افتتح وزير الإتصالات جوني القرم فعاليات مؤتمر ومعرض 10X ICT في فندق حبتور في سن الفيل، بحضور رئيس لجنة التكنولوجيا في المجلس النيابي النائب طوني فرنجية، مقرر اللجنة النائب الياس حنكش، وعضويها النائبين سعيد الأسمر ورازي الحاج، مدير عام وزارة الإقتصاد الدكتور محمد أبو حيدر، مدير عام أوجيرو عماد كريدية، مدير عام touch سالم عيتاني، مدير عام Alfa جاد ناصيف، الرئيس التنفيذي لشركة "Innovate Exhibitions" جورج عياش، وممثلي الأجهزة الأمنية ورؤساء نقابات وجمعيات الجهات المنظمة والخبراء والمهنيين والمبتكرين وممثلي الشركات الناشئة والجهات الحكومية والخاصة.


 
مكرزل بعد النشيد الوطني رحب رئيس جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان PCA كميل مكرزل بالحضور، وقال: "إنه لشرف كبير لنا أن نكون هذا اليوم معكم في افتتاح مؤتمر ومعرض 10X ICT، الحدث البارز في مجال تكنولوجيا المعلومات برعاية وزارة الإتصالات"، شاكرا الوزير القرم على حضوره ودعمه المستمر وقال: "إن وجودكم معنا يعكس مدى أهمية ودعم الحكومة اللبنانية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي نعول عليه كثيرا فهو محرك أساسي للتنمية الإقتصادية والإجتماعية في لبنان".
 
كذلك، رحب مركزل "بعراب الحدث مقرر لجنة التكنولوجيا في مجلس النواب اللبناني النائب الياس حنكش الذي أصر على إعادة لبنان إلى خارطة المؤتمرات والمعارض الدولية عبر تنظيم هذه الفعالية"، منوها "بالجهود الكبيرة لشركة "Innovate Exhibitions" ومديرها العام الأستاذ جورج عياش، ومدير العمليات الأستاذ إيلي عواد وكل فريق العمل لإيمانهم بلبنان وقطاع المعلوماتية عموما وال PCA خصوصا".
 
وإذ عبر عن سروره بأن "الفكرة صارت حقيقة"، أشار إلى أن "مؤتمر ومعرض  10X ICT يجسد فرصة للإلتقاء والتعاون من أجل تحقيق تقدم ملموس في مجال التكنولوجيا والإبتكار، وقال: "نتطلع إلى أن يكون اليوم والأيام المقبلة مليئة بالنقاشات البناءة وورش العمل المميزة والعروض المثمرة"
 
وشكر في الختام "جميع الذين دعموا ورعوا المعرض آملا في تجديد اللقاء في نسخته الثانية العام المقبل".
 
حنكش وشكر مقرر لجنة التكنولوجيا النائب الياس حنكش الوزير القرم على "الجهود التي بذلها من أجل تحقيق الفكرة"، مثنيا على "فريق العمل الذي جرى تشكيله مع رئيس اللجنة النائب فرنجية من أجل الدفع في هذا الإتجاه، وعلى أداء المدراء العامين الناجحين الذين آمنوا وقدموا الدعم"، مرحبا وشاكرا ممثلي الأجهزة الأمنية.
 
ونوه حنكش بـ"جهود مكرزل"، مشيراً إلى لقائه منذ نحو ست سنوات حيث اتفق الجانبان على أن "لبنان يجب أن يكون منصة للتكنولوجيا، وليس منصة للصواريخ، وعوض أن يتم زجه بالحروب بالأحرى، يجب أن أن يزج بالإبتكارات وتسجيل براءات الإختراع".
 
وشدد على "وجوب إعادة وضع لبنان على الخارطة بالرغم من ظروف الإنهيار والكوفيد وانفجار المرفأ والحرب القائمة اليوم، فاللبناني لا يزال يؤمن بهذا بالبلد، يؤمن بالأرزة، وبالطاقات التي نملكها"، موجها شكرا خاصا لكل شركة مشاركة في المعرض أعطت الدعم والرعاية، برهانا على تصميم اللبنانيين على عدم الإستسلام بالرغم من كل التحديات والمخاطر".
 
فرنجية من جهته، رحب رئيس لجنة التكنولوجيا النائب طوني فرنجية بجميع الحضور من رعاة ومنظمين ومشاركين وقال: "من ينظر إلى هذا الحدث المميز يجد أن هذا هو لبنان الذي يشبهنا، هذا هو لبنان الذي ينهض مجددا من تحت الأنقاض، وهذا هو الشعب المقاوم، مقاوم للظروف التي مررنا بها، مقاوم لليأس، ها نحن نضع البلد على السكة الصحيحة من جديد".
 
