كوريا الشمالية: أي مناقشة لنزع سلاحنا النووي تعد استفزازاً خطيراً
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، أن أي مناقشة لنزع السلاح النووي تعد استفزازاً خطيراً، مشيرة إلى أن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية يخلق فراغاً ويعجل بالحرب، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
ويأتي ذلك بعدما اتفقت كوريا الجنوبية والصين واليابان، في وقتٍ سابق اليوم، خلال قمتها الأولى منذ خمس سنوات التي نُظمت في سيول، على أن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والاستقرار فيها “يصبان في المصلحة المشتركة لبلادنا”.
وقالت هذه الدول، في بيانٍ مشترك، إن السلام في شبه الجزيرة “يصب في مصلحتنا المشتركة”، وأعادت تأكيد التزامها “نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وبذل الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية” لهذه القضية.
بدوره، قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا: “لقد أعدنا تأكيد أن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يصبان في المصلحة المشتركة لبلادنا”.
واجتمع رئيس الوزراء الياباني والرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في قمة ثلاثية هي الأولى من نوعها منذ ديسمبر 2019، بعد توقف بسبب جائحة “كوفيد 19” والنزاعات التاريخية بين سيول وطوكيو.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: شبه الجزیرة الکوریة نزع السلاح النووی فی شبه الجزیرة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تتحدى الضغوط الدولية وتتمسك بتطوير أسلحتها النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل كوريا الشمالية تحدي الضغوط الدولية، مؤكدة أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي، بل ستواصل تطوير وتعزيز قواتها المسلحة، رغم الانتقادات العالمية والمطالبات المتكررة بإنهاء تسلحها النووي. جاء ذلك في سياق تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث تعتبر بيونغ يانغ التعاون العسكري بين الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
اتهمت كوريا الشمالية وزراء خارجية مجموعة السبع بانتهاك سيادتها من خلال مطالبتهم بإنهاء برنامجها النووي. ورد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بالتأكيد على أن بلاده لن تتراجع عن تطوير قوتها النووية، معتبرًا أن هذا التطوير هو الضمان الوحيد لحماية البلاد من أي تهديدات خارجية.
كيم أكد خلال زيارة لوزارة الدفاع بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش، أن بلاده لا ترغب في تأجيج التوترات الإقليمية، لكنها ستتخذ "تدابير مضادة مستدامة" لضمان التوازن العسكري في المنطقة، مشددًا على أن العقيدة العسكرية لبيونغ يانغ تقوم على تعزيز القوة النووية بشكل مستمر.
يرى كيم أن التحالف العسكري المتزايد بين الولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، واليابان، يشكل تحديًا خطيرًا للبيئة الأمنية الإقليمية، إذ اعتبر نشر الولايات المتحدة للأصول الاستراتيجية النووية وإجراء التدريبات العسكرية المشتركة مع طوكيو وسيول "انتهاكًا صارخًا" للتوازن العسكري، ما يستدعي ردًا حازمًا من كوريا الشمالية.
وقد سبق لبيونغ يانغ أن أوضحت في فبراير الماضي أن أسلحتها النووية "ليست ورقة تفاوض"، بل أداة ردع قتالي موجهة ضد ما تصفه بـ"الأعداء الذين يهددون شعبها والسلام العالمي". ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن القيادة الكورية الشمالية ترى أن المواجهة مع الدول "المعادية والشريرة" باتت أمرًا حتميًا، مما يتطلب تعزيز "الدرع النووي" للبلاد.
في خطوة أخرى تؤكد جدية موقفها، أشرف كيم جونغ أون مؤخرًا على تجارب إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، مؤكدًا على ضرورة الاستعداد الكامل لأي مواجهة نووية محتملة.
وقد جاء هذا التحرك بعد أن أشارت تقارير إلى أن كوريا الجنوبية ترى في نزع سلاح بيونغ يانغ النووي شرطًا أساسيًا للاستقرار الإقليمي والعالمي، لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي وصف فيها كوريا الشمالية بأنها "قوة نووية"، مما أثار قلقًا من احتمال تغير السياسة الأمريكية تجاه الاعتراف ببيونغ يانغ كدولة نووية.
في ظل البيئة الأمنية المضطربة في المنطقة، لا يبدو أن كوريا الشمالية مستعدة للتراجع عن برنامجها النووي، خاصة مع استمرار تعزيز الولايات المتحدة وحلفائها لتعاونهم العسكري. ومع عدم وجود مؤشرات على استئناف المفاوضات الدبلوماسية الفعالة.