فيما يجتمع قادة جيوش دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في نيجيريا لبحث خطة لتدخل عسكري في النيجر يعيد النظام الدستوري إلى السلطة، اتجه الرجل الثاني في المجموعة العسكرية الحاكمة في العاصمة نيامى إلى باماكو قبل أيام من نهاية المهلة التي حددت لهم للإفراج عن الرئيس الشرعي والسماح له باستئناف مهامه الدستورية والعودة لثكناتهم.

ويعتقد انقلابيو النيجر أنهم قادرون على مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية بالتحالف مع السلطات الانتقالية المنبثقة عن انقلابين عسكريين في مالي المجاورة وبتأجيج الانقسامات في المنظمة الإقليمية.

مادة اعلانية

وفي هذا السياق، أجرى الجنرال ساليفو مودي مباحثات في باماكو مع الرئيس الانتقالي وكبار معاونيه.

يذكر أن حكومة مالي كانت أعلنت مع بوركينا فاسو في بيان مشترك أنها ستخوض الحرب إلى جانب الانقلابيين في نيامى إذا تحركت قوات إيكواس لإفشال الانقلاب وتحرير الرئيس محمد بازوم المعتقل في إقامته بالقصر الرئاسي.

هذا، وكشفت مصادر خاصة لـ"العربية" عن أن رئيس أركان المجلس الانقلابي في النيجر الجنرال مودي سيلتقي خلال زيارته باماكو مسؤولين من شركة المرتزقة الروسية فاغنر التي تتولى حماية ودعم المجالس العسكرية في المنطقة مقابل أموال واتفاقيات تسهل وصول العسكريين والجيولوجيين الروس للموارد الأولية في غرب القارة، كما تقول منظمات محلية وغربية.

الجنرال ساليفو مودي كان الرئيس المخلوع محمد بازوم عزله في إبريل الماضي من منصبه بعد عودته من زيارة خاصة لباماكو قدم فيها التعزية لرفيق السلاح العقيد اسيمي كويتا الحاكم العسكري لمالي في وفاة والده وبعد الاشتباه في عقده لقاءات سرية مع مسؤولين من شركة فاغنر.

وفي صبيحة الانقلاب على الحكم المدني في النيجر، ظهر الجنرال ساليفو مودي وتولى دوراً محورياً في الإطاحة بالرئيس الذي وصل للسلطة عبر الانتخابات حيث اقنع كبار الضباط وقادة المناطق العسكرية ووحدات النخبة ومكافحة الإرهاب بالانضمام لانقلاب لم يتم بالتنسيق معهم بشأنه، ولم تكن صلت هؤلاء متينة بقائد القوات التي نفذت أولى خطواته وهي قطع الطرق المؤدية للقصر الرئاسي وتطويقه.

وخلال سنوات تعامل بعض قادة جيش النيجر بازدراء مع الجنرال تياني كمجرد حارس للرئيس، استفاد من قربه الوظيفي والاجتماعي لتحقيق منافع وامتيازات شخصية منذ اختياره من طرف ابن عمه الرئيس السابق محمدو ايسوفو لقيادة الحرس الرئاسي وظل قريباً منه على مدى عشر سنوات.

العسكريون المنقلبون في النيجر العرب والعالم فيما تتواصل عمليات الإجلاء.. نيجيريا تعاقب الانقلابيين بقطع الكهرباء عن النيجر

وفيما يسعى انقلابيو النيجر لتشكيل جبهة مضادة لمنظمة إيكواس، تبدو مهمتهم صعبة حيث تفصل بينهم ونظرائهم في باماكو داعش المتركزة في الصحراء فهي من يسيطر على الحدود بين مالي والنيجر وسيكون عليهم أولاً استعادة السيطرة على المعابر الحدودية ومناطق صحراوية شاسعة قبل أي عبور لقوات من مالي وبوركينا فاسو لمواجهة توغل محتمل لقوات قادمة من نيجيريا وتشاد.

