في غضون أيام قليلة سيتم نشر نتائج الانتخابات في الهند، التي بدأت في أواخر نيسان /أبريل وتنتهي في الأول من حزيران / يونيو، حيث سيمارس الناخبون البالغ عددهم 970 مليونا، وموزعين على ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، حقهم في عملية انتخابية تستمر نحو 6 أسابيع، لكن ما يحدث في الهند له علاقة إسرائيلية.

تعد نتائج انتخابات الهند مهمة بالنسبة لدولة الاحتلال، رغم أن القضايا الساخنة في النظام الانتخابي الحالي هي الاقتصاد، وتعتبر الهند أسرع اقتصاد نموا في العالم، وأصبحت مؤخرا خامس أكبر قوة اقتصادية، لكنها مع ذلك تواجه البطالة وارتفاع التضخم والفجوات المتزايدة بين الأغنياء والفقراء.



عنيبال يوحنان الدبلوماسية الإسرائيلية، أكدت أن "الحزب القومي حزب الشعب الهندي (BJP)، برئاسة ناريندرا مودي، يواجه تحديين إقليميين يتمثلان في جارتين عدوتين هما الصين وباكستان، مما حدا به للانضمام إلى النظام المتعدد الأطراف (2U2I)، الذي تم صياغته بين الهند وإسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، ولديه القدرة على تعزيز العلاقات في العديد من المجالات مثل منطقة التجارة الحرة، وزاد التعاون بين الهند ودول الخليج على المستوى السياسي والأمني، على خلفية التنافس المتزايد مع الصين".


وأضافت في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أنه "منذ وصول مودي إلى السلطة، تحسنت العلاقات بين إسرائيل والهند بشكل كبير، في ضوء مصالحهما المشتركة، والتطورات الجيوسياسية في المنطقة التي أدت لتعزيز العلاقة بينهما، وحتى اليوم، تعد الهند أكبر عميل للصناعات العسكرية الإسرائيلية، مما يزيد الترقب الإسرائيلي بفوز مودي، رغم أنه لن يحكم الهند إلى الأبد، كما أن بنيامين نتنياهو لن يحكم إسرائيل إلى الأبد هو أيضا".

وأشارت إلى أن "إسرائيل قد تجد نفسها في مشكلة في حال لم يفز مودي، ما يستدعي منها تعميق وتوسيع شبكة العلاقات مع الهند، لأن المظاهرات الصاخبة للشباب في الجامعات الأمريكية، منحتنا ضوءً أحمر من مستقبل العلاقات المستقبلية مع العديد من دول العالم تجاه دولة الاحتلال، صحيح أن إدارة العلاقات السياسية والعسكرية أمرًا في غاية الأهمية، لكنه ليس كافيًا، كما هو الحال مع علاقتنا بالولايات المتحدة".

وشددت الكاتبة على ضرورة "العمل بقوة أكبر مع الهنود في مجال إنشاء وتعزيز العلاقات التعاون مع المجتمعات الهندية والصناعية؛ التقليدية والتكنولوجيا الفائقة، والثقافة، والرياضة، لأن هؤلاء قد يضمنون في النهاية دعم وتعاطف الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم مع إسرائيل، وإلا فسيكون مستقبل العلاقات الثنائية تحيط به علامات استفهام كبيرة".


تجدر الإشارة أن العلاقة الشخصية بين نتنياهو ومودي تركت تأثيرها الإيجابي على تطوير علاقات الجانبين، في ضوء صداقتهما الحميمة، وقواسمهما المشتركة، حيث لديهما توجهات أيديولوجية، لا يخجلان من تنفيذها، وفيما يقود مودي توجها لإلغاء الحكم الذاتي لإقليم كشمير، فإنه يشبه ما كان ينوي القيام به نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية.

ومنذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، شهدت "تل أبيب" ونيودلهي زيارات متبادلة، ما عبر عن تسارع لافت في تطبيع علاقاتهما، وبالتزامن مع ذلك، فقد انفصلت الهند عن انضمامها التقليدي للمعسكر المعادي دولة الاحتلال، وامتنعت عام 2014 عن التصويت على تقرير للأمم المتحدة حول حرب غزة، وبات دبلوماسيوها يبتعدون عن استخدام مفردات قاسية بحق الاحتلال، كما جرت العادة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الهند الاحتلال مودي نتنياهو نتنياهو الهند الاحتلال مودي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟

في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي فوجئ العالم بهجوم إسرائيلي على المفاعل النووي العراقي، الذي أسفر عن تدمير المشروع بشكل كامل بعد سنوات طويلة من العمل عليه وإعادته إلى نقطة الصفر.

واليوم تهدد إسرائيل البرنامج النووي الإيراني بمصير نظيره العراقي وهو أحد الأسباب الرئيسية للتوتر في المنطقة منذ عقود، ولكن في المقابل استطاع البرنامج النووي الباكستاني بعد كثير من المخاطر أن ينجو من الهجمات الإسرائيلية، التي اقترب بعضها من المفاعل النووي في كاهوتا القريبة من الحدود الهندية، وكاد أن يدمر المشروع 706.

فما قصة هذا المشروع؟ وكيف تمكن الباكستانيون من إفشال مخططات الإسرائيليين لتحقيق هدفهم؟

المعارف النووية الباكستانية المبكرة

بدأت باكستان اهتمامها بالعلوم والمعارف النووية منذ أواخر عام 1948 بعد عام واحد عن استقلالها وانفصالها عن الهند، وذلك عندما انتقل عدد من العلماء الباكستانيين من الهند بناء على طلب رئيس الوزراء لياقت علي خان.

وكان من أبرز هؤلاء العلماء رافي محمد تشودري الذي أسس مختبر التوتر العالي في 1952، وفي العام التالي أطلق الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور برنامج "الذرة من أجل السلام"، وكانت باكستان من أوائل الدول التي وقعت على المعاهدة المتعلقة به، رغم أن وزير خارجيتها آنذاك محمد ظافر الله خان صرح بأنه لا توجد نيّة باكستانية تجاه امتلاك القنبلة الذرية.

وفي عام 1956، تأسست الهيئة الباكستانية للطاقة الذرية "بي إيه إي سي" (PAEC)، وكان نذير أحمد أول رئيس لها، وفي عام 1958 اقترحت هيئة الطاقة الباكستانية إنشاء مفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل، لكن الحكومة العسكرية حينها بقيادة المشير أيوب خان رفضت هذا المقترح.

وعقب الحرب الباكستانية الهندية -التي اشتعلت عام 1971، وأسفرت عن انفصال بنغلاديش عن باكستان وتولي ذو الفقار علي بوتو رئاسة الحكومة- فقد شرع في العام التالي مباشرة تطوير البرنامج النووي الباكستاني وتسريع خطواته، ولا سيما حين علمت المخابرات الباكستانية أن الهند على وشك تطوير قنبلة نووية.

ذو الفقار علي بوتو (يسار) بعد توليه رئاسة الحكومة شرع في تطوير البرنامج النووي الباكستاني وتسريع خطواته (شترستوك) المشروع 706

وقد انبثقت هذه الجهود عن مشروع 706، وهو المشروع الذي يمثل البرنامج الباكستاني السري والمركزي لتطوير الأسلحة النووية، وقد تولى تنفيذ هذا البرنامج علماء بارزون مثل منير أحمد خان وعبد القدير خان الذي سيُوصف فيما بعد بـ"أبو القنبلة النووية الباكستانية".

وشهد هذا المشروع جهدا علميا ضخما وتطورا مستمرا في الفترة ما بين عامي 1974 حتى 1983، وتزامن ذلك مع تحركات سياسية داخلية حيث تولى الجنرال محمد ضياء الحق السلطة بعد انقلاب عسكري أطاح بحكومة بوتو وهو ما أدى إلى تسريع هذا البرنامج.

