خذوا من دمائنا وقوداً لصواريخكم.. دلائلُ إيمان وانعكاسُ وعي
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
عبد القوي السباعي
في خطابه الأسبوعيّ وتعليقاً على الإسناد اليمني لغزة، قال السيد القائد -يحفظه الله-: “مهما فعلنا فَموقفُ الشعب وسقفُه لا يزالُ أعلى وأكبر وأعظم”، “هذا الشعبُ العزيز بهُــوِيَّته الإيمانية، بضميره الإنساني الحي، بوجدانه ومشاعره التي تترجم حقيقة إيمانه”، ومستحضراً بفخرٍ واعتزاز ما سمعه عن أحد الآباء، القول: “إن كانت تستطيعُ القوةُ الصاروخية أن تحوّلنا إلى صواريخ فتطلق بنا فنحن جاهزون، ونهب أنفسنا لذلك، أَو كان في أجسادنا أَو دمائنا مادة يمكن أن تستفيد منها القوة الصاروخية في التصنيع للصواريخ، فنحن جاهزون لأن نبذل أنفسنا لتستخرج منَّا ذلك”.
هكذا تشابهت المواقف والتحَرّكات، وتشابهت الأحاسيس والمشاعر، وتشابه الوعي والإدراك لدى أحرار الأُمَّــة، في خضم (طوفان الأقصى)، لدرجة استحالة أن يؤثر عليها ما يقوم به المرتبطون بالأعداء، بكل أساليبهم ووسائلهم المتعددة؛ بُغيةَ كبح جماح هذه المواقف وكَيِّ هذا الوعي، الذي صنع كُـلّ المجاهدين في “اليمن وفلسطين ولبنان والعراق وإيران”، وجَسَّدَ العقيدةَ التي يحملونها، ورسَّخَ خيار الجهاد في مواجهة أعداء الأُمَّــة.
شاهدنا وسمعنا منذ البداية الأولى للطوفان -ولا نزال- رسائل أهل غزة لمجاهديهم: “لن نستسلم أَو نركع، استمروا.. حتى وإن استشهدنا جميعاً.. اجعلوا من أجسادنا منصات لإطلاق صواريخكم”، بمثل هذه المواقف وبهكذا إيمان ووعي وتَحَــدٍّ وصمود وثبات ستنتصر فلسطين وشعبها ومقاومتها، برغم محاولات الصهيونية، في نسج قصص الأباطيل وادِّعاءات السراب، إلا أن ذلك لم يزعزع إيمانهم ووعيهم أَو يوهن من عزائمهم.
وهذا ما لمسناه في مواقف الأحرار في دول المحور، وما نشاهده ونلمسه أَيْـضاً في موقف الشعب اليمني الأصيل، ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”، موقف نجده في تحَرّكاتهم، نقرأهُ في وجوههم، نشاهده في تعبيرهم الصادق وتفاعلهم المُستمرّ، وحضورهم لميادين الاحتشاد والنصرة، في كُـلّ الساحات، ومختلف الفعاليات، ونراهم في ميادين التدريب، جاهزين باندفاعٍ وإصرار، برغبةٍ واهتمام، بألمٍ وحرقة، وهم يشاطرون الشعب الفلسطيني آلامه وانتصاراته.
نعم؛ هكذا يظهر اليمانيون، وهكذا يجب أن تبدو عليه كُـلّ شعوب الأُمَّــة؛ فبعد 8 أشهر من القتل والسحل والتشريد، من الألم والخوف، من الجوع والحصار والعدوان المتواصل على أهلنا في غزة، وأمام كُـلّ تلك المشاهد التي تعجز العقول عن استيعاب حجمها وفظاعتها، يجب أن تنهضَ بمسؤولياتها ويكون لها موقف في هكذا معركة تاريخية.
معركة مفصلية حدّدت مسارات وتوجّـهات شعوب العالم أجمع، وغربلتهم وفرزتهم إلى مسارَينِ لا ثالث لهما:- إما المسار المترجم لكل معاني الإنسانية والمتجسد للتعاليم الدينية والقيمية والأخلاقية، والذي تشكل وتعاظم في كُـلّ أنحاء العالم؛ دعماً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة المحقة، وبات هذا المسار فعلاً سنداً له أثره، وشوكة في حلق الاحتلال وداعميه، بعد أن اتخذ في سبيل ذلك مختلفَ أساليب التضامن والنصرة، وكافةَ وسائل الدعم والإسناد، وكل أشكال الحضور والتفاعل.
وإمَّا مسارٌ خاضِعٌ لآلة الدعاية والتدجين الصهيونية الأمريكية، يعكس توجيهاتها وتوجّـهاتها، ويردّدُ فبركاتها التضليلية، ويعيش واقعَها المزيَّفَ المنحط، والمتنصل عن الفِطرة الإنسانية.. فلأيِّ المسارَين تنتمي أيها العربي المسلم؟
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
رئيس الشيوخ يؤكد إيمان مصر الدائم بضرورة التعاون والتكامل بين شعوب الجنوب
(أ ش أ):
أكد رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق أهمية دور منتدى "جنوب-جنوب" في تجسيد روح التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات المتشابكة وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة لشعوبنا، مشددًا على إيمان مصر الدائم بضرورة التعاون والتكامل بين شعوب الجنوب.
جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ ورئيس الوفد المصري المشارك في فعاليات النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب جنوب الذي يعقد في المملكة المغربية خلال الفترة من 26 أبريل إلى 1 مايو.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مجلس الشيوخ عبد الوهاب عبد الرازقتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة