يحذر خبراء الصحة من تناول الماء المثلج شديد البرودة عند العودة إلى المنزل بعد التعرض لحرارة الشمس، فقد تبدو هذه العادة غير ضارة، لكنها في الواقع قد تؤدي إلى مشاكل صحية بسبب تأثيرها على التوازن الداخلي للجسم، خاصة عندما يواجه تقلبات درجات الحرارة الخارجية.

استخدام جرعات عالية من فيتامين C يساعد على مقاومة السرطان مخاطر شرب الماء المثلج بعد التعرض لحرارة الشمس

عندما يتعرض الإنسان لدرجات حرارة عالية في الهواء الطلق، يعمل الجسم بجد للحفاظ على درجة حرارته الداخلية ضمن نطاق ضيق لضمان الوظيفة الفسيولوجية المثالية.

يمكن أن يؤدي شرب الماء البارد فجأة إلى اختلال هذا التوازن الدقيق، مما يتسبب في مشاكل صحية متنوعة.

مشاكل الجهاز الهضمي

يؤدي تناول الماء البارد إلى تضييق الأوعية الدموية في الجهاز الهضمي، مما يبطئ عملية الهضم. بعد النشاط البدني أو التعرض لدرجات الحرارة القصوى، يحتاج الجسم إلى تدفق دم كافٍ إلى الأعضاء الهضمية لمعالجة الطعام والمواد المغذية بكفاءة. شرب الماء البارد بعد الخروج مباشرة يمكن أن يعيق هذه العملية، مما يسبب الانتفاخ أو التشنجات أو عسر الهضم.

ضعف الجهاز المناعي

التغيرات السريعة في درجات الحرارة يمكن أن تضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض. إن تعريض الجسم لدرجات حرارة شديدة يليها استهلاك الماء البارد يمكن أن يضع ضغطًا إضافيًا على جهاز المناعة، مما قد يضر بقدرته على مكافحة مسببات الأمراض. هذا الأمر مقلق بشكل خاص خلال أوقات التحولات الموسمية عندما يتكيف الجسم بالفعل مع الظروف البيئية المتغيرة.

حساسية الأسنان

يمكن لشرب الماء المثلج أن يزيد من حساسية الأسنان، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشاكل الأسنان الحالية أو تآكل المينا. يسبب التغير المفاجئ في درجة الحرارة عدم الراحة أو الألم، خاصة عند الأشخاص ذوي الأسنان أو اللثة الحساسة.

بعض الدراسات تشير إلى أن شرب الماء البارد قد يزيد من معدل حرق الدهون بشكل مؤقت، حيث يعمل الجسم على تدفئة الماء إلى درجة حرارته الداخلية. على الرغم من أن هذا قد يبدو مفيدًا لفقدان الوزن، إلا أن تأثيره ضئيل وقصير الأجل. الارتفاع المفاجئ في النشاط الأيضي يمكن أن يسبب إجهادًا للجسم، خاصة بعد تعرضه للحرارة الخارجية أو البرودة.

ولتجنب هذه المخاطر، يُنصح باختيار الماء بدرجة حرارة معتدلة أو باردة قليلاً، مما يسمح بالترطيب الأمثل دون إجهاد غير ضروري على الجسم. يعد اختيار الماء في درجة حرارة الغرفة أو درجات الحرارة الباردة قليلاً خيارًا أكثر أمانًا وراحة.

بشكل عام، من الضروري مراعاة عادات الترطيب الخاصة بك لدعم العمليات الطبيعية للجسم والحفاظ على الصحة العامة. إن شرب الماء المثلج بعد التعرض للحرارة قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الجهاز الهضمي، والجهاز المناعي، وحساسية الأسنان. من خلال اختيار الماء بدرجة حرارة معتدلة، يمكنك تجنب هذه المشاكل والمساهمة في الحفاظ على توازن الجسم وصحته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الماء الماء المثلج حرارة الشمس مشاكل الجهاز الهضمي الجهاز المناعي حساسية الأسنان المينا شرب الماء المثلج الماء البارد یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لماذا يجب أن تبدأ إفطارك بالتمر والماء؟

قد تميل إلى تناول وجبة إفطارك الرئيسية فور سماع أذان المغرب، لكنك قد تشعر بعده بالثقل والتعب والخمول، وربما سمعت من الآخرين أنهم يشعرون بالإرهاق بعد الإفطار أكثر مما كانوا عليه خلال الصيام، يعود ذلك غالبًا إلى عدم اتباع الطريقة الصحيحة في تناول الإفطار. تابع القراءة لاكتشاف الأسلوب الأمثل للإفطار في رمضان، ولماذا يُفضَّل أن تبدأ وجبتك بالتمر والماء؟

 

أسرار التمر والماء

 

يعتقد بعض المؤرخين أن التمور من أقدم الفواكه المزروعة في التاريخ، وقد أوضح خبراء التغذية أن كسر الصيام بالتمر والماء هو الخيار الأمثل صحيًا.

