زعم الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الجنود الأمريكيين "أنقذوا العالم وحرروا أوروبا" خلال الحرب العالمية الثانية مدعيا أنهم "دافعوا عن الاستقلال وهزموا الفاشية".

وقال بايدن اليوم الاثنين خلال خطاب ألقاه بمقبرة أرلينغتون الوطنية في "يوم الذكرى": "بعد أسبوع من اليوم سيكون قد مر 80 عاما على هبوط أبناء الجيل الأعظم، على شواطئ نورماندي وتحريرهم القارة وإنقاذهم العالم حرفيا".

وزعم بايدن أن "الجنود الأمريكيين في أوقات مختلفة من تاريخ الولايات المتحدة دافعوا عن الاستقلال وحافظوا على الاتحاد وهزموا الفاشية وبنوا تحالفات قوية".

يذكر أن الإنزال في نورماندي للقوات الأمريكية والبريطانية والكندية تم في 6 يونيو 1944، وشارك في العملية من جانب الحلفاء 156 ألف شخص، وبلغ إجمالي الخسائر حوالي 10 آلاف شخص، منهم 2.5 ألف جندي أمريكي، وجدير بالذكر للمقارنة أن أكثر من مليون جندي من الجيش الأحمر شاركوا في معركة كورسك في الفترة من يوليو إلى أغسطس 1943 وكانت الخسائر بمئات الآلاف.

وظلت الجبهة الرئيسية للحرب العالمية الثانية هي الجبهة السوفيتية الألمانية، حيث تركزت قوات العدو الرئيسية.

ووفقا للعديد من المؤرخين، تعمد الحلفاء تأخير فتح جبهة ثانية ولم يطلقوا في النهاية عملية "أوفرلورد" إلا في يونيو 1944، على خلفية الهجوم الناجح للجيش الأحمر في الجبهة السوفيتية الألمانية.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إنزال نورماندي الاتحاد السوفييتي البيت الأبيض الحرب العالمية الثانية النازية جو بايدن واشنطن أدولف هتلر

إقرأ أيضاً:

بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل

في خطوة مثيرة للجدل، انضم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى محفل ماسوني أمريكي من أصل أفريقي بصفته ماسونيًا رئيسيًا، رغم إعلانه انتماءه للكاثوليكية. وتمت مراسم التنصيب في محفل الأمير الكبير في ساوث كارولينا قبل يوم واحد فقط من مغادرته منصبه.

وفي بيان أصدرته المنظمة في نهاية الأسبوع الماضي، والذي بدأ تداوله يوم الجمعة، أكد المحفل أن بايدن حصل على "عضوية الماسونية مع مرتبة الشرف الكاملة". وقد ترأس حفل التنصيب رئيس المحفل، فيكتور سي ميجور، الذي منح بايدن هذا اللقب رسميًا.

وفي تعليق على الحدث، أوضح البيان أن "أن تكون ماسونيًا يعني أن تكون جزءًا من جماعة أخوية مكرسة للنمو الشخصي وخدمة الآخرين والسعي وراء المعرفة والحقيقة"، مضيفًا أن مسيرة بايدن تعكس القيم الأساسية التي تسعى الجماعة إلى تعزيزها.

أصول الماسونية وتأثيرها التاريخي

تُعَدُّ الماسونية واحدة من أقدم الجماعات الأخوية في التاريخ الحديث، حيث يعود أصلها إلى القرن الخامس عشر، لكنها تطورت بشكلها الحديث في بريطانيا أوائل القرن الثامن عشر. وسرعان ما توسعت لتشمل مفكرين بارزين ومعارضين دينيين وخبراء في السحر والتنجيم، إضافةً إلى نخبة رجال الأعمال والسياسة في أوروبا والولايات المتحدة.

ويُذكر أن نحو 14 رئيسًا أمريكيًا كانوا أعضاء في المحافل الماسونية، بمن فيهم جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، مما يعكس النفوذ القوي لهذه الجماعة في الأوساط السياسية الأمريكية.

تناقض عضوية بايدن مع العقيدة الكاثوليكية

رغم أن بايدن لم يعلن بشكل رسمي عن انضمامه إلى الماسونية في محفل برينس هول، إلا أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول تعارضها مع إيمانه الكاثوليكي.

ففي عام 1738، أصدر البابا كليمنت الثاني عشر مرسومًا يحظر على الكاثوليك الانضمام إلى الجماعات الماسونية، وظل هذا الحظر ساريًا لعدة قرون. حتى عام 1983، حينما أعاد الفاتيكان التأكيد على موقفه، مشددًا على تحريم الانضمام إلى "المنظمات التي تتآمر ضد الكنيسة"، دون الإشارة المباشرة إلى الماسونية.

وفي ذلك الوقت، صرّح الكاردينال جوزيف راتزينجر، الذي أصبح لاحقًا بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، بأن "المؤمنين الذين ينضمون إلى الجمعيات الماسونية هم في حالة من الخطيئة الجسيمة ولا يجوز لهم تناول القربان المقدس".

تداعيات انضمام بايدن إلى الماسونية

انضمام بايدن إلى الماسونية يفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول تأثير هذه العضوية على صورته السياسية والشخصية، خاصة لدى الناخبين الكاثوليك. ورغم أن الماسونية لا تعد منظمة سياسية بشكل مباشر، فإن ارتباطها بالتاريخ السياسي الأمريكي يجعل الأمر محط أنظار العديد من المراقبين.

يبقى السؤال المطروح: هل ستؤثر هذه الخطوة على إرث بايدن السياسي، أم أنها مجرد انتماء رمزي لا يحمل تداعيات حقيقية على مستقبله وشعبيته؟
 

مقالات مشابهة

  • أحمد المسلماني: الحرب العالمية الأولى والثانية نتاج نظريات ثقافية سياسية
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء الحرب
  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الصهيوني خلّف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • القمة العالمية للحكومات تطلق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء والدورة الثامنة من جائزة أفضل وزير في العالم
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا في غزة لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية
  • مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية
  • القمة العالمية للحكومات تطلق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء