زكي نسيبة: يتحلّى مجتمع جامعة الإمارات بأكمله بالمسؤولية في تعزيز الابتكار وتحقيق أهداف الجامعة في الريادة والتميّز
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
العين – الوطن:
كرّم معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة – الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة صباح أمس الفائزين بجائزة الرئيس الأعلى للابتكار في دورتها التاسعة 2023/2024.
وفي كلمته خلال حفل التكريم، أكّد معالي زكي نسيبة على أن المهمّة الأساسية لجامعة الإمارات العربية المتحدة تكمن في تعزيز المعرفة والفكر الإبداعي الأصيل، وغرس روح الابتكار من خلال البرامج الأكاديمية التي تطرحها، حيث تحرص الجامعة على تشجيع طلاب الدراسات العليا لإجراء الأبحاث العلمية المُتخصّصة لمواجهة التحديات وتقديم التوصيات وإيجاد الحلول.
كما تُسهم الإدارة باستمرار في تحسين وتطوير كفاءة العمل وفعاليته، لضمان تقديم أعلى معايير الخدمة.
وقال معاليه: “تعتبر الجائزة فرصة للتأكيد على انسجام عمل جامعتنا والأولويات الوطنية لدولة الإمارات في مجال: الطاقة المتجددة، والنقل، والتعليم، والصحة، والموارد المائية، والفضاء، والتكنولوجيا، والابتكار الاجتماعي، والابتكار الإداري. لقد خصّصنا جوائز للابتكار في كل مجال من هذه المجالات، كما حرصنا أيضاً على أن تواكب الجائزة في دورتها التاسعة مجالات توائم أهداف “عام الاستدامة”. بحيث تتوافق الأولويات البحثية وأنشطة الابتكار في جامعة الإمارات، مع المبادرات الاستراتيجية الوطنية التي تُعزّز الإبداع والابتكار والتميّز والريادة، والتي من شأنها أن تُساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المُستدامة والمتوازنة”.
وفي ختام كلمته أشاد معالي زكي نسيبة بجهود جميع المُشاركين في المسابقات، وقال: “كل فرد وفريق قدّم مشاركة لجائزة الرئيس الأعلى للابتكار يستحق الثناء على الوقت والجهد والاستعداد للاستثمار في مهمة الابتكار للجامعة. وأحثّ الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز على مواصلة الجهود المتميزة والتي تُعد ضرورية لعملية التعلّم نحو التفوّق والابداع والابتكار، لذلك نتطلّع إلى النجاح المستقبلي للمشاركين الذين لم يُحقّقوا الفوز في هذه الدورة”.
وشمل التكريم الفائزين في مختلف الفئات، حيث فاز في فئة أعضاء هيئة التدريس كل من أ.د. ميروسلاف هارجاك ود. سانديب سبرومانيا في مجال الصحة والعلوم الطبية، و د. أمين المتوكل والمهندسة أمنية سامي شعبان في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما حاز أ.د. باسم أبوالجدايل، أ.د. عبد الرزاق بن ذكري، المهندس نوران موسى، والمهندسة ندى براندجيه، والمهندس عرفات حسين على جوائز في مجال تغيّر المناخ والاستدامة البيئية. وفي مجال الأمن المائي والغذائي، فاز كل من د. دلال الشامسي، أ. خالد الحاج، وأ. عمر البشير.
