خبير عسكري: إسرائيل تبعث رسائل للقاهرة والمقاومة تخدم أمن مصر القومي
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إن إسرائيل تبعث برسائل خطيرة إلى مصر، مؤكدا أن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية حاليا يخدم الأمن القومي المصري على المدى البعيد.
وأضاف الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة أن اللواء 401 (أعقاب الفولاذ) التابع للكتيبة 162، الذي يقاتل حاليا على الحدود المصرية هو نفسه الذي ألحق خسائر كبيرة بالجيش المصري خلال حرب يونيو/حزيران 1967.
وأشار إلى أن تعمد دبابات الاحتلال -الموجودة في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر- رفع العلم الخاص بهذا اللواء إلى جانب علم إسرائيل، يحمل كثيرا من الدلالات المعنوية لأنه شارك في حربي 1967 و1973.
وكبّد هذا اللواء الجيش المصري خسائر كبيرة في حرب 1967 وكان أحد أسباب هزيمته، وهو الآن يقول لمصر إنه عاد مجددا إلى المنطقة، برأي الخبير العسكري.
وتم تحويل اللواء 401 من المنطقة الشمالية إلى الجنوبية بعد تكبده خسائر كبيرة على يد المقاومة، وهو ما يؤكد أن إسرائيل تعمدت إرساله إلى نفس المناطق التي سبق له الانتصار فيها على الجيش المصري، كما يقول الفلاحي.
وأضاف أن التصعيد العسكري الإسرائيلي مع الجانب المصري في معبر رفح لا يتماشى أبدا مع أزماتها السياسية والعسكرية والاقتصادية، وقال إن إسرائيل ليست جاهزة لفتح جبهة مع مصر، مشيرا إلى أنها لم تتمكن حتى من توسيع جبهة لبنان.
ويرى الخبير العسكري أن ما تقوم به فصائل المقاومة في الوقت الراهن يصب في مصلحة الأمن القومي المصري على المدى البعيد، مؤكدا أن على مصر أن تتخذ موقفا أكثر قوة من موقفها الحالي.
وقال إن اللواء الإسرائيلي -الذي يمثل أقوى ألوية الفرقة 162- يمارس علميات استفزاز واضحة خلال وجوده على الحدود المصرية، رغم ما لحق به من خسائر في الشمال.
ونشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صور بعض قادة اللواء 401 الذين قتلوا خلال المعارك في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير: لا يمكن هزيمة الحوثيين عسكريًا والقوة الجوية وحدها غير كافية
أكد الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردني الأسبق، أن الضربات الجوية وحدها لا تكفي لهزيمة الحوثيين في اليمن، مشيرًا إلى أن تعريف "الهزيمة" في هذا السياق يظل غير واضح.
وقال محمود، في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إن التساؤل الأهم هو ما إذا كان الهدف هو القضاء على الحوثيين تمامًا، أم تدمير قدراتهم العسكرية من صواريخ ومسيرات، أم إلحاق الضرر باليمن كدولة وبنيتها التحتية، مضيفًا: "حتى الآن، تبدو الاستراتيجية الأمريكية ذات بعد إعلامي أكثر منها عملياتي، حيث لم تحقق النتائج المرجوة بعد عام ونصف من العمليات".
وأشار إلى أن الأمن الملاحي في البحر الأحمر بات أكثر تهديدًا اليوم مقارنة بالفترات السابقة، لافتًا إلى أن الحوثيين توسعوا في تهديداتهم لتشمل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وهو ما ينعكس على حركة التجارة العالمية.
وأوضح محمود أن هناك عدة أبعاد محتملة وراء التحركات الأمريكية في المنطقة، منها إبراز القوة العسكرية، والضغط الاقتصادي على دول الإقليم، فضلًا عن حماية إسرائيل من الانخراط في مواجهة مباشرة مع الحوثيين، حتى تظل تركز على غزة ولبنان.
وشدد على أن فكرة "هزيمة" الحوثيين مستبعدة تمامًا، حتى لو تم تدمير اليمن بالكامل، مشبهًا وضعهم بحركة "حماس" من حيث امتلاك الإرادة القتالية والبنية اللوجستية الأساسية، قائلاً: "الحوثيون لا يعتمدون على تكنولوجيا معقدة، بل يمتلكون خبرات تراكمية وقدرة على تجميع الأسلحة وصناعة بعض مكوناتها محليًا".