نتنياهو يهاجم منتقديه : تقومون بالعمل نيابة عن يحيى السنوار
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، اليوم الاثنين 27 مايو 2024 ، هجوما على منتقدي إدارته للحرب على قطاع غزة المحاصر والمحادثات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس بموجب اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، سواء من المعارضة أو من داخل الحكومة، وذلك في خطاب له من على منصة الكنيست .
ونفى نتنياهو أن يكون النهج الذي يتبعه هو العائق الأساسي الذي يحول دون التوصل إلى صفقة تضمن الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، وزعم أنه "منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي وحتى الآن تلقيت 5 طلبات من فريق التفاوض لإبداء المزيد من المرونة في الشروط (الإسرائيلية) وتوسيع صلاحية المفاوضين، وصادقت على كافة المقترحات".
كما شن نتنياهو هجوما حادا على المسؤول عن ملف الأسرى والرهائن الإسرائيليين من قبل الجيش، الجنرال في الاحتياط نيتسان ألون، وذلك دون أن يسميه، وقال: "أولئك الذين يأسوا مدعوون لرفع راية سوداء، أو راية استسلام بيضاء"، علما بأن ألون كان قد عبّر في جلسات مغلقة تسرب مضمونها لوسائل الإعلام، عن استيائه من إدارة نتنياهو لملف الأسرى.
وكان استخدام نتنياهو لمصطلح راية سوداء لافتا، إذ حاول من خلاله وصم منتقدي إدارته للحرب على غزة ومفاوضات تبادل الأسرى بهوية سياسية معينة، إذ أن حركة "الرايات السوداء" هي حركة احتجاجية مناهضة له وتتهمه بـ"تقويض الديمقراطية في إسرائيل"، علما بأن معظم الانتقادات الموجهة ضده بشأن الحرب تصدر عن المستوى المهني.
وأضاف أن "الإحاطات المتكررة بأننا العقبة أمام التوصل إلى الصفقة هي مخادعة وكاذبة، لا تؤذي عائلات الرهائن فحسب، بل تؤدي إلى شيء أسوأ، تجعل من عملية تحريرهم بعيدة المنال"، وتابع "بدلا من توجيه اللوم للسنوار، فإنه يتم توجيهه نحو إسرائيل. السنوار سعيد لأن هناك من يقوم بالعمل من أجله، ويرى أن إسرائيل تقدم المزيد والمزيد من التنازلات".
جاء ذلك في ظل حضور عائلات أسرى محتجزين في قطاع غزة لجلسة الكنيست، حيث رفعت لافتات عليها صور ذويها وطالبت نتنياهو بـ"النظر في أعينهم"؛ كما قاطع زعيم المعارضة، يائير لبيد، خطاب نتنياهو في أكثر من مناسبة وطالبته بـ"تحمل المسؤولية" والاستقالة من منصبه، كما دعاه بـ"التوقف عن ترديد الشعارات" العمل على إعادة الأسرى بـ"أي ثمن".
وكرر نتنياهو موقفه بشأن "النصر المطلق" في الحرب الإسرائيلية على غزة، وقال: "أسمع هنا (في الكنيست) في الاستوديوهات أنهم يكررون باستمرار استحالة النصر. أيها المواطنون الإسرائيليون، إذا كنت تريد النصر والقوة، فاستمعوا إلى المحاربين. لن أرفع راية الاستسلام البيضاء، سأواصل القتال حتى النصر".
وتابع "يجب ممارسة الضغط على حماس، ونحن نفعل ذلك. أنا لست مستعدا للاستسلام لأعدئنا. هذا يمنح إيران ومحور الشر نصرًا هائلًا. أنا أقف في وجه الضغوط من الداخل والخارج، ليس هناك بديل عن النصر المطلق. في كل جيل، يستنهضون أنفسهم لقتلنا (في اقتباس من التوراة)، لقد تغلبنا عليهم، وهذا ما سيحدث نفس الشيء هذه المرة".
وعن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في رفح عبر استهداف مأوى للنازحين ما أسفر عن استشهاد 45 مدنيا، قال نتنياهو: "الليلة الماضية كان هناك خلل في رفح، وسوف نقوم بالتحقيق فيه. بالنسبة لنا، أي شيء يحل بغير المتورطين هو مأساة، وبالنسبة لحماس فهو إستراتيجية؛ وقال إنه هناك طلبات متكررة لإسرائيل بـ"تقديم تنازلات".
