أعرب وفد من الكونغرس الأميركي اليوم الاثنين في خلال زيارته لتاي بيه عن تأييده لتايوان في مواجهة ما أسماه "عدوانية" الصين.

إقرأ المزيد الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان

وقال النائب الجمهوري مايكل ماكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب خلال لقاء مع لاي الإثنين، إنّه وزملاءه "يدعمون وبقوة هذه الجزيرة الجميلة".

واستنكر ماكول "التدريبات العسكرية الصينية التي اعتبرها تمثل تهديدا لأمن واستقلال تايوان"، مدعيا "أن التدريبات الصينية تظهر عدم اكتراث الصين "باستعادة تايوان بالأساليب السلمية" حسب قوله.

وقال ماكول لرئيس تايوان إنه "يجب على جميع الديموقراطيات أن تتوحّد في مواجهة العدوانية والاستبداد، سواء ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا، أو آية الله في إيران أو الرئيس شي جارنا في الصين، إنّه تحالف غير مقدّس يؤدّي إلى تآكل السلام العالمي".

وأعرب ماكول عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة من زيادة وتيرة تقديم الدعم العسكري لتايوان.

وأضاف أنّ "الأساس، هو التأكد من أنّ تايوان تملك الأسلحة اللازمة للردع، بحيث أنّه عندما يراجع الرئيس الصيني حساباته سيرى أنّ الأمر ليس في صالحه".

 ومن جهته شكر لاي تشينغ-تي الوفد الأمريكي على دعمه، معربا عن أمله في أن "يستمر الكونغرس في المشاركة في تعزيز قدرات تايوان في مجال الدفاع عن نفسها".

وقال: "سأبدأ بإصلاحات وأعزز الدفاع الوطني، لأظهر للعالم تصميم الشعب التايواني على الدفاع عن وطنه".

وكان الكونغرس الأميركي قد تبنّى نهاية أبريل الماضي حزمة مساعدات عسكرية بقيمة ثمانية مليارات دولار لتايوان. 

وجاء هذا التصريح في أول زيارة أمريكية لتايوان منذ تأدية الرئيس لاي تشينغ- تي اليمين الدستورية، وبعد أيام قليلة من تنظيم بكين مناورات عسكرية كبيرة في المنطقة.

وقد وصل ماكول إلى تايوان الأحد برفقة وفد يضم ديموقراطيين وجمهوريين في أعقاب تنظيم الصين الأسبوع الماضي مناورات واسعة النطاق حول تايوان، بعد ثلاثة أيام من خطاب تنصيب الرئيس لاي تشينغ-تي الذي رأت بكين أنّه بمثابة إشارة إلى "استقلال" الجزيرة عن الصين.

 

المصدر: أ ف ب 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي أسلحة الدمار الشامل الحزب الجمهوري الكونغرس الأمريكي بحر اليابان جو بايدن شي جين بينغ مجلس النواب الأمريكي واشنطن

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: على الصين وإيران أن تشعرا بالقلق من تعيينات ترامب

درج دونالد ترامب، منذ إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الخامس من الشهر الجاري، على التصرف بسرعة وشراسة مما ينم عن النهج الذي سيتبعه في ولايته الثانية، سواء في السياسة الخارجية أو السياسات العامة، حسب مقال نشرته وكالة بلومبيرغ للأنباء.

وذكر كاتب عمود الرأي أندرياس كلوث -في مقاله بالوكالة- أن على الصين وإيران أن تأخذا حذرهما، وأن على إسرائيل أن تشعر بتفاؤل حذر، بعد الكشف عن الشخصيات التي يقترحها ترامب لشغل مناصب رفيعة في الإدارة الجديدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكسيوس: لماذا اختار ترامب "أداة هدم فعالة" وزيرا للعدل؟list 2 of 2نيويورك تايمز: الكر والفر سمة حرب إسرائيل الدموية بشمال غزةend of list

وقال إن "الخضوع التام" هو الشرط الأول الذي يفرضه ترامب على شاغلي المناصب الجديدة، وهو سبب اختياره مايكل والتز مستشارا للأمن القومي، وماركو روبيو وزيرا للخارجية، وإليز ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة.

ولاء

وقال إن والتز وستيفانيك -وكلاهما ناشطان في حركة "ماغا" (تيار لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى) في الكونغرس- أمضيا سنوات في تقديم فروض الولاء والطاعة، حتى أن والتز دعم بشكل واضح "دعوى ترامب الكبيرة" بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 "سُرقت".

أما ستيفانيك فقد دافعت بقوة عن ترامب خلال محاكمته الأولى ووقفت إلى جانبه خلال المحاكمة الثانية وتداعياتها.

