شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما على منتقدي إدارته للحرب على قطاع غزة ومحادثات التهدئة مع "حماس"، سواء من المعارضة أو من داخل الحكومة خلال خطابه في الكنيست.
ونفى نتنياهو أن يكون النهج الذي يتبعه هو العائق الأساسي الذي يحول دون التوصل إلى صفقة تضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وزعم أنه "منذ نهاية ديسمبر الماضي وحتى الآن تلقيت 5 طلبات من فريق التفاوض لإبداء المزيد من المرونة في الشروط (الإسرائيلية) وتوسيع صلاحية المفاوضين، وصادقت على كافة المقترحات".

كما شن نتنياهو هجوما حادا على المسؤول عن ملف الأسرى والرهائن الإسرائيليين من قبل الجيش الجنرال في الاحتياط نيتسان ألون دون أن يسميه، وقال: "أولئك الذين يئسوا مدعوون لرفع راية سوداء، أو راية استسلام بيضاء"، وكان ألون قد عبر في جلسات مغلقة تسرب مضمونها لوسائل الإعلام، عن استيائه من إدارة نتنياهو لملف الأسرى.

وكان استخدام نتنياهو لمصطلح راية سوداء لافتا، إذ حاول من خلاله وصم منتقدي إدارته للحرب على غزة ومفاوضات تبادل الأسرى بهوية سياسية معينة، إذ إن حركة "الرايات السوداء" هي حركة احتجاجية مناهضة له وتتهمه بـ "تقويض الديمقراطية في إسرائيل"، علما بأن معظم الانتقادات الموجهة ضده بشأن الحرب تصدر حول المستوى المهني.

وأضاف أن "الإحاطات المتكررة بأننا العقبة أمام التوصل إلى صفقة هي مخادعة وكاذبة، لا تؤذي عائلات الرهائن فحسب، بل تؤدي إلى شيء أسوأ، تجعل من عملية تحريرهم بعيدة المنال". وتابع: "بدلا من توجيه اللوم للسنوار، فإنه يتم توجيهه لإسرائيل. السنوار سعيد لأن هناك من يقوم بالعمل من أجله، ويرى أن إسرائيل تقدم المزيد والمزيد من التنازلات".

وجاءت كلمات نتنياهو في ظل حضور عائلات أسرى محتجزين في قطاع غزة لجلسة الكنيست، حيث رفعت لافتات عليها صور ذويها وطالبت نتنياهو بـ "النظر في أعينهم". كما قاطع زعيم المعارضة يائير لبيد خطاب نتنياهو في أكثر من مناسبة وطالبه بـ "تحمل المسؤولية" والاستقالة من منصبه، كما دعاه إلى "التوقف عن ترديد الشعارات" والعمل على إعادة الأسرى بـ "أي ثمن".

وكرر نتنياهو موقفه بشأن "النصر المطلق" في الحرب الإسرائيلية على غزة، وقال: "أسمع هنا (في الكنيست) في الاستوديوهات أنهم يكررون باستمرار استحالة النصر. أيها المواطنون الإسرائيليون، إذا كنتم تريدون النصر والقوة، فاستمعوا إلى المحاربين. لن أرفع راية الاستسلام البيضاء، سأواصل القتال حتى النصر".

وتابع "يجب ممارسة الضغط على حماس، ونحن نفعل ذلك. أنا لست مستعدا للاستسلام لأعدائنا. هذا يمنح إيران ومحور الشر نصرا هائلا. أنا أقف في وجه الضغوط من الداخل والخارج، ليس هناك بديل عن النصر المطلق. في كل جيل، يستنهضون أنفسهم لقتلنا (في اقتباس من التوراة)، لقد تغلبنا عليهم، وهذا الشيء نفسه سيحدث هذه المرة".

وعن المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في رفح عبر استهداف مأوى للنازحين ما أسفر عن مقتل 45 مدنيا، قال نتنياهو: "الليلة الماضية كان هناك خلل في رفح، وسوف نقوم بالتحقيق فيه. بالنسبة لنا، أي شيء يحل بغير المتورطين هو مأساة، وبالنسبة لحماس هو إستراتيجية؛ وقال إن هناك طلبات متكررة لإسرائيل بـ "تقديم تنازلات".

