الشعبة البرلمانية الإماراتية تقترح وضع خطة لحشد الجهود لوقف إطلاق نار دائم في غزة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
اقترحت الشعبة البرلمانية الإماراتية، بأن تقوم لجنة فلسطين ورئاسة الاتحاد البرلماني العربي بوضع خطه واضحة وفاعلة للتحرك؛ بهدف حشد الجهود لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، ومواجهة الكارثة الإنسانية هناك.
كما اقترحت الشعبة، العمل على حشد التأييد لدعم القرار التاريخي بأحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى دعم الجهود كافة للعودة إلى مسار حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين كخيار استراتيجي لوقف دوامة العنف والتوتر في المنطقة، علاوة على وضع لجنة فلسطين ولجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية، في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مشاركة عائشة راشد ليتيم رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني العربي، في اجتماع لجنة فلسطين، الذي عقد ضمن أعمال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد المنعقد في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وقالت عائشة ليتيم، في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية، خلال الاجتماع، إن القضية الفلسطينية تعيش في هذه الأيام واقعاً مؤلماً غير مسبوق، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة جرّاء استمرار عنف آلة الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك من تحدي صارخ لكافة القوانين والقرارات الدولية والأعراف والمواثيق الإنسانية، يقابله صمت وعجز دولي لوقف هذه الحرب البشعة التي خلفت الآلاف من الشهداء والمصابين، وأدت إلى تدمير المساكن والمرافق الطبية والبنية التحتية، وتهجير وتشريد الملايين من أهالي القطاع في أبشع كارثة إنسانية يعيشها العالم في التاريخ الحديث.
ونوهت بأن دولة الإمارات تصدرت دول العالم في مجموع المساعدات الإغاثية والطبية لأهلنا في قطاع غزة وبنسبة 27% من إجمالي المساعدات العالمية وفقاً لتقارير أممية، حيث بادرت بإطلاق الممر البحري من قبرص إلى مناطق شمال غزة عبر (مبادرة أمالثيا)، وسيرت جسراً جوياً لا يزال مستمراً في إيصال المساعدات الإغاثية والطبية، وصلت إلى أكثر 260 رحلة جوية و1243 شاحنة و6 سفن نقلت نحو 32 ألف طن من الإمدادات الإنسانية العاجلة.
وأكدت أن الإمارات، وانطلاقاً من ثوابتها الراسخة والمبدئية، قدمت المساعدات برًا من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، وجواً من خلال «طيور الخير»، وعبر المستشفى الإماراتي الميداني، ومحطات تحلية المياه التي أنشأتها دولةُ الإمارات منذ اندلاع الحرب في غزة، بالإضافة إلى جهودها المستمرة في نقل الجرحى والمرضى من الحالات الحرجة لعلاجهم داخل الدولة، ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، واستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات.
وقالت إن دولة الإمارات وظفت جميع جهودها الممكنة، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن أو رئاستها للمجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستصدار مجموعة من القرارات التي طالبت بوقف فوري للحربِ في غزة، وإيصال المساعدات العاجلة وفتح الممرات الإنسانية، مشيرة إلى أن القرار التاريخي الذي صدر عن الجمعية العامة بتاريخِ 10 مايو الجاري باعتمادِ طلبِ فلسطين الحصولِ على العضويةِ الكاملةِ في الأممِ المتحدة كان تتويجا آخر للجهود الإماراتية، ومعها الجهود العربية، الرامية إلى حشد الرأي والموقف الدوليين للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية ضرورة العمل على تعزيز أوجه التعاون والتنسيق والتضامن للارتقاء بالعمل العربي المشترك، وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق، وكافة شعوبنا العربية من تجاوز العقبات والتحديات الأزمات الصعبة غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة. أخبار ذات صلة محمد بن راشد: احتفلت مصر الحبيبة اليوم بمشاركتها في أكبر مشروع للقراءة في العالم حمدان بن زايد يكرم جهات حكومية وشركات خاصة لدورها في خدمة المجتمع بمنطقة الظفرة المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين الإمارات غزة الشعبة البرلمانیة الإماراتیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السيسي لرئيس المجلس الأوروبي: مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الرهائن والمحتجزين
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس أن مصر تواصل جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، مشددا على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لضمان تحقيق السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي اليوم من أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي تناولا خلاله عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.. حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي.
وحذر السيسي، خلال الاتصال، من مغبة استمرار أو تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله الى حرب شاملة.. مشددًا على الدور المنوط بالمجتمع الدولي بما في ذلك الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويثبت وقف إطلاق النار في لبنان ويعيد المنطقة إلى طريق الاستقرار.
ونبه الرئيس السيسي إلى خطورة استمرار أو تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله إلى حرب شاملة.. معربا عن رفض مصر القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين.
واستعرض السيسي، خلال الاتصال الهاتفي، ثوابت الموقف المصري بشأن الأوضاع في سوريا وبشكل خاص ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها وأهمية الشروع في عملية سياسية تشمل جميع أطياف الشعب السوري.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي لا سيما في ظل استضافتها لأكثر من 9 ملايين أجنبي، نتيجة الأزمات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن مصر تعد خط الدفاع الأول أمام ظاهرة الهجرة غير الشرعية المتجهة نحو أوروبا.. لافتا إلى أن مصر قد خسرت خلال عام 2024 حوالي 7 مليارات دولار بسبب انخفاض إيرادات قناة السويس نتيجة الوضع الأمني في باب المندب.
وهنأ السيسي، أنطونيو كوستا بمناسبة توليه منصبه مؤخرًا كرئيس للمجلس الأوروبي.. مؤكداً على اهتمام مصر بمواصلة تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ومعه كرئيس للمجلس الأوروبي وذلك في وقت يشهد فيه التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي زخمًا ملحوظًا مع ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة التنفيذ الكامل لكافة محاور هذه الشراكة.
وحرص المسئول الأوروبي على التعبير عن تقديره العميق للدور الذي تضطلع به مصر والرئيس السيسي كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، مؤكدًا على اهتمام الاتحاد الأوروبي بمواصلة وتكثيف التشاور مع مصر ودعم جهودها الحثيثة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي في هذه المرحلة الحساسة.
اقرأ أيضاً«سياسة خارجية مختلفة في عهد الرئيس السيسي».. ضياء رشوان معلقا على قمة مصرو قبرص واليونان
مدبولي: كلمة الرئيس السيسي خلال احتفالات عيد الميلاد أكدت وعي المصريين بحجم التحديات