الجزائر تدعو لجلسة في مجلس الأمن لبحث مجزرة رفح
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قالت مصادر دبلوماسية للجزيرة اليوم الاثنين إن الجزائر دعت إلى عقد جلسة مشاورات مغلقة وطارئة لمجلس الأمن غدا بشأن مجزرة رفح.
يأتي ذلك فيما توالت التنديدات الدولية بعد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال مساء أمس الأحد باستهداف خيام نازحين في منطقة تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم الاثنين إن كندا تشعر "بالفزع" إزاء الغارة الإسرائيلية على مخيم في مدينة رفح، وتدعو إلى وقف إطلاق النار على الفور".
وأضافت جولي على منصة إكس "لا تدعم كندا عملية عسكرية إسرائيلية في رفح. لا بد أن ينتهي هذا المستوى من المعاناةالإنسانية".
من جهته قال المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن صور قصف رفح تشير إلى عدم حدوث تغيير واضح في أساليب الحرب الإسرائيلية، واصفا الصور بـ"المروعة".
وأضاف المفوض الأممي أن ضربة يوم الأحد في رفح تؤكد مرة أخرى أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وطالب بمحاسبة المسؤولين.
من جانبها، قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز للجزيرة إن الوحشية الإسرائيلية مستمرة في غزة دون أي مبرر، مؤكدة أن إسرائيل تمعن بارتكاب الإبادة الجماعية.
كما حث مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند على إجراء تحقيق شامل وشفاف في قصف خيام النازحين برفح، ومحاسبة المسؤولين عن أي مخالفات، واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين.
ومن جهته، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان له أن القصف استهدف ناشطين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنه أقر بوجود تقارير عن إصابة مدنيين واندلاع حريق في المكان.
في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ما حصل في رفح أمس كان "خطأ كارثيا" وزعم أنه لم يكن مقصود سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وإنه سيجري التحقيق فيه.
وأثارت المجزرة في مدينة رفح انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدي قرارات الشرعية الدولية، وسط دعوات إلى فرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء الإبادة الجماعية ووقف الهجوم على رفح.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قوى الأمن الفلسطيني: الاحتلال لم يتوقف عن استهداف المدنيين في جنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال العميد أنور رجب، المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تشمل مناطق واسعة من الوطن.
وأضاف رجب، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال لم يتوقف عن استهداف المدنيين في جنين والمناطق الأخرى، حيث يقوم بتنفيذ عمليات إبادة جماعية بشكل متواصل.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع خطة "الحكيم" التي تهدف إلى إعادة احتلال مناطق الضفة الغربية وفرض تغيير ديمغرافي وجغرافي يتماشى مع مصالح الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، حيث تستهدف هذه الخطة تقويض السلطة الفلسطينية وإضعافها، مما يفتح الباب للفوضى والفلتان الأمني في الضفة الغربية، ويشكل مبررًا لتنفيذ مخطط الاحتلال بإعادة احتلال الأراضي الفلسطينية.
وأكد أن الاحتلال يواصل استهداف المساجد والمدارس في الضفة الغربية، بما في ذلك الحرق المتعمد للمساجد، كما حدث اليوم قرب سلفيت، مضيفًا أن هذه الاعتداءات جزء من خطة شاملة تهدف إلى تدمير البنية التحتية الفلسطينية، وتقييد حرية حركة الفلسطينيين.
ولفت إلى عمليات التدمير الواسعة للأراضي الزراعية في الضفة الغربية، مؤكدًا أن جيش الاحتلال والمستوطنين المتطرفين يعملون بتنسيق كامل لتنفيذ هذه الجرائم.
وحول الوضع في مخيم بلاطة، أشار إلى أن الاحتلال يواصل اقتحام المخيمات الفلسطينية بشكل يومي، ويقوم بالاعتقالات الجماعية التي وصلت إلى حوالي 10 آلاف معتقل منذ 7 أكتوبر وحتى الآن.