يبدأ زيناء فرع تطوان لمصرف « الاتحاد المغربي للأبناك (UMB) بالشعور بالاطمئنان مع اتضاح مصير أموالهم التي كانت مودعة في هذا البنك، وراحت هباء في أكبر عملية اختلاس تعرفها منطقة تطوان، وكان بطلها، دانيال زيوزيو (55 عاما)، القابع في سجن تامسنا منذ السبت الفائت.

وفق معلومات « اليوم 24″، فإن هذا المصرف تعود ملكيته إلى الصندوق الجماعي لضمان الودائع، الذي يشرف عليه بنك المغرب، وتسيره الشركة المغربية لتدبير صناديق ضمان الودائع (SGFG).

يفسر ذلك الاهتمام الكبير لبنك المغرب بهذه القضية، فقد أطلقت شكواه سلسلة الإجراءات التي بدأت بسحب جواز سفر دانيال، ثم اعتقاله الأربعاء الفائت. ومنذ ذلك الحين، عكفت لجنة من بنك المغرب على فحص كافة عمليات فرع الاتحاد المغربي للأبناك في تطوان.

مدير الشركة المغربية لتدبير صناديق ضمان الودائع، عبد الرحيم الناصري، يشرف بشكل شخصي في تطوان على التحقيق الداخلي بفرع هذه الوكالة.

ليس لمصرف « الاتحاد المغربي للأبناك » مجلس للإدارة مثل غيره من البنوك، فهو يعمل بطريقة مغايرة، وفقا للإجراءات الداخلية وتحت المراقبة الداخلية لهذه الشركة.

أحدث صندوق ضمان الودائع بموجب القانون البنكي لسنة 1993. وفي سنة 1996، عهد إلى بنك المغرب بتدبيره. ويهدف إلى تعويض المودعين في حالة عدم قدرة أحد البنوك المنخرطة على إرجاع الودائع والأموال الأخرى القابلة للإرجاع.

يقدر حجم الخسائر من الأموال المختلسة حتى الآن، بحوالي 10 مليارات من السنتيمات، حسبما أفاد مصدر مطلع على التحقيق في هذه القضية.

من شأن التحقيق الذي بدأته قاضية في الغرفة الخامسة بقسم جرائم الأموال في محكمة الاستئناف بالرباط، أن يلقي مزيدا من الضوء على الطريقة التي صرفت بها هذه الكميات من المال في أوقات وجيزة. في 11 يونيو، سيخضع مراد حبصاية، شريك دانيال، الموظف الأقل درجة، لتحقيق تفصيلي من لدن هذه القاضية، يليه في 27 من الشهر نفسه، التحقيق مع المتهم الرئيسي نفسه، دانيال زيوزيو.

أعلن حزب الاستقلال، الأحد، تجميد عضوية دانيال في صفوفه، وقد كان أيضا نائبا لرئيس جماعة تطوان، مكلفا بالشؤون الرياضية، وعضوا في اللجنة المؤقتة لنادي المغرب التطواني الذي يلعب بالدرجة الأولى، ويعاني من صعاب مالية منذ العام الماضي.

وبوجود الملف في هذه الغرفة المكلفة بجرائم الأموال، والتي تتمتع بسمعة خاصة حول صرامتها، فإن قائمة المتهمين في هذه القضية ستبقى مفتوحة ريثما تتضح صورة نتائج الاستنطاق. وفق مصدر مقرب من التحقيق، « من المحتمل توقع متابعات لاحقة في هذا الملف، في ضوء ما ستسفر عنه تصريحات المتهمين من وجود قروض ضخمة سُلمت بضمان شيكات لفائدة أشخاص ذوي وزن في منطقة تطوان، وقد يعتبرون شركاء في عمليات الاختلاس ».

حتى ذلك الوقت، يحصي الزبناء الكبار خسائرهم، بدءا من المقاولين البارزين مثل حسن الرباحي، أو الشركاء الصغار في شركات مثل المستشار الملكي عمر عزيمان، أو جمعيات موظفين مثل جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة تطوان التي خسرت لتوها وديعة بنصف مليار في ظروف مثيرة للجدل، أو مؤسسات تأمين وشركات غذاء، وأشخاص عاديين خسروا مدخرات حياتهم.

