احذر على عدم شرب الماء البارد جداً أثناء الطقس الحار
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حذر خبراء الصحة من شرب الماء المثلج شديد البرودة عند العودة إلى منزلك بعد التعرض للحر فى الخارج، وقالوا إن هذه العادة قد تؤدى إلى مشاكل صحية، حيث يعمل جسمك على الحفاظ على الاستقرار الداخلي، خاصة عندما يواجه تقلبات درجات الحرارة الخارجية
فجأة يمكن أن يؤدي تناول الماء البارد إلى إجهاد هذا التوازن، ما يؤدي إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي، وضعف الجهاز المناعي، وحتى حساسية الأسنان، بحسب موقع “تايمز ناو”.
يمكن أن يؤدي التحول المفاجئ من الحرارة الخارجية أو البرودة إلى درجة حرارة داخلية مختلفة تمامًا إلى صدمة نظام الجسم.
عندما تتعرض لدرجات حرارة عالية في الهواء الطلق، يعمل جسمك للحفاظ على درجة حرارته الداخلية ضمن نطاق ضيق لضمان الوظيفة الفسيولوجية المثالية فاستهلاك الماء البارد فجأة يمكن أن يخل بهذا التوازن الدقيق، ما يؤدي إلى عدم الراحة وحتى مشاكل صحية.
يمكن أن يؤدي الماء البارد إلى تضييق الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي، ما يبطئ عملية الهضم.
بعد النشاط البدني أو التعرض لدرجات الحرارة القصوى، يحتاج الجسم إلى تدفق الدم الكافي إلى الأعضاء الهضمية لمعالجة الطعام والمواد المغذية بكفاءة.
إن استهلاك الماء البارد بعد الخروج مباشرة يمكن أن يعيق هذه العملية، ويمكن أن يسبب الانتفاخ أو التشنجات أو عسر الهضم.
تشير بعض الدراسات إلى أن شرب الماء البارد قد يزيد معدل حرق الدهون بشكل مؤقت حيث يعمل الجسم على تدفئة الماء إلى درجة حرارته الداخلية. في حين أن هذا قد يبدو مفيدًا لفقدان الوزن، إلا أن تأثيره ضئيل وقصير الأجل، قد يؤدي الارتفاع المفاجئ في النشاط الأيضي إلى إجهاد الجسم، خاصة بعد تعرضه للحرارة الخارجية أو البرودة.
ضعف الجهاز المناعي
التغيرات السريعة في درجات الحرارة يمكن أن تضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض.
إن تعريض الجسم لدرجات حرارة شديدة يليها استهلاك الماء البارد يمكن أن يضع ضغطًا إضافيًا على جهاز المناعة، مما قد يضر بقدرته على صد مسببات الأمراض وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص خلال أوقات التحولات الموسمية عندما يتكيف الجسم بالفعل مع الظروف البيئية المتغيرة.
يؤدي شرب الماء البارد جدًا إلى تفاقم حساسية الأسنان، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل الأسنان الحالية أو تآكل المينا.
يسبب التغير المفاجئ في درجة الحرارة عدم الراحة أو الألم، خاصة عند الأشخاص ذوي الأسنان أو اللثة الحساسة.
يساعد اختيار الماء بدرجة حرارة معتدلة في تجنب هذا الانزعاج مع الاستمرار في توفير الماء.
يعد اختيار الماء في درجة حرارة الغرفة أو درجات الحرارة الباردة قليلاً خيارًا أكثر أمانًا وراحة، مما يسمح بالترطيب الأمثل دون إجهاد غير ضروري على الجسم.
وبالتالي، من الضروري أن تضع في اعتبارك عادات الترطيب الخاصة بك، حيث يمكنك بعد ذلك دعم العمليات الطبيعية لجسمك والحفاظ على الصحة العامة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الماء البارد شرب الماء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ابيضاض الشعاب المرجانية يواصل تحقيق مستويات قياسية
تواصل ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية الضخمة المستمرة منذ عامين تسجيل أرقام قياسية، إذ بات نحو 84% من الشعاب المرجانية في العالم متضررا، ما يشكل خطرا على استمرارية هذه النظم البيئية التي تُعدّ ضرورية للحياة البحرية ومئات الملايين من البشر.
تُعد الشعاب المرجانية شديدة التأثر بارتفاع درجات حرارة المياه. وتشهد درجات حرارة المحيطات في العالم مستويات غير مسبوقة منذ عام 2023، بسبب الاحترار المناخي.
ونتيجة لهذا الارتفاع المفرط في درجة الحرارة وتحمّض البحار الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية، يشهد العالم في العامين الماضيين تمددا لظاهرة ابيضاض مرجاني هي الرابعة منذ عام 1998، عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نواا - NOAA) في آخر تحديث لها نُشر الاثنين أنه "في الفترة ما بين الأول من يناير 2023 و20 أبريل 2025، أثر الإجهاد الحراري المرتبط بالابيضاض على 83,7% من الشعاب المرجانية في العالم".
وحذّر علماء اجتمعوا في إطار المبادرة الدولية للشعاب المرجانية، في بيان الأربعاء من حجم هذه الظاهرة المستمرة.
-"عاصفة ثلجية صامتة"
يحدث موت الشعاب المرجانية الذي يتجلى في تغير لونها، نتيجة لارتفاع درجة حرارة الماء، ما يؤدي إلى طرد طحالب الزوكسانثيلا التي تعيش في تكافل مع المرجان، والتي تُزوّده بالعناصر الغذائية وبلونه الزاهي. وإذا استمرت درجات الحرارة المرتفعة، فقد يموت المرجان.
ومع ذلك، يمكن للشعاب المرجانية أن تتعافى إذا انخفضت درجات الحرارة بشكل مستدام أو إذا حصل تحسن في عوامل أخرى مثل التلوث أو الصيد الجائر. لكن درجات الحرارة المسجلة في بعض المناطق شديدة بما يكفي "لتسبب موتا بصورة جزئية أو شبه كاملة للشعاب المرجانية"، وفق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
وعلّقت ميلاني ماكفيلد، مؤسِّسة مبادرة "شعاب مرجانية صحية لأشخاص أصحاء" (HRI) في منطقة الكاريبي "إن حجم الإجهاد الحراري ومداه صادمان"، متحدثة عن ابيضاض "مقلق" يضرب الشعاب المرجانية "كعاصفة ثلجية صامتة"، ما يقضي على "الأسماك التي تعيش في هذه المياه والألوان الزاهية".
وقالت العالمة المخضرمة في فلوريدا "إذا استمرت موجات الحر البحرية، فمن الصعب توقع كيفية حدوث التعافي".
يعيش حوالي مليار شخص حول العالم على بُعد 100 كيلومتر من هذه الشعاب المرجانية، ويستفيدون، على الأقل بشكل غير مباشر، من وجودها. وتُعدّ هذه "الكائنات الحية الفائقة" موطنا لثروة حيوانية هائلة، وتوفر سبل عيش لملايين الصيادين، وتجذب سياحة كبيرة، كما تحمي السواحل من أضرار العواصف من خلال عملها كحواجز أمواج.
ومع ذلك، يتوقع علماء المناخ أن تختفي نسبة تتراوح بين 70% و90% من الشعاب المرجانية بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين في حال حصر الاحترار عند عتبة درجة مئوية ونصف درجة مقارنة بمعدلات ما قبل الصناعة.
كما أن 99% من الشعاب المرجانية مهددة بالزوال في حال ارتفاع معدلات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، وهو الحد الذي حددته اتفاقية باريس. ووفقا للأمم المتحدة، فإن التزامات الدول حاليا بالحد من تلوث الكربون تقود العالم نحو مناخ أكثر دفئا بمقدار 3,1 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.
كان 2024 هو العام الأكثر حرارةً على الإطلاق على كلٍّ من سطحي اليابسة والمحيطات. وقد تضاعف معدل احترار المحيطات تقريبا منذ عام 2005، وفق ما أشار مرصد كوبرنيكوس الأوروبي في سبتمبر.
يُفسر هذا الاحترار إلى حد كبير بأن المحيطات، منذ عام 1970، امتصت "أكثر من 90% من الحرارة الزائدة في النظام المناخي" الناتجة عن غازات الدفيئة المنبعثة جراء الأنشطة البشرية، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي هيئة علماء المناخ المعينة من الأمم المتحدة.