الجزيرة:
2025-03-15@01:13:42 GMT

نيويورك تايمز: مسلمو الهند يعيشون في رعب يومي

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

نيويورك تايمز: مسلمو الهند يعيشون في رعب يومي

كتب صحفي هندي مسلم -في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- أنه لم يعد يجاهر بدينه في بلاده التي يحكمها رئيس وزراء هندوسي وصفه بالمتعصب، في إشارة إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وقال محمد علي -وهو صحفي وكاتب مستقل يقسم وقته بين نيويورك والهند- إنه اعتاد الرد على المكالمات الهاتفية بتحية الإسلام، وهي "السلام عليكم" إلا أن الأمور اختلفت بعد الآن لأنه لا يريد أن يعرف الناس أنه مسلم، حسب تعبيره.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طبيبة إسرائيلية: أوقفوا الحرب فغزة تحولت إلى فخ لقتل أبنائناطبيبة إسرائيلية: أوقفوا الحرب ...list 2 of 2مترجمون قلقون: الذكاء الاصطناعي سرق وظائفنامترجمون قلقون: الذكاء ...end of list

وأضاف أن ما من شيء يمكن أن يكشف عن هويته الإسلامية سوى اسمه، فهو لم يعد يرتدي قلنسوة ويتجنب ارتداء زي قبيلة الباثان المسلمة بالأماكن العامة، أو يمزج حديثه بكلمات باللغة الأردية، لأنها "كلها علامات تدل على هوية المسلمين الهنود" ففي الهند "التي يحكمها مودي لا يمكنك المجازفة".

ظلم المسلمين

وأكد المواطن الهندي المسلم أنه على مدى السنوات العشر الماضية عمدت حكومة مودي "الهندوسية المتعصبة" على الحط من قدر أكثر من 200 مليون مواطن هندي مسلم، وتشويه سمعتهم باعتبارهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.

وفي الآونة الأخيرة، انحدر هذا الخطاب -وفق المقال- إلى مستوى متدن جديد خلال 6 أسابيع من التصويت بالانتخابات الوطنية الهندية التي بدأت مرحلتها الأولى يوم 19 أبريل/نيسان وتختتم في الأول من يونيو/حزيران بعد انتهاء مرحلتها السابعة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تسفر عن فوز مودي وحزبه بولاية ثالثة على التوالي مدتها 5 سنوات.

وقال الكاتب الهندي إن مودي وصف المسلمين -خلال خطاب ألقاه في إحدى حملاته الانتخابية الشهر الماضي- بأنهم "متسللون" في بلد يسعى هو وأتباعه إلى تحويله إلى دولة هندوسية خالصة.

وبقدر ما كان هذا الكلام مهينا، فهو مألوف للأسف بالنسبة للمسلمين الهنود الذين يعيشون -بعد عقد من التشويه والعنف والقتل- في رعب يومي من أن يتم التعرف عليهم والاعتداء عليهم، مما يجبرهم على إنكار الذات لحماية أنفسهم، كما ورد في مقال نيويورك تايمز.

مواطنون فخورون بوطنهم

وسرد الكاتب جانبا من تاريخ المسلمين في الهند، مشيرا إلى أنها تُعد موطنا لأحد أكبر تجمعات المسلمين في العالم، فقد دخل إليها الإسلام منذ حوالي 1300 عام، وينحدر مسلموها من سكان هذه الأرض الأصليين الذين اعتنقوا الإسلام منذ قرون مضت.

وقد حارب العديد من المسلمين الهنود ضد الاستعمار البريطاني، ورفض الملايين منهم تقسيم البلاد عام 1947 إلى هند ذات أغلبية هندوسية وباكستان ذات أغلبية مسلمة.

وقال الكاتب إن الهند هي وطنهم وهم فخورون بوطنيتهم، لكن سياسات مودي القومية الهندوسية "جعلتنا مستهدفين" في أكبر عملية في العالم التي ربما أدت إلى تكريس ظاهرة التطرف والغلو.

وأردف أن بذور هذا التطرف زُرعت مع تأسيس منظمة "راشتريا سوايامسيفاك سانغ" عام 1925، وهي منظمة هندوسية يمينية سعت إلى إقامة دولة هندوسية بالكامل في الهند واستلهمت أفكارها من الفاشية الأوروبية في تلك الحقبة.

وعندما فاز حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي -وهو ما اعتبره كاتب المقال فرعا سياسيا من راشتريا سوايامسيفاك سانغ – في انتخابات 2014 وأصبح رئيسا للوزراء، رأى هو وأتباعه أن هذه هي اللحظة الحضارية التي كان الهندوس ينتظرونها.

