أكد جوزيب بوريل مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين ، أنه حصل على ضوء أخضر من وزراء التكتل لإعادة تفعيل عمل بعثة الحدود المخصصة للمساعدة في معبر رفح البري.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "لقد حصلت على الضوء الأخضر من وزراء الاتحاد الأوروبي لإعادة تفعيل مهمة معبر رفح الحدودية"، مضيفاً أن مثل هذه المهمة ستحتاج إلى دعم مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية".

وأشار إلى أن ذلك سيساعد على حركة الأشخاص من وإلى غزة ، ولكنه شدد على أن الاتحاد الأوروبي لن يقوم بهذه المهمة "وحيداً"، بل من خلال اتفاق سياسي واضح، وفق قواعد السلطة الفلسطينية. ولفت إلى البدء في التحضير للقيام بذلك عندما تكون الظروف السياسية مواتية.

ولفت إلى أنه "من أجل إعادة تنشيط هذه البعثة، سيتعين علينا زيادة عدد موظفيها والتأكد من الحصول على "اتفاق مع جميع المعنيين". وأكد: "لن نذهب إلى هناك دون التزام قوي من السلطة الفلسطينية".

وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية بمعبر رفح، توقفت عن العمل منذ 2007، حين سيطرت حركة حماس على غزة بالكامل.

ويعتبر معبر رفح النقطة الرئيسية لإدخال المساعدات من مصر، وهو مغلق منذ أن سيطرت القوات الإسرائيلية عليه من الجانب الفلسطيني قبل نحو 3 أسابيع.

وقال بوريل خلال هذا المؤتمر، إن هناك "إجماعاً أوروبياً" لعقد مجلس الشراكة مع إسرائيل، لمناقشة الوضع في غزة واحترام حقوق الإنسان.

وأضاف: "لقد اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على طلب انعقاد مجلس الشراكة مع إسرائيل، وهو الأمر الذي لم يتفقوا عليه في المناقشات السابقة"، لافتاً إلى أن الإجراء حظي بالإجماع اللازم.

وشدد على أن دول التكتل ستعمل على متابعة التزامات إسرائيل أمام هذا المجلس وكيفية ضمان تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية.

وأضاف أن محكمة العدل الدولية هي أعلى محكمة في منظومة الأمم المتحدة، لذا فإن جميع الأعضاء ملزمون بالامتثال لقراراتها، لافتاً إلى أن "وزراء الاتحاد الأوروبي أكدوا على ضرورة امتثال إسرائيل لأوامر محكمة العدل الدولية" ووقف هجومها على رفح.

ورفض برويل الاتهامات الموجهة ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بمعاداة السامية، وأصر على أنها "غير مقبولة"، معرباً عن أسفه لاستخدام هذه الهجمات "في كل مرة يفكر فيها أحد بشيء لا تحبه حكومة بنيامين نتنياهو ".

وفي تصريحات قبيل الاجتماع، أكد رئيس الدبلوماسية الأوروبية أن الكتلة تواجه "معضلة" بشأن كيفية تحقيق الامتثال لأوامر محكمة العدل الدولية. وقال: "يجب علينا ليس فقط أن نعرب عن الاحترام، بل أن نطالب أيضا بتطبيق قرارات المحكمة".

وأشار إلى أنه "ليس لدينا قوى سحرية، ولكن الشيء المهم هو أن نرى ما هو موقف الدول الأعضاء بشأن تنفيذ قرارات المحكمة. علينا أن نرى ما نفكر فيه وكيف يمكن للدول الأعضاء أن تتفاعل".

وعبّر بوريل عن أسفه استمرار إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح، على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية بوقف الأنشطة العسكرية، وقال: "لا أحد يحترم أمر المحكمة".

كما أصرّ بوريل على الدفاع عن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، عقب طلبه إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، داعياً إلى ضرورة احترام عمله والسماح للمحكمة بالعمل دون "ترهيب".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الاتحاد الأوروبی معبر رفح إلى أن

إقرأ أيضاً:

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يقدم قرضا لتمويل توسعات محطة رياح بخليج السويس

أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن دعمه تطوير واستدامة قطاع الطاقة المتجددة في مصر وذلك من خلال تقديم قرض بقيمة 21.3 مليون دولار أمريكي لأحد الشركات في منطقة البحر الأحمر وتعمل في مجال طاقة الرياح

ويهدف القرض إلى تمويل تطوير وتوسعة محطة طاقة الرياح في منطقة خليج السويس من خلال إضافة 150 ميجاوات أخرى للمحطة التي تبلغ قدرتها الحالية 500 ميجاوات.

