لجريدة عمان:
2025-02-16@23:40:37 GMT

«كومكس 2024».. رحلة نحو الاقتصاد الرقمي

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

«كومكس 2024».. رحلة نحو الاقتصاد الرقمي

دشنت سلطنة عمان اليوم النسخة الثالثة والثلاثين من معرض «كومكس» الذي ينظر له بوصفه علامة بارزة في رحلة التحول الرقمي في سلطنة عمان ليس على مستوى أتمتة الخدمات فقط، ولكن على مستوى الاستثمار في الاقتصاد الرقمي الذي يشهد تحولا كبيرا في العالم أجمع.. ويمكن أن يُقرأ المعرض من زاوية التزام سلطنة عُمان الواضح بتبني التكنولوجيا المتطورة والابتكار كمحركين رئيسيين للنمو الاقتصادي.

لا يلتقي في معرض كومكس عشاق التكنولوجيا، فقط، إن معرض «كومكس 2024» تحول إلى نقطة التقاء للشركات الناشئة مع خبراء الصناعة والمستثمرين المحليين والعالميين، حيث وقع في اليوم الأول فقط من المعرض اتفاقيات بلغت 60 مليون ريال عماني وهي قيمة زادت بمقدار 60% عمّا تم توقيع خلال النسخة الماضية من المعرض، وهذا في حد ذاته يعطي تصورا إلى مسار الاقتصاد الرقمي في سلطنة عمان.

ويسلط المعرض الضوء على الحلول التكنولوجية المتنوعة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ومبادرات المدن الذكية، ويهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، مما يؤكد رؤية سلطنة عُمان الاستراتيجية لتنويع اقتصادها من خلال التقدم الرقمي.

تحقق الدول التي تعطي الاقتصاد الرقمي أهمية أساسية الاستدامة المالية والقدرة على التنافسية العالمية، ووفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي، يمكن للتحول الرقمي أن يضخ ما مقداره 100 تريليون دولار للشركات والمجتمع بحلول عام 2025. ويهدف برنامج الاقتصاد الرقمي الوطني في سلطنة عُمان، الذي بدأ في عام 2021، إلى جعل الاقتصاد الرقمي يساهم بنسبة 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040، وهي زيادة كبيرة. من 2% حاليا.

ويتجلى دعم الحكومة الثابت للمبادرات الرقمية في المشاركة القوية للوزارات والهيئات الحكومية وأكثر من 100 شركة عمانية ناشئة في المعرض الذي لا يكتفي بعرض المنتجات التكنولوجية المبتكرة فحسب، بل يسهل تبادل المعرفة والتعاون عبر مختلف القطاعات.

إن العالم يمر بمرحلة تحولات كبرى حيث يُتوقع أن يعيد الاقتصاد الرقمي تعريف الصناعات والتوظيف. ويسلط تقرير ماكينزي العالمي الضوء على أنه بحلول عام 2030، من الممكن أن تخلق الأتمتة والذكاء الاصطناعي 375 مليون وظيفة، في حين تعمل بشكل أساسي على تغيير طبيعة الوظائف القائمة، وهذا يؤكد الحاجة إلى الاستثمار المستمر في المهارات الرقمية والبنية التحتية لإعداد القوى العاملة لمواجهة التحديات المستقبلية.

بالنسبة لسلطنة عمان، تشمل الأهداف الاستراتيجية للاقتصاد الرقمي تعزيز الكفاءة في الخدمات العامة من خلال مبادرات الحكومة الإلكترونية، وتشجيع الابتكار في قطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والتمويل، وضمان اتخاذ تدابير قوية للأمن السيبراني. ويعكس معرض كومكس بأنشطته المتنوعة هذه الأهداف من خلال توفير منصة للشركات الناشئة لعرض أفكارها، ولقادة الصناعة لتبادل الأفكار، وللشركات لاستكشاف شراكات جديدة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمی سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

المهرجانات والفعاليات بوابة لتنشيط الاقتصاد وإبراز الهُوية الوطنية

"عمان": تلعب المهرجانات دورا محوريا مهما في تنشيط الحركة السياحة والتجارية في ولايات سلطنة عمان، مع الاهتمام بإبراز الهُوية العمانية، واستقطاب الزوار من داخل وخارج السلطنة، والعمل على تحفيز نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

كما تعد المهرجانات السياحية منصات ترويجية فريدة تعكس الموروث الثقافي والطبيعي لسلطنة عمان، وتتيح الفرصة للزوار لاكتشاف معالمها المتنوعة، بدءًا من الصحاري الشاسعة والجبال الخلابة، وصولًا إلى الشواطئ الساحرة والأسواق التقليدية.