وأضاف "لبيد وأصدقاؤه يقولون لي أن أتخذ قرارات. أنا أتخذ قرارات، ولكن ليس القرارات التي يريدونها"؛ بدوره شن لابيد هجوما على نتنياهو، وقال: "لا يمكنك أن تظل رئيسا للحكومة، لأنك رهينة بيد المتطرفين في حكومتك. أنت لا تفعل ما تعرف أنه صحيح، لأنك خائف حتى الموت من (الوزيرين) إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتش".

وشدد لبيد على أن نتنياهو "يتسبب في تفويت فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق سلام إقليمي، يؤدي إلى تسوية في غزة وفي الشمال. وقال: "كل ما لديك لأن تقوله هو لا لحماسستان ولا لفتحستان، لأن هذا هو ما تبقى من قيادتك - القوافي. لقد حان الوقت لكي تفعل الشيء المطلوب لمرة واحدة في حياتك: اذهب إلى بيتك".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو استقالة الضغط الكنيست متطرف استخدام احتجاج محارب

إقرأ أيضاً:

أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة لترامب: نتنياهو يكذب عليك

اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مساء السبت، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكذب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووجهت عائلات الأسرى حديثها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلين إن "نتنياهو يكذب عليك بقوله إن الضغط العسكري يعيد الأسرى".

وأضافت عائلات الأسرى: "نطلب من الرئيس ترامب توظيف كل أدواته للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب"، مشيرة إلى أن نتنياهو وحكومته يمزقون "إسرائيل" والمجتمع ويخاطرون بأرواح الأسرى والجنود.

وتظاهر الآلاف مساء السبت في مدينة تل أبيب ضد حكومة نتنياهو وللمطالبة بإعادة جميع الأسرى من غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب على القطاع.

وكان بين المشاركين في المظاهرة المركزية بتل أبيب أسرى ممن أفرج عنهم من غزة في صفقة التبادل الأخيرة، ومنهم من طالب حكومة نتنياهو بإعادة الأسرى، مشيرين إلى أن استئناف الحرب يشكل خطرا على حياتهم.

ومن بين هؤلاء من دعا إلى إنهاء الحرب من أجل استعادة الأسرى الذين من بينهم مرضى ومصابون ومنهم من تضررت حالتهم النفسية.

فيما ذكرت أخرى، أن "الظروف هناك لا تحتمل، ولا انتصار من دون عودة المختطفين الـ59 إلى منازلهم. يجب أن يعودوا الآن".



وخاطبت عائلات الأسرى الإسرائيليين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول "لقد أنقذت الكثير من الأرواح في العالم عندما مارست الضغوط لتنفيذ الاتفاق. عليك بممارسة كل جهودك للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب وإعادة الجميع الآن".

وبحسب إحاطة أدلى بها مسؤول إسرائيلي رفيع للصحفيين خلال تواجد نتنياهو  في المجر، فإن نتنياهو سيبحث مع ترامب قضايا عديدة بينها ملف الأسرى والحرب على غزة، إيران، والعلاقات الإسرائيلية التركية، والمحكمة الجنائية الدولية والرسوم الجمركية.

وكانت حركة حماس قد أفرجت، بموجب الهدنة الهشة التي دخلت حيز النفاذ في كانون الثاني/ يناير الماضي، عن 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل نحو 1900 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال، ولا يزال 59 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يلتقى بويتكوف لبحث صفقة الأسرى قبل اجتماعه مع ترامب
  • نتنياهو في واشنطن.. وثلاث ملفات تتصدر مباحثاته مع ترامب
  • أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة لترامب: نتنياهو يكذب عليك
  • نتنياهو من بودابست إلى واشنطن لبحث ملف الأسرى والرسوم الجمركية
  • نتنياهو يناقش مع ترامب الاثنين ملف الأسرى بغزة
  • عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو هو العقبة أمام إعادة كل الأسرى
  • عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو يسعى لإنقاذ نفسه وهو العقبة أمام إعادة كل الرهائن
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين لترامب: نتنياهو يكذب عليك
  • أبو عبيدة يحذّر نتنياهو: الأسرى في خطر... وتظاهرات في مدن عربية
  • جمال عارف : هناك تداعيات ستحدث داخل البيت الهلالي