الجزيرة:
2025-01-11@05:21:38 GMT

نيويورك تايمز: مسلمو الهند يعيشون في رعب يومي

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

نيويورك تايمز: مسلمو الهند يعيشون في رعب يومي

كتب صحفي هندي مسلم -في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- أنه لم يعد يجاهر بدينه في بلاده التي يحكمها رئيس وزراء هندوسي وصفه بالمتعصب، في إشارة إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وقال محمد علي -وهو صحفي وكاتب مستقل يقسم وقته بين نيويورك والهند- إنه اعتاد الرد على المكالمات الهاتفية بتحية الإسلام، وهي "السلام عليكم" إلا أن الأمور اختلفت بعد الآن لأنه لا يريد أن يعرف الناس أنه مسلم، حسب تعبيره.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طبيبة إسرائيلية: أوقفوا الحرب فغزة تحولت إلى فخ لقتل أبنائناطبيبة إسرائيلية: أوقفوا الحرب ...list 2 of 2مترجمون قلقون: الذكاء الاصطناعي سرق وظائفنامترجمون قلقون: الذكاء ...end of list

وأضاف أن ما من شيء يمكن أن يكشف عن هويته الإسلامية سوى اسمه، فهو لم يعد يرتدي قلنسوة ويتجنب ارتداء زي قبيلة الباثان المسلمة بالأماكن العامة، أو يمزج حديثه بكلمات باللغة الأردية، لأنها "كلها علامات تدل على هوية المسلمين الهنود" ففي الهند "التي يحكمها مودي لا يمكنك المجازفة".

ظلم المسلمين

وأكد المواطن الهندي المسلم أنه على مدى السنوات العشر الماضية عمدت حكومة مودي "الهندوسية المتعصبة" على الحط من قدر أكثر من 200 مليون مواطن هندي مسلم، وتشويه سمعتهم باعتبارهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.

وفي الآونة الأخيرة، انحدر هذا الخطاب -وفق المقال- إلى مستوى متدن جديد خلال 6 أسابيع من التصويت بالانتخابات الوطنية الهندية التي بدأت مرحلتها الأولى يوم 19 أبريل/نيسان وتختتم في الأول من يونيو/حزيران بعد انتهاء مرحلتها السابعة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تسفر عن فوز مودي وحزبه بولاية ثالثة على التوالي مدتها 5 سنوات.

وقال الكاتب الهندي إن مودي وصف المسلمين -خلال خطاب ألقاه في إحدى حملاته الانتخابية الشهر الماضي- بأنهم "متسللون" في بلد يسعى هو وأتباعه إلى تحويله إلى دولة هندوسية خالصة.

وبقدر ما كان هذا الكلام مهينا، فهو مألوف للأسف بالنسبة للمسلمين الهنود الذين يعيشون -بعد عقد من التشويه والعنف والقتل- في رعب يومي من أن يتم التعرف عليهم والاعتداء عليهم، مما يجبرهم على إنكار الذات لحماية أنفسهم، كما ورد في مقال نيويورك تايمز.

مواطنون فخورون بوطنهم

وسرد الكاتب جانبا من تاريخ المسلمين في الهند، مشيرا إلى أنها تُعد موطنا لأحد أكبر تجمعات المسلمين في العالم، فقد دخل إليها الإسلام منذ حوالي 1300 عام، وينحدر مسلموها من سكان هذه الأرض الأصليين الذين اعتنقوا الإسلام منذ قرون مضت.

وقد حارب العديد من المسلمين الهنود ضد الاستعمار البريطاني، ورفض الملايين منهم تقسيم البلاد عام 1947 إلى هند ذات أغلبية هندوسية وباكستان ذات أغلبية مسلمة.

وقال الكاتب إن الهند هي وطنهم وهم فخورون بوطنيتهم، لكن سياسات مودي القومية الهندوسية "جعلتنا مستهدفين" في أكبر عملية في العالم التي ربما أدت إلى تكريس ظاهرة التطرف والغلو.

وأردف أن بذور هذا التطرف زُرعت مع تأسيس منظمة "راشتريا سوايامسيفاك سانغ" عام 1925، وهي منظمة هندوسية يمينية سعت إلى إقامة دولة هندوسية بالكامل في الهند واستلهمت أفكارها من الفاشية الأوروبية في تلك الحقبة.

وعندما فاز حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي -وهو ما اعتبره كاتب المقال فرعا سياسيا من راشتريا سوايامسيفاك سانغ – في انتخابات 2014 وأصبح رئيسا للوزراء، رأى هو وأتباعه أن هذه هي اللحظة الحضارية التي كان الهندوس ينتظرونها.

"الملك الإله"

"فقد كان مودي (في نظر أتباعه) هو "الملك الإله" الذي سيحرر الحضارة الهندوسية من قرون من الهيمنة، أولا من قبل سلسلة من الحكام المسلمين بلغت ذروتها مع الإمبراطورية المغولية التي حكمت الهند نحو 3 قرون ثم من قبل المستعمرين البريطانيين الذين تبعوها.

ومضى علي إلى القول إن الإسلاموفوبيا -التي تعني الخوف الجماعي من الإسلام والمسلمين- ليست جديدة على الهند، فقد واجه المسلمون أيضا تحيزا وعنفا متكررا خلال الأجيال التي هيمنت فيها النخبة الهندوسية الليبرالية من الطبقة العليا الهندوسية على السياسة الديمقراطية العلمانية بالبلاد.

ولكن الكاتب يرى أن كراهية المسلمين، في ظل قيادة مودي اليمينية المتطرفة، باتت سياسة تنتهجها الدولة. واتهم النخبة الهندوسية الليبرالية الهندوسية بأنها لم تفعل الكثير لوأد هذه الظاهرة، سوى التعبير "غير الفعال" عن الحنين إلى ماض اتسم بالتسامح الهندوسي الذي أصبح مفقودا الآن.

غير أن هذا الصحفي المسلم لا يلوم الهندوس المتطرفين فقط، فهو يعتقد أن المسلمين الهنود لزموا "الصمت المطبق إلى حد كبير" إزاء محاولات إخضاعهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

إندبندنت: إيلون ماسك يواصل دفع أجندة شيطنة المسلمين في بريطانيا

نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، مقالا، للكاتبة نادين أسبلي قالت فيه إنّ: "المرء كان ربما ليتصور أن ضحايا فضيحة -عصابات التحرش- المروّعة قد عانوا ما يكفي دون أن يتم استخدامهم ككرة قدم سياسية لتعزيز الأجندة المعادية للإسلام لليمين المتطرف". 

وأضاف المقال الذي ترجمته "عربي21" أنه: "مع ذلك، مرة أخرى، هذا ما نراه. مع عودة "عصابات التحرش" للعناوين الرئيسية، تُهيمن المشاعر المعادية للمسلمين مرة أخرى على الخطاب السياسي. يبدو أن تحقيق العدالة للضحايا -فضلا عن منع حدوث ذلك مرة أخرى- يتراجع عندما تكون هناك نقاط سياسية يجب تسجيلها".

وأشارت الكاتبة إلى أنها: "لم تستطع حصر عدد العناوين الرئيسية ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي التي رأتها هذا الأسبوع والتي تشير إلى: عصابات المتحرشين المسلمين".

"التي تروج للأسطورة المدمرة القائلة بأن الاستغلال الجنسي المنظم للأطفال الذي حدث في عدد لا يحصى من المدن، في جميع أنحاء المملكة المتحدة، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كان مرتبطا بشكل أو بآخر بدين يتبعه مليار شخص في جميع أنحاء العالم بسلام" بحسب الكاتبة.