 

يعود ذلك إلى كون التمر مصدرًا فريدا للسكر، مما يجعله وسيلة فعالة وسريعة لتعويض الطاقة التي يفقدها الجسم خلال ساعات الصيام الطويلة. لا حاجة لتناول كميات كبيرة، فتمرة واحدة أو اثنتان تكفيان لتحقيق الفائدة المرجوة.

 

توفّر حبتان من التمر المجفف:

 

1 غرام من البروتين

3 غرامات من الألياف

27 غرامًا من السكر

31 غراما من الكربوهيدرات

كما يُعد التمر المجفف مصدرا غنيا بالعديد من المعادن والعناصر الغذائية الأساسية، مثل المغنيسيوم والكالسيوم والحديد والبوتاسيوم.

 

يعد التمر مصدرا غنيا بالحديد، وهو عنصر أساسي، خاصة لمن يعانون من نقصه، إذ قد يؤدي انخفاض مستوياته في الجسم إلى الشعور المستمر بالإرهاق. وبفضل ما يحتويه التمر من الحديد والكربوهيدرات، فإنه يوفر طاقة سريعة للجسم، مما يساعد على تقليل الشعور بالتعب والخمول بعد الإفطار.

 

التمور المجففة غنية أيضًا بالبوليفينول، وهي مجموعة من المركبات الكيميائية التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، والتي تتمتع بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، بدءًا من تحسين عملية الهضم، ومرورًا بإدارة مرض السكري ووصولًا إلى الوقاية من الإصابة بمرض السرطان.

 

بشكل عام، تحمي مضادات الأكسدة خلايا الجسم من الضرر الذي قد تسببه الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تسبب تفاعلات ضارة في الجسم وتؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض. صحيح أن العديد من الفواكه المجففة تحتوي على نسبة عالية من البوليفينول، لكن التمور المجففة هي المصدر الأكثر ثراءً بهذه المركبات.

 

يُعد التمر مصدرًا جيدا للألياف التي تلعب دورًا مهما بعد فترة الصيام الطويلة. تساعد الألياف في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، حيث تساهم في الوقاية من الإمساك الذي قد يحدث نتيجة الامتناع عن الطعام لساعات طويلة. كما أنها تدعم انتظام حركة الأمعاء من خلال تحسين تكوين البراز.

 

إلى جانب ذلك، تسهم الألياف الموجودة في التمر في تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ تعمل على إبطاء عملية الهضم، مما يقلل من خطر ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد تناول وجبة الإفطار. وهذا يجعل التمر خيارًا مثاليا لتحقيق توازن صحي بعد يوم من الصيام.

 

أما الماء فيلعب دورا أساسيا في ترطيب الجسم بعد ساعات طويلة من الصيام، حيث يساعد في استعادة توازن السوائل وتعويض ما فقده الجسم خلال اليوم. كما أنه يحافظ على توازن الإلكتروليتات، وهي المعادن والأملاح ذات الشحنة الكهربائية التي تلعب دورًا مهمًا في دعم وظائف الجسم الحيوية.

 

إلى جانب ذلك، يُعد الماء عنصرًا ضروريا لحدوث التفاعلات الكيميائية داخل الجسم، كما يسهم في امتصاص العناصر الغذائية والوقاية من الإمساك.

 

رغم إمكانية الحصول على السوائل من العصائر والحساء وحتى الفواكه والخضروات، فإن الماء يتميز بكونه الخيار الأمثل نظرًا لعدم احتوائه على سعرات حرارية، مما يجعله الأفضل لتعويض السوائل المفقودة أثناء الصيام.

 

وعند الإفطار، يُفضل شرب الماء الفاتر بدلًا من الماء البارد، إذ يساعد ذلك في تحسين عملية الهضم وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية بفعالية أكبر.

