وزير إسرائيلي: حماس تجدد قوتها.. والقتال في غزة سيستمر لسنوات
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، اليوم الإثنين، أن حركة حماس “تجدد قوتها”، مشيراً إلى أن القتال في قطاع غزة “سيستمر لسنوات”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن آيزنكوت قوله، خلال جلسة مناقشة في لجنة الخارجية والدفاع، إنه “من الضروري المضي قدماً في رفح وفقاً للخطة المعتمدة، للوصول إلى خط النهاية والترويج لصفقة الأسرى من مكان قوة”.
كما أضاف أنه “لا توجد معادلة إطلاق سراح الأسرى مقابل إنهاء الحرب”، مشيراً إلى أن “التعامل مع الأسرى ضرورة استراتيجية لتنظيم الساحات”.
ولفت آيزنكوت إلى أنه “حتى لو توقفت المعارك، مثلما حدث في نوفمبر الماضي، من أجل هدنة، وحتى لو امتدت إلى فترة أطول منها، فهذا لا يعني أن القتال سينتهي”.
وتأتي تصريحات آيزنكوت في وقتٍ تضغط الجبهة الداخلية الإسرائيلية، من أجل التوصل إلى صفقة أسرى، من دون وجود أي خطة ملموسة لـ”اليوم التالي” بعد 8 أشهر من القتال، لم يستطع جيش الاحتلال أن يحقق خلالها، أياً من أهدافه المعلنة للحرب، فيما المفاوضات انهارت مؤخراً بسبب التعنت الإسرائيلي، وتنفيذه عملية عسكرية في رفح.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي “الموساد”، داني ياتوم، أن “الوقت ينفد” بالنسبة إلى الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة في قطاع غزة.
وأقر الرئيس الأسبق لـ”الموساد”، بأن “إسرائيل” ستفشل في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة، مشيراً إلى أن القطاع “سيبقى على ما هو عليه”.
كما شدّد ياتوم على أن “إسرائيل، ولو بقيت عدة أشهر أخرى في قطاع غزة، وعملت من فوق الأرض وتحتها، فإنها لن تنجح في قتل كل مقاتلي حماس، بل ولا حتى أغلبيتهم”، مضيفاً أن “إسرائيل لن تنجح أيضاً في تدمير كل البنى التحتية (للمقاومة) في القطاع، ولا حتى أغلبيتها”.
من جهةٍ أخرى، تؤكد تصريحات آيزنكوت بشأن مواصلة القتال في رفح، التحدي الواضح والصريح، وعدم التزام الاحتلال بقرارات محكمة العدل الدولية التي أصدرت قراراً، قبل أيام، يأمره بوقف عملياته العسكرية في رفح.
ورداً على هذا التعنت الإسرائيلي والمراوغة التي تمارسها حكومة نتنياهو، فيما يخص التوصل إلى صفقة، أكدت المقاومة الفلسطينية في غزة، أنها لن تذهب إلى المفاوضات قبل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وسط مواصلتها التصدي لقوات الاحتلال في الميدان، وتصعيدها العمليات النوعية في الأيام الأخيرة، حيث يتكبد الاحتلال خسائر كبيرة، باعتراف إسرائيلي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قطاع غزة فی رفح إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: السنوار خدعنا وأوهمنا دخوله في هدنة طويلة
بعد نحو عام ونصف على أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كشفت مصادر إسرائيلية للمرة الأولى عن وثائق تم الاستيلاء عليها من غزة، تظهر الأساليب التي استخدمها رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السابق يحيى السنوار لخداع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق تقرير للقناة "12" العبرية، دون الكشف عن مصادره، فإن الوثائق السرية التي عُرضت مساء السبت الماضي ضمن نشرة نهاية الأسبوع، تكشف عن نظام خداعي معقد انتهجه السنوار، حيث روّج لهدنة طويلة الأمد فيما كان يخطط لهجوم واسع النطاق، تمثل في عملية "طوفان الأقصى".
وتُظهر الوثائق أن المحادثات الداخلية لقادة "حماس" كانت تعتمد على استراتيجية دقيقة، تهدف إلى استغلال نقاط ضعف المجتمع الإسرائيلي لإحداث تصدع داخلي. كما أوضحت الوثائق كيف اعتبر السنوار عرض التهدئة بعد حرب عام 2021 خطوة استراتيجية رابحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، سواء قوبلت بالقبول أو بالرفض.
وورد في إحدى الرسائل التي بعث بها السنوار إلى رئيس المكتب السياسي لحماس آنذاك، إسماعيل هنية والذي استشهد الصيف الماضي في هجوم للاحتلال الإسرائيلي بطهران، قوله: "من المحتمل أن تكون هذه المبادرة مقبولة لدى معظم دول العالم، لكنها ستُقابل بالرفض من قبل الاحتلال، مما سيزيد من عزلته الدولية. وإن وافق الاحتلال عليها، فستؤدي إلى تمزق داخلي وربما إلى حرب أهلية".
وتكشف الوثائق أيضًا أن عملية "سيف القدس" في عام 2021 كانت نقطة تحول في مسار التخطيط لعملية "طوفان الأقصى". ففي حين اعتبرت القيادة الإسرائيلية، بقيادة رئيس وزراء الاحتلال آنذاك بنيامين نتنياهو، ووزير حربه بيني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، العملية انتصارًا استراتيجيًا، أدت نتائجها إلى تعزيز ثقة "حماس" في قدرتها على إلحاق الهزيمة بالاحتلال.
وتظهر الوثائق رسالة من إسماعيل هنية إلى السنوار يقول فيها: "نحن نحتفل بنصر واضح؛ رُفع علم القسام في جميع أنحاء العالم، وهتف الملايين للقائد محمد الضيف"، فيما رد السنوار مؤكدًا: "الحمد لله الذي منحنا النصر وأذل قادة العدو، ونحن قاب قوسين أو أدنى من تدمير دولته".
كما تكشف الوثائق زيف الإنجاز الذي روجت له إسرائيل بعملية "المترو" لتدمير أنفاق "حماس"، إذ أوضحت المحاضر أن شبكة الأنفاق لم تتضرر فعليًا، باستثناء أضرار طفيفة في بعض الأنفاق الهجومية التي سرعان ما تم ترميمها.
وفي اجتماع ضم السنوار إلى جانب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله٬ وقائد "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قآني، أكد قادة "حماس" أن شبكة الأنفاق الرئيسية لم تُمس تقريبًا، خلافًا لما أعلنه الاحتلال حينها.
ووفق التقرير العبري، تؤكد هذه الوثائق عمق الفجوة بين تقييمات القيادتين السياسية والعسكرية في الداخل المحتل والواقع الميداني، إذ استمرت القيادة الإسرائيلية في تسويق رواية انتصارات وهمية أمام الرأي العام، بينما كانت الحقيقة على الأرض تتشكل على نحو مختلف تمامًا.