أكدت إيناس حمدان، المتحدث باسم الأونروا في غزة، أن الظروف في رفح كارثية، مؤكدة أنه لا يوجد كلمات لوصف الأحداث في رفح الفلسطينية، فالمياه النظيفة التي تصلح للشرب أصبحت نادرة للغاية.

مجزرة رفح| الإعلامي البريطاني بيرس مورجان في رسالة صادمة لـ رئيس الوزراء الإسرائيلي هولوكست الخيام.. فى رفح

وقالت المتحدث باسم الأونروا، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “مع خيري”، عبر فضائية “المحور”،الوضع في رفح بالغ الصعوبة، مشيرة إلى أن المخزون الغذائي والأدوية بدأت في النفاذ، مشيرة إلى أنه لا بد أن يكون هناك تأمين وعمل ممر إنساني.

الولايات المتحدة لا تزال تحجب تمويلنا وتجمده

وتابعت المتحدث باسم الأونروا، أن الولايات المتحدة لا تزال تحجب تمويلنا وتجمده، رغم أننا نساعد 5 مليون لاجئ فلسطيني في العالم العربي،  ملادفة: “كنا ندير 24 مركز صحي في غزة، و ما حدث بالأمس يثبت عدم وجود مناطق أمنة في غزة ”

وعلّق الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورجان على محرقة الخيام التي حدثت في رفح خلال الساعات الماضية جراء غارات إسرائيلية شديدة على النازحين بداخلها وكانت تضم أكثر من 100 ألف نازح من مختلف مناطق قطاع غزة.

 

وفي رسالة شديدة اللهجة غير متوقعة من بيرس مورجان الذي كان معروف بتأييده لإسرائيل في بداية العدوان في 7 من أكتوبر الماضي، حيث طالب ريس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بوقف الحرب فورًا، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “إكس”.

 

قال بيرس مورجان في منشوره لـ نتنياهو "المشاهد من رفح مروعة، لقد دافعت عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد السابع من أكتوبر، لكن ذبح هذا العدد الكبير من الأبرياء وهم  في مخيم للاجئين أمر لا يمكن الدفاع عنه أوقف هذا الآن يا نتنياهو".


جاءت أحداث تلك المذبحة بعد مرور أقل من 48 ساعة على قرار محكمة العدل الدولية بوقف إطلاق النار في مدينة رفح وإلزام الاحتلال بوقف جميع عملياته العسكرية هناك، وفي ظلمة الليل وسط طائرات الاستطلاع الزنانة، نفذت قوات الاحتلال قصف عنيف على مخيم للنازحين في غرب مدينة رفح مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شهيدًا معظمهم من النساء والأطفال وأغلب الجثامين احترقت جراء نشوب النيران في الخيم واندلاع النيران لساعات في محاولات لانقاذ الأحياء  

 

عُرف باريس مورجان في بداية العدوان بالدفاع الشيدي عن إسرائيل وقوتها وأحقيتها في الدفاع عن نفسها وتصفية عناصر المقاومة، وتحول موقفه 180 درجة بعد محرقة الخيام التي حدثت مساء امس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأونروا رفح غزة فلسطين بوابة الوفد بیرس مورجان فی رفح

إقرأ أيضاً:

