الاحتلال يحول أسيرة فلسطينية للاعتقال الإداري رغم خضوعها لبتر أجزاء من ساقها
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
كشفت مؤسستان فلسطينيتان، الاثنين، عن تحويل الاحتلال الإسرائيلي أسيرة فلسطينية تخضع لعملية جراحية لبتر أجزاء من ساقها في المستشفى إلى الاعتقال الإداري على الرغم وضعها الصحي الخطير، وذلك في ظل تصعيد "إسرائيل" انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان مشترك، إن "المعتقلة وفاء زهدي جرار (49 عاما) تخضع منذ ساعات لعملية جراحية لبتر أجزاء كبيرة من رجليها، جرّاء الإصابة التي تعرضت لها بعد اعتقالها من قبل قوات الاحتلال في تاريخ 21 أيار /مايو الجاري".
وأضاف البيان، أنه "في الوقت الذي تواجه فيه المعتقلة جرار وضعاً صحياً خطيراً، حيث أنّها ومنذ نقلها إلى المستشفى منوّمة وتحت تأثير التخدير وأجهزة التّنفس الاصطناعي، مما يثير الشكوك حول وضعها الصحيّ، قد ضاعف الاحتلال من جريمته وأصدر أمر اعتقال إداري بحقّها لمدة 4 شهور، وذلك في إطار عملية التّصعيد المستمرة لجريمة الاعتقال الإداريّ التي طالت الآلاف من أبناء شعبنا".
وأوضح أن "الاحتلال يماطل حتى اليوم بتزويد محامي المعتقلة جرار وذويها بتقرير طبيّ مفصل وواضح عن حالتها منذ لحظة دخولها المستشفى وحتى حينه"، مشيرا إلى أن "هناك محاولات قانونية مستمرة من أجل الحصول على هذه التّقارير، علما أنها ومنذ لحظة نقلها للمستشفى وهي منوّمة تحت تأثير أجهزة التّنفس الاصطناعيّ، وهذا مؤشر على أنّ مستوى الخطورة التي تواجهها قد يكون أكبر مما أعلن عنه الأطباء شفويا للمحامي".
وشددت الهيئة والنادي، على أن "المعتقلة جرار خضعت لعملية جراحية سابقة في تاريخ 22 أيار /مايو الجاري لإحدى رجليها ووصف الأطباء حالتها في حينه أنها طفيفة ومستقرة، ولاحقا أوضح الأطباء للمحامي أنها تُعاني من عدة إصابات أخرى في جسدها، ومنها كسر في إحدى الفقرات في العمود الفقري".
وأشارتا إلى أن قوات الاحتلال "أقدمت على اعتقال جرار في تاريخ 21 أيار الجاري، بعد اقتحام منزلها في جنين، خلال العملية العسكرية الأخيرة التي شنها الاحتلال على المدينة ومخيمها، والإعلان عن إصابتها لاحقا".
ولفتت إلى أنه خلال "عملية اعتقالها، قامت قوات الاحتلال بسرقة مصاغ ذهب من المنزل، وأموال، إلى جانب عمليات التّرهيب، والتّهديد، والتّخريب الكبير الذي طال كافة المقتنيات في المنزل".
وحمّلت الهيئة والنادي، في بينهما المشترك، "مجددا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقلة جرار ومسؤوليته عن استكمال كافة إجراءات علاجها اللازمة".
وأوضحتا أن "جرار، هي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (58 عاما) من جنين، والمعتقل إداريا منذ شباط 2024، وهذا أول اعتقال تتعرض له، علمًا أنها أم لأربعة من الأبناء".
وقال البيان، إنه "ومع تحويل الأسيرة جرار للاعتقال الإداري فإن عدد الأسيرات المعتقلات إداريا في سجون الاحتلال يرتفع إلى 26، وهن من بين ما لا يقل عن 80 أسيرة في سجون الاحتلال ومعسكراته".
ويبلغ إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية أيار /مايو من العام الجاري كثر من 9300، من بينهم أكثر من 3400 معتقل إداري، حسب البيان.
يشار إلى أن الاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري من الاحتلال بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ6 أشهر قابلة للتمديد.
ويواصل الاحتلال تصعيد عدوانه على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الضفة غزة غزة الاحتلال الضفة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحفية فلسطينية محررة: هكذا أذل الاحتلال الأسيرات في السجون
قالت الصحفية والمدونة الفلسطينية المحررة رولا إبراهيم حسنين إن الأسيرات الفلسطينيات تعرضن لانتهاكات خطيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن قوات الاحتلال تعمدت إذلالهن من خلال تفتيشهن عاريات ومصادرة ملابسهن الخاصة.
وفي أول حديث لها بعد الإفراج عنها، وصفت حسنين الظروف المأساوية التي عاشتها الأسيرات خلال فترة اعتقالهن التي امتدت 10 أشهر، موضحة أن إدارة السجون فرضت عليهن ارتداء "بدلة شباص" -ملابس السجون الإسرائيلية- واحدة يقضين فيها معظم وقتهن.
وأضافت "كنا عند الاستحمام نضطر لغسل البدلة، ونرتدي ملابس أخرى حتى تجف، في انتهاك صارخ لخصوصيتنا كنساء".
وتحدثت حسنين عن سياسة التجويع الممنهجة التي تعرضت لها الأسيرات، مشيرة إلى أن الطعام المقدم "لا يكفي لإطعام عصفور"، مما أدى إلى فقدان العديد من الأسيرات لأوزانهن.
وأكدت أن نوعية الطعام وكميته كانت محدودة للغاية، في إطار سياسة متعمدة للضغط على الأسيرات.
عودة لطفلتها
وفي تفاصيل مؤلمة عن لحظات الإفراج عنها، كشفت حسنين أن السلطات الإسرائيلية أخضعت الأسيرات لتفتيش عارٍ قبل إطلاق سراحهن، وأجبرتهن على الانتظار في البرد القارس لساعات طويلة بملابس خفيفة في سجن عوفر.
إعلانوتطرقت حسنين، التي اعتقلت وهي أم لطفلة رضيعة عمرها 9 أشهر، إلى المعاناة النفسية القاسية التي واجهتها بسبب انفصالها عن ابنتها.
وقالت بتأثر "ربما من الأصدق أن أقول إنني أنا من عدت إلى أحضانها، وليس هي من عادت إلى أحضاني، لأن الأم بحاجة إلى طفلها أكثر من حاجة طفلها إليها".
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، أوضحت أن إدارة السجون كانت تتجاهل احتياجات الأسيرات الطبية، ولا تستجيب إلا تحت ضغط المحامين والمحاكم.
وأضافت ساخرة "الحبة الصفراء" (الكامول) كانت العلاج الوحيد المتاح لجميع الأمراض.
وبشأن تهمة اعتقالها، أوضحت حسنين أن السلطات الإسرائيلية وجهت إليها ما وصفته بـ"تهمة العمل الصحفي"، معتبرة أنه "لا يمكن لعقل أن يستوعب أن يتم محاسبة شخص على رأيه أيا كان".
واختتمت حسنين حديثها بالإشارة إلى صمود الأسيرات في وجه كل هذه الانتهاكات، قائلة "نتيجة عظم الصبر الذي صبرناه، أعتقد أن اللواتي خرجن من الأسر كالحجيج الذين خرجوا من مكة بلا ذنوب ولا خطايا".