اتفاق أوروبي على استخدام "اتفاقية الشراكة" للضغط على إسرائيل.. كيف سيتم ذلك؟
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أشهر من توجيه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى جانب رئيس الوزراء الأيرلندي السابق ليو فارادكار نداءً لإجراء مراجعة عاجلة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل حيث تمّ التشديد على المخاوف الجدية بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالإجماع على الدعوة إلى مجلس الشراكة مع إسرائيل، لمناقشة امتثالها لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والمعروف أيضًا باسم "اتفاقية الشراكة".
ويعتزم الاتحاد أيضا اغتنام الاجتماع لمواجهة حكومة نتنياهو بشأن امتثالها للحكم الصادر يوم الجمعة عن محكمة العدل الدولية، والذي أمر إسرائيل بوقف هجومها العسكري في مدينة رفح.
وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أشهر من توجيه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى جانب رئيس الوزراء الأيرلندي السابق ليو فارادكار نداءً لإجراء مراجعة عاجلة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل حيث تمّ التشديد على المخاوف الجدية بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة والانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
"احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية"وتنص المادة الثانية من تلك الاتفاقية الموقعة في العام 2000، على أن الاتفاقية "تقوم على مبدأ احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية".
وأوروبا شريك تجاري رئيسي لإسرائيل حيث يُمثل حجم التبادلات التجارية ثلث إجمالي تلك التجارة، مما يعني أن الاتفاق يُنظر إليه كأداة قوية للاتحاد لممارسة الضغط على حكومة حرب نتنياهو للامتناع عن هجومها على قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
ورغم الدعم القوي من جماعات حقوق الإنسان والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بفلسطين، فشل الاتحاد الأوروبي في حشد الدعم السياسي لهذه الخطوة إلى غاية تحقيق اختراق هذا الاثنين.
حرب غزة: كتائب القسام تطلق رشقة صاروخية على تل أبيب الكبرى ومجلس الحرب يجتمع لبحث ملف صفقة التبادل"مراسلون بلا حدود" تتقدم بشكوى جديدة ضد إسرائيل أمام الجنائية الدولية حول مقتل صحافيين في غزةوقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمام الصحفيين في إشارة إلى حكم المحكمة ومقرها لاهاي يوم الجمعة: "حصلنا على الإجماع اللازم للدعوة إلى تشكيل مجلس شراكة مع إسرائيل لمناقشة الوضع في غزة، واحترام حقوق الإنسان في ظل الالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل بموجب مجلس الشراكة وكيف سيتم التخطيط لتنفيذ الحكم".
وأضاف: "ما رأيناه منذ أن أصدرت المحكمة حكمها ليس وقف الأنشطة العسكرية، بل على العكس من ذلك زيادة في الأنشطة العسكرية وزيادة في القصف وزيادة في الخسائر في صفوف المدنيين ...لقد رأينا ذلك الليلة الماضية".
إدانات عالمية...وأسفرت غارة جوية إسرائيلية الأحد على مخيم للنازحين الفلسطينيين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى مقتل 45 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، مما أثار إدانات عالمية.
وقال بوريل، واصفا الصور، بما في ذلك صور الأطفال المحترقين: "يبدو أن الرقم الأخير هو حوالي 40 شخصا، بينهم أطفال صغار، وهم يحترقون. وأنا أدين هذا بأشد العبارات. إنه يثبت أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".
وفتح الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين تحقيقا في المذبحة، مدعيا أنها كانت تستهدف اثنين من كبار مسؤولي حماس. وانتقدت وزارات خارجية الاتحاد الأوروبي الهجوم بشدة، وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن "صور الجثث المتفحمة لا تطاق".
الاتحاد يزيد الضغط على إسرائيل وسط خلافات دبلوماسيةرداً على قرار عقد مجلس الشراكة، قالت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب إن هذه الخطوة "إشارة قوية"، مضيفة: "يجب أن نضمن احترام قواعدنا وقيمنا من قبل الجميع، وقبل كل شيء من قبل شركائنا مثل إسرائيل. مصداقيتنا تعتمد على ذلك".
ودعا وزراء خارجية آخرون على غرار وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فاجون، الاتحاد إلى المضي قدمًا عبر فرض عقوبات على إسرائيل لانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي في هجومها على غزة.
وقالت فاجون التي تتخذ حكومتها خطوات للاعتراف بدولة فلسطين على منصة التواصل الاجتماعي إيكس: "أدين بشدة الهجوم الإسرائيلي الليلة الماضية على الفلسطينيين النازحين، والذي تم فيه حرق العديد من الأطفال حتى الموت".