وأسفر المشروع عن إنشاء العديد من المراكز والمنشآت البحثية والإنتاجية النووية التي عملت في سرية تامة، وبالفعل تحقق نجاح أول اختبار بارد لجهاز نووي في 11 مارس/آذار 1983، ونال العلماء والضباط العسكريون الذين شاركوا فيه تقدير الحكومة الباكستانية عبر منحهم أوسمة مدنية رفيعة تقديرا لجهودهم في تحقيق هذا الإنجاز الإستراتيجي المهم.

واعتبرت مجلة "تايم" الأميركية أن مشروع 706 بمثابة المكافئ لمشروع مانهاتن الأميركي لإنتاج القنبلة النووية في الأربعينيات من القرن الـ20، نظرا للحجم الهائل من البحث والتطوير الذي شهدته باكستان في هذا المجال.

عبد القدير خان أبو القنبلة النووية الباكستانية (الفرنسية) حرب المخابرات

أدركت الحكومة الباكستانية اهتمام الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ووكالات استخبارات دولية أخرى بهذا البرنامج، فجعلت مواقع المنشآت النووية في سرية مطلقة وتحت حراسة مشددة.

ووفقا لبعض العسكريين الباكستانيين مثل العميد امتياز أحمد، فإن الولايات المتحدة كانت لديها معلومات استخباراتية على الأرض في باكستان، وفي المقابل نجحت الاستخبارات الباكستانية في اعتقال عدد من الجواسيس الأميركيين والسوفيات وذلك عام 1976.

وأشار أحمد في مقابلة صحفية إلى تنفيذه شخصيا عملية سرية عام 1979، التي تم فيها إحباط خطة لوكالة المخابرات المركزية لاستهداف العلماء والمهندسين المرتبطين بالبرنامج النووي الباكستاني، وأسفرت العملية عن اعتقال مهندس نووي باكستاني اسمه رفيق صافي مونشي، كان يُشتبه في محاولته نقل وثائق سرية إلى القنصلية الأميركية بكراتشي.

وفي العام نفسه، قامت الاستخبارات الباكستانية باعتقال السفير الفرنسي في باكستان بول لوغوريريك، وسكرتيره الأول جان فورلوت، بالقرب من منشأة كاهوتا النووية، حيث صودرت منهما كاميرات ومعدات حساسة أخرى، وأشارت وثائق لاحقة إلى أنهما كانا يعملان لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه).

في تلك الأثناء، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن إلى نظيرته البريطانية مارغريت تاتشر معبّرا عن مخاوفه بشأن تطوير باكستان لأسلحة نووية، وأشار إلى العلاقات الوثيقة بين إسلام آباد والرئيس الليبي العقيد معمر القذافي الذي كانت تعتبره إسرائيل تهديدا مباشرا لها.

كما حذَّر بيغن تاتشر مما قد يحدث في الشرق الأوسط، وخاصة للرجال والنساء والأطفال في إسرائيل، لا سيما إذا وقعت الأسلحة النووية في أي وقت في أيدي حاكم مطلق مثل العقيد القذافي.

بيغن حذر تاتشر مما قد يحدث لإسرائيل إذا وقعت الأسلحة النووية في أيدي حاكم مثل القذافي (غيتي)

وفي كتابه الصادر عام 2012 بعنوان "أكل العشب، صنع القنبلة الباكستانية"، استعرض العميد السابق في الجيش الباكستاني فيروز حسن خان رحلة باكستان نحو امتلاك الأسلحة النووية، واستوحى عنوان الكتاب من كلمات السياسي الباكستاني ذو الفقار علي بوتو الذي قال "إذا صنعت الهند القنبلة، سنأكل العشب أو أوراق الشجر، حتى لو جعنا، لكننا سنحصل على واحدة خاصة بنا".

