استنشاق الهواء الملوث يصيب بمرض السكري
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أفادت دراسة علمية حديثة بوجود ضرر غير معروف ينتج عن استنشاق الهواء الملوث، إلى جانب المشكلات الصحية المألوفة مثل أمراض الرئة المزمنة والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان. وأوضحت الدراسة، التي أُجريت في الهند، أن التعرض المتزايد للجسيمات الملوثة في الجو يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، نتيجة لاضطراب يصيب الغدد الصماء، كما أشار موقع “ذا تايم أوف إنديا” الإخباري.
وأكد الدكتور موهان، أحد مؤلفي الدراسة التي نُشرت في مجلة “رابطة أطباء الهند”، أن PM2.5 يؤثر على إفراز الأنسولين ويزيد من مقاومة الجسم له، ما يعني زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
تسلط الدراسة الضوء على تحديات تلوث الهواء في المناطق الحضرية في الهند، حيث يُقتل نحو 20 ألف شخص في مومباي و50 ألف آخرين في دلهي سنوياً جراء هذه الظاهرة.
وأوضح الباحثون أن «زيادة قدرها 10 جم/م3 في متوسط التعرض الشهري لـPM2.5 ارتبطت بزيادة قدرها 0.4 ملغم/ديسيلتر في اختبار الدم عن طريق اختيار الإصبع وزيادة قدرها 0.021 وحدة في اختبار HbA1c».
واعتمد العلماء، في بحثهم، على متابعة 12064 بالغاً يقيمون في دلهي وتشيناي على مدار سبع سنوات، ولم تتم ملاحظة القراءات اليومية لتركيزات PM2.5 عبر نموذج التعرض الهجين القائم على الأقمار الصناعية فحسب، بل تم أيضاً رصد القراءات الأرضية، وأخذ مستويات السكر في الدم لدى المشاركين في زيارات المتابعة.
وخلصت الدراسة إلى أن الزيادة في متوسط التعرض السنوي لجسيمات PM2.5 بمقدار 10 جم/م3 ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 22%.
وقال الدكتور أنوب ميسرا، اختصاصي الغدد الصماء في دلهي: «إن العلاقة بين تلوث الهواء والسكري معروفة بالفعل»، مشيراً إلى أن «هذه الدراسة تفتقر إلى إمكانية تعميمها على مناطق أخرى من الهند».
وأضاف أن «العامل الأكثر أهمية لمرض السكري زيادة الدهون في الجسم»، مؤكداً ضرورة دمجها بالدراسة لكي يكون التحليل قوياً.
وقال الدكتور مانجيش تواسكار، المؤلف المشارك للدراسة: «إن تلوث الهواء أحد العوامل العديدة التي تسهم في وباء مرض السكري في الهند»، لافتاً إلى أن «الهند معروفة بأنها عاصمة مرض السكري في العالم، لكن ملوثات الهواء ليست سوى عامل آخر يسهم في عبء المرض».
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بمرض السکری
إقرأ أيضاً:
احذر.. برودة القدمين قد تنذرك بإصابتك بمرض مميت
يعاني الكثيرون في فصل الشتاء من البرودة الشديدة في القدمين والتي تسبب الإزعاج في بعض الأحيان ، وبالرغم من أن السبب الرئيسي غالبا ما يكون الطقس البارد، إلا أن الشعور ببرودة القدمين قد يكون أحيانا علامة على مشاكل صحية كامنة.
ويدعي الخبراء أن ارتفاع مستوى الكوليسترول قد يكون مسؤولا عن برودة القدمين ويعد من النادر اكتشاف أعراض ارتفاع الكوليسترول في وقت مبكر، ولهذا يسمى أحيانا بـ "القاتل الصامت".
ويمكن أن يظل ارتفاع الكوليسترول غير مكتشف لسنوات أو حتى يظهر بعد أن يتسبب في مضاعفات صحية أخرى.
ومع ذلك، قد تكون قدميك الباردتين نتيجة لضعف الدورة الدموية بسبب انسداد الأوعية الدموية الناتج عن ارتفاع الكوليسترول.
ويُعرف هذا المرض بـ"مرض الشريان المحيطي (PAD)، ويتميز بارتفاع مستويات الكوليسترول بتسبب تراكم اللويحات في شرايين الساقين والقدمين، وهو ما يُعرف بتصلب الشرايين (Atherosclerosis). وهذا التراكم يمكن أن يضيق أو يسد الشرايين، ما يقلل من تدفق الدم ويسبب برودة القدمين.
وعندما يكون تدفق الدم غير كاف، تكافح الأنسجة في الساقين والكاحلين والقدمين للحصول على الأوكسجين والعناصر الغذائية التي تحتاجها، ما قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض مع تقدم المرض. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الدورة الدموية يزيد من خطر حدوث مشاكل صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ومثل علاج ارتفاع الكوليسترول، يتم علاج مرض الشريان المحيطي بشكل رئيسي من خلال تغييرات في نمط الحياة.
وتعد ممارسة الرياضة بانتظام والإقلاع عن التدخين من أهم التغييرات التي يمكن أن تخفف من أعراض مرض الشريان المحيطي وتقلل من احتمال تفاقمه.
ويجب أيضا أن يتم تشجيع المرضى الذين تم تشخيصهم بمرض الشريان المحيطي على تناول غذاء صحي، وفقدان الوزن، وتقليل استهلاك الكحول.
وإلى جانب تغييرات نمط الحياة، قد يتم وصف بعض الأدوية، مثل الستاتينات والأدوية الخافضة لضغط الدم.
وتشمل الأعراض الأخرى لمرض الشريان المحيطي تساقط الشعر على الساقين والقدمين، والخدر أو الضعف في الساقين، والأظافر المتشققة والبطيئة النمو، وظهور القروح (الجروح المفتوحة) على القدمين والساقين التي لا تلتئم، بالإضافة إلى تغير لون الجلد على الساقين، مثل أن يصبح لونه أفتح أو أزرقا، وقد يكون من الصعب ملاحظة ذلك على البشرة ذات اللون البني أو الأسود.
وتتطور أعراض مرض الشريان المحيطي عادة ببطء بمرور الوقت. وإذا تطورت الأعراض بسرعة أو ازدادت سوءا فجأة، فقد يكون ذلك علامة على مشكلة خطيرة تتطلب تدخلا طبيا فوريا.
وفي معظم الحالات، يمكن للطبيب العام تأكيد تشخيص مرض الشريان المحيطي من خلال إجراء فحص بدني، وسؤال المريض عن أعراضه، وإجراء اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي (ABPI).
ولا يوجد علاج نهائي لمرض الشريان المحيطي، لكن تغييرات نمط الحياة والأدوية يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض.