مرة أخرى.. الجزائر تلجأ إلى سياسة الضغط والابتزاز لتغيير مواقف حلفاء المغرب الأفارقة الداعمين لملف الصحراء
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
مرة أخرى، تعود الجزائر إلى نهج سياسة "الابتزاز"، في طريق معاداتها للمغرب ووحدته الترابية، حيث استغلت هذه المرة فعاليات الاحتفال بـ"يوم إفريقيا 2024"، من أجل تمرير رسائل واضحة ومباشرة إلى حلفاء المملكة الشريفة الأفارقة، بهدف الضغط على حكوماتهم، لتغيير مواقفهم تجاه ملف الصحراء المغربية.
وارتباطا بالموضوع، أكد "أحمد عطاف"، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أمس الأحد، خلال هذا اللقاء الذي حضره سفراء دول إفريقية، أن حكومة بلاده حريصة على استكمال الجهد الإفريقي الجماعي، وفاء للمثل العليا الإفريقية، مشددا على التزامها الراسخ بالمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف أجندة 2063.
في ذات السياق، شدد "عطاف"، عبر رسالة تلاها نيابة عنه الأمين العام "لوناس مقرمان"، تزامنا مع الاحتفال بـ"يوم إفريقيا 2024"، الذي يصادف ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية -شدد على- أن: "الجزائر المعتزة بانتمائها الإفريقي، يحدوها الحرص والعزيمة الدائمين لاستكمال الجهد الإفريقي الجماعي ومواصلة تدعيم المكاسب المحققة وتعزيز التقدم المسجل على جميع الأصعدة".
وأشار الوزير الجزائري إلى أن بلاده تقيدت بالتزامها من خلال إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات الملموسة، على غرار دعم المشاريع التنموية في مختلف الدول الإفريقية، عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، ناهيك عن المضي في إنجاز مشاريع إدماج حقيقية للبنية التحتية الإقليمية والقارية، إلى جانب مشاريع أخرى من قبيل الربط بالألياف البصرية مع النيجر ونيجيريا وتشاد ومالي وموريتانيا، وإنجاز أنبوب الغاز الذي ينطلق من نيجيريا مرورا بالنيجر والجزائر وصولا إلى أوروبا، وإنشاء خط سكة حديدية يربط الجزائر بباماكو ونيامي، الطريق العابر للصحراء ومشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف الجزائرية و الزويرات الموريتانية، وفق تعبيره.
في هذا الصدد، اعتبر عدد من المهتمين أن تذكير الجزائر بكل هذه المشاريع التي تربطها بدول إفريقية تعتبر حليفة للمغرب، إنما الغرض منها هو الضغط عليها وابتزازها عبر التلويح بإمكانية إقبارها (المشاريع)، إذا ما استمرت هذه الدول الإفريقية الشقيقة مصرة على التمسك بمواقفها الداعمة لمغربية الصحراء.
الشاهد على ما قيل، أن "عطاف" أكد على مرأى ومسمع سفراء الدول الإفريقية التي حضرت اللقاء، تمسك الجزائر بموقفها الداعم لجبهة البوليساريو، حيث قال في هذا الصدد: "ستظل مسيرتنا غير مكتملة ما دمنا لم نتخلص نهائيا من شبح هذه الآفات، وقبل ذلك ما لم نحقق الهدف الأصيل للآباء المؤسسين لنيل الحرية والانعتاق من الاستعمار المقيت لصالح كافة الشعوب الإفريقية".
وتابع الوزير الجزائري حديثه قائلا: "لا يمكن أن نقف اليوم مكتوفي الأيدي أمام معاناة شعب شقيق لنا لايزال قابعا تحت الاحتلال في آخر مستعمرة إفريقية في الصحراء الغربية" وفق تعبيره، قبل أن يدعو الجميع إلى ضرورة إحقاق حق الشعب الصحراوي في الإنصاف وتقرير مصيره، الذي اعتبره "حقا غير قابل للتصرف أو التقادم حتى يتسنى لنا طي آخر صفحة من تاريخ الاستعمار في قارتنا العزيزة"، على حد قوله.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ليبيا تتصدر قائمة الدول الإفريقية في نسبة امتلاك السيارات
ذكر تقرير المنظمة الدولية لمصنعي السيارات، أن ليبيا تصدرت قائمة الدول الإفريقية من حيث نسبة امتلاك السيارات، مشيرا إلى أن 490 مركبة مسجلة لكل ألف نسمة في البلاد.
ووفق التقرير، “تأتي الجزائر بالمرتبة الثانية، بحوالي 140 سيارة لكل 1000 نسمة، وبعدها تونس بما يقارب 129 سيارة لكل 1000 نسمة، أما المغرب فهناك 103 سيارة لكل 1000 نسمة”.
هذا و”يقدر عدد السيارات في ليبيا بنحو 3.3 مليون سيارة بينما يبلغ عدد سكان 7 ملايين نسمة، حسب أرقام لمنظمة الدولية لمصنعي السيارات، التي أرجعت ارتفاع معدل امتلاك السيارات في ليبيا إلى انخفاض قيمة الضرائب والجمارك المفروضة على استيراد السيارات في ليبيا، وارتفاع مستوى دخول المواطنين”.
يذكر أن “ليبيا شهدت خلال شهر سبتمبر الماضي 757 حادث مروري، أدت إلى وفاة 217 شخصا وإصابة 362 بجروح بالغة و310 إصابات أخرى طفيفة، كما لحقت أضرار مادية بـ1,256 مركبة تقدر بنحو 7.8 مليون دينار”، بحسب ما افادت الإدارة المعنية بشؤون المرور والتراخيص.
ووفق الإدارة، “خلال الفترة من 2018 إلى 2022، سُجلت 9245 حالة وفاة و11532 إصابة بليغة بسبب الحوادث المرورية، وفي النصف الأول من عام 2023، بلغ عدد الوفيات 1279 حالة نتيجة الحوادث المرورية”.