سلطان القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للتعليم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
ترأس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، الاجتماع الثاني لمجلس أمناء أكاديمية الشارقة للتعليم للعام 2024، وذلك في مبنى الأكاديمية بالمدينة الجامعية في الشارقة.
ورحّب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية الاجتماع بالحضور مشيداً سموه بالتطور والتقدم الذي أحرزته الأكاديمية في الفترة السابقة والتي توّجت بتخريج دفعة جديدة من الطلبة يوم 26 من مايو الحالي، وجهود مجلس الأمناء وإدارة الأكاديمية مما يسهم في دعم وتحقيق الأهداف المنشودة في العملية التعليمية التربوية، ويحقق ما تصبو إليه الأكاديمية في الارتقاء بالعملية التعليمية في جميع مراحلها، ومستويات المعلمين، للوصول إلى أفضل المخرجات التعليمية على جميع المستويات.
وناقش المجلس خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات المتعلقة بأداء الأكاديمية في المجالات المختلفة، ومشروعاتها المستقبلية، إلى جانب التقارير من اللجان المتخصصة والمشروعات التربوية في الإمارة.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أهمية مهنة التعليم ووجّه بتقديم كل الدعم للمعلم من التدريب والتأهيل، وضرورة أن يكون لمهنة التعليم برامج لرفع الكفاءات المهنية، وأن على الأكاديمية وضع وتنفيذ خطة استراتيجية لاستقطاب المعلمين للتسجيل في البرامج التي تطرحها أكاديمية الشارقة للتعليم.
وشدد سموه على أهمية التعاون بين المكتبات في المؤسسات التعليمية والتربوية لتعزيز الدور الهام في المجتمع عامة وللمعلم بوجه خاص، وأشار سموه إلى أن التخريج الأخير للأكاديمية شمل 535 مدرساً ومدرسة وذلك بالتعاون مع جامعة هلسنكي بفنلندا، ورغم التكلفة الكبيرة لهذا البرنامج إلا أن تخرجهم يعدُ مكسباً كبيراً ليس للشارقة فقط وإنما لكل المدارس في الدولة لما يتميزون به من تأهيل على أعلى المستويات.
واعتمد المجلس وضع خطة استراتيجية لتوسعة مخطط المدارس ليكون في الشارقة عدد مناسب من المدارس لكفاية الطلب المتزايد من الأطفال في المرحلة المدرسية في الإمارة.
كما اعتمد المجلس افتتاح حضانات جديدة ضمن أعلى معايير الأمن والسلامة في الفترة المقبلة لتغطية الطلب المتزايد من أولياء الأمور، حيث تمت مناقشة الحضانات بالأرقام والإحصائيات عن أعداد الأطفال الذين على قائمة الانتظار في كل منطقة من مناطق إمارة الشارقة.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الاجتماع أن العمل في انجاز وإكمال الحضانات يسير بصورة متميزة، حيث تم بناء العديد من الحضانات الجديدة خلال الفترة الماضية، وتوسيع عدد من الحضانات التي تم بناؤها سابقاً، ولذلك التوجيه بزيادة استيعاب الأطفال في البعض منها، وأن العمل يجري لإنشاء مزيد من الحضانات في مدينة الشارقة ومنطقة مهذب، وكلباء، وخورفكان، ودبا، إلى جانب المنطقة الوسطى.
الجدير بالذكر أن هناك 232 طلباً على قائمة طلبات تسجيل الأطفال في منطقة الشارقة وحدها، ويبلغ إجمالي قائمة الانتظار في باقي مناطق ومدن الشارقة حتى اللحظة 813 طلبا والقائمة في زيادة خاصة مع فتح باب الطلبات في مطلع الشهر القادم.
وأشار سموه إلى أهمية عملية التأهيل المهني التي تقوم بها أكاديمية الشارقة للتعليم لتدريب وتخريج المعلمين والمعلمات للعمل في الحضانات، حيث يتخرجون وهم متخصصون في التربية والتعليم والتعلم، ونحن نرى نتائج ذلك في مستويات الأطفال بالحضانات، حيث يتم التعامل معهم وتدريسهم وفق أحدث الطرق والأساليب العلمية في التعليم المبكر، وقائل سموه “ إذا أحسنّا في البداية نكون قد وضعنا يدنا على الطريق الصحيح في التعلم لهذا الإنسان”.