أضاف: "إن القطاع الخاص الذي اخذ على عاتقه هذا الحدث، لا يزال هو من ينهض بالبلد، ويمشي عكس التيار، وعلى مر السنين بقي واقفا على قدميه. بالرغم من الضربات التي تلقاها كان يقف مجددا بعد الوقوع، والأمل الكبير يتحقق عندما تتكون الدولة من جديد وتتكون مؤسساتها وتنتظم، كي تتنظم الطاقات التي نملكها من جديد، فإن كان بالمبادرة الفردية يتم إنجاز هكذا حدث، فلو كنا ننعم بالبيئة الصالحة من أمن سياسي واستقرار تصوروا ما كان لينتج هذا القطاع الخاص، والذي رغم كل شيء يحافظ على ريادته في الشرق الأوسط، ولا سيما قطاع التكنولوجيا والمعلومات والإتصالات".
 
وأعرب فرنجية عن "تفاؤله بالبلد وبأنه سيسترد مكانته في الشرق إلأوسط في السنين المقبلة"، وقال: "عندما تولى الوزير القرم وزارة الإتصالات كان لبنان يحتل المرتبة 120 عالميا، وبسرعة قياسية بتنا في المرتبة 60 تقريبا وهذا ليس أقصى طموحنا، فنحن نطمح لأن نكون في الراتب الأولى كما في التسعينيات"، مشيرا إلى "النقص في المتخصصين بالتكنولوجيا في كادرات الدولة نتيجة هجرة المتخصصين"، ومشددا على "ضرورة إستعادة الخبرات والاستثمار في قطاع التكنولوجيا للنهوض مجددا وتحقيق ما نحلم به في لجنة التكنولوجيا".
 
القرم ثم تحدث الوزير القرم فقال: "شرفني أن أكون معكم في افتتاح مؤتمر ومعرض (10xICT) الذي يعد منصة رائدة للتكنولوجيا والابتكار في لبنان. يسرني أن أجتمع، في هذا اليوم، بأهل العلم والخبرة، ومن النخب المتميزة في مجال التكنولوجيا والابتكار".
 
أضاف: "لقد حققنا إنجازاتٍ كبيرة، ولكن علينا أيضا أن نعترف بالتحديات التي نواجهها، مثل محدودية البنية التحتية وضرورة زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير. هذه التحديات ليست عقبات، بل هي فرص لنا لنثبت قدرتنا على التكيف والابتكار".

وتابع: "أمامنا رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز النظام البيئي للشركات الناشئة، وتشجيعِ المزيد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وضمان أن تكونَ مؤسساتنا التعليمية متوافقة مع احتياجات الصناعة. إن تعزيزالتعاون بين مختلف القطاعات هو المفتاحُ لبناء مستقبل مزدهر".
 
وحث على "مواصلة الابتكار والتعاون ودفع حدود الممكن"، وقال: "معا، يمكننا بناء مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا للبنان والعالم. إن التقدم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا يدفع اقتصادنا فحسب، بل يحدث ثورة في التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، مما يحسن جودةَ الحياة لجميع مواطنينا".
 
وقال: "أنه لحدث مهم لأنه يجمع هذه النخب من الخبراء والمبدعين، والشركات الناشئة، والمهنيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بهدف تبادل المعرفة والخبرات، وعرضِ أحدث التطورات والابتكارات في هذا المجال، بحيث يرافق هذا الموكب التكنولوجي مسيرته نحو غد رغيد، ومستقبل سعيد للبنان الحبيب".
 
أضاف: "لا شك أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد أصبحت، اليوم، محركا أساسيا للنمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، ومن خلال الابتكار والتحوّل الفكري نستطيع أن نعزز كفاءة مؤسساتنا، ونطور جودة خدماتنا، والأهم أننا نفتح آفاقا جديدة للشباب، وللمستثمرين، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا لأجيالنا، ولبلدنا".
 
ورأى أن "هذا الحدث العلمي سيبرز الدور الريادي للبنان، كما كان سابقا، وسيبقى رياديا بخاصة في مجال التكنولوجيا والابتكار في الشرق الأوسط"، وقال: "إن نجاح لبنان في استضافة مثل هذه الفعاليات الكبرى، يعكسان قدرة هذا المؤتمر على المنافسة العالمية، ويؤكدان على موقعه الحيوي كمركز تكنولوجي في المنطقة"، معبرا عن "فخره بإنجازاتِ لبنان على الخريطة التكنولوجية العالمية".
 