ويبدو استدعاء الانقلابيين قوات من قواعد فاغنر في مالي أو دول أخرى من جوار النيجر محفوفاً بالمخاطر في ظل وجود قواعد عسكرية فرنسية وأميركية.

وكان الانسحاب العسكري الفرنسي من مالي مهد الطريق أمام روسيا لتحقيق مكاسب جيوسياسية في الساحل الإفريقي ولدخول فاغنر وتنامي النفوذ الروسي في غرب أفريقيا المجال الحيوي للمصالح الفرنسية والغربية.

ويحذر مراقبون من أهداف مجموعة فاغنر لتوسيع رقعة نفوذها تمتد لدول أخرى في غرب القارة مطلة على المحيط الأطلسي مثل السينغال بما أن مالي وبوركينا فاسو والنيجر دول حبيسة.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News

المصدر: العربية

كلمات دلالية: فی النیجر

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة الأركان العامة ومعه قادة المناطق العسكرية 7 وعدد من مدراء الدوائر يبحثون مع قائد القوات المشتركة عدد من الملفات العسكرية

 

بحث رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، اليوم، مع قائد القوات المشتركة بتحالف دعم الشرعية الفريق الركن فهد السلمان، أوجه التعاون والتكامل في المجال العسكري والتنسيق المشترك في سبيل تعزيز الأمن القومي والبحري ومكافحة الإرهاب.

 

وجرى خلال اللقاء الذي حضره قادة المناطق العسكرية السبع وعدد من مدراء الدوائر وقادة القوات المشتركة، استعراض المستجدات على الساحة الوطنية والوضع الميداني على امتداد مسرح العمليات للجمهورية اليمنية في ظل تصاعد الأعمال العدائية لتنظيم جماعة الحوثي الارهابية وداعمتها إيران.

 

وبحث اللقاء سبل تعزيز الدعم والإسناد المستمر الذي تقدمه قيادة القوات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية، في الجوانب العملياتية واللوجستية والفنية والمجالات التدريبية والتأهيلية بما يُساهم في تعزيز جاهزية القوات للقيام بواجباتها الدستورية والوطنية بكفاءة واقتدار ورفد قدراتها المختلفة في معركة الدفاع العربي المشترك واستعادة استقرار وأمن اليمن والمشاركة الفاعلة في جهود مكافحة الإرهاب والتهريب وتعزيز الأمن البحري والعالمي.

  

ونوه الفريق بن عزيز، بمواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية الداعمة لليمن وقيادته الشرعية، ووقفتهم الأخوية الصادقة إلى جانب الشعب اليمني، في مختلف المراحل والمستويات. معبرًا عن تطلعه لتعزيز التعاون والتنسيق الثنائي فيما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ويحقق أمنهما واستقرارهما.

  

مقالات مشابهة

  • وزارة الرياضة ترد على مزاعم تقديم دعم مالي لنادي الزمالك
  • توصيات بإنشاء نموذج مالي لتوظيف تقنيات الميتافيرس
  • مجموعة فاغنر تعلن وفاة أسير روسي في مالي ومتمردو الطوارق ينفون ذلك
  • عاجل.. وزارة الرياضة في بيان رسمي: الحديث عن دعم الزمالك ماليًا غير صحيح
  • القطيف.. 80 خبيرًا يبحثون أحدث تطورات «طب الأسرة»
  • عاجل.. خريجو الكليات العسكرية يؤدون سلام الشهيد أمام الرئيس السيسي
  • حجار للمستفيدين من برنامج الأسر الأكثر فقراُ: تحويل مالي إضافي لأهل الجنوب
  • مديرو وكالات الأنباء العربية يبحثون في أبوظبي تعزيز التعاون
  • رئيس هيئة الأركان العامة ومعه قادة المناطق العسكرية 7 وعدد من مدراء الدوائر يبحثون مع قائد القوات المشتركة عدد من الملفات العسكرية
  • وزراء داخلية مجموعة السبع يبحثون قضية الهجرة غير الشرعية.. وليبيا تتصدر المشهد