الجزيرة:
2025-05-01@19:40:45 GMT

نيويورك تايمز: مسلمو الهند يعيشون في رعب يومي

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

نيويورك تايمز: مسلمو الهند يعيشون في رعب يومي

كتب صحفي هندي مسلم -في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية- أنه لم يعد يجاهر بدينه في بلاده التي يحكمها رئيس وزراء هندوسي وصفه بالمتعصب، في إشارة إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وقال محمد علي -وهو صحفي وكاتب مستقل يقسم وقته بين نيويورك والهند- إنه اعتاد الرد على المكالمات الهاتفية بتحية الإسلام، وهي "السلام عليكم" إلا أن الأمور اختلفت بعد الآن لأنه لا يريد أن يعرف الناس أنه مسلم، حسب تعبيره.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طبيبة إسرائيلية: أوقفوا الحرب فغزة تحولت إلى فخ لقتل أبنائناطبيبة إسرائيلية: أوقفوا الحرب ...list 2 of 2مترجمون قلقون: الذكاء الاصطناعي سرق وظائفنامترجمون قلقون: الذكاء ...end of list

وأضاف أن ما من شيء يمكن أن يكشف عن هويته الإسلامية سوى اسمه، فهو لم يعد يرتدي قلنسوة ويتجنب ارتداء زي قبيلة الباثان المسلمة بالأماكن العامة، أو يمزج حديثه بكلمات باللغة الأردية، لأنها "كلها علامات تدل على هوية المسلمين الهنود" ففي الهند "التي يحكمها مودي لا يمكنك المجازفة".

ظلم المسلمين

وأكد المواطن الهندي المسلم أنه على مدى السنوات العشر الماضية عمدت حكومة مودي "الهندوسية المتعصبة" على الحط من قدر أكثر من 200 مليون مواطن هندي مسلم، وتشويه سمعتهم باعتبارهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.

وفي الآونة الأخيرة، انحدر هذا الخطاب -وفق المقال- إلى مستوى متدن جديد خلال 6 أسابيع من التصويت بالانتخابات الوطنية الهندية التي بدأت مرحلتها الأولى يوم 19 أبريل/نيسان وتختتم في الأول من يونيو/حزيران بعد انتهاء مرحلتها السابعة. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تسفر عن فوز مودي وحزبه بولاية ثالثة على التوالي مدتها 5 سنوات.

وقال الكاتب الهندي إن مودي وصف المسلمين -خلال خطاب ألقاه في إحدى حملاته الانتخابية الشهر الماضي- بأنهم "متسللون" في بلد يسعى هو وأتباعه إلى تحويله إلى دولة هندوسية خالصة.

وبقدر ما كان هذا الكلام مهينا، فهو مألوف للأسف بالنسبة للمسلمين الهنود الذين يعيشون -بعد عقد من التشويه والعنف والقتل- في رعب يومي من أن يتم التعرف عليهم والاعتداء عليهم، مما يجبرهم على إنكار الذات لحماية أنفسهم، كما ورد في مقال نيويورك تايمز.

مواطنون فخورون بوطنهم

وسرد الكاتب جانبا من تاريخ المسلمين في الهند، مشيرا إلى أنها تُعد موطنا لأحد أكبر تجمعات المسلمين في العالم، فقد دخل إليها الإسلام منذ حوالي 1300 عام، وينحدر مسلموها من سكان هذه الأرض الأصليين الذين اعتنقوا الإسلام منذ قرون مضت.

وقد حارب العديد من المسلمين الهنود ضد الاستعمار البريطاني، ورفض الملايين منهم تقسيم البلاد عام 1947 إلى هند ذات أغلبية هندوسية وباكستان ذات أغلبية مسلمة.

وقال الكاتب إن الهند هي وطنهم وهم فخورون بوطنيتهم، لكن سياسات مودي القومية الهندوسية "جعلتنا مستهدفين" في أكبر عملية في العالم التي ربما أدت إلى تكريس ظاهرة التطرف والغلو.

وأردف أن بذور هذا التطرف زُرعت مع تأسيس منظمة "راشتريا سوايامسيفاك سانغ" عام 1925، وهي منظمة هندوسية يمينية سعت إلى إقامة دولة هندوسية بالكامل في الهند واستلهمت أفكارها من الفاشية الأوروبية في تلك الحقبة.

وعندما فاز حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي -وهو ما اعتبره كاتب المقال فرعا سياسيا من راشتريا سوايامسيفاك سانغ – في انتخابات 2014 وأصبح رئيسا للوزراء، رأى هو وأتباعه أن هذه هي اللحظة الحضارية التي كان الهندوس ينتظرونها.

"الملك الإله"

"فقد كان مودي (في نظر أتباعه) هو "الملك الإله" الذي سيحرر الحضارة الهندوسية من قرون من الهيمنة، أولا من قبل سلسلة من الحكام المسلمين بلغت ذروتها مع الإمبراطورية المغولية التي حكمت الهند نحو 3 قرون ثم من قبل المستعمرين البريطانيين الذين تبعوها.

