جريدة الوطن:
2025-03-17@13:13:37 GMT

قمة كبار آسيا.. قراءة في التوقيت والرسائل

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

قمة كبار آسيا.. قراءة في التوقيت والرسائل

 

اتجاهات مستقبلية

قمة كبار آسيا.. قراءة في التوقيت والرسائل

 

 

 

 

 

للمرة الأولى منذ خمس سنوات انعقدت القمة الثلاثية بين زعماء الصين واليابان وكوريا الجنوبية في العاصمة الكورية سيول، في وقت حساس يواجه فيه العالم تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة. جاءت القمة بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق الاستقرار في منطقة شرق آسيا التي تعد من أكثر المناطق ديناميكية وتأثيرًا في العالم.

خلفية القمة وأهميتها

تعدُّ القمم الثلاثية بين هذه الدول الثلاث جزءًا من جهود مستمرة لتعزيز الحوار والتعاون بين القوى الاقتصادية الكبرى في آسيا. وتأتي هذه القمة في سياق توترات متزايدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما في ذلك التنافس الاقتصادي مع الولايات المتحدة، والتحديات البيئية، والمسائل الأمنية المتصلة ببرنامج كوريا الشمالية النووي.

وقد اتسعت أجندة القمة لتشمل عدة مجالات ذات أولوية للدول الثلاث: أولها، التعاون الاقتصادي حيث ناقش الزعماء سبل تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين بلدانهم. وتركزت المباحثات على إزالة الحواجز التجارية، وتعزيز سلاسل التوريد، ودعم المشاريع الابتكارية والتكنولوجية المشتركة. ويعتبر التعاون الاقتصادي أمرًا حيويًا لتحقيق الاستقرار والنمو المستدام في المنطقة. أما ملف الأمن الإقليمي، فقد كان موضوعًا محوريًا في المباحثات، خصوصًا في ظل التوترات في شبه الجزيرة الكورية. ناقش الزعماء سبل تخفيف التوترات وتعزيز الحوار مع كوريا الشمالية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدفاعي لمواجهة التهديدات المشتركة، ولم تغفل القمة أهمية النقاش حول التحديات البيئية، حيث  تطرقت أيضًا إلى قضايا البيئة والتغير المناخي. وتم التأكيد على أهمية التعاون في مواجهة التحديات البيئية، مثل تلوث الهواء والمياه، والكوارث الطبيعية.

وقد ناقش الزعماء كيفية العمل معًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية. وقد كان لملف التبادل الثقافي والتعليمي موضعًا في هذه القمة، حيث شمل جدول الأعمال أيضًا مناقشات حول تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين الدول الثلاث. كما تم التأكيد على أهمية التعاون في مجالات التعليم، والسياحة، والثقافة لتعزيز التفاهم المتبادل وبناء جسور التواصل بين الشعوب. أما عن أهم النتائج والتوقعات المترتبة على القمة فقد خرجت القمة بعدة اتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات المذكورة. من المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في تقوية العلاقات بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، مما يساعد على تحقيق الاستقرار والنمو في المنطقة. وشدد الزعماء على ضرورة استمرار الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق المصالح المتبادلة. وبرغم النجاحات التي حققتها القمة، فإن التحديات التي تواجهها الدول الثلاث وإقليم شرق آسيا لاتزال قائمة؛ فالتوترات السياسية، والتنافس الاقتصادي، والقضايا الأمنية تستدعي مزيدًا من الجهود والتنسيق بين الدول الثلاث. لذا يتعين على الزعماء مواصلة العمل على تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون البنَّاء لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة.

في الختام، تُعتبر القمة الثلاثية لزعماء الصين واليابان وكوريا الجنوبية، في سيول، خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي في شرق آسيا. ونجاح هذه القمة يبرز أهمية الحوار والتعاون في مواجهة التحديات العالمية، وتحقيق التنمية المستدامة لجميع الشعوب المعنية، كما أنها قد تكون رسالة للقوى الكبرى عن احتمالات التحرك الإقليمي للتعامل مع التحديات بعيدًا عن أروقة المؤسسية التقليدية الدولية أو الإقليمية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مسعود يناقش مع رؤساء ومسؤولي كبرى الشركات العالمية بأمريكا سبل تعزيز التعاون

عقد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف المهندس مسعود سليمان في مدينة هيوستن الأمريكية على هامش مؤتمر أسبوع الطاقة العالمي “CERAWeek”، الذي اختتم مساء اليوم، سلسلة من اللقاءات مع رؤساء عددٍ من كبرى شركات النفط والغاز العالمية.

واجتمع مسعود مع مسؤولي شركات “شيل وشلمبرجير وإيني وتوتال وهاليبرتون وارك انيرجي وسولر توربينز وريبسول”، ووزير الطاقة التركي، بالإضافة إلى وزير الطاقة الأمريكي ضمن اجتماع الطاقة الإفريقي.

وناقش رؤساء هذه الشركات مع مسعود، مجالات التعاون المشترك وسبل تحقيقها مع المؤسسة وشركاتها النفطية، مؤكدين اهتمامهم الكبير بالاستثمار في ليبيا في مجالات الطاقة المتعددة.

من جانبه، أعرب المهندس مسعود سليمان عن عميق امتنانه بكم الترحاب والقبول الذي حظي به وفد المؤسسة الوطنية للنفط في هذا المؤتمر العريق، والفرص التي أتيحت له للمشاركة في فعالياته جنباً إلى جنب مع كبرى الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الطاقة في العالم.

وشدد على رغبة المؤسسة في الانفتاح على مستوى توسيع دائرة الشركاء الاستراتيجيين، بدعوتهم للاستثمار في ليبيا، والفوز بإحدى الفرص الاثنى والعشرون المطروحة ضمن جولة العطاء العام للاستكشاف.

وطمأن رئيس مجلس إدارة المؤسسة رؤساء هذه الشركات أن آليات التعاقد ستكون وفق أعلى معايير الشفافية وبشروط تعاقدية تنافسية.

وبين أن المؤسسة تتفهم وتحافظ على حقوق الشركاء وتحرص على مصالحهم وتضعها على رأس سلم الأولويات في هذا الصدد وفقاً لمبدأ الربح المشترك.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني ونظيره الأردني يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين
  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع تركيا
  • السوداني: الحكومة تحرص على تعزيز التعاون المشترك مع الشركات التركية
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال السفارة الهندية تعزيز التعاون الفني والإبداعي
  • «الأرشيف» و«الهوية» يبحثان تعزيز التعاون
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المجري تعزيز التعاون بين البلدين
  • المشهداني يدعو إلى تعزيز التعاون بين العراق وسوريا
  • مسعود يناقش مع رؤساء ومسؤولي كبرى الشركات العالمية بأمريكا سبل تعزيز التعاون
  • قمة طرابلس.. تنسيق إقليمي في مواجهة التحديات الأمنية والتنافس الدولي
  • العراق وسوريا يتفقان على تعزيز التعاون في محاربة داعش