كما عبر عن تقديره العميق "للجهود المبذولة من قبل جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان (PCA) وشركة (Innovale Exhibitions) وجميع الشركاء والمشاركين في تنظيمِ هذا الحدث العلمي الهام"، شاكرا الحضور على "مشاركتهم ودعمهم المستمر لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لبنان".
 
وتمنى في الختام "مؤتمراً ناجحاً ومثمراً، مليئا بالرؤى البناءة، وبالآراء العلمية، وبالمناقشات المثمرة، التي ستساهم في تقدم ملموس في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتّصالات" مثنيا على "التعاون من أجل استشراف مستقبل جديد للإنسانية وللبنان".
 
بعد ذلك، تم قص شريط الإفتتاح وجال الحضور في أرجاء المعرض.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تکنولوجیا المعلومات والاتصالات لجنة التکنولوجیا مؤتمر ومعرض هذا الحدث مدیر عام فی لبنان فی مجال من أجل

إقرأ أيضاً:

عبدالله مليطان: «موسوعة الذاكرة الليبية» مشروع العمر.. ومعرض القاهرة للكتاب رافد مكتبتي الأول (حوار)

الدكتور عبدالله مليطان، أحد أعمدة الثقافة الليبية، استطاع بجهد دؤوب أن يفتح آفاق المعرفة ويحفظ إرث الكلمة، ليعيد الاعتبار لمنجزات الكُتّاب والمبدعين الليبيين الذين غيّبهم الزمن، لا تقتصر إسهاماته على كونه باحثاً دقيقاً فى الأدب والتاريخ، بل يمتد تأثيره إلى رؤية تنويرية تسعى إلى استنطاق الماضى لفهم الحاضر واستشراف المستقبل.

د. عبدالله مليطان: حرفية الأدباء تنجح بذكاء في الإفلات من قبضة غول الرقابة

وكشف «مليطان»، فى حواره لـ«الوطن»، على هامش مشاركته فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، رؤيته للمشهد الثقافى الليبى، ودوره فى الحفاظ على هذا الإرث الثرى، فضلاً عن التحديات التى تواجه الباحث فى سعيه للحفاظ على ذاكرة الأمة، لافتاً إلى أنه تتلمذ على عدد من قامات الأدب والفكر المصرى كجمال الغيطانى والسيد ياسين وفاروق شوشة.

كيف أثرت خلفيتك الأكاديمية فى الفلسفة والحضارة على منهجك فى توثيق الأدب الليبى؟

- لكل منهما منهج خاص، فالفلسفة لها عوالمها التى ليست فى حاجة لبيان، لكن من درس الفلسفة، لا سيما من تخصص فيها، لا بد له أن يكون على قدر من الكفاءة التى تؤهله لخوض أى تجربة، لم ألجأ لخوض مجال التوثيق والرصد هروباً من الفلسفة، بل لأنى وجدت أن تراث وطنى تذروره الرياح فسعيت للمساهمة فى لملمته.

ما مدى شمولية ودقة «معجم الأدباء والكتاب الليبيين المعاصرين» فى تمثيل المشهد الأدبى الليبى؟ وهل هناك فجوات أو تحيزات محتملة فى هذا العمل؟

- الشمولية فى سياق سؤالك تعنى الكمال، والكمال لا يمكن للبشر إدراكه، العمل فى المجمل يحاكم من خلال منهجه، قد يكون المنهج غير محكم، ولكن إذا التزم الكاتب بمنهجه يكون أدى ما عليه، أنا وضعت منهجاً واجتهدت ما أمكن لتطبيقه، لكننى اكتشف من بعد أن المنهج كان يمكن أن يكون أكثر دقة، ومع ذلك فإن ما فى «معجم الأدباء والكُتاب الليبيين المعاصرين» من تراجم لن تجدها فى غيره.

كيف توازن بين دورك كأكاديمى وإعلامى ومؤرخ؟ وهل يؤثر هذا التعدد فى الأدوار على موضوعية أعمالك التوثيقية؟

- التخصص العلمى والأكاديمى لا علاقة له بالمنجز إلا من حيث المنهجية، فلست وحدى من أنجز فى غير تخصصه الأكاديمى، دائماً أقول إن الشهادات مهما علت ليس لها أهمية بقدر ما للمنجز، ومهما أنت قلت مؤرخ، أنا أرى نفسى باحثاً مجتهداً لا غير، والاجتهاد لا يعنى التوفق، بالتأكيد التركيز على جانب معين والسعى للإحاطة به أجدى.

