قال الكاتب الصحفي الدكتور محمد أبو أحمد رئيس تحرير موقع البوصلة نيوز والخبير الاقتصادي، إن إطلاق مشروع وميكنة الضرائب العقارية خطوة هامة للتيسير على المواطنين المتعاملين مع تلك المنظومة، وأن ذلك المشروع يتم العمل عليه منذ عدة سنوات لتجميع كافة البيانات الخاصة بجميع الوحدات وعمل رقم قومي لكل وحدة بما يسهل على المواطن معرفة المستحقات الضريبية عليه وأيضًا معرفة مدى استحقاقه للحصول على الإعفاءات الضريبية التي حددتها مصلحة الضرائب العقارية ووزارة المالية.

وأوضح في مداخلة هاتفية ببرنامج "بالعقل" مع دكتورة أسماء البطريق على قناة الحدث اليوم، أن المشروع يتم بالتعاون مع شركة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، تلك الشركة المصرية العملاقة التي تعمل منذ سنوات في كافة المشروعات التكنولوجية الخاصة بالدولة المصرية بالتعاون مع وزارة المالية التي تعتبر أن إي فاينانس هي الذراع الإلكتروني لها.

أضاف، أن المشروع تم بإشراف إبراهيم سرحان رئيس مجموعة إي فاينانس، والمهندس خالد عبد الغني رئيس شركة إي أف، والتي تُعد أيضًا الذراع التكنولوجي للتحول الرقمي للضرائب العقارية لوزارة المالية.

وأكد الدكتور محمد أبو أحمد، أن المشروع يتم على أحدث المعايير الدولية بالتوظيف الأمثل للتكنولوجيا المُتقدمة في تيسير الخدمات للمواطنين من خلال المشروع الذي نفذته الضرائب العقارية بالتعاون مع إي فاينانس وشركة إي أف.

ولفت، إلى أنه سوف يتم إتاحة الاستعلام لكل مواطن عن حجم الضرائب العقارية للوحدة الخاصة به، مما يسهل على المواطن وقت وجهد وأيضًا زحام، إذ إنه لن يكون مضطر للذهاب بنفسه والتعامل مع الموظفين بشكل مباشر، ولكن يمكنه الدخول على الموقع الإلكتروني الخاص بالمنظومة ومعرفة الضرائب على الوحدة العقارية الخاصة به.

تابع، يمكن لحائز الوحدة العقارية أن يقوم بتفعيل حساب خاص به عن طريق الدخول للموقع الإلكتروني للمنظومة، فقط بالبيانات الشخصية، ويقوم بتسجيل عنوان الوحدة العقارية، وتقديم آخر إقرار قام بتقديمه إلى المنظومة، ويمكن الدفع بأكثر من طريقة، مثل تطبيقات المحافظ الإلكترونية المختلفة، وأيضًا يمكنه معرفة إذا كان مُستحق للإعفاء الضريبي أم لا عن طريق معايير واضحة وشفافة.

وأضاف، أن هناك أرقام للاتصال أو واتس آب للاستفسار أو الشكوى يمكن للمواطن الاستعانة بها.

وعلى هامش المداخلة، قال الدكتور محمد أبو أحمد، إننا شهدنا خلال الفترة الأخيرة حالة من التذبذب في مؤشرات البورصة المصرية ما بين الصعود القوي أو الإنخفاض القوي، وأرجع ذلك لمجموعة من الأسباب الواضحة، أهمها أزمة العملة الأجنبية ومدى توافرها خلال الأشهر الماضية، وانتشار السوق السوداء وتخطي الدولار حاجز 70 جنيه، إلى أن تمكنت الحكومة المصرية من إتمام صفقة رأس الحكمة ودخول تدفقات نقدية وصلت لـ 35 مليار دولار، وتمكن البنك المركزى من اتخاذ عدة قرارات هامة للتخلص من السوق السوداء وتوفير العملة الأجنبية، مما أدى لهدوء كبير في سعر صرف الدولار أمام الجنيه، مما أثر على تقييم المستثمرين لأسعار الأسهم في سوق المال المصرية والبورصة.

