السيمفونية التاسعة لبيتهوفن تدوي بالمتحف القومي للحضارة المصرية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
نظمت هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، أمسية موسيقية كلاسيكية، بعنوان «السيمفونية التاسعة لبيتهوفن نشيد الفرح»، بالتعاون مع وفد بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، بمناسبة مرور 200 عام على انطلاق «نشيد الفرح» للموسيقار العالمي لودفيج فان بيتهوفن.
مؤلفات موسيقيةعزف خلال الأمسية أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو الفلهارموني أحمد الصعيدي، عزفت خلالها السيمفونية التاسعة للموسيقار الألماني الشهير لودفيج فان بيتهوفن، التي تعد أحد أهم المؤلفات الموسيقية العالمية التاريخية، والشهيرة بـ«السيمفونية الكورالية»، التي نالت إعجاب الحضور.
وشهدت الأمسية حضورا جماهيريا واسعا، ونخبة من الوزراء السابقين والشخصيات العامة، وسفراء الدول الأجنبية في مصر، وعدد من الفنانين ومحبي الفن والموسيقى.
وألقى الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف، كلمة نيابة عن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، رحب خلالها بالحضور، معربا عن سعادته بهذه الأمسية الفنية، التي تساهم في إبراز دور المتحف كمؤسسة ثقافية داعمة للعديد من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة.
تنمية السياحةأوضح فى كلمته، أن صناعة السياحة في مصر حققت نتائج إيجابية خلال الفترة الماضية، في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة بها، وبما يساهم في تحقيق مستهدفاتها، وصولاً إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
وأشار إلى الدور المهم لجمعية أصدقاء المتحف القومي للحضارة المصرية، ومجلس إدارتها برئاسة الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط الأسبق ورئيس معهد التخطيط القومي، والأمين العام اللواء محمد يوسف، حيث تضم الجمعية في عضويتها شخصيات متميزة، الأمر الذي يؤكد قيام المتحف بدوره المجتمعي والتثقيفي، الذي يعد أحد رسالات المتاحف بشكل عام.
الثقافة المصريةأكد أن المتحف يرحب دائما بتقديم جميع أشكال الفنون والثقافة المصرية والعالمية، ليكون في الصدارة، لتقديم مثل هذه العروض الثقافية والفنية، التي تبرز الثقافة والحضارة المصرية والتراث المصري، وأهمية تعريف المجتمع المصري بالثقافة الغربية، والقيام بدورة الثقافي المعرفي، والارتقاء بالحس الفني.
كما قدم «غنيم»، هدية تذكارية إلى رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، بمناسبة انتهاء فترة عمله بالقاهرة، مثنيا على إدارته المتميزة التي أثمرت على توقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات المهمة مع مصر، كما توجه بالشكر لوفد الاتحاد الأوروبي لدعمهم لدور المتحف الثقافي والفني.
وأعرب السفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة على حفاوة الاستقبال وسعادته بالمشاركة في هذه الأمسية الرائعة، والتي تتعانق فيها الحضارة المصرية مع الفن الأوروبي، وعلى عمق العلاقات التي تربط بين مصر والاتحاد الأوروبي، متوجها بالشكر لهيئة المتحف على هذا التعاون المثمر والتنسيق الكامل لتنظيم هذه الأمسية الرائعة.
يذكر أن الموسيقار لودفيج فان بيتهوفن، كان ولا يزال أحد عباقرة الموسيقى في العالم على مر العصور والأكثر إبداعا وتأثيرا، ورغم فقدانه السمع أنتج معزوفات ومقطوعات خالدة في الوجدان الإنساني، منها السيمفونية التاسعة التي مر 200 عام على عرضها للمرة الأولى في مايو 1824، ومقطوعة «نشيد الفرح» التي تم اقتطاع جزء منها لتصبح النشيد الرسمي للاتحاد الأوروبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد غنيم أشرف العربي أوركسترا القاهرة الأمين العام الأسبق الإتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي التخطيط القومي آثار أجنبية أحمد عيسى الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
«الشخصية المصرية في عالم متغير».. مؤتمر للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
افتتحت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة مجلس إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فعاليات المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان " الشخصية المصرية في عالم متغير"، وذلك بحضور الدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتورة نجوى خليل وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، ورئيسة المركز السابقة ولفيف من الخبراء.
واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالترحيب بالمشاركين في فعاليات المؤتمر في رحاب المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مستهل أعمال المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز، والذي يأتي تحت عنوان "الشخصية المصرية في عالم متغير"، موضحة أنه من الأهمية بمكان في ظل التطورات المحلية والإقليمية والعالمية أن تتم دراسة مدى تأثير ذلك على الشخصية المصرية من كافة الأبعاد الاجتماعية والسياسية والقانونية والاقتصادية والنفسية، خاصة في ظل عراقة وأصالة الشخصية المصرية المعروفة عبر التاريخ والتي ساهمت منذ قديم الأزل في صنع الحضارات وتقدم الإنسانية.
وتقدمت الدكتورة مايا مرسي بالتحية لهيئة البحوث بالمركز على حسن اختيار موضوع المؤتمر، والذي يأتي في ظروف بالغة الأهمية بالنسبة للمجتمع الدولي والمجتمع المصري على وجه التحديد.
وشدد على أنه على مر التاريخ، يشهد العالم أجمع أن الشخصية المصرية تتميز دوماً بروح العزة والكرامة، حيث يُظهِر الشعب المصري تفانيًا كبيرًا في الحفاظ على هويته وثقافته وقِيَمُه، ولطالما كان المصريون مقاتلين في الدفاع عن أرضهم ضد الغزاة أو المستعمرين، كما تعد العادات والتقاليد المصرية متنوعة وتعكس التنوع الثقافي والجغرافي للبلاد، وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة على الشخصية المصرية، كما شهد الأدب المصري ازدهارًا كبيرًا عبر العصور، بداية من الأدب الفرعوني القديم إلى الأدب الحديث المعاصر، بالإضافة إلى أن مصر تعد موطنًا لتنوع ثقافي هائل، حيث امتزجت العديد من الحضارات والثقافات عبر العصور.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر منذ قدمها هي مركزٌ للتقدم في العلوم والفنون والأدب والطب والفلك والهندسة والكتابة الهيروغليفية، وغيرها من المجالات التي ساهمت في تقدم البشرية وازدهارها على مر العصور، وعلى الرغم من كون اللغة العربية هي اللغة الرسمية، لكن اللهجة المصرية العامية غنية بالمفردات المستعارة من اللغات القبطية واليونانية والتركية والفرنسية، مع اللغة المصرية القديمة التي تعد جزءًا من التراث المصري الأصيل.
وأشارت إلى أنه من هذه المعطيات، فإن الإحاطة بسمات الشخصية المصرية والوصول إلى ملامحها يحتاج إلى رؤى منهجية شاملة ومحكمة للوصول إلى آراء علمية بعيدة قدر الإمكان- عن التحيزات العاطفية سواء كانت إيجابية أو سلبية، ويخضع للكثير من وجهات النظر المتباينة والممثلة لزوايا الرؤية أو الاتجاهات، بما يسهم في تقديم تقييم حقيقي للعديد من سمات الشخصية المصرية، وصولاً إلى فهم موضوعي للسلبيات والتحديات التي تواجه بناء الشخصية المصرية، والعمل قدر الإمكان على التوصل إلى آليات لتنميتها وتوفير أفضل سبل الحماية الاجتماعية والاقتصادية والتشريعية.
وأكدت أن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تأتي للحديث عن الشخصية المصرية في ظل هذا العالم المتغير، وهو الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول مدى التغير في الشخصية المصرية، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية العالمية وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تلقي ظلالها -بلا شك- على كافة مناحي الحياة، كما لا يمكن إغفال دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التأثير على الشخصية المصرية، بالإضافة إلى مدى تأثير التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تكوينها، وهل أثرت التطورات التكنولوجية على أنماط العنف والجريمة، وهل تطورت السياسة التشريعية المصرية في مجال حماية الشخصية المصرية، وغيرها من المجالات البحثية التي نأمل أن تناقشها جلسات هذا المؤتمر، كما نتطلع إلى الخروج في نهايته برؤى واستراتيجيات علمية وبحثية من أجل تقديمها إلى كافة الجهات المعنية بتنمية وحماية الشخصية المصرية، بما يتفق مع رؤية الدولة المصرية في بناء الإنسان على كافة المستويات النفسية والاجتماعية والقانونية والصحية والاجتماعية.
واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالتقدم بخالص الشكر لكافة أعضاء المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والقائمين على إعداد هذا المؤتمر وتنظيمه، على هذا المجهود الرائع كي يخرج في أفضل صورة.