ومضى علي إلى القول إن الإسلاموفوبيا -التي تعني الخوف الجماعي من الإسلام والمسلمين- ليست جديدة على الهند، فقد واجه المسلمون أيضا تحيزا وعنفا متكررا خلال الأجيال التي هيمنت فيها النخبة الهندوسية الليبرالية من الطبقة العليا الهندوسية على السياسة الديمقراطية العلمانية بالبلاد.

ولكن الكاتب يرى أن كراهية المسلمين، في ظل قيادة مودي اليمينية المتطرفة، باتت سياسة تنتهجها الدولة. واتهم النخبة الهندوسية الليبرالية الهندوسية بأنها لم تفعل الكثير لوأد هذه الظاهرة، سوى التعبير "غير الفعال" عن الحنين إلى ماض اتسم بالتسامح الهندوسي الذي أصبح مفقودا الآن.

غير أن هذا الصحفي المسلم لا يلوم الهندوس المتطرفين فقط، فهو يعتقد أن المسلمين الهنود لزموا "الصمت المطبق إلى حد كبير" إزاء محاولات إخضاعهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

حكومة غزة: عمال القطاع يعيشون عجزا تاما بسبب الإبادة الإسرائيلية

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الخميس إن العمال الفلسطينيين بالقطاع يعيشون حالة من "العجز التام" في تأمين مصدر دخل بسبب الأزمة الإنسانية الناجمة عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بدعم أميركي.

وأوضح المكتب في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للعمال الذي يصادف الأول من مايو/أيار من كل عام "في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للعمال يمر قطاع غزة بظروف مأساوية نتيجة للحصار الإسرائيلي المستمر وما خلفته الاعتداءات العسكرية المتعاقبة من آثار مدمرة على كافة قطاعات الحياة".

وأضاف البيان "يأتي هذا اليوم الذي يكرس حقوق العمال ويدعو إلى تحسين أوضاعهم، في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني بشكل عام والعمال بشكل خاص في غزة من أشد صور الظلم والقهر، في ظل جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين".

وتابع "يعيش العمال في غزة أوضاعا صعبة للغاية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاما، وما تبعه من تدمير للبنية التحتية والمرافق الحيوية".

وأوضح البيان أن "هذه الظروف أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة بين فئة العمال بشكل غير مسبوق، حيث تجاوزت نسبة البطالة في القطاع 50%، مما جعل غزة من أكثر المناطق في العالم التي تعاني من معدلات بطالة مرتفعة".

إعلان

ولفت إلى أنه "مع تدمير المنشآت الصناعية ومرافق الخدمات العامة من قبل الاحتلال خلال الحروب بات العمال في القطاع في حالة من العجز التام عن تأمين مصدر دخل ثابت، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مع أزمة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم".

استهداف المنشآت الحيوية

وأوضح البيان أنه "منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة كانت فئة العمال من أول المتضررين، حيث استهدفت إسرائيل المنشآت الحيوية والمصانع، مما أدى إلى فقدان الآلاف من العمال وظائفهم".

كما أن تدمير البنية التحتية -بما في ذلك محطات الطاقة والمرافق الصحية- "جعل من المستحيل على العمال العمل في بيئة آمنة"، حسب البيان.

وأشار إلى أن "الاحتلال يواصل استهداف المدنيين بالقطاع، بمن في ذلك العمال واستهداف الأماكن التي يحتشدون فيها، مما يزيد تعقيد الوضع ويؤدي إلى إلحاق خسائر مادية وبشرية جسيمة".

وحسب البيان، أظهرت التقارير الإحصائية أن العشرات من العمال الفلسطينيين سقطوا ضحايا القصف الإسرائيلي، في حين يعاني آخرون من إصابات بالغة تمنعهم من العودة للعمل.

وأضاف "اليوم العالمي للعمال يحمل في طياته رسالة إنسانية مهمة تدعو إلى احترام حقوق العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية، في وقت تتواصل فيه الانتهاكات الإسرائيلية التي تتجاهل أبسط حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في العمل في قطاع غزة".

ودعا المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى "التدخل الفوري لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب".

كما طالب "بتوفير حلول عاجلة تشمل إنشاء مشاريع تنموية تهدف إلى توفير فرص العمل، وتحفيز الاقتصاد المحلي، وضمان حقوق العمال الفلسطينيين في جميع قطاعات العمل".

وشدد البيان على ضرورة "توفير الدعم الإنساني لتخفيف معاناة العمال وأسرهم جراء التدمير المستمر الذي يعصف بكل جوانب حياتهم".

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيي -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حكومة غزة: عمال القطاع يعيشون عجزا تاما بسبب الإبادة الإسرائيلية
  • نيويورك تايمز: إرث نظام الأسد المميت… ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة
  • نيويورك تايمز: بعد هجوم كشمير هندوس يعتدون على مسلمين بالهند
  • وفاة الكاتب الرياضي محمد الشنيفي
  • ترامب يتوعد باتخاذ إجراء قانوني ضد صحيفة نيويورك تايمز
  • ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي
  • نيويورك تايمز: فشل حملة ترامب باليمن يضع أمريكا أمام امتحان صعب.. كيف يمكنها مواجهة الصين؟ (ترجمة خاصة)
  • ماذا يريد مسلمو كندا من رئيس الوزراء كارني؟
  • العائلات بمشروع بيت لاهيا يعيشون في خيام ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة
  • عندما يرسم الكاتب