يستمر التغير المناخي في إرسال إشارات التحذير للبشر على وجه الأرض قبل فوات الأوان، وآخر هذه الرسائل الزلزال الذي ضرب إيطاليا مؤخرا مع استمرار عبث الإنسان بالطبيعة. تعرضت منطقة بركانية قوية للغاية لزلزال، لدرجة أنها يمكن أن تضع أوروبا في عصر جليدي جديد إذا ثار البركان، وهو أقوى زلزال يضرب المنطقة منذ عقود.



وشعر السكان الذين يعيشون في مكان قريب بهزات قوية عندما وقع الزلزال على عمق ضحل، حيث تطايرت الأشياء من على الرفوف في المتاجر وهرب الناس إلى الشارع.

بركان كامبي فليغري العملاق يقع بالقرب من نابولي في جنوب إيطاليا، يراقبه العلماء بفارغ الصبر لأنه يظهر علامات على أنه يستعد للانفجار، في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

بلغت قوة الزلزال الأخير، وكان مركزه مدينة بوتسوولي نحو 4.4 درجة، وعلى مدى 48 ساعة، كان هناك أكثر من 12 حدثا زلزاليا بلغت قوتها أكثر من 2 درجة، وفقا لـ"Metro".

نظرت دراسة نشرت في مجلة Nature العام الماضي في كيفية زيادة نشاط كامبي فليغري، ووصفت كيف أدت هذه الاضطرابات إلى تغيير بنية قشرتها.

وخلص الباحثون إلى أن أجزاء من البركان قد امتدت إلى نقطة الانهيار تقريبا.

وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور كريستوفر كيلبورن: "تؤكد دراستنا الجديدة أن كامبي فليغري يقترب من التمزق".

وبعد مئات الهزات الأرضية الصغيرة العام الماضي، اضطرت الحكومة الإيطالية إلى إعادة صياغة خطط الإخلاء الجماعي بسرعة.

ولم تشهد المنطقة البركانية، والتي تُعرف أيضًا باسم حقول فليغراين، ثورانا كبيرا منذ عام 1538، ولكن لديها القدرة على التسبب في دمار إذا انفجرت.

كامبي فليغري عبارة عن منخفض يتراوح قطره بين 12 و14 كيلومترا، ويعيش الآن حوالي 360 ألف شخص على سطحه، مع 800 ألف آخرين خارجه مباشرة.

لم يكن هناك ثوران هائل حقيقي على مستوى العالم منذ 26 ألف عام، منذ ثوران بركان تاوبو في نيوزيلندا، إذا تعرض أحد "البراكين العملاقة" على الأرض لثوران بهذا الحجم اليوم، فإن هذا الاضطراب من شأنها أن تحجب أي شيء في الذاكرة الحية.

لا يمكن للعلماء التنبؤ بما إذا كان البركان سيطلق مثل هذا الحمل القوي ومتى؟، ولكن هناك 14 بركانا حول العالم من المعروف أنهم أطلقوا ثورانا هائلا، وربما يكون أشهرها هو يلوستون كالديرا في وايومنغ.

ونظرًا لأن كامبي فليغري يقع جزئيا تحت سطح البحر، فقد يؤدي ثورانه إلى حدوث تسونامي ضخم يبتلع حوض البحر الأبيض المتوسط، في حين قد يتساقط الرماد على مسافة مئات الأميال مما يؤثر على الزراعة ويضر بالإمدادات الغذائية.

ومع احتمال وصول عمود بركاني إلى ارتفاع 100 ميل في الغلاف الجوي، يمكن أن ينتقل الرماد حول العالم ويسبب أمراض الجهاز التنفسي مثل داء السيليكا، الناجم عن استنشاق السيليكا، فضلا عن تفاقم الربو والتهاب الشعب الهوائية ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

وقال الدكتور مايك كاسيدي، الأستاذ المشارك في جامعة برمنغهام، إن ذلك قد يتسبب في انخفاض درجات الحرارة العالمية بمقدار درجة واحدة إلى 3 درجات مئوية بسبب حجب ضوء الشمس من الوصول إلى الأرض، مع انخفاض هطول الأمطار أيضا مما يؤدي إلى تيارات هواء محتملة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: کامبی فلیغری

إقرأ أيضاً:

متى يبدأ رمضان؟ وكم عدد ساعات الصيام؟

شمسان بوست / متابعات:

منذ اليوم الأول لشهر رجب، الموافق 1 يناير 2025، ارتفعت معدلات البحث عن أول أيام شهر رمضان المبارك، الذي ينتظره المسلمون حول العالم لما يميزه من روحانيات وطقوس دينية.