وأشار خان في الكتاب إلى أن مخاوف باكستان من هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية تصاعدت بسبب حادثة هجوم الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من طراز "إف 16" على المفاعل النووي العراقي الذي كان قيد الإنشاء بالقرب من بغداد، وأُطلق عليه اسم أوزيراك، مما عرقل طموحات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين النووية بشكل لا رجعة فيه.

وأشار خان في كتابه إلى خطط كانت قد أُعدّت بين الهند وإسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الباكستانية، وخصوصا منشأة تخصيب اليورانيوم والأبحاث في كاهوتا في أوائل الثمانينيات.

كما ذكر تفاصيل مهمة أخرى، إذ اكتشفت الاستخبارات الباكستانية أن سلاح الجو الهندي كان قد بدأ في التخطيط لهجوم على المنشآت النووية الباكستانية، وأجرت الهند خطة مفصّلة حول تنفيذ هجوم مشابه لهجوم أوزيراك ضد باكستان في كلية الحرب الهندية.

وأضاف أن سلاح الجو الهندي نفذ سلسلة من التمارين المتعلقة بهذا التخطيط، بعضها باستخدام طائرات جاكوار المتطورة، وفي غضون ذلك قدمت إسرائيل اقتراحا جديدا يحقّق أهداف نيودلهي.

ووفقا لتلك الخطة كانت الطائرات الإسرائيلية ستقلع من قاعدة تابعة لسلاح الجو الهندي في جامناجار بولاية كجرات، وتعيد التزود بالوقود في مطار فرعي في شمال الهند، وفي المرحلة الأخيرة ستتبع الطائرات مسار جبال الهيمالايا لتجنب اكتشاف الرادار المبكر قبل دخولها المجال الجوي الباكستاني.

وذكر خان أن رئيسة الوزراء الهندية آنذاك أنديرا غاندي وافقت على العملية، لكن الحكومة الأميركية بقيادة الرئيس رونالد ريغان حذرت الهند وإسرائيل من المضي قدما، ولكن يبدو أن سلاح الجو الإسرائيلي تجاهل تلك التحذيرات واقترب بالفعل من الحدود الباكستانية، على أن سلاح الجو الباكستاني كان يقظا ومستعدا لهذا الهجوم المرتقب وأجبر "السرب 11" الباكستاني الطائرات الإسرائيلية على التراجع.

إسرائيل اقترحت مرارا تنفيذ ضربة مشتركة ضد المنشآت النووية الباكستانية (هيئة الطاقة الذرية الباكستانية)

وفي منشور على موقعه الإلكتروني عام 2016، فيما تنقله عنه صحيفة "تايم أوف إسرائيل"، أبدى المحلل الإستراتيجي الهندي بهارات كارناد تأكيدا على صحة معلومات خان، وكتب أن خطة الهجوم على كاهوتا عام 1982 تضمَّنت استخدام مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-16" محملة بالقنابل، مع طائرات "إف-15" لتوفير الحماية الجوية للطائرات الهجومية.

وأضاف أن "المعلومات عن العملية جاءت من اللواء الإسرائيلي المتقاعد أهارون ياريف الذي أخبره أن رئيسة وزراء الهند وقتها أنديرا غاندي وافقت لأول مرة على ضربة إسرائيلية ضد مجمع تخصيب اليورانيوم الباكستاني في كاهوتا عام 1982 بمساعدة هندية، لكنها ألغت الهجوم قبيل تنفيذه".

ورغم ذلك، تشير تقارير متداولة في لندن منذ عام 1987 إلى أن إسرائيل اقترحت مرارا تنفيذ ضربة مشتركة ضد المنشآت النووية الباكستانية، ففي منتصف الثمانينيات دار في الغرف المغلقة أن إسرائيل حاولت 3 مرات إثارة اهتمام الهند بهجوم مشترك على موقع كاهوتا النووي في شمال شرق باكستان بالقرب من الحدود مع الهند.

