سودانيون بمصر.. محاولات للاندماج في سوق العمل
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
اضطر مواطنون سودانيون للبحث كثيراً من أجل الاندماج في سوق العمل وإيجاد مصادر للرزق في المصانع والمدارس أو إنشاء استثمارات صغيرة أو كبيرة.
القاهرة: التغيير
تزايدت أعداد السودانيين القادمين إلى مصر بصورة ملحوظة لا سيما بعد تمدد رقعة الحرب ليتجهوا إلى شمال الوادي بحثاً عن الاستقرار أو العمل أو العلاج أو التعليم.
ولاذ قرابة النصف مليون سوداني بالجارة مصر عقب اندلاع حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي لازالت تتمدد وتتزايد كلفتها يوما بعد آخر.
تجارب متنوعةوقدم بعض السودانيين إلى الأراضي المصرية بخطة مدروسة ومشاريع واضحة لا سيما في مجالات “البزنس” وبرأس مال وتجارب سابقة لهم أو لاشخاص آخرين حسب متطلبات السوق.
فيما جاءت فئة أخرى بدون خطة واضحة وبدأت في البحث كثيراً عن مصادر الرزق في المصانع والمدارس أو إنشاء استثمارات صغيرة أو كبيرة.
ووجد كثيرون ضالتهم على وسائل التواصل الاجتماعي في الاستفسار عن البزنس المناسب ورأس المال المطلوب والمشاريع الناجحة ومتطلبات قيامها.
ويعد الاستثمار في إنشاء المخابز السودانية التي تنتج الرغيف البلدي من أنجح المشاريع نسبة للعدد الكبير من السودانيين في مصر والذين يتركزون بكثافة في مناطق محددة أشهرها فيصل وعابدين والعجمي وغيرها.
ويغلب العنصر الرجالي على ملكية وإدارة المخابز والعمل فيها بطبيعة المهنة التي تتطلب مجهوداً بدنياً ومواصفات خاصة.
وتقتصر بالطبع أعمال البناء على الشباب، فيما يشترك الجنسان في العمل بالمصانع والبوتيكات ومزارع الدواجن والألبان وما يشبهها من أنشطة.
صنع الكعك والمعجنات مجالات مشتركةويشترك الرجال والنساء في مجال آخر هو المطاعم السودانية على امتداد محافظات مصر حيث تديرها أحياناً سيدات وأحيانا رجال مع وجود عمال مشتركين من الجنسين.
وتسيطر السيدات على سوق مستحضرات التجميل ومحلات الكريمات والعطور، مع وجود نسبة أقل من الرجال في هذا المجال.
ومن منازلهن تعمل بعض السيدات والآنسات في مجال الوجبات السودانية البلدية والأكلات الشعبية أو الحلويات.
وتنشط الكثير من الطالبات السودانيات والخريجات في مجال التسويق الإلكتروني لتوفير بعض المصروفات حيث لا يتطلب هذا المجال سوى الوجود المكثف على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعمل بعض السيدات في الحضانة المنزلية للأطفال أو مراعاة المرضى أو كبار السن المحتاجين للرعاية.
وفي المجال الأكاديمي يشتغل البعض من الجنسين في التدريس بالمدارس السودانية، وينشط آخرون في التدريس “أون لاين” لمجموعات أو أفراد من الطلاب السودانيين في مصر او في السودان لا سيما في مناطق الحرب حال توفر شبكه الانترنت هناك.
ومن أبرز المجالات في العمل بمصر للعنصر النسائي هو حقل الكوافير أو المكياج والحناء والرسم والمشاط سواء في المنازل أو في محلات الكوافير.
مشروع مصغروفي حديثها لـ(التغيير)، كشفت إيلاف- وهي سودانية مقيمة بالقاهرة تعمل في مجال صناعة صابون خاص للعناية بالبشرة ومستحضرات التجميل- أنها بدأت البزنس منذ فترة بسيطة جداً بأقل من شهر، وأشارت إلى أن الفكرة كانت موجودة، وأنها تمنت أن يكبر مشروعها غير أن رأس المال كان قليلاً جداً.
وقالت: “بدأت بمبلغ 7 آلاف جنيه سوداني فقط وآلان عدد الزبائن قليل”.
وأضافت: “معظم الناس هنا لا يثقون في المنتجات التي تعرض من خلال الميديا”. وتابعت: “أفكر بالتوسع في البزنس وأن أضيف له أشياء أخرى حتى أصل لمرحلة امتلاك براند كبير خاص بي”.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان القاهرة حرب 15 ابريل مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان القاهرة حرب 15 ابريل مصر فی مجال
إقرأ أيضاً:
زيارة مشتركة للأمم المتحدة إلى مدينة الكفرة ومناقشة أوضاع اللاجئين السودانيين
زار وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة مدينة الكفرة، وذلك للوقوف على أعمال الاستجابة الإنسانية للاجئين السودانيين.
وضم الوفد القائمة بأعمال رئيس البعثة ونائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيدة ستيفاني خوري، بالإضافة إلى المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية السيد اينيس تشوما، وممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسف ومنظمة الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية.
وتواصل وفد الأمم المتحدة مع السلطات المحلية والشركاء واللاجئين والمجتمعات المضيفة للتباحث “حول تنفيذ خطة الاستجابة للاجئين السودانيين بالنسبة لليبيا. وكان الهدف من هذه الزيارة الاطلاع بشكل مباشر على التحديات التي تواجه المجهودات الإنسانية الجارية ونجاحاتها وأيضاً تحديد المجالات القابلة للتحسين فيما يتعلق بتقديم المساعدات الكفيلة بإنقاذ الأرواح للعدد المتزايد من اللاجئين السودانيين في المنطقة وكذلك تمكين المجتمعات المضيفة من الصمود بالشراكة مع السلطات الليبية”.
والتقى الوفد “باللاجئين والمجتمعات المضيفة وتفقد المساحات الآمنة للمرأة والطفل والتي تقدم خدمات التعليم والدعم النفسي والاجتماعي وزار أيضاً ملعباً لكرة القدم رممته الأمم المتحدة ويعرف هذا الملعب بتعزيزه لأواصر الوحدة بين الشباب، وكذلك تفقد الوفد مركز التوزيع والتسجيل”.
وبموجب خطة الاستجابة للاجئين السودانيين للعام 2024 بالنسبة لليبيا بقيادة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، “استهدفت الأمم المتحدة وشركائها في تقديمها للمساعدة الإنسانية عدد 194 ألف سوداني وعنصر من عناصر المجتمع المضيف بما في ذلك مدينة الكفرة وهي البلدية الأقرب للحدود مع السودان. ومن أبرز الإنجازات تقديم خدمات الرعاية الصحية لعدد 155 ألف شخص وتقديم السكن والتجهيزات الأساسية لعدد 50 ألف شخص وتقديم خدمات الحماية لما يزيد عن 73 ألف شخص والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدات الغذائية الضرورية لعدد 44,600 شخص. بالإضافة إلى تنفيذ برامج التعليم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي تلبيةً لاحتياجات الفئات المستضعفة وخصوصًا النساء والأطفال”.