تونس.. المعارضة تنتقد تعيين رئيس وزراء جديد وقيس سعيّد يدعو الشعب لتحرير الوطن
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
انتقدت قوى سياسية تونسية -اليوم الأربعاء- قرار الرئيس قيس سعيّد تعيين أحمد الحشاني رئيسا جديدا للوزراء، مؤكدة أنه "لا يلبي التطلعات المرجوّة". في المقابل، دعا سعيّد الشعب للمشاركة في الحرب على الفاسدين والمتلاعبين بقوت الشعب.
وقال رئيس جبهة الخلاص في تونس أحمد نجيب الشابي إن الجبهة تلقت باستغراب خبر إقالة رئيسة الحكومة نجلاء بودن؛ لغياب مبررات لهذه الإقالة.
وأبدى الشابي تحفظ الجبهة على القرار، معتبرا رئيس الحكومة الجديد شخصا غير معروف، في وقت تتطلب مهمته خلفية سياسية، وفق تعبيره.
وشدد الشابي على أن وضعية البلاد لا تبعث على التفاؤل، وأن الرئيس مستمر في إنكاره في ظل وضع اقتصادي سيئ وإفلاس وشيك، على حد وصفه.
من جهته، قال محمد مسليني القيادي بحركة الشعب الداعمة لمسار الرئيس، إن تغيير شخص بشخص دون رؤية وبرنامج واضحين لا يستجيب لمطالب الحركة.
وأضاف مسليني أنه من الواضح أن الرئيس قيس سعيّد لن يستجيب لمطلب تشكيل حكومة سياسية.
قرار مفاجئومساء الثلاثاء، في خطوة مفاجئة، أعلنت الرئاسة التونسية تعيين أحمد الحشاني رئيسا للحكومة، بعد إنهاء مهام رئيسة الحكومة السابقة نجلاء بودن. وكان الحشاني يشغَل منصب مديرٍ في البنك المركزي التونسي.
ولم توضح الرئاسة التونسية سبب إقالة بودن التي كانت أول امرأة تقود حكومة في تونس، لكن عددا من وسائل الإعلام المحلية أشار إلى استياء سعيّد من نقص في عدد من المواد، ولا سيما نقص الخبز في المخابز المدعومة من الدولة.
وقال الرئيس التونسي بعد أداء رئيس الحكومة الجديد اليمين إن هناك تحديات كبيرة لا بد من تجاوزها من أجل الحفاظ على الدولة والسلم الأهلي داخل المجتمع.
وأكّد أن تونس تواجه تحديات أهمها مواجهة الإرهاب، ولا مجال للتسامح مع من يسعون لتجويع الشعب، مضيفا أن من يتلاعب بقوت الشعب وبالأمن الأهلي داخل تونس سيدفع الثمن باهظا بناء على القانون، بحسب تعبيره.
ودعا الرئيس التونسي الشعب إلى الانخراط في ما وصفها "حرب تحرير الوطن من الفاسدين"، قائلا إن سيادة تونس في الداخل والخارج خط أحمر.
أربع حكوماتوشهدت فترة حكم الرئيس قيس سعيّد تعاقب أربع شخصيات على رئاسة الحكومة.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، كلّف سعيّد الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة، باقتراح من حركة النهضة التي تصدّرت نتائج الانتخابات التشريعية، إلا أنّ هذه الحكومة غير الحزبية فشلت في نيل ثقة البرلمان.
إثر ذلك كلف الرئيس التونسي إلياس الفخفاخ بتشكيل حكومة جمعت بين الكفاءات الحزبية والتكنوقراط. وعمَّرت حكومة الفخفاخ 7 أشهر، بين فبراير/شباط وسبتمبر/أيلول 2020.
وبعد أزمة سياسية متطاولة، تولى هشام المشيشي رئاسة الحكومة في 25 يوليو/تموز 2021.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، عيّن الرئيس سعيّد نجلاء بودن رئيسة للحكومة، في سابقة في تاريخ تونس والمنطقة العربية.
واستمرت بودن في المنصب إلى الأول من أغسطس/آب 2023، حين عين الرئيس سعيّد خلفا لها أحمد الحشاني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد يوم من تعيينه.. نتنياهو يتراجع عن تعيين شارفيت رئيسا لـالشاباك
كشفت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، عن تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قراره تعيين قائد البحرية السابق إيلي شارفيت رئيسا لجهاز الأمن العام "الشاباك"، وذلك بعد يوم من إعلان تعيينه.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بتراجع نتنياهو عن تعيين شارفيت بمنصب رئيس "الشاباك" خلفا لرونين بار المُقال، دون إبداء أسباب.
ووفقا للصحيفة، فإن رئيس وزراء الاحتلال أبلغ شارفيت بنفسه بهذا القرار خلال لقاء جمعهما الليلة الماضية، موضحة أن نتنياهو يدرس تعيين مرشحين آخرين لهذا المنصب.
وأرجعت الصحيفة تراجع نتنياهو عن ذلك إلى الضغوط التي يمارسها التيار اليميني المتطرف على خلفية مشاركة شربيت في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
كما أشارت الصحيفة العبرية إلى كتابة شربيت مقالا في صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية حول سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المناخية، حيث اعتُبر أن هذا المقال سيضر بالعلاقات مع الإدارة الأمريكية، وفق قولها.
والاثنين، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن تعيين شارفيت رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام "الشاباك" خلفا للمقال رونين بار، ما أثار جدلا وانتقادات.
وقال بيان لمكتب نتنياهو، إنه "بعد أن أجرى رئيس الحكومة مقابلات معمقة مع سبعة مرشحين جديرين، قرر تعيين قائد سلاح البحرية الأسبق والضابط في الاحتياط إيلي شارفيت، رئيسا جديدا للشاباك".
وذكر أن "شارفيت خدم في الجيش لمدة 36 عاما منها 5 سنوات كقائد سلاح البحرية، وفي هذا المنصب أشرف على بناء قوة الدفاع البحرية في المياه الاقتصادية وأدار أنظمة عملياتية معقدة ضد حماس وحزب الله وإيران".
وتسبب قرار نتنياهو تعيين شارفيت بجدل في الأوساط الإسرائيلية، بسبب كونه جاء من مؤسسة خارج جهاز "الشاباك"، فيما قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن شارفيت "لا يفهم بالاستخبارات".
وقبل أيام، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إقالة رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار على أن تدخل حيز التنفيذ في 10 نيسان /أبريل الجاري.
لكن المحكمة العليا الإسرائيلية وردا على التماسات قدمتها المعارضة ومؤسسات حقوقية، علقت قرار الإقالة إلى حين النظر في الالتماسات التي من المقرر أن تبدأ في يوم 8 أبريل/ نيسان الجاري، حسب وكالة الأناضول.