وفي إحدى المناسبات في يوليو/تموز 1985، أجرى المسؤولون الإسرائيليون محادثات حول هذا الملف في باريس مع مبعوث شخصي لرئيس الوزراء الهندي آنذاك راجيف غاندي.

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تلقّت صورا فضائية مفصلة للموقع ومعلومات استخباراتية أميركية سرية أخرى تتعلق بالعمليات هناك عبر جاسوسها جوناثان جاي بولارد، وهو محلل دفاعي أميركي عمل لصالح إسرائيل، كشفته المخابرات الأميركية وألقي السجن طوال 30 عاما.

ولكن أخيرا، وفي عام 1988، أعلنت الهند بقيادة راجيف غاندي وباكستان بقيادة بينظير بوتو عن اتفاق يحظر الهجمات على المنشآت النووية لكل منهما، ومنذ ذلك الحين، تتبادل الدولتان كل عام في الأول من يناير/كانون الثاني قوائم منشآتهما النووية في إطار التزامهما باتفاقية حظر الهجوم على المنشآت والمرافق النووية.

التجارب النووية العلنية

لكن، لم يمنع هذا الاتفاق من الاستفزازات المتبادلة، ففي يومي 13 و14 مايو/أيار 1998 أعلنت الهند عن إجراء تجربة نووية ناجحة، الأمر الذي سبب ضغطا شعبيا هائلا على رئيس الوزراء الباكستاني حينئذ نواز شريف، حتى إن زعيمة المعارضة بينظير بوتو قامت برمي أساورها الذهبية في تجمع عام، للسخرية والغضب من رئيس الوزراء الذي لم يُبدِ ردة فعل على التجربة النووية الهندية.

وأخيرا في 28 مايو/أيار 1998م أجرت باكستان في "يوم التفوق" أول اختبار في تاريخها للأسلحة النووية في جبال تشاغاي في منطقة بلوشستان.

وكان التأخر في الرد الباكستاني لأسبوعين تقريبا، بسبب المخاوف التي أعرب عنها المسؤولون الباكستانيون بشأن هجوم إسرائيلي محتمل على منشآتها النووية لمنع ظهور "قنبلة نووية إسلامية"، وقد تضمّن ذلك حديثا عن رصد طائرات "إف-16" إسرائيلية في الأجواء الباكستانية قبل الاختبارات النووية.

وحينها التقى سفير باكستان لدى الأمم المتحدة حينذاك أحمد كمال بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، وأيضا تواصلت باكستان مع إدارة الرئيس الأميركي وقتها بيل كلينتون لنقل مخاوفها بشأن احتمال شن هجوم إسرائيلي.

تلك هي قصة المشروع 706 الباكستاني لإنشاء أول قنبلة نووية لدولة مسلمة، وقد أبدت باكستان في سبيل هذا المشروع يقظة كبيرة على المستويين الاستخباري والعسكري، ومن قبل ذلك عزم بعض رؤساء الوزراء مثل ذو الفقار بوتو على تحقيق الأمر بكل السُّبل الممكنة، الأمر الذي كلّل المشروع بالنجاح بعد عقود من المحاولات.

مقالات مشابهة

  • فريق «فلتر» يصدر توضيحا حول نتائج انتخابات المجالس البلدية
  • كيف نجا نووي باكستان من مخططات إسرائيل والهند؟
  • الهيئة القضائية ترد جميع الطعون في نتائج انتخابات برلمان كوردستان
  • باحث سياسي: اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات العامة لحزب الله “دليل على خوفها”
  • باحث سياسي: اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات العامة لـ«حزب الله» دليل على خوفها
  • ليبيا.. «المفوضية» تنفي إصدار نتائج انتخابات البلديات
  • خبير: إسرائيل تعتبر اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله إنجاز
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تعتبر اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله إنجاز
  • خبير: إسرائيل تعتبر اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله إنجازا
  • المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تنفي إصدار نتائج انتخابات المجالس البلدية