اقترحت الشعبة البرلمانية الإماراتية، بأن تقوم لجنة فلسطين ورئاسة الاتحاد البرلماني العربي بوضع خطه واضحة وفاعلة للتحرك؛ بهدف حشد الجهود لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، ومواجهة الكارثة الإنسانية هناك.

كما اقترحت الشعبة، العمل على حشد التأييد لدعم القرار التاريخي بأحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى دعم الجهود كافة للعودة إلى مسار حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين كخيار استراتيجي لوقف دوامة العنف والتوتر في المنطقة، علاوة على وضع لجنة فلسطين ولجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية، في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة.


جاء ذلك خلال مشاركة عائشة راشد ليتيم رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني العربي، في اجتماع لجنة فلسطين، الذي عقد ضمن أعمال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد المنعقد في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

وقالت عائشة ليتيم، في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية، خلال الاجتماع، إن القضية الفلسطينية تعيش في هذه الأيام واقعاً مؤلماً غير مسبوق، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة جرّاء استمرار عنف آلة الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك من تحدي صارخ لكافة القوانين والقرارات الدولية والأعراف والمواثيق الإنسانية، يقابله صمت وعجز دولي لوقف هذه الحرب البشعة التي خلفت الآلاف من الشهداء والمصابين، وأدت إلى تدمير المساكن والمرافق الطبية والبنية التحتية، وتهجير وتشريد الملايين من أهالي القطاع في أبشع كارثة إنسانية يعيشها العالم في التاريخ الحديث.

ونوهت بأن دولة الإمارات تصدرت دول العالم في مجموع المساعدات الإغاثية والطبية لأهلنا في قطاع غزة وبنسبة 27% من إجمالي المساعدات العالمية وفقاً لتقارير أممية، حيث بادرت بإطلاق الممر البحري من قبرص إلى مناطق شمال غزة عبر (مبادرة أمالثيا)، وسيرت جسراً جوياً لا يزال مستمراً في إيصال المساعدات الإغاثية والطبية، وصلت إلى أكثر 260 رحلة جوية و1243 شاحنة و6 سفن نقلت نحو 32 ألف طن من الإمدادات الإنسانية العاجلة.

وأكدت أن الإمارات، وانطلاقاً من ثوابتها الراسخة والمبدئية، قدمت المساعدات برًا من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، وجواً من خلال «طيور الخير»، وعبر المستشفى الإماراتي الميداني، ومحطات تحلية المياه التي أنشأتها دولةُ الإمارات منذ اندلاع الحرب في غزة، بالإضافة إلى جهودها المستمرة في نقل الجرحى والمرضى من الحالات الحرجة لعلاجهم داخل الدولة، ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، واستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات.
وقالت إن دولة الإمارات وظفت جميع جهودها الممكنة، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن أو رئاستها للمجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستصدار مجموعة من القرارات التي طالبت بوقف فوري للحربِ في غزة، وإيصال المساعدات العاجلة وفتح الممرات الإنسانية، مشيرة إلى أن القرار التاريخي الذي صدر عن الجمعية العامة بتاريخِ 10 مايو الجاري باعتمادِ طلبِ فلسطين الحصولِ على العضويةِ الكاملةِ في الأممِ المتحدة كان تتويجا آخر للجهود الإماراتية، ومعها الجهود العربية، الرامية إلى حشد الرأي والموقف الدوليين للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية ضرورة العمل على تعزيز أوجه التعاون والتنسيق والتضامن للارتقاء بالعمل العربي المشترك، وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق، وكافة شعوبنا العربية من تجاوز العقبات والتحديات الأزمات الصعبة غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: احتفلت مصر الحبيبة اليوم بمشاركتها في أكبر مشروع للقراءة في العالم حمدان بن زايد يكرم جهات حكومية وشركات خاصة لدورها في خدمة المجتمع بمنطقة الظفرة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين الإمارات غزة الشعبة البرلمانیة الإماراتیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير فلسطيني: غزة تعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والمساعدات الغذائية

أعلن الدكتور باسل ناصر، وزير الدولة لشئون الإغاثة الفلسطيني، إن قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والدواء والمساعدات الغذائية.

وطالب الوزير في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين - بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم قبل الغد ووقف الدمار والموت بعد 9 أشهر من حرب ممنهجة ودمار.

وقال إن هناك لقاءات واتصالات مع جميع الجهات كالدول المانحة ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي من أجل العمل على زيادة حجم المساعدات لقطاع غزة، ومن أجل حل المشاكل التي تواجه الأنشطة الإغاثية بالقطاع ورفع مستوى التنسيق والتعاون والشراكة بين الجميع.

وأوضح أنه كان هناك لقاء اليوم جمع الحكومة الفلسطينية و 20 مؤسسة دولية لرفع مستوى التنسيق والشراكة فيما يخص العمل الإغاثي وزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع وحل ما يواجه هذه العملية من مشاكل خاصة في ظل ظروف صعبة ومعقدة وكارثية من حيث عدم توفر الغذاء والماء والدواء والكهرباء.

وأضاف باسل ناصر إنه "منذ إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح، حدث تراجع كبير جدا في حجم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، لافتا إلى أن ما دخل لا يتعدى 1200 شاحنة من المساعدات خلال شهر، في حين أن القطاع يحتاج إلى 500 شاحنة يوميا.

وأكد أن الأمر في قطاع غزة وخاصة الشمال يصل إلى حد المجاعة، ومطلوب اليوم قبل الغد إرسال كل ما يلزم من مواد غذائية مع إرسال المواد الأخرى الأساسية.

اقرأ أيضاًفلسطين اليوم.. ارتفاع جديد في عدد شهداء غزة واعتقال 556 شخصا بالضفة الغربية (تفاصيل)

وزير التعليم الفلسطيني: أعداد كبيرة من الطلبة معتقلون داخل سجون الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة

صحة غزة تحذر من توقف المستشفيات ومحطات الأكسجين خلال 48 ساعة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • خالد بن محمد بن زايد: المواهب الإماراتية الثروة الحقيقية لمسيرة التنمية الوطنية
  • سرايا القدس: استهدفنا دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة RPG جنوب غرب رفح الفلسطينية
  • وزير فلسطيني: غزة تعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والمساعدات الغذائية
  • حمدان يعلن تلقي حماس آخر مقترح لوقف إطلاق النار في 24 يونيو
  • صقر غباش: التجربة البرلمانية الإماراتية ثرية ومتميزة
  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة
  • مصر ترسل أطنانا من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودان
  • مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودان
  • مصر ترسل أطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لجمهورية جنوب السودان (صور)