الاحتفاء بتكريم منتخبنا الفائز بالميدالية البرونزية في كأس العالم للهوكي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
احتفل الاتحاد العُماني للهوكي مساء اليوم بتكريم منتخبنا الوطني للهوكي الفائز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية في منافسات بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024»، التي استضافتها سلطنة عمان خلال الفترة من 24 إلى 31 يناير الماضي على ملعب مجمع «هوكي عُمان» بولاية العامرات، وأقيم الحفل بفندق شيراتون عُمان برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، بحضور الطيب إكرام رئيس الاتحاد الدولي للهوكي، وعدد من أصحاب السعادة ورئيس اللجنة الأولمبية وعدد من رؤساء الاتحادات واللجان الرياضية ولاعبي المنتخب الوطني للهوكي، والجهات الحكومية والشركات الراعية ووسائل الإعلام المختلفة.
مشروع عالمي متكامل
في بداية الحفل تم عرض فيديو يحكي قصة تاريخ الهوكي العماني، بعدها تم عرض فيديو قصة بناء وتشييد ملعب مجمع «هوكي عُمان»، بولاية العامرات، بمحافظة مسقط الذي ضم ملعبين رئيسيين، وملاعب أخرى للتدريب، وغيرها من المرافق الأخرى. ويأتي بناء هذا المجمع وفق الاشتراطات التي وضعها الاتحاد الدولي للهوكي من حيث المكاتب، وغرف تبديل الملابس، والإسعافات الأولية، والحكام والمراقبين، والجهات الأمنية، وكبار الشخصيات، وكذلك المنصة الرئيسية، ومدرجات الجماهير، وأيضا منصة النقل التلفزيوني وغيرها من الجوانب التي رُوعيت عند إنشاء هذا المجمع، بحيث يكون المجمع حديثا وعصريا يواكب التطور الحاصل في اللعبة عالميا. وتتسع مدرجات الجماهير بالمجمع أكثر من 5000 مشجع أثناء فترة إقامة البطولة، ويمكن إزالتها واستغلالها في ملاعب أخرى، وتم إنشاء المجمع وفق أحدث المقاييس والتصاميم المعتمدة من الاتحاد الدولي للهوكي، وأيضا وفق الخبرات التراكمية الموجودة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكذلك وفق الإمكانات المالية.
قصة الإنجاز العالمية
تلا ذلك عرض مرئي لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024»، من البداية وحتى الختام، حيث شاركت في البطولة 32 منتخبا (16 فريقا للرجال - و16 فريقا للنساء)، ففي فئة الرجال شارك كل من: سلطنة عمان وباكستان وبولندا ونيجيريا وأستراليا ونيوزيلندا وتايلاند وكينيا والهند ومصر وسويسرا وجامايكا وماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وفيجي. أما في فئة النساء، فشاركت منتخبات سلطنة عمان ونيذرلاند وماليزيا وفيجي وأستراليا وجنوب أفريقيا وزامبيا وأوكرانيا والهند والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وناميبيا ونيوزيلندا والباراجواي وتايلاند والأوروجواي.
تكريم المنتخب الوطني
وتوالت فقرات الحفل بتكريم الهيئات الحكومية والوزارات والشركات المشاركة في تنظيم هذا الحدث العالمي، كذلك تم تكريم المشاركين في نجاح هذا الحدث من الرعاة والمتطوعين ووسائل الإعلام. وفي آخر فقرات الحفل تم تكريم المنتخب الوطني للهوكي الحاصل على المركز الثالث والميدالية البرونزية في النسخة الأولى من بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي وذلك بعد فوزه في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع أمام منتخب بولندا بنتيجة 3 - 2، بينما توج منتخب نيذرلاند بلقب فئة الرجال، وذلك بعد فوزه على منتخب ماليزيا بنتيجة 5 - 2 في اللقاء النهائي لمونديال خماسيات الهوكي.
