مسقط- الرؤية

ناقشت جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية التربية رسالة ماجستير للطالبة فاطمة بنت خالد آل عبد السلام، بعنوان "سيناريوهات مقترحة لتحسين منظومة قياس الأداء الفردي (إجادة) في وزارة التربية والتعليم بسلطنة عُمان في ضوء رُؤْيَة عُمَان 2040" في تخصص الإدارة والقيادة التربوية.

وقد أشرف على الدراسة كل من الأستاذ الدكتور راشد بن سليمان الفهدي أستاذ بكلية التربية، قسم الأصول والإدارة التربوية بالجامعة، والدكتورة نسرين صالح محمد صلاح الدين، أستاذ مشارك بقسم الأصول والإدارة التربوية بالجامعة، وترأستْ لجنة المناقشة النهائية للرسالة  الدكتورة يسرى السنانية، أستاذ مشارك بقسم مناهج وطرق التدريس والوسائل التعليمية بالجامعة، وبعضوية كل من: الدكتور محمد عبد الرؤوف السيد أستاذ مشارك بقسم الأصول والإدارة التربوية بالجامعة كممتحن داخلي، والدكتورة عايدة بنت بطي القاسمية أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة صحار كممتحن خارجي.

وسعت الدراسة إلى اقتراح سيناريوهات لتحسين منظومة قياس الأداء الفردي (إجادة) في وازرة التربية والتعليم بسلطنة عُمان، وذلك في ضوء رُؤْيَة عُمَان 2040.

وتبرز أهمية هذه الدراسة في توافق موضوعها مع التوجه العالمي والإقليمي لتحقيق الجودة في العمل بشكلٍ عام، ورُؤْيَة عُمان 2040 التي أولت اهتماماً خاصاً برفع مستويات الإنتاجية وتحسين كفاءة الأداء في المؤسسات الحكومية كافة، ومن ثمّ الارتقاء بالمنظومة التعليمية في الوزارة، وتحقيق الشفافية والعدالة، وذلك بهدف دعم التنافس وفتح آفاق جديدة لإظهار الإبداعات والقدرات الكامنة للموظفين وصولاً لتحقيق الآمال والغايات.

وقدمت الدراسة رُؤْيَة استشرافية لمنظومة (إجادة) من خلال ما توصلت إليه من سيناريوهات محتملة لقياس الأداء الفردي؛ لتثري قاعدة البيانات البحثية المعرفية المتعلقة بتقييم أداء الموظفين بوزارة التربية والتعليم، فضلاً عن أنّ هذه الدراسة ستفيد العاملين في الميدان التربوي بمعرفة المستجدات الحديثة في قياس أداء الموظفين، وتعزيز نقاط القوة في عملية قياس الأداء ووضع الخُطط التطويرية لمعالجة مواطن الضعف فيها.

وقد تبنتْ الدراسة ثلاثة سيناريوهات مقترحة لتحسين منظومة قياس الأداء الفردي (إجادة)، تبدأ بالسيناريو الأول وهو السيناريو المرجعي الذي يُجَسدُ الواقع في الوقت الراهن، والسيناريو الثاني هو السيناريو الإصلاحي الذي يحمل في مضامينه توقعات الإصلاح بشكل جُزئي تدريجي، والسيناريو الثالث هو السناريو الابتكاري الذي يُمثّلُ التّغيُّر الكيفي، وإحداث التغييرات الجذرية الإيجابية المُخالفة للواقع؛ مع توضيح الافتراضات التي يقوم عليها كل سناريو، والتداعيات المتوقعة، ومسوغات تنفيذ كل سيناريو على حِدة.

كما اقترحتْ الدراسة أن تُولي الوزارة ممثلة بمؤسسات التعليم أهمية للسيناريو الابتكاري؛ لكونه يتوافق مع ما جاءت به رُؤْيَة عُمان 2040 والتي تتمثل في إيجاد نظام تعليمي متكامل مستقل لحوكمة المنظومة التعليمية، وتقييمها وفق المعايير الوطنية والعالمية، والتأكيد على اكتساب مخرجات مؤسسات التعليم القدرات والمهارات التنافسية التي تتوافق مع تطبيق معايير الاعتماد العالمي.

وأوصتْ الدراسة بتبني السيناريو الابتكاري بِحثّ الخُطى نحوه بالتدريب والتأهيل وغرس ثقافة التغيير من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وإيجاد وحدة خاصة بمنظومة قياس الأداء الفردي (إجادة)، وتكون وحدة مستقلة بذاتها، تضم عدد من الخبراء والأكاديميين والموظفين أصحاب الطاقات الإبداعية، مع وجود وثيقة عمل واضحة تحتوي على الأسس والمعايير الخاصة بعملية قياس الأداء الفردي، مع تبني هذه الوحدة للمواهب الإبداعية وتشجيع المبادرات التطويرية للموظفين وتنمية التفكير الإبداعي والابتكاري الذي من شأنه تحسين الكفاءات التربوية بالوزارة، وتمثل تلك الوحدة المرجع الأساسي لمنظومة قياس الأداء الفردي (إجادة). 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التربیة والتعلیم لتحسین منظومة ة ع مان

إقرأ أيضاً:

بعد اتفاقه مع قسد..هل فكك الشرع سيناريوهات تقسيم سوريا؟

بعد توصلها لاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد، أعلنت الحكومة السورية الأربعاء توصلها إلى وثيقة تفاهم تهدف إلى تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في محافظة السويداء التي تقطنها غالبية درزية.