وخلال أشهر الشتاء الباردة برزت محافظات سلطنة عمان بتنظيم العديد من المهرجانات التي لاقت استحسان الزوار والإقبال الكبير على الفعاليات المتنوعة، فهي من الأدوات التي تسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتعزيز الحركة السياحية، ومن بين هذه الفعاليات البارزة تأتي فعالية "الرحالة" في ولاية لقابل، التي أصبحت محطة رائعة تجمع عشاق المغامرة والاستكشاف من داخل سلطنة عمان وخارجها.

كما استطاعت فعاليات "الرحالة" استقطاب الآلاف من الزوار والسياح الذين يتوافدون للاستمتاع بالبرامج المتنوعة التي يقدمها، بدءًا من جولات المشي في المسارات الطبيعية الخلابة، وصولًا إلى الأنشطة الثقافية والتراثية التي تعكس الهوية الفريدة لولاية القابل. ودائما ما تحفز الفعاليات والمهرجانات جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، حيث برزت فعاليات الرحالة كفرصة ذهبية لدعم المشاريع المحلية، إذ يتيح للبائعين والحرفيين ورواد الأعمال عرض منتجاتهم التقليدية واليدوية، ما يعزز حركة التجارة ويوجد فرص عمل مؤقتة لسكان الولاية.

كما تعد الفعاليات المتنوعة التي صاحبة المهرجان منصة مثالية للتعريف بالموروث الثقافي للمنطقة، حيث تُقام عروض الفلكلور الشعبي، والمعارض الحرفية، إضافة إلى المحاضرات والجلسات الحوارية التي تسلط الضوء على ثقافة الترحال وأهميتها في التاريخ الإنساني. كما تتيح الفعاليات فرصًا للشباب للمشاركة في الفعاليات التطوعية والتنظيمية، ما يعزز من مهاراتهم في إدارة الفعاليات الكبرى. وتُوفّر فعالية «رحّالة» التي تستمر إلى 27 فبراير الجاري مزيجًا فريدًا من الأنشطة التي تجمع بين الترفيه والثقافة، وتقدّم أجواءً عائلية مميزة من خلال الألعاب الترفيهية الحديثة، إضافةً إلى فعاليات تستعرض ثقافات متنوعة، مما يُوجد تجربة شاملة تمزج بين الأصالة والمعاصرة.

أنشطة متنوعة

أما فعاليات "جرّب جنوب الباطنة 2025" والتي نظمت في خبة القعدان بولاية نخل، فقد استطاعت تقديم فرصة مثالية لاستكشاف التراث العُماني العريق والاستمتاع بتجارب فريدة تجمع بين المغامرة والترفيه والثقافة، وعززت السياحة الداخلية وما تتمتع به محافظة جنوب الباطنة من مقومات سياحية وثقافية وتراثية فريدة. كما ترجمت فعالية "جرّب جنوب الباطنة" مكانة المحافظة كوجهة سياحية واعدة، من خلال تقديم أنشطة متنوعة تشمل سباقات السيارات والدراجات الرملية، ومسابقات الخيل والهجن، وتجارب الطيران الشراعي، والرماية بالأسلحة التقليدية، إلى جانب الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تُبرز الهُوية العُمانية والتراث العريق.

كما تضمنت الفعاليات أنشطة ترفيهية ورياضية وثقافية تناسب مختلف الفئات العمرية، وتضمنت الفعاليات مسابقات للخيل والهجن التي تُعد جزءًا مهمًا من التراث العُماني، قدمت وسط أجواء طبيعية تعكس طابع الصحراء والأودية، مع تنظيم سباقات السيارات المعدلة في البيئة الرملية، وتجارب قيادة الدراجات الرملية لعشاق المغامرات.

فيما قدم مهرجان الظاهرة السياحي في ميدان الفعاليات بولاية عبري عروضًا مبهرة، أضفت أجواءً من الفرح والبهجة على الحضور. وترجم المهرجان الحياة التقليدية في سلطنة عمان من خلال قرية تراثية نموذجية تعرض أنماط الحياة الحضرية والبدوية والريفية، وضم المهرجان سوقًا شعبيًا يعكس الموروث الثقافي للمنطقة، وقرية للحرفيين، وأماكن مخصصة لبيع التمور والحيوانات.

