من سيغطي خسائر "اختلاسات دانيال" المقدرة بحوالي 10 مليارات في الاتحاد المغربي للأبناك؟
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
يبدأ زيناء فرع تطوان لمصرف « الاتحاد المغربي للأبناك (UMB) بالشعور بالاطمئنان مع اتضاح مصير أموالهم التي كانت مودعة في هذا البنك، وراحت هباء في أكبر عملية اختلاس تعرفها منطقة تطوان، وكان بطلها، دانيال زيوزيو (55 عاما)، القابع في سجن تامسنا منذ السبت الفائت.
وفق معلومات « اليوم 24″، فإن هذا المصرف تعود ملكيته إلى الصندوق الجماعي لضمان الودائع، الذي يشرف عليه بنك المغرب، وتسيره الشركة المغربية لتدبير صناديق ضمان الودائع (SGFG).
مدير الشركة المغربية لتدبير صناديق ضمان الودائع، عبد الرحيم الناصري، يشرف بشكل شخصي في تطوان على التحقيق الداخلي بفرع هذه الوكالة.
ليس لمصرف « الاتحاد المغربي للأبناك » مجلس للإدارة مثل غيره من البنوك، فهو يعمل بطريقة مغايرة، وفقا للإجراءات الداخلية وتحت المراقبة الداخلية لهذه الشركة.
أحدث صندوق ضمان الودائع بموجب القانون البنكي لسنة 1993. وفي سنة 1996، عهد إلى بنك المغرب بتدبيره. ويهدف إلى تعويض المودعين في حالة عدم قدرة أحد البنوك المنخرطة على إرجاع الودائع والأموال الأخرى القابلة للإرجاع.
يقدر حجم الخسائر من الأموال المختلسة حتى الآن، بحوالي 10 مليارات من السنتيمات، حسبما أفاد مصدر مطلع على التحقيق في هذه القضية.
من شأن التحقيق الذي بدأته قاضية في الغرفة الخامسة بقسم جرائم الأموال في محكمة الاستئناف بالرباط، أن يلقي مزيدا من الضوء على الطريقة التي صرفت بها هذه الكميات من المال في أوقات وجيزة. في 11 يونيو، سيخضع مراد حبصاية، شريك دانيال، الموظف الأقل درجة، لتحقيق تفصيلي من لدن هذه القاضية، يليه في 27 من الشهر نفسه، التحقيق مع المتهم الرئيسي نفسه، دانيال زيوزيو.
أعلن حزب الاستقلال، الأحد، تجميد عضوية دانيال في صفوفه، وقد كان أيضا نائبا لرئيس جماعة تطوان، مكلفا بالشؤون الرياضية، وعضوا في اللجنة المؤقتة لنادي المغرب التطواني الذي يلعب بالدرجة الأولى، ويعاني من صعاب مالية منذ العام الماضي.
وبوجود الملف في هذه الغرفة المكلفة بجرائم الأموال، والتي تتمتع بسمعة خاصة حول صرامتها، فإن قائمة المتهمين في هذه القضية ستبقى مفتوحة ريثما تتضح صورة نتائج الاستنطاق. وفق مصدر مقرب من التحقيق، « من المحتمل توقع متابعات لاحقة في هذا الملف، في ضوء ما ستسفر عنه تصريحات المتهمين من وجود قروض ضخمة سُلمت بضمان شيكات لفائدة أشخاص ذوي وزن في منطقة تطوان، وقد يعتبرون شركاء في عمليات الاختلاس ».
حتى ذلك الوقت، يحصي الزبناء الكبار خسائرهم، بدءا من المقاولين البارزين مثل حسن الرباحي، أو الشركاء الصغار في شركات مثل المستشار الملكي عمر عزيمان، أو جمعيات موظفين مثل جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة تطوان التي خسرت لتوها وديعة بنصف مليار في ظروف مثيرة للجدل، أو مؤسسات تأمين وشركات غذاء، وأشخاص عاديين خسروا مدخرات حياتهم.
كلمات دلالية اختلاس المغرب بنوك تطوان دانيال سجن فساد قضاء محاكمة مصارفالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اختلاس المغرب بنوك تطوان دانيال سجن فساد قضاء محاكمة مصارف
إقرأ أيضاً:
الإتحاد الأوربي يؤكد وقوفه الدائم إلى جانب المغرب ويشيد بالإصلاح العميق للحماية الإجتماعية
زنقة 20 | الرباط
أكد المفوضي الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع أوليفر فاريلي، أن الإتحاد الأوربي دائما إلى جانب المغرب.
و قال فاليري في ندوة صحافية مشتركة ، بالرباط، اليوم الإثنين، مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، أن الإشكالات التي تحدث عنها الجانب المغربي لا تتعلق بالشراكة بين المغرب و الاتحاد الاوربي فقط بل تعني الاتحاد الاوربي نفسه.
و اعتبر المسؤول الاوربي أنه يجب إيجاد حل مشترك لذلك ، مشددا على أنه مستعد للعمل مع الجانب المغربي في هذا الصدد.
فاليري، قال أن الاتحاد الاوربي لا يريد فقط الحفاظ على الانجازات المحققة في اطار الشراكة مع المغرب بل يسعى الى توسيعها.
و أكد المسؤول الأوربي ، أن الإتحاد الأوربي يرى المغرب كركيزة اساسية في الاستقرار و الازدهار ، و أساسا بلدا محوريا في ضمان الامن و الاستقرار بالمنطقة.
و اعتبر فاليري أن الشراكة بين الاتحاد الاوربي و المغرب ليست فقط إيجابية بل ضرورية ، داعيا الى مضاعفة الجهود من الطرفين لإيجاد حلول فعلية لحل الإشكاليات التي تعترض هذه الشراكة.
المسؤول الأوربي أكد أن الإتحاد الأوربي فخور بمساهمته في الاصلاحات الكبرى التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس و المتعلقة أساسا بالإصلاح العميق للحماية الاجتماعية التي غيرت كثيرا المغرب.