كلمات دلالية اختلاس المغرب بنوك تطوان دانيال سجن فساد قضاء محاكمة مصارف

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اختلاس المغرب بنوك تطوان دانيال سجن فساد قضاء محاكمة مصارف

إقرأ أيضاً:

استطلاع رأي يكشف نظرة المغاربة للاتحاد الأوروبي

أخبارنا المغربية- بدر هيكل

العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي تُعدّ من أهم الشراكات التي تربط دولًا خارج الاتحاد بدوله. هذه العلاقات ترتكز على عدة مستويات تشمل المجالات السياسية، الاقتصادية، الأمنية، والثقافية، حيث يعتبر المغرب شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي.

وبالنسبة لكثير من المغاربة يبقى الاتحاد شريكًا مهمًا ووجهة مفضلة، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية، حيث يُنظر إلى أوروبا على أنها تمثل فرصًا واسعة للعمل والتعليم، مما يجعلها جاذبة للهجرة والدراسة، وذلك في الوقت الذي يرى فيه المغاربة الاتحاد الأوروبي نموذجًا للتقدم الاقتصادي والاستقرار السياسي.

وفي استطلاع لأراء المغاربة أنجز ضمن أحد مشاريع الاتحاد الأوروبي، جاء أن أكثر من نصف المغاربة لديهم صورة ايجابيّة عن الاتحاد الأوروبي بنسبة 57%، كما يشعر 76% من المستجوبين أنّ بلادهم لها علاقات جيّدة مع الاتحاد الأوروبي، و يعتقد 65% ممن لهم علم بأن الاتحاد الأوروبي يقدّم مساعدة ماليّة إلى المغرب، أنّ تلك المساعدة فعّالة.  

وفي السياق ذاته، وإجابة على سؤال حول علاقات المغرب بالاتحاد الأوروبي قال 76% أنّها جيّدة، في الوقت الذي لا تتجاوز هذه النسبة 67% في المشرق العربي. 

هذا وذكر 57% من المستجوبين أنّهم يحملون صورة ايجابيّة عن الاتحاد الأوروبي مقارنة بـ 47% في المشرق العربي.

وأكد 71% من المستجوبين أنّ الاتحاد الأوروبي له تأثير إيجابيّ على التّنمية في المغرب. كما يعتبر 76% من المغاربة، أنّ الاتّحاد الأوروبي هو شريك هامّ تتقاسم معه بلادهم عددا هامّا من القيم، مما يفتح لهما التّعاون. 

 وكما هو الحال بالنّسبة إلى البلدان الأخرى في المنطقة يبدو أنّ القيم التي يربطها المغاربة في أغلب الحالات بالاتحاد الأوروبي، حسب الاستطلاع، هي المساواة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وأقّل القيم علاقة بالاتحاد الأوروبي هي حسب رأيهم غياب الفساد والحريّة الدّينيّة. 

وأكد المغاربة أنّ الاتّحاد الأوروبي يساهم خاصّة في مجالي السياحة (37%) والتّجارة (35%) في بلادهم، وهم يريدون أن يضطلع الاتحاد الأوروبي بدور أكبر على مستوى التّجارة (84%) والصحة (84%) والهجرة (83%).

ويأتي استطلاع الرّأي هذا، في إطار سلسلة أُنجزت في ثمان بلدان من ضمن البلدان الشريكة في جنوب المتوسّط، التي شملها تقرير لمشروع الجوار الجنوبي، وقد طُرحت على المشاركين أسئلة بشأن إدراكهم العام للاتحاد الأوروبي والقيم المرتبطة به وحول علاقات الاتحاد الأوروبي ببلادهم.

 

 

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي يكشف نظرة المغاربة للاتحاد الأوروبي
  • المنتخب المغربي للفوتصال يغادر كأس العالم مرفوع الرأس بعد أداء رائع أمام البرازيل (فيديو)
  • مدرب البرازيل: المنتخب المغربي من أقوى المنتخبات في العالم عذبنا ولم نفز عليه سوى بجزيئات بسيطة
  • "أوبن إيه آي" تتوقع أن تتكبد خسائر بـ5 مليارات دولار في 2024
  • أوبن إيه آي: خسائر متوقعة بنحو 5 مليارات دولار في 2024
  • بحضور المنتخب المغربي..مواعيد مباريات ربع نهائي مونديال الفوتصال
  • فقدنا 6 مليارات دولار.. السيسي يكشف خسائر قناة السويس بسبب الحرب
  • هشام الدكيك.. مهندس الطفرة التي تشهدها كرة القدم داخل القاعة في المغرب
  • المغرب مُصدِّر رئيسي للأسمدة نحو الاتحاد الأوروبي
  • هولندا تجدد تأييد الموقف المغربي من قضية الصحراء