ولأهمية رواد الأعمال ودورهم البارز في الحركة التجارية داخل الولايات، استطاع المهرجان أن يجذب 38 رائدًا من رواد الأعمال ضمن معرض تجاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما يعزز دعم ريادة الأعمال.

فيما استطاع المهرجان بتعدد الأنشطة والفعاليات أن يبرز مقومات الولاية الطبيعية والتاريخية، ويساعد في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال دعم القطاعات التجارية والسياحية.

وجهة ثقافية وسياحية

وتعتبر فعاليات مهرجان صحار الثالث من الفعاليات الرائدة التي تُبرز التراث والثقافة العمانية، وتسهم في تحفيز القطاعين السياحي والاقتصادي في الولاية. واستطاع المهرجان أن يستقطب أكثر من 400 ألف زائر، مما عزز من مكانة محافظة شمال الباطنة باعتبارها وجهة ثقافية وسياحية مميزة وتنوعت فعالياته على مدى 45 يوما بين الترفيهية والعروض الثقافية والرياضية والفنية والتراثية، كما تضمن المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات التي استقطبت الزوار من مختلف الأعمار، حيث تم تنظيم عروض فنية تقليدية وحلقات عمل للحرف اليدوية وأمسيات شعرية إلى جانب مسابقات رياضية تنافس فيها المشاركون في عدة ألعاب تقليدية.

كما تضمّن المهرجان معرضًا استهلاكيًا (بازار) شاركت فيه أكثر من ٥٦ جهة إلى جانب ١٢٠ أسرة منتجة استفادت من قدوم مئات الآلاف من الزوار إلى زوايا المهرجان، إضافة إلى نجاح المهرجان في تشغيل أكثر من ١٦٠ باحثًا عن عمل طوال فترته.

واختتم اليوم موسم شتاء الطحايم 2025 بولاية جعلان بني بو حسن، والذي لاقى اقبال كبير من مختلف الفئات العمرية، وهدف الموسم إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تسليط الضوء على التراث العُماني الأصيل ودمجه بأساليب مبتكرة تناسب مختلف الفئات العمرية، وتوظيف التنوع الطبيعي والجغرافي للمحافظة، كما استطاع الموسم أن يدعم 120 من رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين والأسر المنتجة.وعكس الموسم روح التراث والثقافة التي تتميز بها محافظة جنوب الشرقية، وجمع بين الترفيه والتثقيف، مع التركيز على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، لتعزيز الاقتصاد المحلي وإبراز المنتجات العُمانية.

هذه المهرجانات والفعاليات تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي بطرق مختلفة، من بينها دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبر توفير منصات لأصحاب المشاريع المحلية لعرض وبيع منتجاتهم، مثل الحرف اليدوية، والعطور، والمأكولات التقليدية، مما يسهم في زيادة دخلهم وانتشار منتجاتهم. كما خلق فرص عمل مؤقتة وأحيانا دائمة، مع تعزيز الاستثمارات في القطاع السياحي ليؤدي النجاح المتكرر للمهرجانات إلى جذب المستثمرين لإنشاء مشاريع سياحية جديدة، مثل المنتجعات، والمطاعم، ومراكز الترفيه، ما يدعم التنمية المستدامة في ولايات سلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • وزيرا الاقتصاد والنقل ومحافظ الحديدة يزورون معرض الشهر الكريم
  • استعراض التعاون البرلماني والتشريعي مع المملكة المتحدة
  • مشاركة الخيل والهجن في مسيرة نهائي أغلى الكؤوس بإبراء
  • عُمان تجذب كبرى الشركات العالمية للاستثمار في الاقتصاد الرقمي.. و40 مليون دولار حصيلة المشاركة في "ليب الرياض"
  • «جذور».. رحلة في التراث الإماراتي
  • المهرجانات والفعاليات بوابة لتنشيط الاقتصاد وإبراز الهُوية الوطنية
  • انطلاق معرض ديارنا للحرف اليدوية ويستمر حتى 28 فبراير الجاري
  • دعوة رسمية.. وزير الخارجية الإيراني يزور سلطنة عُمان
  • جهود سلطنة عمان نحو الاستدامة المالية والاقتصادية.. تحسين المؤشرات المالية وتعزيز التنويع الاقتصادي
  • سلطنة عمان تشارك في الدورة الـ63 للجنة التنمية الاجتماعية بالأمم المتحدة