كيف أسهمت تجربتك فى تشكيل رؤيتك للأدب والثقافة الليبية؟

- عملى فى الإعلام عبر الصحافة والإذاعة والتليفزيون كان مجرد اجتهاد، فأنا لم أدرس لا صحافة ولا إعلاماً، وما كنت أقدمه كان فى إطار الإعلام الثقافى، سواء من حيث التعريف بالكُتاب وتقديم كتبهم أو مناقشة موضوعات وقضايا فكرية، وأى مشتغل فى هذا المجال يُفترض أن تكون له رؤية فى نهاية المطاف، على الأقل من خلال استفادته مما أثير من مناقشات من حوله. لا أذيع سراً إن قلت لك إننى تتلمذت على ضيوفى الذين شرّفونى بقبولهم استضافتى من كل البلدان العربية وفى طليعتهم من مصر، بل من أبرز كُتابها، وأذكر منهم -على سبيل المثال- عبدالقادر القط وجمال الغيطانى والسيد ياسين وفاروق شوشة ومحمود أمين العالم وعلى عفيفى ومى التلمسانى وكمال بشر وشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى، لا أظن أن محاوراتى لكوكبة من أمثال هؤلاء، لم تكن لها آثارها فى تطور ونضج رؤيتى نحو حركة وحركية الأدب الليبى خاصة والعربى عامة.

ما أبرز التحديات التى تواجهها فى توثيق الحركة الثقافية الليبية، خاصة فى ظل الظروف السياسية والاجتماعية المتغيرة؟

- الظروف والمتغيرات، سياسية كانت أو اجتماعية، بالطبع لها تأثيراتها على الواقع، لكن المثقف يفترض أن يتوفر على قدر كبير من الهمة التى يستطيع من خلالها تجاوز قتامة الواقع، أو على الأقل الحد من آثاره السلبية بحكم تكوينه الفكرى، ورؤيته التى تختلف عن الآخرين، إزاء النظر لما يجرى فى إطار محيطه، خاصة من يشتغل بالتوثيق، فعلى عاتقه كمثقف تقع المسئولية الأكبر فى رصد الواقع وما يصاحبه من متغيرات.

ما يواجهنى فعلياً ليس الظروف المحيطة بى فى مجتمعى، بل ندرة المصادر التى يُفترض أن تكون متاحة لدعمى فى رصد وتوثيق الحركة الأدبية والثقافية فى ليبيا، فبسبب التحولات السياسية والتغيرات المصاحبة لها، تفتقر ليبيا إلى أرشيف وطنى يوثق المشهد الأدبى والثقافى، ما يحرم الباحثين من مصدر موثوق للمعلومات، ونتيجة لذلك تعتمد أعمال الرصد على جهود فردية، والتى رغم أهميتها، تظل محدودة وغير قادرة على تحقيق التوثيق الشامل والمثالى.

كيف يمكن تقييم تأثير أعمالك على الأجيال الجديدة من الباحثين والكُتاب الليبيين؟ وهل هناك دلائل على استمرارية تأثيره فى المشهد الثقافى الليبى؟

- ما أستطيع قوله فى مسألة التأثير -وبكل تواضع- أن كل الرسائل الجامعية والأطروحات العلمية التى قُدمت للجامعات الليبية والجامعات العربية بعد عام 2001، وهو العام الذى صدرت فيه معاجمى التوثيقية للمشهد الأدبى فى ليبيا، تعود فى رصد وتوثيق تراجم وسير الكُتاب الليبيين إليها، إذ لا تخلو مصادر رسالة أو أطروحة من ذكرها، أما ما يتصل بالشطر الآخر من سؤالك بشأن الدلائل على استمرارية تأثيرها، فذلك ما لا أستطيع الفصل فيه، ذلك أن ثمة جهوداً فردية أخرى صاعدة تسعى إلى تقديم منجزها الذى أثق كثيراً به، والذى سيكون بهمتهم أكبر عون للباحثين فى هذا الإطار، مع سعيى إلى تتمة مشروعى فى هذا الاتجاه، إن كان فى العمر بقية.