"في بروكسل (...) اليوم سأدافع عن احترام القانون الإنساني الدولي وقرار محكمة العدل الدولية. في حالة استمرار الانتهاكات، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتفاعل بشكل موحد وحاسم، بما في ذلك العقوبات"، أضافت فاجون.
إسبانيا وآيرلندا واعتراف بالدولة الفلسطينيةرفض بوريل التعليق على ما إذا كان يعتقد أن إسرائيلي ستوافق على حضور مجلس الشراكة، وسط توترات دبلوماسية متزايدة مع أيرلندا وإسبانيا، اللتين أعلنتا الأربعاء الماضي أنهما ستعترفان رسميًا بدولة فلسطين الثلاثاء الـ 28 مايو-أيار.واندلع خلاف دبلوماسي منذ ذلك الحين، لا سيما بين إسرائيل وإسبانيا مسقط رأس بوريل، إذ أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بيانًا صباح الاثنين أعلن فيه أن حكومته ستمنع إسبانيا من تقديم خدمات قنصلية للفلسطينيين بالضفة الغربية. كما وصف كاتس اعتراف إسبانيا بفلسطين بـ "مكافأة للإرهاب".
ووصف بوريل التصعيد بأنه "كل شيء ما عدا الدبلوماسي"، مضيفا: "هذا عدوان لفظي متطرف وغير مبرر تمامًا"، واعترف بوريل بعدم وجود رغبة إجماعية للنظر في معاقبة إسرائيل على أفعالها في غزة، لكنه أشار إلى أن موقفهم قد يتغير إذا استمرت حكومة نتنياهو في "تجاهل" حكم محكمة العدل الدولية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خيام النازحين الفلسطينيين تمتد على طول شاطئ دير البلح في غزة مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة في وضع كارثي ويدق ناقوس الخطر: "نقص الوقود يعني مزيد من الوفيات" استياء فلسطينيين في غزة من قرار محكمة العدل الدولية ومطالبة بوقف إطلاق النار في كامل القطاع السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي إسرائيل رفح - معبر رفح جوزيب بوريل بلجيكا الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فرنسا روسيا حركة حماس إسرائيل غزة فرنسا روسيا حركة حماس السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي إسرائيل رفح معبر رفح جوزيب بوريل بلجيكا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة فرنسا روسيا حركة حماس ضحايا رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين احتجاجات السياسة الأوروبية محکمة العدل الدولیة الاتحاد الأوروبی مجلس الشراکة رئیس الوزراء حقوق الإنسان یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يُعقّب على تعيين حسين الشيخ نائبا للرئيس الفلسطيني
عقّب الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، 29 إبريل 2025، على تعيين حسين الشيخ ، نائبًا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائبًا لرئيس دولة فلسطين.
ورحّب الاتحاد الأوروبي في بيان بهذا القرار، مُعتبرا هذا التعيين بمثابة خطوة مهمة في عملية الإصلاح التي تنفذها السلطة الفلسطينية، إذ يأتي ذلك في لحظة حاسمة بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني.
وأكد أن السلطة الفلسطينية كانت ولا تزال شريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي، كما تم التأكيد على ذلك خلال الحوار السياسي رفيع المستوى الأول بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين الذي عُقد في 14 نيسان/إبريل 2025.
وشدد على أنه سيواصل دعم السلطة الفلسطينية لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحًا، وبناء قدراتها المؤسساتية، وتنفيذ أجندة الإصلاح الخاصة بها، وأنه سيبقى -بصفته جهة مانحة رئيسية للسلطة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني-، ملتزمًا بدعم جهود بناء الدولة الفلسطينية، في إطار السعي إلى حل تفاوضي على أساس الدولتين.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين وصول 6 أسرى محررين إلى تركيا بينهم نائل البرغوثي مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم بشأن القضية الفلسطينية العفو الدولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة على مرأى العالم الأكثر قراءة داخلية غزة تصدر بياناً بشأن مكالمات ورسائل تصل هواتف المواطنين الكابينيت الإسرائيلي يناقش ملف غزة في ظل مقترح جديد هذه تفاصيله اغتيال قيادي بالجماعة الإسلامية في غارة إسرائيلية استهدفت مركبته جنوب بيروت صحة غزة: الاحتلال لا زال يمنع ادخال تطعيمات شلل الأطفال عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025