ولفت، أن البورصة المصرية تشهد شبه استقرار، وأن الانخفاضات الكبيرة توقفت بدعم من بعض الأخبار الإيجابية، ومجموعة من الاستحوذات التي تم الإعلان عنها، مما ساهم في إعادة الزخم لقطاع الاستحوذات بالبورصة المصرية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الضرائب العقاریة إی فاینانس

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: السوق المصرية تتمتع بقوة شرائية كبيرة.. والدولة تشجع الاستثمار

قال محمد تهامي، الخبير الاقتصادي، إن السوق المصرية تمثل فرصة لا تقدر بثمن، وأن الحكومة المصرية تشجع على الاستثمار، فالسوق المصرية بها متطلبات عدة ومتنوعة في مجالاتها الاقتصادية، كما أن بها احتياجات كثيرة تنتظر حلولًا مبتكرة، بالإضافة إلى ذلك، المنافسة في السوق المصرية أقل بكثير مقارنة بدول أخرى، ما يمنح رواد الأعمال مساحة أكبر للإبداع والنمو، فالقوة الشرائية في مصر لا تزال موجودة وكبيرة، لكنها أصبحت أكثر انتقائية، وتفضل من يقدم قيمة حقيقة وحلولًا ملموسة، مضيفا أن التحديات تتمثل في ارتفاع التكاليف في بعض الأوقات، ولكن من يركز علي فهم السوق جيدًا وتلبية احتياجاته سيتمكن من تحقيق نجاح مستدام.

دعم كبير للقطاع الخاص من الحكومة

وأضاف تهامي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك دعما كبيرا مؤخرًا لـ القطاع الخاص من قبل الحكومة بشكل عام ولرواد الأعمال على وجه الخصوص، كما أن هناك مساهمة بشكل كبير في حل المشكلات التي كانت تواجه رواد الأعمال في الماضي.

وفيما يتعلق بالمجالات الواعدة في ريادة الأعمال والجاذبة للاستثمار، أجاب، أنه لا يحبذ أن يبدأ أحد في مجال محدد، نظرًا لأنه مربح فقط، ولكن يجب أن يرى به شغفه ونجاحه بشكل ما، البيزنس في المجال الذي تحبه وتشعر بالشغف تجاهه، أيًا كان، يمكنك تحويله إلى مشروع تجاري مربح وناجح، بشرط أن تكون ملتزمًا بخدمة الناس وإضافة قيمة حقيقية، لأنك إذا بدأت مشروعًا فقط من أجل الربح أو لأنه مجال عليه طلب، ولم يكن لديك شغف أو خبرة فيه، سيتحول هذا المشروع مع الوقت إلى عبء يشبه الوظيفة التقليدية، فالتحديات اليومية ستصبح مرهقة وستفقد الشعور بالمعنى والإشباع، لأن النجاح الحقيقي يأتي عندما تعمل في مجال لديك به خبرة وتشعر فيه أنك تحقق أثرًا وتستمتع بالرحلة.

كيف تتجاوز الشركات الناشئة التحديات الاقتصادية؟

وتابع أن بخصوص التحديات الاقتصادية لـ الشركات الناشئة وارتفاع تكاليف الإنتاج في مصر، أكبر نصيحة أوجهها للشركات الناشئة هي تعديل نموذج العمل التجاري بحيث يحقق أرباحًا حقيقية ومستدامة، لقد انتهى عصر التوسع السريع وحرق الأموال من أجل النمو المتسارع بأي تكلفة، لا بد من بناء المشروعات على أسس صحيحة وواضحة، وإذا كان المشروع لا يحقق أرباحا الآن، فإن ضخ المزيد من الاستثمارات قد يعجل من الفشل بدلًا من إنقاذه، فيجب أن يكون لديك الرؤية الواضحة لتحقيق الربحية في أسرع وقت ممكن، وبعد الوصول للربحية فقط يمكنك أن تبدأ في التفكير في التوسع والنمو المتسارع بثقة أكبر، فهذا النهج يضمن أن مشروعك قادر على الصمود أمام أي تحديات اقتصادية.

مقالات مشابهة

  • مناقشة الصُّعوبات التي تُواجه الطلاب «ذوِي الإعاقة» خلال الامتحانات
  • محلل سياسي: العلاقات المصرية العراقية تشهد نقلة نوعية
  • إطلاق مشروع وادي زها بمدينة السلطان هيثم في عمان
  • باستثمارات 90 مليون ريال.. إطلاق مشروع “وادي زها” بعمان
  • خبير اقتصادي: السوق المصرية تتمتع بقوة شرائية كبيرة.. والدولة تشجع الاستثمار
  • فعالية لقطاع الضرائب بالحديدة بذكرى سنوية الشهيد القائد
  • برلمان مصر يقر 3 قوانين تقدم تسهيلات ضريبية لرجال الأعمال.. ومسؤول يوضح الفوائد
  • ملتقى الاقتصاد السوري.. أهمية الانتقال إلى سوق اقتصادي حر منافس يلائم الواقع السوري
  • محافظ أبين يتفقد تركيب معدات منظومة التحكم الخاصة بمحطة مياه الحصن ومشروع الطاقة الشمسية
  • وزيرة البيئة تشهد عرضا تقديميا حول أهمية مشروع إدارة تحسين تلوث الهواء