الاحتلال يترقب نتائج انتخابات الهند.. خائف من خسارة حليفه مودي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
في غضون أيام قليلة سيتم نشر نتائج الانتخابات في الهند، التي بدأت في أواخر نيسان /أبريل وتنتهي في الأول من حزيران / يونيو، حيث سيمارس الناخبون البالغ عددهم 970 مليونا، وموزعين على ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، حقهم في عملية انتخابية تستمر نحو 6 أسابيع، لكن ما يحدث في الهند له علاقة إسرائيلية.
تعد نتائج انتخابات الهند مهمة بالنسبة لدولة الاحتلال، رغم أن القضايا الساخنة في النظام الانتخابي الحالي هي الاقتصاد، وتعتبر الهند أسرع اقتصاد نموا في العالم، وأصبحت مؤخرا خامس أكبر قوة اقتصادية، لكنها مع ذلك تواجه البطالة وارتفاع التضخم والفجوات المتزايدة بين الأغنياء والفقراء.
عنيبال يوحنان الدبلوماسية الإسرائيلية، أكدت أن "الحزب القومي حزب الشعب الهندي (BJP)، برئاسة ناريندرا مودي، يواجه تحديين إقليميين يتمثلان في جارتين عدوتين هما الصين وباكستان، مما حدا به للانضمام إلى النظام المتعدد الأطراف (2U2I)، الذي تم صياغته بين الهند وإسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، ولديه القدرة على تعزيز العلاقات في العديد من المجالات مثل منطقة التجارة الحرة، وزاد التعاون بين الهند ودول الخليج على المستوى السياسي والأمني، على خلفية التنافس المتزايد مع الصين".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أنه "منذ وصول مودي إلى السلطة، تحسنت العلاقات بين إسرائيل والهند بشكل كبير، في ضوء مصالحهما المشتركة، والتطورات الجيوسياسية في المنطقة التي أدت لتعزيز العلاقة بينهما، وحتى اليوم، تعد الهند أكبر عميل للصناعات العسكرية الإسرائيلية، مما يزيد الترقب الإسرائيلي بفوز مودي، رغم أنه لن يحكم الهند إلى الأبد، كما أن بنيامين نتنياهو لن يحكم إسرائيل إلى الأبد هو أيضا".
وأشارت إلى أن "إسرائيل قد تجد نفسها في مشكلة في حال لم يفز مودي، ما يستدعي منها تعميق وتوسيع شبكة العلاقات مع الهند، لأن المظاهرات الصاخبة للشباب في الجامعات الأمريكية، منحتنا ضوءً أحمر من مستقبل العلاقات المستقبلية مع العديد من دول العالم تجاه دولة الاحتلال، صحيح أن إدارة العلاقات السياسية والعسكرية أمرًا في غاية الأهمية، لكنه ليس كافيًا، كما هو الحال مع علاقتنا بالولايات المتحدة".
وشددت الكاتبة على ضرورة "العمل بقوة أكبر مع الهنود في مجال إنشاء وتعزيز العلاقات التعاون مع المجتمعات الهندية والصناعية؛ التقليدية والتكنولوجيا الفائقة، والثقافة، والرياضة، لأن هؤلاء قد يضمنون في النهاية دعم وتعاطف الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم مع إسرائيل، وإلا فسيكون مستقبل العلاقات الثنائية تحيط به علامات استفهام كبيرة".
تجدر الإشارة أن العلاقة الشخصية بين نتنياهو ومودي تركت تأثيرها الإيجابي على تطوير علاقات الجانبين، في ضوء صداقتهما الحميمة، وقواسمهما المشتركة، حيث لديهما توجهات أيديولوجية، لا يخجلان من تنفيذها، وفيما يقود مودي توجها لإلغاء الحكم الذاتي لإقليم كشمير، فإنه يشبه ما كان ينوي القيام به نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية.
ومنذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، شهدت "تل أبيب" ونيودلهي زيارات متبادلة، ما عبر عن تسارع لافت في تطبيع علاقاتهما، وبالتزامن مع ذلك، فقد انفصلت الهند عن انضمامها التقليدي للمعسكر المعادي دولة الاحتلال، وامتنعت عام 2014 عن التصويت على تقرير للأمم المتحدة حول حرب غزة، وبات دبلوماسيوها يبتعدون عن استخدام مفردات قاسية بحق الاحتلال، كما جرت العادة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الهند الاحتلال مودي نتنياهو نتنياهو الهند الاحتلال مودي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الدانماركيون يرفضون بيع غرينلاند لأميركا
أظهرت نتائج استطلاع للرأي في الدانمارك رفض 78% من المشاركين فيه بيع جزيرة غرينلاند للولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته شركة "يوغوف"وشمل أكثر من ألف شخص، إلى أن 46% من سكان الدانمارك يعتبرون الولايات المتحدة "تهديدا" لبلدهم.
وقبل يومين أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفتا "سيرميتسياغ" في غرينلاند، و"برلينغسكي" الدانماركية أن 85% من سكان غرينلاند يعارضون الانضمام إلى الولايات المتحدة.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحاته بشأن ضرورة أن تكون غرينلاند تحت سيطرة الولايات المتحدة.
كما أكد ترامب أن امتلاك السيادة والسيطرة على غرينلاند يمثل "ضرورة مطلقة"، ما أثار مجددا جدلا بخصوص نيته بشأن هذه المنطقة الواقعة في القطب الشمالي، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت سيادة الدانمارك.
وادعى ترامب، في خطاب القسم بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني الجاري، أن جميع سكان غرينلاند البالغ عددهم 57 ألفا يدعمون فكرة الانضمام للولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، شدد رئيس وزراء غرينلاند ميوت بوروب إيغيدي على أن غرينلاند "ليست للبيع"، مؤكدا أن "غرينلاند ملك لشعب غرينلاند، نحن لسنا للبيع ولن نكون للبيع أبدا، لن نخسر نضالنا الطويل من أجل الحرية".
إعلانوتقع غرينلاند، إحدى المنطقتين المتمتعتين بالحكم الذاتي في مملكة الدانمارك، إضافة إلى جزر فارو، على بعد 2900 كيلومتر من الدانمارك.