الفلك يجيب
ومن المقرر أن تتحرى دول العالم الإسلامي هلال شهر رمضان 1446هـ يوم الجمعة 28 فبراير 2025م، إذ أن رؤية الهلال في ذلك اليوم ممكنة باستخدام التلسكوب من غرب آسيا ومعظم أفريقيا وجنوب أوروبا، وهي ممكنة بالعين المجردة من أجزاء واسعة من القارتين الأميركيتين، وفقا لمركز الفلك الدولي الإسلامي.

وبما أن هناك إمكانية لرؤية الهلال من العالم الإسلامي يوم الجمعة، نظرا لحدوث الاقتران قبل غروب الشمس وغروب القمر بعد غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، جرت العادة بمثل هذه الظروف أن تعلن غالبية دول العالم الإسلامي بدء الشهر في اليوم التالي.

على ذلك، من المتوقع إعلان معظم دول العالم الإسلامي غرة شهر رمضان المبارك يوم السبت 01 مارس.



أما بالنسبة لوضع الهلال يوم الجمعة 28 فبراير في بعض المدن العربية والعالمية، فإن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس كما يلي: في جاكرتا يغيب القمر بعد 20 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 12 ساعة و09 دقائق، وبعده عن الشمس 5.1 درجة، ورؤية الهلال غير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب.



وفي أبوظبي يغيب القمر بعد 31 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 14 ساعة و37 دقيقة، وبعده عن الشمس 6.9 درجة.



وعن مكة المكرمة فيغيب القمر بعد 33 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 15 ساعة و27 دقيقة، وبعده عن الشمس 7.4 درجة.

وفي عمّان والقدس يغيب القمر بعد 36 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 15 ساعة و26 دقيقة، وبعده عن الشمس 7.6 درجة.

كذلك في القاهرة يغيب القمر بعد 36 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 15 ساعة و39 دقيقة، وبعده عن الشمس 7.8 درجة، ورؤية الهلال في كل من أبوظبي ومكة المكرمة وعمّان والقدس والقاهرة ممكنة باستخدام التلسكوب فقط.



وفي الرباط يغيب القمر بعد 45 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 17 ساعة و27 دقيقة، وبعده عن الشمس 9.1 درجة، ورؤية الهلال في الرباط ممكنة بالعين المجردة بصعوبة وتحتاج إلى صفاء كبير في الغلاف الجوي.

يشار إلى أنه من المتوقع أن تتفاوت ساعات الصيام في الدول العربية والإسلامية خلال شهر رمضان 1426.



إذ ستكون في الأيام الأولى، ساعات الصيام أقصر، حيث تقدر بقرابة 13 ساعة في العديد من الدول العربية، بما في ذلك السعودية ومصر والإمارات وقطر والكويت.

ومع تقدم الأيام، تزداد ساعات الصيام تدريجيا لتقترب من 14 ساعة مع نهاية الشهر الفضيل

مقالات مشابهة

  • اصطدام كويكب بالأرض .. خــ.طر يهدد 9 دول بينها بلد عربي | ماذا يحدث ؟
  • صلاح يهدد «قياسية» رونالدو وميسي!
  • تحديد مواقع اصطدام محتملة لكويكب مدمر يهدد الأرض 
  • كارثة| كويكب جديد يهدد وجود الأرض.. إيه الحكاية؟
  • السودان من بينها .. خطر كبير يهدد 9 دول
  • بينها بلد عربي.. خطر كبير يهدد 9 دول| اعرف القصة كاملة
  • هل يهدد زلزال إثيوبيا الجديد سد النهضة ؟ .. خبير يكشف التفاصيل
  • متى يبدأ رمضان؟ وكم عدد ساعات الصيام؟
  • أفغانستان تتعرض لزلزال جديد شدته 4.2 درجة
  • قصة خطاب سعد.. هل اقترب تسونامي الحريري مجدداً؟