المركز الثاني عالميا
وارتفعت أسهم المنتخب الوطني لخماسيات الهوكي دوليا، وذلك بعد حصوله على المركز الثاني في أول تصنيف عالمي ينظمه الاتحاد الدولي للهوكي، هذا التصنيف المهم للمنتخب الوطني لا يمثل علامة فارقة لسلطنة عمان فحسب، بل يؤكد أيضا على ظهورها كمنافس كبير على خريطة لعبة الهوكي دوليا. وجاء الكشف عن التصنيف العالمي لخماسيات الهوكي من قبل الاتحاد الدولي للعبة بعدما استضافت سلطنة عمان النسخة الأولى لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024» لفئتي الرجال والنساء في يناير الماضي على ملعب مجمع «هوكي عُمان». ومن خلال تقييم أداء المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024»، فقد عكس هذا التصنيف المنافسة الشديدة والمهارة المثالية التي أبدتها الدول المشاركة في تلك البطولة العالمية.
التصنيف الدولي
واحتلت نيذرلاند المركز الأول في التصنيف العالمي من أصل 44 دولة شملها التصنيف، وذلك بعد فوز نيذرلاند بلقب بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي وحصدها لـ1750 نقطة، بينما تقاسمت سلطنة عمان المركز الثاني مع ماليزيا والهند بحصولها على 1400 نقطة، وهو دليل على الأداء المتميز الذي قدمه منتخبنا الوطني بقيادة المدرب النيذرلاندي سيغفريد أيكمان وفي أول ظهور على المسرح العالمي للعبة وحصول منتخبنا الوطني للرجال على المركز الثالث والميدالية البرونزية في البطولة، كما حصلت ماليزيا على 1400 نقطة أيضا وذلك بعد تحسن مستواها في العديد من البطولات الآسيوية، وحصلت الهند أيضا على 1400 نقطة بعدما احتلت المركز الخامس في كأس العالم وكذلك بفوزها ببطولة آسيا.
وتعادلت بولندا ومصر بنفس النقاط 1350 نقطة في المركز الخامس بالتصنيف العالمي للرجال، وأخفقت بولندا بفارق ضئيل في الحصول على الميدالية البرونزية في كأس العالم، بينما احتلت مصر المركز السادس، تلتها مباشرة ترينيداد وتوباجو وكينيا في المركز السابع والثامن على التوالي بعد تعادلهما برصيد 1200 نقطة، أما باكستان فجاءت في المركز التاسع بحصولها على 1150 نقطة، وذلك بعد فوزها بكأس التحدي للهوكي، بينما حلت أستراليا المركز العاشر بعدما حصدت 1100 نقطة من بين 44 دولة شملها التصنيف العالمي.
وعلى مستوى النساء، فقد حل المنتخب النسائي لخماسيات الهوكي في المركز 22 من أصل 42 دولة وذلك في أول ظهور عالمي للمنتخب، واحتلت فتيات نيذرلاند المركز الأول وذلك بعد تتويجهن بلقب فئة النساء في بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي «عُمان 2024» لفئتي الرجال والنساء التي استضافتها سلطنة عمان خلال الفترة من 24 إلى 31 يناير الماضي على ملعب مجمع "هوكي عُمان"، واستطاع منتخب نساء نيذرلاند جمع 1750 نقطة، بينما حلت الهند في المركز الثاني بحصولها على 1550 نقطة، والتي توجت بالميدالية الفضية في نفس البطولة، فيما جاءت بولندا الحاصلة على الميدالية البرونزية في كأس العالم لخماسيات الهوكي في المركز الثالث وحصلت على 1450 نقطة، وتعادلت الأوروغواي بـ1350 نقطة وجنوب أفريقيا بـ1350 نقطة في المركز الرابع والخامس على التوالي في التصنيف العالمي بعد أن أظهر الفريقان قوة هجومية مذهلة في نفس البطولة، وتحتل ماليزيا بـ1250 نقطة المركز السادس على مستوى العالم، بعد حصولها على المركز السادس في كأس العالم لخماسيات الهوكي، تليها مباشرة أوكرانيا بـ1200 نقطة، ونيوزيلندا بـ1200 نقطة، ثم الولايات المتحدة الأمريكية برصيد 1200 نقطة، أما المركز العاشر في التصنيف العالمي فكان من نصيب ناميبيا بعدما حصدت 1150 نقطة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بطولة کأس العالم لخماسیات الهوکی الاتحاد الدولی للهوکی التصنیف العالمی المنتخب الوطنی المرکز الثانی المرکز الثالث فی کأس العالم البرونزیة فی سلطنة عمان على المرکز ملعب مجمع فی المرکز وذلک بعد ع مان 2024
إقرأ أيضاً:
التصنيف الأمريكي.. تخبط وفشل واضح للسياسة الأمريكية
تحليل:
تتخبط الإدارة الأمريكية في سياساتها، ليس ضد دول أو أشخاص أو كيانات بعينها وإنما ضد كل من يناهض مشروعها الاستعماري، ما يعكس مدى تراجع النفوذ الأمريكي في الهيمنة على المنطقة والعالم.