 

تقول نظيمة قريشي، أخصائية التغذية المسجلة في تورنتو والمؤلفة المشاركة لكتاب "دليل رمضان الصحي"، إن الخطأ الصحي الذي يرتكبه كثير من الناس خلال شهر رمضان هو عدم شرب كمية كافية من الماء، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي والمعاناة من الجفاف والشعور بالتعب، الذي قد يشمل الدوار والصداع والخمول.

 

تؤكد الدكتورة لمى نزال، أخصائية أمراض الكلى وأستاذة مشاركة في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، أن عدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يؤدي مع مرور الوقت إلى تراجع وظائف الكلى. لذا تنصح بالبدء في شرب الماء فور الإفطار، والاستمرار في ترطيب الجسم بشكل منتظم حتى وقت السحور لضمان الحفاظ على صحة الكلى وتجنب الجفاف.

 

من جهة أخرى، قد يؤدي كسر الصيام بتناول أطعمة غنية بالدهون والسكريات إلى صعوبة في هضمها، مما يسبب الشعور بالانتفاخ والثقل والخمول وعدم الارتياح.

 

ترتيب وجبة الإفطار وما يجب أن تتضمنه

 

بعد الإفطار على التمر والماء، يُفضل تجنب التسرع في تناول الوجبة الرئيسية. خذ بضع دقائق لأداء الصلاة، ثم ابدأ وجبتك بالحساء، حيث يساعد على تهيئة المعدة للطعام ويمنح شعورًا بالشبع، مما يقلل من تناول كميات زائدة من الطعام. أثناء تناول وجبتك، احرص على الأكل ببطء والمضغ الجيد لتعزيز الهضم وتجنب أي اضطرابات معوية.

 

لضمان توازن غذائي صحي، يجب أن تتضمن وجبة الإفطار الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة، والخضروات الغنية بالألياف، ومصادر البروتين مثل اللحوم أو الأسماك، بالإضافة إلى الدهون الصحية. يساهم هذا التنوع في تزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة بعد ساعات طويلة من الصيام، مما يعزز النشاط ويحافظ على صحة الجسم.

 

لضمان توازن وجبتك الغذائية واحتوائها على العناصر الأساسية، يمكنك تقسيم طبقك إلى نصفين. اجعل النصف الأول مخصصًا للخضروات غير النشوية أو السلطة، حيث توفر الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم. ثم خصص ربع الطبق لمصادر الكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف مثل الكينوا أو البطاطس.

 

يمكنك أيضًا اختيار الأرز أو المعكرونة، ويفضل استخدام الأرز البني نظرًا لاحتوائه على نسبة أعلى من الألياف مقارنة بالأرز الأبيض. أما الربع الأخير من الطبق، فاجعله مخصصًا للبروتين، مثل الدجاج ولحم البقر أو الأسماك، لضمان حصول جسمك على ما يحتاجه من الأحماض الأمينية الضرورية.

 

بالإضافة إلى ذلك، حاول الحد من استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والمشروبات المحلاة. وخلال شهر رمضان، نظرًا لقصر الفترة المتاحة لتناول الطعام، احرص على تزويد جسمك بجميع العناصر الغذائية الأساسية والسوائل الكافية للحفاظ على صحتك ونشاطك طوال اليوم.


مقالات مشابهة

  • نشرة المرأة والمنوعات| شرب الماء المثلج على الريق قد يسبب الوفاة.. حسام موافي يحذر من مرض لا يمكن الشفاء منه
  • كارثة بيئية وصحية تهدد الحياة في غزة جراء تجمع المياه العادمة
  • طبيب يحذر: تقليل الملح بشدة يسبب مخاطر صحية غير متوقعة
  • جمال شعبان يحذر.. شرب الماء المثلج على الريق قد يسبب الوفاة
  • جمال شعبان يحذر من شرب الماء المثلج على الريق: قد يؤدي إلى الوفاة
  • لماذا يجب أن تبدأ إفطارك بالتمر والماء؟
  • كارثة.. تحذير من شرب المياه في الزجاجات البلاستيكية
  • هل أخطأ العلماء في حساب معدل الاحترار العالمي؟
  • تحذير .. هؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة لانخفاض حرارة الجسم
  • ارتفاع الحرارة وتراجع غير مسبوق للجليد القطبي.. التغيرات المناخية تهدد كوكب الأرض