وفي فئة الموظفين، حصل المهندس توين شيتو، والمهندس لبيب علي، والمهندس ميرزا بلال بيج، ود. محمد نور الطراونة على الجوائز في مجال تغير المناخ والاستدامة البيئية. أما في فئة الطلبة، فقد فازت الطالبة عائشة علم، بإشراف د. إليك نيومان، في مجال الأمن المائي والغذائي، فيما حصل الطالب جواد مصطفى والطالب محسن رازا، بإشراف د. أميرة محمد، على الجوائز في مجال تغيّر المناخ والاستدامة البيئية. كما فاز الطالب عبد السبحان والطالب سيد حارس افتخار، بإشراف أ.د. عبد الحميد مراد، في مجال الطاقة المتجددة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مزرعة الكاكاو بالفجيرة.. وجهة خضراء تعكس القدرة على الابتكار
أبوظبي: «الخليج»
«الكاكاو يزرع في دولة الإمارات».. مقولة ربما كانت قبل عقود قريبة ضرباً من الخيال الذي يستحيل تصديقه، وذلك لكون الإمارات تشتهر بمناخها الصحراوي الحار والجاف، وهو ليس بيئة مثالية لزراعة الكاكاو الذي يحتاج إلى بيئة استوائية رطبة ودافئة، إلا أنه الآن أصبح حقيقة واقعة أبدعها المواطن أحمد الحفيتي أحد أبناء إمارة الفجيرة.
لا شك في أن النجاح بزراعة شجرة الكاكاو، التي تعد المكون الرئيسي لإنتاج الشوكولاتة، تعتبر تجربة رائدة تعكس قدرة المزارع المواطن على الابتكار والتجديد في مجال الزراعة، وتسهم في تعزيز جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من معظم المنتجات الزراعية.
تطورت فكرة المزرعة بشكل متسارع حتى غدت مزرعة الكاكاو في مشتل وادي دفتا في الفجيرة، وجهة سياحية خضراء تستقطب الزوار للوقوف على جمال هذه التجربة النابضة بالتحدي، والتي نجحت في زراعة 1000 شتلة من الكاكاو العام الماضي تم بيعها بالكامل.
كما تم استيراد ثلاثة أنواع من أجود أنواع ثمار الكاكاو في العالم من أوغندا، بحيث سيتم زراعة ما يقارب 5000 شتلة الموسم القادم.
وفي ظل دعم دولة الإمارات للكفاءات الريادية في شتى المجالات، تم الاحتفاء بإنجازات الحفيتي في زراعة الكاكاو وغيره من النباتات الاستوائية، ونال جائزة أفضل مؤثر محلي في مجال الزراعة التي قدمتها «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي» في مارس 2024.
ويأتي تسليط الضوء على هذا النموذج الزراعي الناجح لزراعة الكاكاو بطرق مستدامة، تتحدى الظروف الصحراوية الجافة، ضمن حملة أجمل شتاء في العالم في نسختها الخامسة التي انطلقت تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى هذه المزارع والمشاريع الزراعية المستدامة، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
لا محميات مكلفة
وتبرز أهمية هذه المبادرة الزراعية المستدامة لزراعة الكاكاو، بسبب عدم حاجتها إلى محميات مكلفة، أو صرف مبالغ مالية على العناية بها عبر أنظمة التبريد، بحيث تم الاكتفاء بوضعها في منطقة مظللة بشبك الظل الزراعي (الروكلين)، كما وفرت التربة الطينية في الفجيرة والمناخ الرطب بيئة مثالية لزراعة الكاكاو، حيث تحتاج أشجار الكاكاو الصغيرة إلى تظليل مناسب للنمو والحفاظ على الحيوية، مع العلم أن شتلة الكاكاو تنمو بسرعة وتصبح جاهزة للبيع في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.
خبرات متراكمة
ونتيجة الخبرة المتراكمة وجد القائمون على المزرعة أن زراعة شجرة الكاكاو بالبذور أفضل من أي طريقة أخرى، لأنها تتأقلم تدريجياً مع طبيعة البيئة المزروعة فيها، وعلى الرغم من أنها تحتاج إلى ثلاث سنوات لإنتاج ثمارها، فإن توفير الظل يعتبر عاملاً أساسياً في حمايتها خلال فترة نموها وإنتاجها.
هذه الجهود الإماراتية الرائدة تشير إلى المهارة الكبيرة في استغلال الموارد والظروف المناخية في الدولة لتطوير مساحة خضراء غنية بالتنوع البيولوجي، تكون نموذجاً عالمياً في الحفاظ على الأنواع النباتية، وتوفير تجربة تعليمية وترفيهية للزوار.