القرار الأمريكي بإعادة تصنيف مكون أنصار الله في قائمة ما تسمى المنظمات الإرهابية الأجنبية، يأتي ترجمة لمواقف واشنطن المتضاربة والمؤكدة على فشلها في إقناع العالم بمثل هذه العقوبات التي لا تقدّم ولا تؤخر بقدر ما تعمق مشاعر العداء للسياسة والهيمنة الأمريكية التي يرفضها أحرار العالم جملة وتفصيلًا.
مع الأسف الشديد معظم الدول والكيانات المتماهية مع الهيمنة والمشروع الأمريكي الصهيوني، رحبت بالقرار بالرغم من إدراكها أنه ليس في صالحها لا من قريب ولا من بعيد، وإنما المستفيد الأول من مثل هكذا قرارات، هو العدو الصهيوني الساعي إلى تنفيذ مشروعه الاستيطاني حسب بروتوكولات أو قواعد حكماء صهيون المعلنة منذ عقود تحت مسمى “إسرائيل الكبرى”.
ولعل الخريطة التي رفعها المجرم نتنياهو خلال خطابه في الأمم المتحدة، والمتضمنة إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط بما يتماشى مع مصالح كيانه، لم تكن مجرد خريطة أو رسم جغرافي وإنما تمثل رؤية نتنياهو لما وصفه بـ “محور النعمة”، الذي يضم الدول المطبّعة، و”محور النقمة”، الذي يشمل الدول المناهضة للسياسية الأمريكية الصهيونية بالمنطقة.
موقف الشعب اليمني، أحزاباً ومنظمات وكيانات وفعاليات شعبية وجماهيرية، كان حازماً وصريحاً وواضحاً بعكس ما كان يتوقعه البعض، خاصة ممن يتماهون مع السياسة الأمريكية والصهيونية وذلك باستهجان القرار الأمريكي، واعتباره ليس انتهاكاً للسيادة والقانون الدولي وإنما صفعة لقوى الهيمنة بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل والدول المتحالفة معها، لفشلها في تحقيق مشروعها المتضمن إخضاع الدول والشعوب الحرة.
ولعل القرار الأمريكي الذي أصدره ترامب، غير بعيد عن قرار بايدن الذي سبق ووقع على قرار مماثل، سيكون مآله الفشل الذريع، سيما والموقف اليمني فيما يتعلق بمناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف، سيظل هو الموقف الذي لن يتغير ولن يتبدل مهما كان حجم التضحيات، وهو ما أكده السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابات متكررة بهذا الشأن.
ما تتخذه أمريكا، من قرارات عشوائية أو إجراءات ضد الدول المناهضة لسياساتها ومنها اليمن، يؤكد فشل سياساتها في فرض الهيمنة على المنطقة.
مجمل القول، القرار الأمريكي الذي وقعه ترامب فور تسلّمه الإدارة الأمريكية، لن يثني اليمن عن موقفه المناصر للشعب والقضية الفلسطينية، خاصة وأن تداعيات القرار لن تؤثر على موقف اليمن المبدئي والثابت، وإنما تفاقم من تقويض سيادة القانون في العلاقات الدولية وتهدد السلام والاستقرار الإقليميين.
تبقى آلية التصنيف الأمريكي ضد مكون أنصار الله، أداة سياسية ووسيلة ضغط تُدرك أمريكا أنها لا تؤثر على قوة اليمن العسكرية المناصرة لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بقدر ما تؤثر على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للشعب اليمني وحرمان الملايين من الخدمات، وفقاً لرؤية مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.