العيد في العراق بين الماضي والحاضر: ما الذي طرأ على المجتمع

آخر تحديث: 30 مارس 2025 - 11:34 صبقلم:د. مصطفى الصبيحي
العيد في العراق كان مناسبة ذات طابع خاص اجتماعياً ودينياً يعكس التلاحم بين الأفراد والعائلات. كانت الاستعدادات تبدأ قبل أيام، حيث تنشغل العائلات بصناعة الحلويات التقليدية مثل الكليجة، وهي من أبرز رموز العيد التي يجتمع حولها الكبار والصغار. وكانت الأسواق تشهد حركة نشطة لشراء الملابس الجديدة، خاصة للأطفال، الذين كانوا ينتظرون هذه المناسبة بلهفة للحصول على “العيدية”، وهي المبلغ المالي الذي يمنحه الكبار للصغار كنوع من العطاء والبركة.
كان العيد أيضاً فرصة للتزاور وصلة الرحم، حيث يحرص الجميع على زيارة الأقارب والجيران وتبادل التهاني. ولم تكن هذه الزيارات مجرد مجاملات، بل كانت تعكس روح المحبة والتضامن بين أفراد المجتمع. كما لعبت المساجد والمجالس العشائرية دوراً محورياً في توحيد الناس، حيث كانت تقام فيها الصلوات وتبادل التهاني بين أفراد القبائل والعشائر المختلفة.
وشهد العراق تغيرات اجتماعية كبيرة خلال العقود الأخيرة أثرت على طبيعة الاحتفال بالعيد. في الماضي، كانت العلاقات العائلية أكثر تماسكاً، وكانت الزيارات تتم ببساطة ودون تكلف. أما اليوم، فقد تغير نمط الحياة، وأصبحت الزيارات العائلية أقل تواتراً بسبب الانشغال بالعمل أو الابتعاد الجغرافي الناجم عن الهجرة الداخلية والخارجية. ومع ذلك، لا تزال بعض العادات قائمة، وإن كان يتم التعبير عنها بطرق حديثة، مثل تبادل التهاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من الزيارات المباشرة.
ومنذ عام 2003، شهد العراق تحولات سياسية وأمنية أثرت على الطابع الاجتماعي للأعياد. في بعض الفترات، أدى الانقسام السياسي والطائفي إلى تراجع بعض مظاهر الاحتفال بالعيد، خاصة في المناطق التي شهدت اضطرابات أمنية. كما أن الهجرة الداخلية بين المحافظات، بسبب النزاعات أو البحث عن فرص اقتصادية، أحدثت تغييرات في طبيعة العلاقات الاجتماعية، مما أثر على التجمعات العائلية الكبيرة التي كانت سائدة سابقاً.
ورغم هذه التحديات، يبقى العيد مناسبة تجمع العراقيين، حيث يحاولون تجاوز الخلافات السياسية والاستمتاع بأجواء الفرح، ولو بطرق أكثر تحفظاً وأقل انفتاحاً مقارنة بالماضي.
ولعبت الظروف الاقتصادية دوراً بارزاً في تغيير عادات العيد في العراق. في الماضي، كانت العائلات قادرة على تحمل نفقات العيد من شراء على تحمل نفقات العيد من شراء الملابس الجديدة وإعداد الولائم وتقديم العيديات. أما اليوم، فمع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، أصبح الكثيرون يقتصدون في نفقات العيد، مما أثر على بعض العادات الاستهلاكية المرتبطة بالمناسبة. ورغم ذلك، يحاول العراقيون التكيف مع هذه الأوضاع، حيث باتت الاحتفالات أكثر بساطة، لكن الروح الحقيقية للعيد، المتمثلة في التواصل الاجتماعي وتبادل الفرح، لا تزال قائمة. وكان للإعلام دور مهم في توثيق مظاهر العيد في العراق عبر العقود. ففي الماضي، كانت الإذاعة والتلفزيون تقدمان برامج خاصة بالعيد، تشمل الأغاني الوطنية والفقرات الترفيهية، كما كانت الصحف تسلط الضوء على أجواء العيد في مختلف المحافظات. أما اليوم، فقد تطور الإعلام مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت هذه المنصات جزءاً من الاحتفال، من خلال نشر التهاني والصور والفيديوهات التي توثق الأجواء العائلية والمجتمعية خلال العيد. ويرتبط مستقبل العيد في العراق بالتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد. مع تطور التكنولوجيا، قد تصبح بعض العادات أكثر رقمية، مثل تبادل التهاني عبر الإنترنت بدلاً من الزيارات التقليدية. ولكن في المقابل، لا يزال هناك تمسك قوي بالعادات الأصيلة، خاصة بين الأجيال الأكبر سناً التي تسعى لنقلها إلى الشباب. إذا تحسنت الأوضاع الأمنية والاقتصادية، فمن المتوقع أن يستعيد العيد في العراق أجواءه السابقة، وأن يعود ليكون مناسبة تجمع العراقيين في احتفالات أكثر بهجة، رغم استمرار بعض التغيرات التي فرضها العصر الحديث. ورغم التغيرات الكبيرة التي طرأت على العراق، فإن العادات والتقاليد لا تزال تحافظ على هوية العيد. لا تزال الكليجة تُصنع في أغلب البيوت، ولا تزال الأسر تحاول جمع شملها في هذه المناسبة رغم الصعوبات. كما أن فكرة العيدية، وإن تضاءلت قيمتها المالية بفعل التضخم، لا تزال تشكل فرحة للأطفال. بشكل عام، يعكس العيد في العراق مزيجاً من الأصالة والتغيير، حيث تحافظ بعض التقاليد على وجودها رغم التحولات الكبيرة، مما يؤكد أن هذه المناسبة تبقى رمزاً للاستمرارية والتواصل الاجتماعي في المجتمع العراقي… كل عام وانتم بخير

مقالات مشابهة

  • بين (البيض) و (الحِمْيض) تواجه مليشيات التمرد السريع أوضاعاً كارثية
  • الأونروا: ارتفاع عدد ضحايا الإغاثة في غزة إلى408
  • الدفاع المدني السوري: جهوزية تامة وعزيمة لا تلين في كل الظروف
  • وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: نتنياهو يقودنا نحو أزمة دستورية خطيرة
  • عاصفة جليدية تقطع الكهرباء عن مئات الآلاف بكندا وأمريكا
  • ماكرون يدعو نتنياهو إلى وقف الضربات على غزة والالتزام بوقف إطلاق النار
  • مباحثات أمريكية فرنسة وتبادل معلومات لتعزيز استهداف مليشيا الحوثي
  • العيد في العراق بين الماضي والحاضر: ما الذي طرأ على المجتمع
  • حصيلة كارثية لضحايا زلزال ميانمار.. والمئات تحت الأنقاض
  • مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو .. فيديو