ويقضي الاتفاق مع "قسد" باندماجها ضمن مؤسسات الدولة، وتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

أما الاتفاق مع السويداء، الذي جرى التوصل إليه في دارة الرئيس الروحي للموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، بحضور محافظ السويداء مصطفى البكور، وعدد من الشخصيات التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني بدمشق، فرغم أنه غير نهائي، إلا أنه يؤسس –بحسب مصادر من دمشق لـ"عربي21"- إلى اتفاق شامل بين المحافظة والإدارة السورية الجديدة.


وتبدو الحكومة السورية بعد بتوصلها إلى هذه الاتفاقات قد أفشلت الرهان على تقسيم سوريا، بحيث باتت الحكومة قادرة على استعادة وإدارة جميع المناطق السورية، بدون استثناء أي منطقة.

قطع الطريق على التقسيم
ويقول رياض درار مستشار الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، المظلة السياسية لـ"قسد"، إن الاتفاق يُنهي كل المخاوف من تقسيم سوريا، خاصة وأنه لم تكن أهداف التقسيم موجودة عند كل السوريين بما فيهم الأكراد.

وأضاف درار لـ"عربي21"، أن الاتفاق مع "قسد" والتفاهم حالياً مع السويداء، سيليه اتفاق مماثل مع العلويين في الساحل السوري، بالتالي نحن أمام التوصل إلى تسويات حقيقية.

بدوره، يقول الكاتب والمحلل السياسي حسن النيفي، إن "قسد" هي كيان عسكري تمكن من السيطرة على بقعة جغرافية واسعة ذات غلال اقتصادية غنية، والمناطق التي تسيطر عليها "قسد" ليست كردية خالصة بل لعل غالبية سكانها هم من العرب، ولكنها تدين لـ"قسد" بحكم القوة التي تمتلكها والمظلة السياسية الأمريكية التي توفر لها كل أسباب الحماية، لذلك يمكن القول إن "قسد" قادرة على توفير إمكانيات البقاء ومقومات استمرا كيانها فيما لو أصرت على الانفصال ووجدت من يساندها - محلياً ودولياً- على ذلك.


واستدرك في حديثه لـ"عربي21"، "لكن يبدو أن مجمل العوامل الداخلية والخارجية تؤكد أن المخرج الأمثل لكيان "قسد" هو اندماجها بالدولة السورية، وسوى ذلك سيجعلها تغامر بمصيرها نظرا لافتقادها مسألتين، الحاضنة الشعبية الواسعة والقوية، وداعمون دوليون يؤيدون نزوعها نحو الانفصال".

واعتبر النيفي أن اتفاق "قسد" مع الدولة السورية على الاندماج هو جزء من حل لأزمتها الوجودية، مضيفاً "أما في حالة السويداء فهي مختلفة، من جهة كونها مدينة متجانسة سكانيا واجتماعيا ولكنها لا تمتلك مقومات الدولة- اقتصاديا وجغرافيا- ولعل أقصى ما تطالب به هو الإقرار بخصوصيتها إداريا وتنظيميا، كما تسعى للحصول على ضمانات من الحكومة تحول دون تهميشها من حيث الموارد التنموية".

خطر التقسيم موجود
في المقابل، يؤكد المحلل السياسي فواز المفلح أن خطر تقسيم سوريا لم ينته بعد في ظل دعم قوى إقليمية ودولية لهذا المخطط، مثل الاحتلال الإسرائيلي.

وقال لـ"عربي21": إن الاحتلال الإسرائيلي يريد تقسيم سوريا، ويدفع بهذا السيناريو، حتى يضمن دولة ضعيفة إلى علة حدوده، بجانب قيام دويلات على أسس دينية وقومية.

وتابع المفلح بأن الحديث عن التقسيم تصاعد مع وقوع الاحداث الدامية في الساحل، وقال: "لكن جاء الاتفاق مع "قسد"، التي كان يتوقع أن يبدأ التقسيم من المناطق الخاضعة لسيطرتها، مفاجئاً، ليبدو أن حكومة دمشق بدأت بتفكيك خطر التقسيم".

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، قد قال قبل يومين: "نجد أنفسنا أمام خلق فتنة وجر بلادنا إلى حرب أهلية، بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها"، وأضاف: "سوريا ستظل صامدة، ولن نسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بأن تجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية".

مقالات مشابهة

  • التربية والتعليم تحدد شروط وإجراءات التكليف بوظيفة “مدير ومعاون مدير” ‏في المدارس
  • الخارجية الإيرانية: التعليق على رسالة أمريكا قيد الدراسة
  • بعد اتفاقه مع قسد..هل فكك الشرع سيناريوهات تقسيم سوريا؟
  • رابط وطريقة الحصول على التقييمات الأسبوعية عبر موقع وزارة التربية والتعليم
  • رابط تقييمات «التربية والتعليم» الفصل الدراسي الثاني 2025 لجميع الصفوف
  • "التربية والتعليم" تصدر بيان.. عاجل
  • “ترمضينة برادة”.. وزير التربية الوطنية أعفى 16 مديراً إقليمياً عبر رسالة إلكترونية
  • مناقشة آليات قياس مساهمة الاقتصاد الرقمي ضمن الحسابات القومية
  • العالم في غياب الناتو: سيناريوهات محتملة
  • محافظ أسيوط يشهد احتفالات مديرية التربية والتعليم بيوم الشهيد