المشاط تبحث مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية نتائج حشد التمويلات الميسرة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يقدم مرفقا ماليا لدعم الشركات الصغيرة في مصر

ويأتي هذا التمويل كإضافة إلى قرض سابق قدمه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وصندوق المناخ الأخضر في العام 2023 لشركة البحر الأحمر لطاقة الرياح لتمويل إنشاء محطة طاقة الرياح الأصلية بقدرة 500 ميجاوات. وبعد هذه التوسعة ستبلغ القدرة الإجمالية للمحطة عند اكتمال المشروع 650 ميجاوات لتصبح أكبر محطة لطاقة الرياح في مصر والقارة الأفريقية. ويتوقع أن يسهم هذا المشروع في خفض الانبعاثات الكربونية السنوية في مصر بمقدار 1.3  مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وشركة "البحر الأحمر لطاقة الرياح"، هي شركة مساهمة مصرية وتعود ملكيتها لمجموعة من الشركاء المحليين والدوليين ومن بينهم شركات إنجي وارواسكوم للإنشاءات وتويوتا تسوشو، ويوروس إنرجي.

ويُعدّ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أحد أهم شركاء التنمية لمحور الطاقة ضمن برنامج "نوفي" الذي يهدف إلى التكامل بين الماء والغذاء والطاقة والذي أُعلن عنه خلال مؤتمر المناخ (كوب 27). وتعتبر هذه المحطة واحدة من أوائل المشاريع التي سيتم تطويرها ضمن إطار برنامج "نوفي"، كما أنه خطوة رئيسية نحو تحقيق هدف إنتاج 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة المحدد في برنامج "نوفي". وستسهم المحطة كذلك في دعم جهود الحكومة المصرية في تحقيق أهدافها الوطنية للطاقة المتجددة.

وجرى التوقيع على اتفاقية القرض بحضور ممثلين عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وشركات إنجي، وأوراسكوم للإنشاءات، وتويوتا تسوشو.

و من جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على الشراكة البناءة مع البنك، باعتباره شريك التنمية الرئيسي ضمن محور الطاقة ببرنامج "نوفي" و التي ساهمت في زيادة استثمارات القطاع الخاص للتحول للطاقة  المتجددة من خلال تمويلات ميسّرة بقيمة تتجاوز حتى الآن 2.5 مليار دولار أمريكي حتى الآن ، من اجل ا تنفيذ مشروعات بقدرة 4.7 جيجاوات، لنصل إلى هدفنا 10 جيجاوات مع نهاية البرنامج، لدعم الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنياً، وتعزيز هدف الدولة بالوصول إلى نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030".

بدورها صرحت نانديتا بارشاد، مديرة مجموعة البنية التحتية المستدامة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: “نحن مسرورون بتوقيع اتفاقية تمويل توسعة محطة الرياح بقدرة 150 ميجاوات، والتي يجري العمل على بنائها في منطقة خليج السويس. ويشارك في هذا المشروع شركات تتمتع بخبرة واسعة من القارات الثلاث التي يعمل فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مما يؤكد على شراكتنا والتزامنا القوي بدعم اقتصاد مستدام في مصر. كما أن إكمال تمويل هذه المحطة الأكبر حتى الآن في مصر وأفريقيا، خلال كوب 29، يؤكد على أهميتها". 

وتُعد مصر من الدول المؤسسة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث بدأ عملياته فيها منذ عام 2012. ومنذ ذلك الحين، استثمر البنك أكثر من 12.5 مليار يورو في 187 مشروعًا في مختلف أنحاء البلاد. وتشمل استثمارات البنك في مصر قطاعات متعددة، من بينها القطاع المالي، والزراعة، والصناعات التحويلية، والخدمات، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية في مجالات الطاقة والمياه والنقل.

مقالات مشابهة

  • جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت
  • بوريل يهاجم نتانياهو ويؤكد على ضرورة تنفيذ قرار الجنائية الدولية
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يقدم قرضا لتمويل توسعات محطة رياح بخليج السويس
  • الاتحاد الأوروبي: يجب احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية وتنفيذه
  • البصري والحسان يبحثان دور البعثة الأممية في دعم الجهود الحكومية لإعادة النازحين من مخيم الهول
  • 25 مليون يورو.. الأوروبي لإعادة الإعمار يدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر
  • بوريل: وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي يناقشون مع "الناتو" استمرار المساعدات لأوكرانيا
  • بوريل: لا كلمات تعبر عن مأساة غزة ويجب الضغط على "إسرائيل" لوقف الحرب
  • روسيا تُقدم أدلة إلى محكمة العدل الدولية حول ارتكاب أوكرانيا إبادة جماعية في دونباس
  • كيف رد الاتحاد الأوروبي على مقترح جوزيب بوريل تعليق الحوار مع إسرائيل؟ (شاهد)