ووجه صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء مطبخ مركزي متكامل في كل منطقة من مناطق الإمارة لتقديم خدمات تجهيز وجبات الأطفال في الحضانات في كافة مناطق الشارقة، وذلك حفاظاً على صحة الأطفال وتغذيتهم التغذية السليمة، إلى جانب مراعاة الجوانب النفسية والتربوية لهم.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد تفقد قبيل الاجتماع عدداً من المرافق الجديدة في الأكاديمية التي تضمنت عدداً من الأقسام الإدارية والتنظيمية، كما تفقد سموه المكتبة المتخصصة واستراحة الطلاب، وتعرّف سموه على ما تضمه الأقسام المختلفة وتوفره من خدمات وأجواء أكاديمية وعلمية وبيئة مناسبة للأساتذة والطلبة لإنجاز دراساتهم وبحوثهم، كما اطلع سموه على حائط إنجازات الأكاديمية منذ إنشائها في العام 2020.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الجولة على 4 أوراق بحثية أعدتها خريجات الدفعة الأولى من برنامج ماجستير المعلم القيادي في: استراتيجيات التعلم القائم على اللعب للتنمية الاجتماعية والتواصلية واللغوية لدى طلاب مرحلة الطفولة المبكرة من متعلمي اللغة الإنجليزية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحث آخر بعنوان: استكشاف فعالية التدريس المبني على القصة في التعليم ما قبل المدرسة، ودراسة نوعية لاستكشاف تأثير أنشطة الموسيقى والحركة على التعلم والسلوكيات في مرحلة ما قبل الروضة، وبحث تناول استخدام طرق التدريس المتمايزة في نتائج التعلم ومستويات المشاركة لدى طلاب مرحلة ما قبل المدرسة، واستمع سموه إلى شرحٍ مفصّل من الخريجات عن طبيعة وأهداف ونتائج الدراسات والتوصيات التي تضمنتها.
حضر الاجتماع إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الدكتورة محدثة الهاشمي رئيسة أكاديمية الشارقة للتعليم رئيسة مجلس الأمناء، والدكتورة خولة الملا رئيسة هيئة شؤون الأسرة، والدكتورة جنين رومانو المدير التنفيذي لأكاديمية الشارقة للتعليم، والدكتورة نجوى الحوسني عميد كلية التربية بالإنابة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور بولين تايلور غاي مدير المعهد الأسترالي للبحوث التربوية، والدكتورة كيرستي لونكا أستاذة علم النفس التربوي في جامعة هلسنكي الفنلندية، والدكتور ألكسندرا آلان رئيس كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة اكستر، والدكتور راشد أبو شبص مدير إدارة تقنية المعلومات بهيئة الشارقة للتعليم الخاص، والدكتور دراغان جاسيفيتش مدير مركز تحليلات التعلم في جامعة موناش الاسترالية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حاكم رأس الخيمة يطلع على مسيرة التنمية المستدامة في قوانغدونغ الصينية
التقى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه إلى مقاطعة قوانغدونغ الصينية، مسؤولي لجنة التنمية والإصلاح في المقاطعة.
وعقد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، ووفد الإمارة المرافق له من كبار المستشارين والمسؤولين، مع أعضاء اللجنة، نقاشات مثمرة حول كيفية الاستفادة من تجارب المقاطعة الصينية في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى أفضل ممارساتها، كما تعرّف سموه على إنجازات قوانغدونغ في التخطيط الحضري والتصنيع، وبناء المدن الذكية، والاستثمار الأجنبي.
أخبار ذات صلة سعود القاسمي يلتقي عمدة فوشان حاكم رأس الخيمة: بناء مستقبل مشرق للأمم والشعوبوقال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة: "حققت مقاطعة قوانغدونغ تقدماً لافتاً في مسيرتها التنموية خلال العقود الأخيرة، ما يجعل تجربتها مصدر إلهام على الصعيد العالمي. وفيما تسعى رأس الخيمة إلى تحقيق أهداف مماثلة، تبرز أهمية الاستفادة من تجارب شركائنا الدوليين. وانطلاقاً من ذلك، نؤمن بأن تبني أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز التعاون، يتيح لنا رسم ملامح مستقبل أكثر تنوعاً، وكفاءةً، واستدامةً، يعود بالنفع على مجتمع رأس الخيمة، ويخدم تطلعات أبنائنا، ويؤكد التزامنا الراسخ بالابتكار، وتحقيق النهضة المستدامة".
وتحتضن مقاطعة قوانغدونغ، أكثر من 126 مليون نسمة، وتمتلك أكبر اقتصاد بين مقاطعات الصين، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.9 تريليون دولار أميركي (أي نحو 6.98 تريليون درهم إماراتي) في العام 2023. كما تعد المقاطعة مركزاً رئيسياً للتصنيع، وتعتبر صناعة الإلكترونيات، والسيارات، والمنسوجات، والأدوية، والتقنيات المتقدمة، والتمويل، والعقارات، من ضمن قطاعاتها الرئيسية.