قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن تخصيب اليورانيوم في إيران يجعلها تقترب من مستوى يسمح لها بتصنيع أسلحة نووية.

وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن تقريرين سريين للوكالة ذكرا، اليوم الاثنين، أن مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب وصل إلى 30 ضعف الحد المسموح به وفقا للاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية في 2015.

وقدرت الوكالة أن إيران أصبحت تمتلك 142 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مشيرة إلى أن هذه الكمية تزيد بنحو 21 كيلوجراما عن الكمية التي تم رصدها في آخر تقرير للوكالة في فبراير الماضي.

وقبل أيام، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، إن "إيران أمامها أسابيع وليس أشهر للحصول على ما يكفي من اليورانيوم المخصب لتطوير قنبلة نووية"، لكنه أوضح أن "هذا لا يعني أن إيران تمتلك أو ستمتلك سلاحا نوويا في تلك الفترة الزمنية".

وأوضح أن "الرأس الحربي النووي الفعال يتطلب أشياء أخرى كثيرة بشكل مستقل عن إنتاج المواد الانشطارية"، مشيرًا إلى أن "أهداف إيران هي مسألة تكهنات".

يذكر أنه في عام 2015، وقّعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران على خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تضمنت رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييدها لبرنامجها النووي.

لكن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتحديدا في مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.

ومن جانبها، ردت طهران عليها بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

اقرأ أيضاًوكالة الطاقة الذرية: سنواصل تفتيش محطة زابوربجيا حتى يستقر الوضع بمحيطها

وكالة الطاقة الذرية تنتقد إيران لعدم إعلان تغيير نظام التخصيب في فوردو

محطة الضبعة النووية.. رهان رابح لتعزيز أمن الطاقة وتحفيز التنمية الاقتصادية في مصر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتفاق النووي اليورانيوم وكالة الطاقة الذرية تخصيب اليورانيوم في إيران

إقرأ أيضاً:

عراقجي: لن نتفاوض تحت الضغط وبرنامجنا النووي كان وسيبقى سلميا

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران لن تتفاوض "تحت الضغط والتهديد"، وأكد أن برنامج إيران النووي "كان وسيبقى سلميا".

وضمن سياسة "الضغوط القصوى" التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران، أنهت الولايات المتحدة الإعفاء الممنوح للعراق الذي يتيح له استيراد الكهرباء من إيران، وقالت الخارجية الأميركية إن القرار اتُخذ لضمان "عدم السماح لإيران بأي درجة من الانفراج الاقتصادي أو المالي".

وجاء القرار بعد يومين على إعلان ترامب أنه بعث رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي لحضه على إجراء محادثات جديدة بشأن البرنامج النووي، وحذر ترامب من أن إيران قد تعرض نفسها لعمل عسكري محتمل في حال عدم تجاوبها، ما دفع خامنئي إلى الرد برفض "غطرسة" القوى الأجنبية.

وقال عراقجي إن "التفاوض يختلف عن التنمر وفرض الإملاءات"، وأكد أن بلاده لن تتفاوض تحت الضغط والتهديد، وأشار في منشور على منصة "إكس" إلى أنه في الماضي "قوبل احترام واشنطن لطهران بالمثل وقوبل تهديدها بالتهديد وكل فعل له رد فعل".

وأكد عراقجي أن برنامج إيران النووي "كان وسيبقى سلميا لذا لا وجود لما يسمى إمكانية عسكرته"، وأشار إلى عقد مشاورات مع الترويكا الأوروبية وروسيا والصين "بشكل منفصل وعلى قدم المساواة"، وذلك بهدف "استكشاف طرق بناء الثقة والشفافية بشأن برنامجنا النووي مقابل رفع العقوبات".

ترامب حض خامنئي على إجراء محادثات جديدة والمرشد الإيراني رفض "غطرسة" القوى الأجنبية (وكالات)

من جانبها، أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة استعداد طهران لمناقشة قضايا معينة، لكنها استبعدت أي محادثات تستهدف إنهاء برنامجها النووي. وقالت البعثة في بيان أمس الأحد "إذا كان الهدف من التفاوض تبديد المخاوف بشأن احتمال عسكرة البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك قابل للنقاش، لكن إذا كان الهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني السلمي لتحقيق ما فشل فيه (باراك) أوباما، فإن مفاوضات كهذه لن تعقد إطلاقا".

إعلان

وكان الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في عام 2015، قد وعد بتخفيف العقوبات عن إيران في مقابل كبح برنامجها النووي.

وحافظت طهران على التزاماتها بموجب الاتفاق بعد انسحاب ترامب منه خلال فترته الأولى، قبل أن تبدأ لاحقا بالتراجع عنها. ويقدّر مسؤولون أميركيون أن إيران قد تحتاج الآن إلى بضعة أسابيع فقط لصنع قنبلة نووية، إذا أرادت ذلك.

مقالات مشابهة

  • اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء يناقش مخزون اليورانيوم في إيران
  • عراقجي: نجري مشاورات نووية مع روسيا والصين وأوروبا
  • مفتشو الطاقة الذرية يتفقدون أول محطة نووية في بنغلادش
  • عراقجي: لن نتفاوض تحت الضغط وبرنامجنا النووي كان وسيبقى سلميا
  • إيران: برنامجنا النووي سليم ونرفض الضغوط الغربية
  • إيران توافق على "جانب واحد" للتفاوض النووي مع واشنطن
  • إيران تدرس محادثات مع واشنطن بشأن برنامجها النووي
  • إيران: لن نفاوض على تفكيك البرنامج النووي السلمي
  • قطر تطالب بإخضاع منشآت إسرائيل «النووية» لإشراف «وكالة الطاقة الذرية»
  • رغم تاريخه في التصعيد ضد إيران.. ترامب يلوح بإجراء مفاوضات نووية مع طهران