دفتر أحوال| صرخات تنتهي بإفشال محاولة انتحار.. ماذا جرى بمجمع محاكم المنصورة؟
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى الواحدة من ظهر اليوم الإنين، تعالت الصرخات بداخل وخارج محيط مجمع محاكم جنوب المنصورة الإبتدائية بشارع الجمهورية بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية "الحقوا فيه ست متعلقة بالدور الـ12"، ليتجمع عشرات المحامين والمواطنين بخارج المجمع فى محاولة للمناداة على تلك السيدة بالعدول عن قرار انتحارها وآخرين صعدوا الى الطابق الأخير للتحدث اليها ومحاولة الإمساك بها الى ان نجح مدير المباحث الجنائية، ورئيس نيابة أول المنصورة ورئيس مباحث قسم شرطة أول فى الإمساك بها وإنقاذها.
حنان شحاتة.. سيدة مكلومة من قرية البقلية التابعة لمركز المنصورة محافظة الدقهلية، عانت من أزمة نفسية حادة بعد مقتل نجلها الطالب فى المرحلة الإعدادية منذ 4 سنوات على يد 3 أشخاص بالقرية لمحاولتهم سرقة هاتفه المحمول وقضت محكمة جنايات المنصورة بمعاقبتهم بالسجن المؤبد، لكن تقدم المتهمون بطعن الى محكمة النقض لتقضي بتخفيف العقوبة من السجن المؤبد الى 15 عاما للمتهمين و5 سنوات للمتهم الثالث، الذي قضى فترة عقوبته وخرج بعد قضائه 4 سنوات من العقوبة، وقامت أسرته بتوزيع الحلوى والمشروبات الباردة ابتهاجا بخروجه، لتنهار الام وتهرول الى نيابة مركز المنصورة فى محاولة لتقديم التماس.
قرار بالانتحار للحاق بنجلها:بعد أن علمت السيدة قررت الصعود الى الطابق الثاني عشر بمبني مجمع محاكم المنصورة وإلقاء نفسها للانتحار من أعلى المبنى، ليجري على الفور اخطار الأجهزة الأمنية التي تحركت سريعا وتم انقاذها.
تفاصيل الواقعة:كان اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى اخطارا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ للعميد محمد عمر شريف، مأمور قسم شرطة أول المنصورة، من قوة تأمين المحاكم بمجمع محاكم المنصورة بشارع الجمهورية، بمحاولة سيدة القفز من أعلى الطابق الثاني عشر.
على الفور انتقل ضباط وحدة مباحث قسم شرطة أول المنصورة بقيادة المقدم عبد الحميد الشورى، رئيس المباحث، وقوات الإنقاذ البري من قوة الحماية المدنية، ومحاولة إثناء السيدة وعدولها عن قرار إلقاء نفسها.
وتمكن المستشار شريف الشوربجي ، رئيس نيابة أول المنصورة واللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، ورئيس مباحث قسم شرطة أول المنصورة من الإمساك بالسيدة والتي تبين انها تدعى "حنان.ش"، 41 عاما، ومقيمة قرية البقلية مركز المنصورة، قبل قيامها بإلقاء نفسها.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت جهات التحقيق لمباشرة التحقيقات فى الواقعة.
وتعمل الدولة علي تقديم الدعم النفسي للمرضي النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار ، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية ، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي ، ومساندة الراغبين في الانتحار ، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم. كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
صور.. انقاذ سيدة حاولت القاء نفسها من أعلى مجمع المحاكم فى الدقهلية d5d500fa-ff67-4a93-a1da-75c9c8ccb52eالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدقهلية مجمع محاكم المنصورة الدقهلية المنصورة محكمة جنايات المنصورة محافظة الدقهلية أول المنصورة قسم شرطة أول
إقرأ أيضاً:
إقامات سكنية بالمحاميد بلا مرافق ولا ضوابط للعيش الكريم
بقلم: زكرياء عبد الله
تعاني شريحة كبيرة من سكان الأحياء السكنية الاقتصادية والاجتماعية بالمحاميد من غياب المرافق الأساسية التي توفر الخدمات الضرورية لضمان حياة كريمة وآمنة. على الرغم من استفادتهم من السكن، إلا أن هذه الأحياء لا تختلف كثيرًا عن الأحياء الصفيحية أو العشوائية، لعدم توفر العديد من المرافق الحيوية مثل الحدائق، الملاعب، المدارس، والمستوصفات الصحية. بالإضافة إلى افتقار بعض الأحياء للإنارة العمومية، خاصة في المحاميد 9.
تعود هذه المشكلة إلى تقصير المنعشين العقاريين في احترام دفتر التحملات الذي ينص على ضرورة توفير المرافق الأساسية قبل تسليم الشقق السكنية للمواطنين. ولكن، غالبًا ما يتجاهل هؤلاء المستثمرون هذه الالتزامات من أجل تقليص التكاليف وزيادة الأرباح. والأكثر من ذلك، فإن تواطؤ بعض المسؤولين عن هذا القطاع واللجان المكلفة بتتبع الأشغال يزيد من تعقيد الوضع.
إن التزام المقاولين بتنفيذ بنود دفتر التحملات أصبح ضرورة ملحة. إذ يجب أن يشمل أي مشروع سكني إنشاء المرافق الأساسية كجزء أساسي من خطة التنفيذ. فعلى سبيل المثال، يعاني الأطفال في هذه الأحياء من عدم وجود مؤسسات تعليمية قريبة، مما يضطرهم إلى الانتقال لمسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على الأسر ويؤثر سلبًا على التفاعل الاجتماعي للأطفال. كما أن غياب المساجد يضطر كبار السن والشيوخ للتنقل لمسافات بعيدة لأداء الشعائر الدينية، وهو أمر مؤسف وغير مقبول.
من هنا، يجب على المسؤولين تشديد الرقابة على المنعشين العقاريين ومتابعة الالتزام الكامل ببنود دفتر التحملات. كما ينبغي تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والشركات العقارية لضمان إنشاء أحياء سكنية مكتملة الخدمات والمرافق، وبالتالي ضمان توفير ظروف حياة مناسبة للسكان.