آيت طالب يترأس بجنيف لقاء حول تأثير العزلة الاجتماعية على الصحة العامة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، اليوم الإثنين بجنيف، جلسة عمل رفيعة المستوى ناقشت التأثيرات العميقة للعزلة الاجتماعية على الصحة العامة.
وأبرز الوزير خلال الجلسة التي نظمتها البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية في جنيف بتنسيق مع الدول الأعضاء الممثلة في لجنة الترابط الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أهمية تعزيز الترابط الاجتماعي ودوره الحيوي في دعم صحة الأفراد والمجتمعات.
ولفت الانتباه إلى التحديات المتزايدة التي تفرضها العزلة الاجتماعية على الصعيد العالمي، قائلا إن "العزلة الاجتماعية تمثل خطرا كبيرا على الصحة النفسية والجسدية، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة حياة الأفراد".
ولاحظ أن هذا التهديد يتفاقم مع التغيرات الديموغرافية والاجتماعية مثل شيخوخة السكان وتأثير جائحة "كوفيد-19"، علاوة على التقدم التكنولوجي الذي قد يسهم في تعميق هذه العزلة.
وأشار إلى أن الدراسات أظهرت أن العزلة الاجتماعية والوحدة تعتبران من عوامل الخطر الصحية المماثلة لأمراض مزمنة مثل السكري وتلوث الهواء والتدخين، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تعترف بأهمية البيئات الاجتماعية في تعزيز الصحة العامة، حيث يعد الترابط الاجتماعي أحد الركائز الأساسية إلى جانب الصحة البدنية والنفسية.
وأعلن السيد آيت طالب، بالمناسبة، أن المملكة المغربية ستستضيف الاجتماع الحضوري الثاني للجنة الترابط الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية خلال شهر شتنبر المقبل، مشددا على أن هذا الحدث سيكون محطة هامة في الجهود العالمية لمكافحة العزلة الاجتماعية وتعزيز الرفاهية.
ويرأس الوزير الوفد المغربي في جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين التي انطلقت أشغالها اليوم وتتواصل إلى غاية فاتح يونيو تحت شعار: "الجميع من أجل الصحة، والصحة من أجل الجميع".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الترابط الاجتماعی العزلة الاجتماعیة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
ختام أعمال الدورة التدريبية للمبادرة العالمية للصحة والسلام
اختتمت اليوم بالأكاديمية السلطانية للإدارة أعمال الدورة التدريبية للمبادرة العالمية للصحة والسلام، التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وبدعم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ممثلاً بقسم السكان الأصحاء. استمرت الدورة لثلاثة أيام، ورعى ختام أعمالها معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة، بحضور الدكتورة سهام بنت سالم السنانية، الرئيسة التنفيذية للمدينة الطبية الجامعية، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
هدفت الدورة إلى أن تكون مصدرًا للتطوير المهني المستمر للأفراد العاملين في الرعاية الصحية، والاستجابة الإنسانية، والتنمية، كما عملت على تزويد المشاركين بالمفاهيم الأساسية للصحة والسلام، وتعزيز البرمجة الحساسة للصراع، والجهود الإنسانية التي تساهم في حل النزاعات، ومنع العنف، والدفاع عن مبادرة GHPI على المستويين الوطني والإقليمي.
اشتملت الدورة التدريبية على عدة موضوعات رئيسية، منها المفاهيم المتعلقة بالصحة والسلام والروابط بينهما، والأمن الصحي العالمي، والدبلوماسية الصحية. كما تضمنت الدورة دراسات حالة من الواقع لتمكين المشاركين من التحليل النقدي لوجهات النظر المتكاملة بين الصحة والسلام، واستكشاف تأثير النزاعات على الصحة وتقديم الرعاية الصحية. كما ناقشت الدورة تصميم وتنفيذ مبادرات صحية شاملة ومنصفة مخصصة للمجتمعات المتضررة لتعزيز الثقة في القطاع الصحي وتعزيز التماسك الاجتماعي.
كما سعت هذه المبادرة إلى تعزيز الصلة بين الصحة والسلام، مع التركيز على الدور الفريد الذي يمكن أن تؤديه برامج الصحة العامة في جمع مختلف الأطراف وتعزيز الثقة. وتهدف المبادرة إلى الإسهام في التماسك الاجتماعي، وبناء القدرة على التحمل، وتعزيز بناء الثقة على مستوى المجتمع. وتتوافق هذه المبادرة مع الأهداف الأوسع لمنظمة الصحة العالمية في إطار "برنامج العمل العام الرابع عشر"، الذي يسهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وحماية أفضل خلال حالات الطوارئ الصحية، وتحسين الصحة والرفاه.
وفي ختام الدورة التدريبية، كرم معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة المحاضرين والمشاركين ومنظمي الدورة.
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق مبادرة الصحة والسلام (HOPE) كان في عام 2019 كمجهود مشترك بين وزارة الصحة في سلطنة عمان وحكومة سويسرا في منطقة شرق المتوسط، والتي تطورت لاحقًا إلى المبادرة العالمية للصحة والسلام (GHPI) في عام 2021.