
كما قال الرب في الإنجيل “في البدء كانت الكلمة” ولم يقل في البدء كانت الورشة أو المصفوفة أو المظاهرة.
إضافة إلي ضعف الوعي فإن تبخيس الراي كنقيض للعمل ياتي من عقليات شمولية تحلم بعالم لا يوجد فيه راي مخالف في الفضاء العام وبالتالي لا توجد فيه صحافة أو إعلام سياسي أو كتابة ثقافية لا تصبح بحمد والي الأمر.
كما أن حملات التاديب وإغتيال الشخصية ووضع شروط لا يحق بدونها لاحد نقد العمل العام لا تعبر إلا عن عقلية سلطوية تحلم بشعب من الخراف والمصفقين.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوطنية للمرأة تدين العدوان الصهيوني الغاشم على المنشآت المدنية بالحديدة

يمانيون/ صنعاء

أدانت اللجنة الوطنية للمرأة العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية الحيوية بمحافظة الحديدة الذي راح ضحيته شهداء وجرحى من المدنيين.

واعتبرت اللجنة في بيان لها، العدوان السافر على مينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كتنيب الكهربائية تصعيدًا خطيرًا في محاولة بائسة لثني الشعب اليمني عن أداء واجبه المقدس تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وحمل البيان الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وذلك بمنح العدو الإسرائيلي كامل الدعم لارتكاب الجرائم والانتهاكات للقوانين الدولية .. مؤكدا أن هذه الجريمة على الحديدة توضح للعالم أن الكيان الصهيوني ليس خطرًا على الشعب الفلسطيني وحده بل على كل شعوب الأمة الإسلامية.

ونوه إلى أن العدوان على الحديدة لن يثني الشعب اليمني الذي يدفع ثمن مواقفه المشرفة الداعمة للشعب الفلسطيني عن الاستمرار في مساندته ومساندة الشعب اللبناني، بل يزيده إصرارًا على التمسك بمواقفه الشجاعة.

ودعت اللجنة أحرار الأمة الإسلامية والعالم للتحرك بكل السبل والوسائل الممكنة لمواجهة العدو الصهيوني والوقوف إلى جانب الشعوب المستضعفة بالدعم والمساندة.

مقالات مشابهة

  • تصريح صحفي من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”حول قتل مدنيين خارج القانون في الحلفايا
  • اللجنة الوطنية للمرأة تدين العدوان الصهيوني الغاشم على المنشآت المدنية بالحديدة
  • بقيمة 100 مليون دولار.. الإمارات تقدم مساعدات عاجلة إلى الشعب اللبناني
  • بـ100 مليون دولار.. الإمارات تقدم مساعدات عاجلة إلى لبنان
  • الإمارات تقدم مساعدات عاجلة بـ100 مليون دولار إلى لبنان
  • دائرة الطرق والجسور: هناك من يأجج الرأي العام ويشوه منجزاتنا
  • مجلس الشورى يدين العدوان الصهيوني على الأعيان المدنية في الحديدة
  • الخارجية: استهداف المنشآت المدنية دلالة على فشل الكيان وكذبه
  • الأحوال المدنية المتنقلة تُقدم خدماتها في 36 موقعًا حول المملكة
  • “الأحوال المدنية المتنقلة” تقدم خدماتها في 36 موقعًا بالمملكة