وقالت إنّ: "إيلون ماسك قاد هذه الموجة الأخيرة من كراهية الإسلام الخبيثة، ودفع معلومات مضللة على حسابه على  إكس (تويتر سابقا) حول أن عصابات التحرش هي قضية إسلامية، وعلامة على التعددية الثقافية الفاشلة واتهم سياسيين من حزب العمال مثل كير ستارمر وجيس فيليبس بأنهم: مدافعون عن الإغتصاب على مستوى إبادة جماعية؛ و"متواطئون" في "اغتصاب" بريطانيا".

وبينت الكاتبة أنه: "من الصعب تجاهل لغة ماسك هنا. لأن الحديث عن "اغتصاب" بريطانيا نفسها يديم فكرة الأجانب العنيفين، القادمين إلى بريطانيا، ومهاجمة البريطانيين الأصليين. إن هذا التصور الخاطئ عن عصابات التحرش الجنسي يصور جميع المسلمين والمهاجرين كأعداء لبريطانيا، متجاهلا حقيقة أن الكثير من المسلمين كانوا جزءا من نسيج بريطانيا لقرون".


وأشارت في مقالها إلى سجلّ ماسك في ترويج الروايات اليمينية المتطرفة والمعادية للمهاجرين والمعادية للإسلام، مثل التقارير الكاذبة التي زعمت أن مهاجم ساوثبورت كان مسلما في الصيف الماضي -أدّى لتأجيج الشغب والعنف بنطاق واسع بما فيه إحراق الفنادق التي تؤوي اللاجئين ومهاجمة المساجد (بالإضافة إلى دعمه المستمر لأمثال تومي روبنسون المعروف بآرائه المعادية للمسلمين).

"يبدو أن هذا ليس عن تأمين العدالة لضحايا التحرش الجنسي بل عن إيجاد طريقة أخرى لشيطنة المسلمين" تابعت الكاتبة، فيما أكدت أن: "المسلمين شاهدوا كيف يقدم هذا المفهوم الخاطئ حول عصابات التحرش الجنسي على أنه حقيقة من قبل". 

وأبرزت: "مثلا عندما ادّعت وزيرة الداخلية آنذاك سويلا برفيرمان أن مرتكبي التحرش الجنسي في بريطانيا هم: "جميعهم تقريبا رجال بريطانيون من أصل باكستاني". نعم، ارتكب بعض الجرائم رجال بريطانيون من أصل باكستاني، ولكن ليس "جميعهم تقريبا". 

وأضافت: "في الواقع، خلص تقرير أجرته الحكومة في عام 2020 إلى أن معظم عصابات الاعتداء الجنسي على الأطفال تتكون من رجال بيض". وأوضحت أنه في الواقع، تم استخدام التقارير التي تفيد بأن الشرطة كانت حذرة بشأن التحقيق في عصابات التحرش، بسبب مخاوف من إشعال التوترات المجتمعية أو الظهور بمظهر العنصري.

واسترسلت: "في الأسبوع الماضي فقط، اقترح وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، أن بريطانيا يجب أن تضع حدا أقصى للهجرة لأولئك من "الثقافات الغريبة" ذات "المواقف التي تعود للقرون الوسطى تجاه النساء"، مشيرا إلى "فضيحة التحرش كدليل".

ووضّحت الكاتبة أنّ: "الأمر لا يتعلق فقط بكراهية الإسلام المنتشرة وغير المنضبطة والتي تتكرر في كل مرة تعود فيها عصابات التهييج إلى الأخبار وتأثيرها على المسلمين العاديين الذين يمارسون حياتهم اليومية".


وأردفت: "بصفتها معلمة في المدرسة الثانوية لمدة ثماني سنوات، تلقت تدريبا منتظما على تحديد ومنع الاستغلال الجنسي للأطفال -عندما ترى مدى الدمار الذي يخلفه هذا على حياة الشاب، فمن المستحيل ألا تشعر وكأن ضحايا هذه الجرائم يخذلون مرة أخرى".