"الملك الإله"

"فقد كان مودي (في نظر أتباعه) هو "الملك الإله" الذي سيحرر الحضارة الهندوسية من قرون من الهيمنة، أولا من قبل سلسلة من الحكام المسلمين بلغت ذروتها مع الإمبراطورية المغولية التي حكمت الهند نحو 3 قرون ثم من قبل المستعمرين البريطانيين الذين تبعوها.

ومضى علي إلى القول إن الإسلاموفوبيا -التي تعني الخوف الجماعي من الإسلام والمسلمين- ليست جديدة على الهند، فقد واجه المسلمون أيضا تحيزا وعنفا متكررا خلال الأجيال التي هيمنت فيها النخبة الهندوسية الليبرالية من الطبقة العليا الهندوسية على السياسة الديمقراطية العلمانية بالبلاد.

ولكن الكاتب يرى أن كراهية المسلمين، في ظل قيادة مودي اليمينية المتطرفة، باتت سياسة تنتهجها الدولة. واتهم النخبة الهندوسية الليبرالية الهندوسية بأنها لم تفعل الكثير لوأد هذه الظاهرة، سوى التعبير "غير الفعال" عن الحنين إلى ماض اتسم بالتسامح الهندوسي الذي أصبح مفقودا الآن.

غير أن هذا الصحفي المسلم لا يلوم الهندوس المتطرفين فقط، فهو يعتقد أن المسلمين الهنود لزموا "الصمت المطبق إلى حد كبير" إزاء محاولات إخضاعهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الرعب يخيم على غزة.. "الجارديان": 2.3 مليون فلسطينى يعيشون فى ظلام دامس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سيطرت حالة من القلق والخوف على سكان قطاع غزة، وذلك بعد توتر أجواء المفاوضات وتأخر تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بسبب تعثر الجهود الدبلوماسية، وقدوم إسرائيل على قطع الكهرباء عن قطاع غزة، مما تسبب فى تزايدت المخاوف لدى أهل القطاع من عودة الحرب مرة أخرى.

وذكر تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أن إسرائيل تعتزم قطع إمدادات الكهرباء المتبقية عن غزة، فى محاولة واضحة لزيادة الضغوط على حماس وسط مفاوضات متعددة المسارات تزداد فوضوية بشأن وقف إطلاق النار الهش فى القطاع.

وأن العواقب المحتملة للقرار الإسرائيلى على ٢.٣ مليون نسمة من سكان الأراضى الفلسطينية المدمرة غير واضحة، حيث يعتمد معظمهم على مولدات تعمل بالديزل للحصول على الطاقة.
وفى مقطع فيديو أعلن فيه عن التوجيهات، قال إيلى كوهين، وزير الطاقة الإسرائيلي، إن إسرائيل سوف تستخدم "كل الوسائل المتاحة.. لضمان عودة جميع الرهائن الإسرائيليين"، وأن حماس لن تبقى فى غزة بعد الحرب.

ويخشى بعض المحللين، من عودة الأعمال العدائية على نطاق أوسع خلال أيام، فى ظل سعى إسرائيل للضغط على حماس لتقديم تنازلات جديدة، مشيرين إلى أن الطريق إلى السلام الدائم لا يزال ضيقاً وغير مرجح.

ويرى العديد من المراقبين، أن هناك احتمالات شن عملية برية وجوية واسعة النطاق من جانب قوات الدفاع الإسرائيلية "خلال أسابيع" أكبر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد، لافتين إلى أنه فى الأسبوع الماضي، قال كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلى للصحافيين الإسرائيليين، إن شن القوات الإسرائيلية لهجوم جديد سيكون هائلاً ومدمراً للغاية.

وذكرت الصحيفة، أن أحد كبار المسئولين فى الأمم المتحدة، أكد أن منظمات الإغاثة تمكنت من إعادة تأهيل بعض المدارس والعيادات، وإنشاء المخابز، وتكوين مخزونات من وقود الديزل الذى يعد حيوياً لتوفير الطاقة والمياه لسكان القطاع البالغ عددهم ٢.٣ مليون نسمة.

وفى هذا السياق قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية فى غزة، إننا نواجه تدهوراً سريعاً، فهناك الكثير من الأنقاض ولا يوجد سوى عدد قليل من الجرافات، لذا فقد فتحنا بعض الشوارع ونحاول جمع رفات العائلات من تحت الأنقاض، وليس لدينا المعدات التى نحتاجها ولكن الناس يحاولون على أى حال.

وأوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية فى غزة، أن الهجوم الإسرائيلى أسفر عن مقتل أكثر من ٤٨ ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وتدمير مساحات شاسعة من غزة، موضحًا أن الهجوم بدأ بعد هجوم مفاجئ شنته حماس على إسرائيل فى أكتوبر، حيث قتل المسلحون ١٢٠٠ شخص، واختطفوا ٢٥٠ رهينة، مرجحًا أن أقل من نصف الرهائن البالغ عددهم ٥٩ الذين ما زالوا محتجزين فى غزة على قيد الحياة.

وقال زيف فاينتوش، رئيس الأبحاث فى جلوبال جارديان، وهى شركة استشارية فى مجال المخاطر مقرها الولايات المتحدة، إن حماس ظلت وفية لأهدافها الأصلية التى تتمحور حلول إحباط التقدم نحو تطبيع العلاقات بين الدول العربية الإقليمية وإسرائيل، وعزل إسرائيل دبلوماسياً، وتوسيع الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، والاحتفاظ بالسيطرة على غزة.

وتابع: «لقد تعثرت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى سد الفجوة الواسعة بين إسرائيل وحماس، وباتت هناك الآن خطتان متنافستان للتعامل مع غزة بعد الحرب».

وعبرت ألماظة المصري، وهى ممرضة فى شمال غزة، عن شعورها بالقلق والإحباط. 

وأضافت: للأسف، لا يهتم المشاركون فى المناقشات ـ حول وقف إطلاق النارـ بما يحدث فى غزة أو برفاهية المدنيين هناك، نحن لا نريد الحرب على الإطلاق.

وقالت رنان الأشقر التى تعمل فى وزارة التربية والتعليم فى مدينة غزة، إنها تشعر بالسعادة والارتياح لأن القتال توقف منذ فترة طويلة، ولكننى الآن أشعر بالقلق الشديد من أن تبدأ الحرب مرة أخرى. أتابع الأخبار باستمرار.

وفى سياق متصل قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قيادات دولة الاحتلال الإسرائيلى تتخوف من تابعات المرحلة الثانية لعملية وقف إطلاق النار، لأنها تنهى حالة الحرب بطبيعة الحال، وتؤكد على البدء فى مشروع إعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع فى الساحة الإسرائيلية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات خاص لـ«البوابة نيوز»، أن هناك مشكلة متعلقة فى سعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى والبناء عليها، وهذا يؤكد بطبيعة الحال أن إسرائيل غير جادة فى الوصول إلى المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكى فى الشرق الأوسط، سيطرح على الجانب المصرى والقطرى والسعودى مد الهدنة إلى ما بعد الأعياد، وذلك بهدف الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى والمعتقلين والمحتجزين.

وكشف «فهمي»، عن المستجدات التى طرحت حول الأوضاع الجارية فى غزة، وهي؛ أولًا: أن العلاقة بين حماس وأمريكا أصبحت علانية، وبالتالى هناك مفاوضات مطروحة للإفراج عن أكبر عدد من المحتجزين، وهذا ليس اعترافًا بحماس من قبل الإدارة الأمريكية، وثانيًا: أن هناك تجاذب وتباين فى الموقف الأمريكى عن الموقف الإسرائيلى فى بعض النقاط الرئيسة للصفقة، فهناك إدراك بأن إسرائيل ستقبل بأى طرح أمريكى سيتم الاتفاق بشأنه، وثالثًا: متعلق بعملية الإعمار فهو مرتبط بدعم عربى كبير فى هذا الإطار وتوفير ٥٣ مليارا، ورابعًا: هى فتج إسرائيل باب الهجرة الطوعية مما سيمثل خطورة كبيرة على تنفيذ مخطط الترحيل أو التهجير خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنه كان هناك اجتماعًا لمجلس الحكومة المصغر فى إسرائيل لاتخاذ الإجراءات والتدابير المهمة فى هذا السياق.
 

مقالات مشابهة

  • تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
  • نيويورك تايمز: الكونجرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • نيويورك تايمز: الكونغرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • نيويورك تايمز: امتلاك الحوثيين مكونات خلايا وقود الهيدروجين سيمنحهم قفزة تكنولوجية متقدمة (ترجمة خاصة)
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • "نيويورك تايمز": اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى ديارهم لكن "المفاجأة كانت قاسية"
  • الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل مثيرة .. ونجوت من الموت!!
  • الرعب يخيم على غزة.. "الجارديان": 2.3 مليون فلسطينى يعيشون فى ظلام دامس
  • كيف وصل العرب لأفغانستان وكيف يعيشون بها؟
  • "ديزني" تكسب قضية سرقة فيلم "موانا" من الكاتب وودال