وأضاف "لبيد وأصدقاؤه يقولون لي أن أتخذ قرارات. أنا أتخذ القرارات، ولكن ليس القرارات التي يريدونها"؛ بدوره، شن لبيد هجوما على نتنياهو، وقال: "لا يمكنك أن تظل رئيسا للحكومة، لأنك رهينة بيد المتطرفين في حكومتك. أنت لا تفعل ما تعرف أنه صحيح، لأنك خائف حتى الموت من (الوزيرين) إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتش".
وشدد لبيد على أن نتنياهو "يتسبب في تفويت فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق سلام إقليمي، يؤدي إلى تسوية في غزة وفي الشمال. وقال: "كل ما لديك لأن تقوله هو لا حمستان ولا فتحستان، لأن هذا هو ما تبقى من قيادتك - القوافي. لقد حان الوقت لكي تفعل الشيء المطلوب لمرة واحدة في حياتك: اذهب إلى بيتك".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يحاول ترهيب الجميع وإنشاء قضاء خاص به
ركز الإعلام الإسرائيلي على الهجوم المتواصل من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على كل معارضي قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار، ووصف محللون ما يجري بأنه محاولة لترهيب الجميع.
وشهدت إسرائيل منعطفا سياسيا جديدا يوم 8 أبريل/نيسان الجاري، حين أصدرت المحكمة العليا قرارا بتجميد إقالة رئيس الشاباك ومنعت تعيين بديل له مؤقتا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: لا إستراتيجية في حرب غزة ولا مؤشر على استسلام حماسlist 2 of 2واشنطن بوست: تفاصيل الـ18 ساعة التي غيرت رأي ترامب بالتعريفات الجمركيةend of listوأثار قرار إقالة بار سجالا كبيرا داخل إسرائيل، وقال محلل الشؤون القضائية في القناة 13 أفيعاد جليكمان إن نتنياهو ذهب فور عودته من واشنطن للإدلاء بشهادته أمام المحكمة، مشيرا إلى أنه "شن هجوما على القضاء والشرطة والنيابة العامة، واتهمهم بتدمير حياته وحياة عائلته، قائلا إنه يتعرض لحملة اضطهاد سياسي".
في المقابل، وصف إيلان بومباخ محامي الحكومة وحزب الليكود أمام المحكمة العليا، قرار المحكمة بـ"المؤسف"، وقال إنه من غير الممكن إجبار الحكومة على التعامل مع رئيس لجهاز الشاباك لا تثق به.
دولة نتنياهو الخاصة
لكن المحامي إليعاد شارغا -وهو أحد الطاعنين على قرار إقالة رئيس الشاباك- رد عليه بأن الجميع "يعرف أن بار أقيل لأنه كان يجري تحقيقا حول رئيس الحكومة والمحيطين به بشأن مخالفات قانونية خطيرة"، مضيفا أن أشخاصا في مكتب نتنياهو "يفشلون صفقات إطلاق سراح الأسرى".
إعلانوفي السياق، قال المستشار الإستراتيجي رونين تسور إن نتنياهو لديه دولة خاصة بقوانينها ومحاكمها وإعلامها وجيشها وجهاز الشاباك الخاص بها، متهما هذه الدولة بالسعي لإنشاء سلطة قضائية خاصة بها.
بدوره، قال القائد السابق لفيلق الشمال نوعام تيبون إن رئيس الحكومة هو المسؤول عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، متهما إياه "بالعمل على تفكيك الأجهزة الأمنية بشكل ممنهج بعد أكبر كارثة في تاريخ البلاد".
وقال تيبون إن "تدمير الأجهزة الأمنية ورفض تحمل أي مسؤولية عن السابع من أكتوبر ومعارضة تشكيل لجنة تحقيق استثنائية يقودنا للكارثة المقبلة"، مضيفا أن "على كل مواطن معرفة أن نتنياهو يمثل خطرا حقيقيا".
وانتقد محلل الشؤون السياسية في القناة 12 غاي بيليغ سلوك الحكومة، قائلا "إنهم لا يخشون القول إنهم لن ينصاعوا للقانون أو القضاء، ولن يخضعوا للتحقيق ولن يحترموا الأحكام القضائية".
وأضاف بيليغ "إنهم يريدون زرع الرعب وترهيب المدعين العامين والصحفيين، ودفع الشهود للتراجع والمحققين للتفكير مرتين، وكي يرتبك القلم في يد هؤلاء جميعا، وإلا فإنهم يتوعدون بالجحيم".