وتقول: "خذلهم أولئك الذين كان ينبغي لهم أن يحافظوا على سلامتهم، لكنهم الآن يخذلونهم للمرة الثانية من قبل نظام منقسم للحد الذي يفضّل استغلال أولئك الذين يعانون من أجل تسجيل نقاط سياسية بدلا من التجمع لمنع حدوث هذا مرة أخرى". 

وشددت أن هذا: "لا يفعل شيئا لعلاج آلام أولئك الذين عاشوا هذه الفضيحة فحسب، بل إنه يجعل التغيير الهادف أكثر صعوبة. لقد تحدثت وزيرة التعليم، بريدجيت فيليبسون، بصراحة عن كيفية تأخير مشروع قانون رفاهة الأطفال والمدارس بسبب الدعوات المتجددة لإجراء تحقيق عام من قبل أولئك على اليمين".

وتابعت: "بالنظر إلى أن مشروع القانون يتضمن مقترحات مثل رقم تعريف فريد لكل طفل، وهو شيء من شأنه أن يحدث ثورة في كيفية عمل السلطات معا لحماية أولئك الذين يحتاجون إليه أكثر من غيرهم، فمن الواضح أن هذه الموجة المعادية للإسلام التي تجتاح سياساتنا الوطنية تشكل خطرا مباشرا على الأطفال الأكثر ضعفا في البلاد".

وقالت إنه: "بدلا من الانحدار إلى الخطاب الانقسامي، ما تحتاجه الأمة في وقت كهذا هو التغيير النظامي الحقيقي. وأنها كمعلمة، ترى بنفسها كيف أن تجزئة الخدمات العامة تخذل الأطفال الأكثر ضعفا كل يوم".


"العواقب المروعة لهذا الفشل واضحة أيضا، في قضية سارة شريف المأساوية، حيث كان سحب طفلتها من المدرسة كافيا لوالديها لإخفاء الإساءة المروعة التي كانوا يلحقونها بها، على الرغم من أن المعلمين أبلغوا عن كدمات وكانت أسرتها معروفة للخدمات الاجتماعية منذ ما قبل ولادتها" تابعت الكاتبة.

وختمت بالقول: "أيا كان ما قد يزعمونه، فإن أولئك الذين يستغلون هذه الفضيحة كفرصة لشيطنة المسلمين وتعزيز أجندتهم الإشكالية لا يهتمون حقا بضحايا هذا الفشل العام. وإذا فعلوا ذلك، فإنهم يطالبون بتغيير حقيقي، وسلطات أكثر ارتباطا، ونظام أكثر مركزية للحفاظ على سلامة الأكثر ضعفا - بدلا من مجرد تحريض مجموعة محرومة ضد أخرى".

مقالات مشابهة

  • واشنطن تايمز: الولايات المتحدة تستعد لحرب محتملة مع الصين بحلول 2027
  • إندبندنت: إيلون ماسك يواصل دفع أجندة شيطنة المسلمين في بريطانيا
  • هل تضع الثورة السورية حدا لمذابح الإخوان المسلمين؟
  • الأمم المتحدة: 85% من اللاجئين والنازحين في العراق يعيشون في إقليم كردستان وغالبيتهم قدموا من سوريا
  • النمر: الأسبرين إما نحتاجه يوميًا أو لا نحتاجه نهائيًا
  • ركاب يعيشون لحظات مرعبة بعد انفجار محرك الطائرة ..فيديو
  • “بسملة فخري”.. فتاة أسوان التي أبهرت الهند برسمها لتاج محل بفمها
  • رسالة مؤلمة جدا من الكاتب السجين
  • يعيشون وسط الجحيم.. أي قوانين دولية لحماية الأطفال بغزة؟ (شاهد)
  • جرائم الدعم السريع.. قراءة في تقريري نيويورك تايمز والجزيرة نت