لكن كاتب المقال يعتقد أن طريق روبيو إلى الخضوع لترامب كان أكثر اعوجاجا. فقد كان خصما له في انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية عام 2016، وانحدرت تراشقاتهما اللفظية إلى حد الإسفاف.

كما يعتقد أن والتز وروبيو يمكن أن يضفيا على منصبيهما ثقلا لما يتمتعان به من خبرة في مجال الأمن القومي، لكن ستيفانيك أقل منهما خبرة.

ووفقا لكلوث في مقاله، فإن والتز وروبيو شغلا -كلاهما- أدوارا في اللجان التي تتعامل مع الشؤون الدولية داخل مجلسي النواب والشيوخ على التوالي. وباعتبارهما من الصقور في معظم القضايا المتعلقة بالصين وإيران وفنزويلا -وإن لم يكن بالضرورة روسيا- فلطالما كانا يتحدثان عن "السلام من خلال القوة" وهو الشعار الذي ظل يرفعه ترامب.

الصين

إن "البعبع" المفضل لترامب هو الصين، لذا فإن والتز وروبيو ينتقدان الشيوعيين في بكين بشكل لاذع، وربما كانا يعنيان ذلك بالفعل، طبقا للمقال. أما إذا كان ذلك يعني أن إدارة ترامب ستدافع بالفعل عن تايوان ضد هجوم البر الرئيسي، فتلك -برأي كلوث- مسألة أخرى.

ومن وجهة نظر الكاتب، فإن جزءا مما يسميها "خدعة" السلام من خلال القوة هو أن ترامب يلوح فقط بالقوة العسكرية بدلا من استخدامها فعليا، إذ يهدف إلى إنهاء الحروب أو تجنبها.

والغموض نفسه ينطبق على سياسة الرئيس المنتخب تجاه إيران. ففي ولايته الأولى، قتل ترامب ضابطا إيرانيا كبيرا، وهو على استعداد لممارسة أقصى قدر من "الضغط" عليها مرة أخرى، خاصة إذا حاولت إنتاج أسلحة نووية. وفي الوقت نفسه، أوضح جيه دي فانس نائب الرئيس المنتخب أن "مصلحتنا تكمن إلى حد كبير في عدم الدخول في حرب مع إيران".

وبشأن العلاقة مع إسرائيل، فإن كلوث يتوقع أن يكون هناك اختلاف طفيف بين سياسة فريق الإدارة الجديدة وتصريحاته. فقد قال روبيو إن "حركة حماس مسؤولة بنسبة 100%" عن الموت والصدمات والمعاناة في غزة، واتهمت ستيفانيك الأمم المتحدة بممارسة ما وصفته "عفن معادٍ للسامية".

إسرائيل وأوكرانيا أيضا

ويبدو أن ترامب نفسه قد غفر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهنئته للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن عام 2020، وهو الآن في علاقة ودية مرة أخرى معه.

ومع ذلك، يعتبر ترامب أيضا -بحسب مقال بلومبيرغ- القصف الإسرائيلي في غزة ولبنان إخفاقا في العلاقات  العامة، كما يكره تماما الانجرار إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا، ويريد أن تتوقف هذه الحرب حتى يتمكن من استكمال ما بدأه من "اتفاقات أبراهام" بالمنطقة. ورغم ذلك، على نتنياهو ألا يعد دعم ترامب له أمرا مفروغا منه، على حد تعبير كلوث.

أما أكثر الناس الذين تنتابهم مشاعر متباينة تجاه الإدارة الأميركية الجديدة فهم الأوكرانيون، فلطالما كان لترامب بعض الولع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان يفضل إبرام صفقة -إذا لزم الأمر على حساب أوكرانيا- على إرسال المزيد من الأموال والعتاد، ناهيك عن القوات الأميركية.

مقالات مشابهة

  • الصين وسنغافورة تجريان تدريبات عسكرية مشتركة أواخر نوفمبر الجاري
  • بلومبيرغ: على الصين وإيران أن تشعرا بالقلق من تعيينات ترامب
  • الرئيس الصيني يفتتح ميناء تشانكاي… أوّل ميناء ممول من الصين في أمريكا الجنوبية
  • أميركا لا تستطيع مواجهة الصين وحدها فماذا يمكنها أن تفعل لتجنب الهزيمة؟
  • زيارة هامة لوزير الدفاع البريطاني إلى السعودية | تفاصيل
  • تدهور الحالة الصحية لطلبة أردنيين أضربوا عن الطعام تضامنا مع غزة (شاهد)
  • زلزال قوي يضرب تايوان
  • رؤساء المجالس التشريعية يؤكدون دعمهم لفلسطين ويشيدون بدور المملكة في قمة الرياض
  • تايوان: العاصفة الاستوائية "أوساجي" تتحول إلى إعصار
  • تايوان: الولايات المتحدة من تقرر عودة استخدام صواريخ هوك التي تم إيقافها