«موسوعة الذاكرة» مشروع ينجزه باحثون في كل فروع المعرفة 

بالنظر إلى «موسوعة الذاكرة الليبية».. ما المنهجية التى تتبعها فى جمع وتصنيف المعلومات؟

- هذا مشروع من مشاريع العمر الذى لا أملكه، فالأعمار بيد الله وحده، لكن إن كان ثمة فى العمر بقية فإن إنجازه سيكون العمل الرائد فى موضوعه، هو رصد وتوثيق للذاكرة التاريخية فى ليبيا، سيتابع بحسب أيام السنة ما حدث فى ليبيا عبر تاريخها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، وهو بالطبع ليس عملاً فردياً، بل سيشارك فى كتابة مداخله مجموعة كبيرة من الباحثين المختصين فى كل فروع المعرفة.

كيف أسهم الأدب الليبى فى توثيق التغيرات السياسية والاجتماعية بالبلاد؟

- كمّ الدراسات النقدية، سواء ما أنجزه نقاد الأدب من الكُتاب أو البُحاث الدارسين للأدب الليبى من الأكاديميين، والتى تناولت مختلف القضايا والأفكار التى عالجها الكُتاب فى ليبيا، يتجلى فيها بشكل لافت مدى عمق تأثير تلك المتغيرات التى شهدتها ليبيا عبر حقب تاريخها المتعاقبة، بل إن كثيراً من الجيل الجديد من المبدعين الليبيين تجاوز اهتمامهم بالشأن الليبى وقضايا مجتمعهم للولوج إلى قضايا ذات أبعاد إنسانية كثيرة.

إلى أى مدى استطاع الكُتاب الليبيون التعبير عن هذه التحولات دون قيود أو رقابة؟

- غول الرقابة الذى يعانى تبعاته أغلب الكُتاب فى البلاد العربية لا يقيّد المبدع الليبى فحسب، لكن حرفية بعض المبدعين الليبيين استطاعت أن تتسلل بذكاء من قبضة ذلك الغول وتنفذ من تلك القيود بتمرير ما أمكن من أفكار ورؤى، سواء بتجاوز تلك القيود للكتابة فى صحافة المهجر أو بالاختباء وراء أسماء مستعارة.

ماذا تمثل لك المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب؟

- معرض الكتاب هو رافد مكتبتى الأول، منذ أكثر من عشرين عاماً وأنا أزوره، للتزود بما تنتجه دور النشر العربية التى لا تجتمع دفعة واحدة إلا فى هذا المعرض، لم آتيه بشكل رسمى، بل أحرص على حضور دوراته السنوية بشكل شخصى سعياً إلى الاستفادة من فعالياته وأنشطته.

النقد الموجه

لن تستطيع تصور سعادتى بما يوجه لى من نقد، أن أسعى إلى الكمال وبالطبع لا أستطيع أن أدركه إلا إذا ما استمعت إلى الآخر، سواء كان من عامة القراء أو مختصاً فى مجال الرصد والتوثيق عارفاً بالمنهج، أو مختصاً فى المحتوى والمضمون، ولعلك لو تابعت المشروع فى طبعتيه اللتين صدرتا بين عامى 2001 و2008، ستجد ثمة ملاحظات واستدراكات بينهما، بل ستجد إشارات واضحة للتصحيحات، منسوبة إلى بعض القراء من خلال رسائل شخصية منهم، فى دليل على مدى قبولى للنقد الذى أثق تماماً بجدواه.

 

مقالات مشابهة

  • عبدالله مليطان: «موسوعة الذاكرة الليبية» مشروع العمر.. ومعرض القاهرة للكتاب رافد مكتبتي الأول (حوار)
  • كنعان: الكرة في ملعب رئيسي الجمهورية والحكومة للخروج من الدويخة
  • حنان مطاوع: مصر بخير .. ومعرض الكتاب عيد للثقافة
  • «مصطفى بكري» خلال مؤتمر النظام الانتخابي في ليبيا: الليبيون والمصريون يشيدون بالرئيس السيسي لإنقاذه مصر
  • رويترز: خط أحمر أميركي على مشاركة حزب الله بالحكومة اللبنانية
  • خبراء يحذرون.. هذا ما قد يسببه احتلال إسرائيل للبنان وسوريا
  • جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تنظم تدريبًا علميًا لطلاب كلية تكنولوجيا المعلومات
  • بالأسماء.. الفصائل المسلحة التي «حلّت نفسها» وشاركت بـ«مؤتمر النصر» في سوريا
  • عرض الإبهار .. تجربة رائعة تمتع الجماهير بمتنزه القرم الطبيعي
  • الدفاع الروسية: إسقاط 4 مسيرات أوكرانية فوق القرم وبيلجورود